رواية أنثي في حضن الأربعيني عبر روايات الخلاصة بقلم إسراء معاطي
ف بيت فخم ف عماره…
بيتفتح شباك الأوضه وبتظهر منه بنت أقل ما يتقال عليها كتلة من الجمال… سبحان الخالق، فـ هي نغم السويدي.
بنت عندها 23 سنة، مخلّصة كليّة الألسن وبتترجم جميع اللغات. وحيدة أبوها وأمها اللي سبوها واتوفّوا من فترة. أبوها سابلها مبلغ كويس ف البنك وبيت وعربية، وهي الوريثة الوحيدة ليه.
بشرتها بيضا، خدودها ممتلئة، عينها عسلي، أنفها صغير، شفايفها مكتنزة، رموشها كثيفة، شعرها البني في دهبي اللي واصل لأسفل خصرها. قصيرة القامة، جسمها متفجر الأنوثة… إنها فاتنة، وضعيفة الشخصية، ومرهفة الحس.
بتفتح الشباك وتقف قدام التسريحة وهي بتبص ل نفسها بسخرية وبتقول:
"يخسارة الجمال مع سوء الحظ… ليه بس يا ربي؟ أنا لوحدي… مليش إخوات، مليش أصحاب… أمي وأبويا ماتوا وسابوني لوحدي، حتى أعمامي محدش بيسأل… وأمي كانت وحيدة زيّي… مليش حد.
لوحدي ف الدنيا دي… خلقتني بالغنى والجمال بس أنا كنت عاوزه العزوة وراحة البال."
اتنهدت بضيق… خدت الشاور بتاعها… طلعت لبست جيبة صك لحد الركبة باللون الرصاصي، وبلوزة بكم ستان باللون الكاشمير أظهروا قوامها الرائع الجذاب. لبست هيلز كاشمير، وسابت شعرها من غير ما تلمه.
حطت ميكب بسيط: كحل يبرز جمال عينيها، مسكارا، وروچ… واكتفت.
خدت الملف اللي فيه بياناتها وهي بتدعي إنها تتقبل، لأنها زهقت من القعدة لوحدها… نزلت، ركبت عربيتها ومشيت.
---
وفي قصر كبير وفخم…
وعلى قد ما هو جميل، بس من جواه غِل وسواد وحقد… هناك بيكون نايم عمران الأحمدي.
يبلغ من العمر 39 سنة، ومع إن عمره كبير لكنه مش متجوز. صاحب شركات الأحمدي للعقارات. ساكن في القصر مع أعمامه وولاد أعمامه… وعلى كده ، كل اللي في القصر بيعملوا حساب لكلمته، وكلهم بيخافوا منه.
عمران… صاحب البشرة السمراء، والطول الفارع، والجسد المعضل، والملامح الجادة الوسيمة بشدة. شخص غامض… جاد… عصبي.
بيصحى، يدخل ياخد شاور، يطلع يلبس بدلة كلاسيكية، ويرش عطْره المفضل… وينزل يلاقي:
أعمامه:
مصطفى
محمود
حسين
مصطفى ومراته زينب وولادهم منار وخالد
محمود ومراته رانيا وولادهم داليا وحسن
حسين ومراته منال وولادهم حبيبة وسامح
بينزل عمران يرمي السلام… فيهم اللي بيرد بحب، وفيهم اللي بيرد بحقد وغل، وفيهم اللي بيرد بلامبالاة.
بيقعد يفطر… يشرب قهوته… يكلم ولاد أعمامه في الشغل. يخلصوا فطارهم، وكل واحد ياخد عربيته ويمشي.
وهو ف الطريق… بيتفاجأ إن فيه حد خبّطه ف عربيته من ورا.
بيقف… ينزل بعصبية…
ونغم… تبدأ تترعش… وتلطم:
"ينهار أسود؟!؟"
يتبع...
فصول رواية أنثي في حضن الأربعيني بقلم إسراء معاطي
اضغط على الفصل الذي تريد قراءته:
- رواية أنثي في حضن الأربعيني الفصل الأول
- رواية أنثي في حضن الأربعيني الفصل الثاني
- رواية أنثي في حضن الأربعيني الفصل الثالث
جاري كتابة باقي فصول الرواية.. عاود زيارتنا..
