رواية وعد بين نبضين (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم سيليا البحيري
الإسكندرية – في استوديو تصوير فاخر
الإضاءة خافتة علشان تدي جو درامي. الكاميرات بتدور، وفريق العمل ساكت بيراقب. إياد قاعد ورا الشاشة بيتابع أداء سيليا بتركيز، وهي واقفة في وسط المشهد، متقمصة الدور بكل إحساس.
داخل الفيلم:
(شقة فخمة، البطلة - اللي بتلعب دورها سيليا - قاعدة على الأرض، عينيها مليانة دموع، ماسكة صورة قديمة في إيديها، قدامها البطل - الممثل اللي بيمثل قصادها - بيبصلها بندم.)
البطل: (بصوت مهزوز) "ماكنتش أعرف إني هأذيكي بالشكل ده... ماكانش قصدي، والله."
البطلة (سيليا): (بتبصله بعينين غاضبة ومكسورة) "قصَدْت أو ماقصَدْتش، إيه الفرق دلوقتي؟ الألم وقع... ومفيش حاجة هترجع اللي فات."
البطل: "بس أنا بحبك... لسه بحبك."
البطلة (سيليا): (بتضحك بسخرية، والدموع بتلمع في عينيها) "الحب؟ هو الحب يخلي الواحد يخسر نفسه؟ يخليه مجرد ذكرى ممزقة؟ إنت كسّرتني... وسِبتني لوحدي في الضلمة."
البطل: "أنا مستعد أعمل أي حاجة عشان ترجعي..."
البطلة (سيليا): (بصوت هادي لكنه ثابت) "فات الأوان..." (بتحط الصورة على الطرابيزة، تقوم، تمسح دموعها، وبعدها تلف وتخرج.)
(إياد فجأة بيقوم من مكانه، ويشاور بإيده عشان يوقف التصوير.)
خلف الكواليس:
إياد: (بحماس) "رائع! سيليا، أدائك كان خرافي! بس عايزك تخلي لحظة خروجك أقوى، عايز المشاهد يحس إنها لحظة مفيهاش رجوع، عايز عيونك تقول إنك خلاص خدتِ القرار رغم الألم. نقدر نعيد المشهد؟"
سيليا: (بتبتسم بثقة، وترفع حاجبها) "طبعًا، خليهم ينبهروا أكتر المرة دي."
إياد: (بيضحك بإعجاب) "هو ده اللي أنا عايزه! تمام، كل واحد في مكانه... مشهد 14، لقطة تانية... أكشن!"
خلف الكواليس – بعد انتهاء التصوير
بعد إعلان انتهاء المشهد، فريق العمل بيصفق بحرارة، وسيليا بتاخد نفس عميق، بتحاول تخرج من جو المشهد العاطفي. وائل، الممثل اللي لعب دور البطل، بيبتسم لها وبيقرب منها.
وائل: (مازحًا) "إنتِ هايلة كالعادة، سيليا! بجد، كنت هنسى إننا بنمثل... حسّيت بكل كلمة قولتيها."
سيليا: (بتضحك بخفة) "يبقى واضح إني لعبت الدور صح، مش كده؟"
وائل: (بيمد إيده علشان يصافحها) "أكتر من صح، الأداء كان مبهر."
قبل ما ترد، فجأة إياد بيظهر، تعابيره متماسكة بس عينه فيها توتر واضح. بيحط إيده على كتف سيليا بحركة متعمدة، ويبص لوائل بنظرة باردة.
إياد: (بصوت هادي لكنه حاد) "أعتقد إن المشهد خلص، وائل."
وائل: (بياخد باله من تغير نبرة إياد، فبيبتسم بخفة) "طبعًا، كنت بس بهني سيليا على أدائها."
إياد: (بيرفع حاجبه، ونبرة صوته مشدودة) "أكيد هي ممتنة، بس عندنا مشاهد تانية نشتغل عليها، يلا نركز."
وائل بيهز رأسه بابتسامة خفيفة، وبعدها بيبعد. سيليا بتبص لإياد، تلاحظ التوتر في تعابيره، فتميل ناحيته بخفة...
سيليا: (بمزاح) "أنا شامّة ريحة غيرة في الجو ولا إيه؟"
يتبع...
فصول رواية وعد بين نبضين بقلم سيليا البحيري
اضغط على الفصل الذي تريد قراءته:
جاري كتابة باقي فصول الرواية .. عاود زيارتنا ..