رواية وعد بين نبضين (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم سيليا البحيري
رواية وعد بين نبضين الفصل الرابع 4
🔹 (الكل قاعد حوالين السفرة في جو عائلي دافي، بس في توتر كده لسه باين من بعد كلام زينب من تلات أيام عن تأخّر سيليا في الخلفة. كلامها كان جارح، وسيليا لسه متأثرة جدًا بيه. النهاردة، قررت تروح للدكتور مع إياد، بس قلبها لسه مثقّل من اللي سمعته. ولاد العيلة، بطبيعتهم البريئة، بيزودوا الضغط من غير ما يحسّوا.)
🔹 صفاء (بلُطف): "صباح الخير يا جماعة، نمتوا كويس؟"
🔹 عادل (بضحكة بسيطة): "يا رب تكونوا صحيتوا ناشطين كده."
🔹 (العيال بيردوا بحماس، والكبار بيحاولوا يخبّوا قلقهم على سيليا، اللي كانت باين عليها الشُحوب وسارحة في عالم تاني.)
🔹 حور الصغيرة (بفرحة وهي بتجري على إياد وسيليا): "عمو إياد! خالتي سيليا! صباح الفل!"
🔹 (بترتمي الصغيرة في حضن سيليا، وسيليا بتاخدها في حضنها بحنية، بس في غصّة وقفة في زورها.)
🔹 إياد (بابتسامة دافية): "صباح النور يا أميرة عمو!"
🔹 محمد الصغير (ببراءة): "عمو إياد، هو إمتى هتخلفوا بيبي نلعب معاه؟"
🔹 (سيليا بتحس بانقباض في قلبها، بتحاول تبتسم، بس كلام الطفل زي السهم جت في قلبها.)
🔹 عمر (بحماس واندفاع): "أيوه بقى! عشان ماجد يلاقي حد يلعب معاه بدل ما يفضل هو الصغير على طول!
🔹 (العيال بيضحكوا، بس الكبار باين عليهم الضيق، خصوصًا إن سيليا بالكاد ماسكة نفسها.)
🔹 زينب (بصوت متصنع وكأنها بتحاول تبان بريئة):
"هوّ واضح إن العيال كمان واخدين بالهم... سيليا، ما أنا قلتلك من كام يوم، العمر بيجري، ومحدش بيستنّى حد."
🔹 (سكتة تقيلة تسيطر على الجو، وسيليا تهتز شوية وتبص في الأرض، وإياد بيرمق زينب بنظرة فيها غضب مكبوت.)
🔹 محمود (بحدة):
"أظن كفاية كلام في الموضوع ده يا زينب."
🔹 محمد (جوز زينب، وعليه توتر باين):
"زينب، خلاص بقى، مفيش داعي نفتّح السيرة دي تاني."
🔹 (تقى ودارين وهايدي – ولاد زينب – باصين لأمهم بنظرات فيها إحراج وزعل، وعامر بياخد نفس بضيق.)
🔹 صفاء (بلُطف لكن بنبرة حاسمة):
"سيليا وإياد عارفين مصلحتهم كويس، ومش محتاجين حد يزنّ عليهم بالشكل ده."
🔹 مازن (أخو سيليا والدكتور، بهدوء):
"العُمر مش مقياس لأي حاجة، يا زينب. الخلفة رزق من عند ربنا، مش بالكلام ولا بالضغط."
🔹 مها (أم سيليا، بصوت هادي لكن ببصة فيها قوة):
"بنتي وإياد مش ناقصين حد يذكّرهم، دول محتاجين دعم وحب، مش ضغط وكلام مالوش لازمة."
🔹 (زينب بتحاول تضحك كأنها ماقالتش حاجة غلط، بس الكل باصص لها باستنكار، حتى عيالها.)
🔹 (في اللحظة دي، سيليا حاسة إنها هتعيط أو تنفجر، بس بتاخد نفس عميق، وتمسك إيد إياد تحت الترابيزة، كأنها بتستقوي بيه، وهو بيرد بضغط خفيف على إيدها يطمنها.)
🔹 إياد (بلُطف لكن بصوت ثابت):
"أنا وسيليا هنروح للدكتور النهاردة نطمن، ومحدش ليه دخل في حياتنا. يلا بينا نفطر ونسيب كل واحد في حاله."
🔹 (الكل بيبدأ ياكل في صمت شبه تام، وزينب بتحاول تدارى ضيقها، وسيليا بتحاول تتمالك أعصابها، بس جواها حاسة إن النهارده هيكون يوم مفصلي في حياتها.)
🔹 (بعد ما خلص الفطار، الكل انشغل في حاله، بس سيليا لقت نفسها لوحدها في رُكن من الفيلا مع زينب، اللي كالعادة ما فوتتش الفرصة ترمي سمها. الجو متوتر بقاله كذا يوم، وسيليا بالعافية مخبية حزنها، وزينب مستنية اللحظة المناسبة علشان تطعن تاني.)
🔹 زينب (حاطة إيديها على صدرها وباصّة لسيليا بنظرة مستفزة):
"شكلك التفكير بدأ يسيب علامة تحت عنيكي، يا سيليا... هو القلق أخيرًا بدأ ياكل فيكي؟"
🔹 (سيليا ترفع وشها تبص لزينب، صوتها هادي بس قلبها تقيل.)
🔹 سيليا (بهدوء حاد):
"لو قصدك موضوع الخلفة، فخليني أطمنك إنه مالوش أي علاقة بيكي، ومفيش حد ليه الحق يدخل في حياتي."
🔹 زينب (بضحكة خبيثة):
"أكيد، دي حياتك إنتي وإياد، بس مش هتقدري تنكري الحقيقة... بقالكوا كام سنة متجوزين؟ ١٤؟ والناتج؟ ولا حاجة! حوالكي الكل بيخلف، وانتي... بس بتبتسمي كإن الموضوع مش فارق معاكي، بس أنا عارفة إنك من جوّاك بتموتي بالحسرة."
🔹 (سيليا تحس بانقباض في صدرها، بس تأبى تدي زينب لحظة تشوفها فيها مكسورة.)
🔹 سيليا (بصوت ثابت):
"حتى لو مضايقني، مش هاسمحلك ولا لحد غيرك تستخدمه سلاح ضدي."
🔹 زينب (بضحكة سُخرية):
"بجد؟ سيليا آل محمود، البنت المدلّعة، اللي اتولدت ومعاها دهب وفلوس وسُلطة، بس مش قادرة تحقّق أكتر حاجة الستات بتحلم بيها؟ مؤلم أوي، مش كده؟"
🔹 (عنينا سيليا تولّع، بس ملامحها تفضل متماسكة. زينب عمرها ما حبتها علشان الفلوس والنفوذ، رغم إن عيلة سيليا عمرهم ما تدخلوا في حياة إياد، بالعكس، دي زينب اللي كانت بتحاول تزق دارين عليه بأي طريقة.)
🔹 سيليا (بابتسامة فيها سخرية):
"خليني أوضحلك حاجة، زينب... إياد عمره ما كان من ممتلكاتك، ولا لعبة في إيدك تتحكّمي فيها. دارين نفسها ما كانتش عايزة تتجوزه، انتي اللي كنتِ بتجري ورا الفلوس، وبتحلمي تجوّزيها لأياد، بس حظك الوحش إن بنتك طلعت مش شبهك، ورفضت تكون وسيلة لطمعك."
🔹 (وش زينب يتبدّل للحظة، لكن بسرعة ترجع لنظرتها الحاقدة.)
🔹 زينب:
"صح، دارين ماكانتش طموحة كفاية... بس على الأقل مش واقفة مكانك دلوقتي، ست عندها ٣٢ سنة، ماسكة ولاد الناس وتضحك عشان تملأ الفراغ اللي جواها."
🔹 (سيليا بتحاول تمسك نفسها من الألم اللي بيشد روحها، بس نظرات زينب المليانة شماتة بتخليها تعاني أكتر.)
🔹 زينب (بتقرب منها خطوة):
"يا سيليا يا عزيزة... ممكن تكوني غنية، وعندك سلطة، بس في حاجات ما تشتريهاش بالفلوس... وانتي دلوقتي بتشربي من الكاس ده بنفسك."
🔹 (سيليا تاخد نفس عميق، تفكر في إياد، في حبه، في دعمه، في نظراته اللي عمرها ما شافتها فيها نقص أو لوم.)
🔹 سيليا (ببرود قاتل):
"عندك حق... في حاجات ما تتشراش بالفلوس، زي القناعة، وزي راحة البال، وزي حب حقيقي ما يتأثرش بكلام ناس زيك... وأنا ممتنة إني لسه بملك كل ده. أما إنتي؟ فحتى بكل دهاءك، ما عندكيش غير الحقد... والندم."
🔹 (زينب تتراجع، تعض شفايفها من الغيظ، وسيليا تستدير وتسيبها تغلي لوحدها.
في عيادة الدكتور
🔹 (سيليا قاعدة جنب إياد في أوضة الانتظار في العيادة، صابعها متشابكة في حجرها وساقها بتتهز بتوتر باين جدًا. إياد يلاحظ توترها، فـيمد إيده ويحطها على إيدها يطمنها.)
🔹 إياد (بلُطف):
"حبيبتي، متقلقيش... كله هيبقى تمام إن شاء الله."
🔹 سيليا (بصوت واطي وهي بتتنفس بعمق):
"عارفة، بس مش قادرة أمنع نفسي من الخوف... أفرض مفيش أمل؟ أفرض مش هقدر أخلف أبدًا؟"
🔹 (إياد يربّت على إيدها بحنية، ويبصلها بعينيه اللي مليانة حب واطمئنان.)
🔹 إياد:
"ولو؟ هيحصل إيه يعني؟ ده هيغيّر حاجة بينا؟ سيليا، إنتي دنيتي كلها، وأي حاجة تانية تبقى زيادة حلوة، مش حاجة أساسية... مش هاسمح للموضوع ده يخليكي تحسي بنقص أو قلق."
🔹 (سيليا تبصله والدموع مالية عنيها، بس لسه القلق جواها مش سايبها.)
🔹 سيليا:
"عارفة إنك بتحبني، يا إياد... بس أنا مش عايزة أحس إني أقل من أي ست تانية، ولا أكون السبب إنك تتحرم من حاجة ممكن تكون بتتمنّاها قوي."
🔹 (إياد يبتسم لها بحنية، ويمسك وشها بإيديه بلُطف، يخليها تبصله في عينه.)
🔹 إياد:
"سيليا، أنا مش عايز طفل لو ده معناه إني أخسرك وسط دوّامة القلق والخوف... أنا عايزك إنتي، مبسوطة، ومرتاحة، زي ما إنتي كده دلوقتي. سواء ربنا رزقنا بطفل أو لأ، إحنا مع بعض... وده أهم حاجة."
🔹 (قبل ما تلحق ترد، باب أوضة الدكتور يتفتح، والمساعد يطلع وينادي على أساميهم.)
🔹 المساعد:
"الأستاذ إياد، الأستاذة سيليا... تفضلوا، الدكتور مستنيكم."
🔹 (تحس سيليا إن قلبها هيطلع من مكانه، بس إياد يقوم ويمد إيده لها. تمسك بإيده جامد وتاخد نفس عميق، وتمشي وراه على أوضة الدكتور، اللي كان واقف بابتسامة مريحة.)
🔹 الدكتور (بلُطف):
"أهلاً وسهلاً، فهمت إنكم حابين تطمنوا بخصوص موضوع الإنجاب؟"
🔹 (سيليا تهز راسها بـ"آه"، وإياد يضغط على إيدها يشجعها.)
🔹 سيليا (بصوت واطي):
"أيوه... إحنا بس عايزين نطمن."
🔹 الدكتور:
"تمام، ده شيء كويس، الفحوصات هتساعدنا نعرف كل حاجة... مفيش داعي للقلق."
🔹 (إياد وسيليا يتبادلوا النظرات، وسيليا تقعد على الكرسي والدكتور يبدأ يشرح الخطوات اللي هيمشوا عليها. التوتر لسه في قلبها، بس دفّا إيد إياد في إيدها مدّيها قوة.)
جوا أوضة الدكتور
🔹 (إياد وسيليا قاعدين قدّام الدكتور، اللي ماسك القلم وبيسجل شوية ملاحظات وهو بيبتسم بهدوء.)
🔹 الدكتور:
"تمام، هنبدأ بشوية تحاليل روتينية ليكم انتوا الاتنين. مفيش حاجة تدعو للقلق، بس بنحب نطمن على كل حاجة."
🔹 (سيليا تهز راسها من غير كلام، والدكتور يلاحظ توترها.)
🔹 الدكتور (بلُطف):
"مدام سيليا، شايف إنك متوترة شوية... في حاجة معينة مضايقاكي؟"
🔹 (سيليا تبص لإياد كأنها بتدور على دعم في عينيه قبل ما تتكلم.)
🔹 سيليا:
"أنا بس... خايفة يكون الوقت عدى... أنا عندي ٣٢ سنة، وزينب..." (تسكت فجأة وتبلع باقي الكلام.)
في أوضة الدكتور
🔹 (إياد يبصلها بنظرة كلها حنية، وبعدين يوجّه كلامه للدكتور.)
🔹 إياد:
"في حد من العيلة ضايقها بكلامه عن الموضوع ده من كام يوم، علشان كده هي الآن متوترة ومش مرتاحة."
🔹 (الدكتور يهز راسه بتفهم، وبعدين يبتسم بطمأنينة.)
🔹 الدكتور:
"٢٣ مش سن كبير خالص يا سيليا، متسمعيش للكلام السلبي ده. مفيش سن معين للخلفة، الموضوع بيتوقف على عوامل صحية كتير، مش السن بس."
🔹 (تحس سيليا براحة بسيطة، بس التوتر لسه مسيطر عليها.)
🔹 سيليا:
"طيب… نعمل إيه دلوقتي؟"
🔹 الدكتور:
"هنبدأ بشوية تحاليل وفحوصات أساسية. بالنسبالك، هنعمل تحليل هرمونات وسونار علشان نشوف حالة المبايض. وبالنسبة للأستاذ إياد، هنعمل تحليل بسيط للسائل المنوي علشان نطمن على العدد والحركة."
🔹 (إياد ياخد الكلام بجدية، بس يخبي قلقه علشان ما يزودش توتر سيليا.)
🔹 إياد (بثقة):
"تمام، يلا نبدأ."
🔹 (سيليا تومئ برأسها، وتحاول تاخد نفس عميق تهدي بيه أعصابها، والدكتور ينادي على الممرضة علشان تجهز التحاليل. إياد يمسك إيدها ويضغط عليها برقة.)
🔹 إياد (بابتسامة مشجعة):
"إحنا سوا في كل حاجة يا حبيبتي… متقلقيش."
🔹 (سيليا تبصله عنيها مليانة مشاعر، وتحس ببعض الطمأنينة لمجرد إنه جمبها، وبعدين تاخد نفس عميق استعدادًا للّي جاي.)
🔹 (بعد ما الدكتور يشرح الفحوصات، بياخدوا عينات الدم من إياد وسيليا، وبعدين يروحوا على أوضة السونار.)
🔹 الدكتور:
"تمام، سيليا، استلقي كده وهنعمل فحص بسيط علشان نشوف المبايض والرحم."
🔹 (سيليا تستلقي على السرير الطبي، بتحاول تسيطر على توترها، وإياد واقف جنبها ماسك إيدها بحنان.)
🔹 إياد (بصوت هادي):
"أنا معاكي... متخافيش."
🔹 (الدكتور يحط الجل على بطنها ويبدأ بالسونار، ويتابع الشاشة وهو بيحرّك الجهاز بهدوء.)
🔹 الدكتور:
"كل حاجة شكلها طبيعي جدًا... المبايض كويسة، ومفيش أي مشاكل ظاهرة."
🔹 (سيليا تحس بارتياح بسيط، بس القلق لسه ماسك فيها.)
🔹 سيليا:
"يعني في فرصة للحمل؟"
🔹 الدكتور:
"طبعًا، مفيش حاجة تمنع... بس هنستنى نتائج التحاليل الهرمونية علشان نطمن أكتر."
🔹 (إياد يبصلها بابتسامة دافية، والدكتور يمسح الجل ويديها منديل.)
🔹 إياد:
"شايفة؟ مفيش حاجة تخوف."
🔹 (سيليا تبتسم بخفة، بس لسه التوتر باين عليها. الدكتور يرجع لمكتبه علشان يكمّل كلامه.)
🔹 الدكتور:
"بالنسبة لتحليل الأستاذ إياد، النتيجة هتطلع خلال يومين بالكتير، ومفيش داعي نقلق."
🔹 إياد:
"كويس، نستنى النتائج بقى."
🔹 (إياد يقوم وهو ماسك إيد سيليا، وبعدين يبص للدكتور.)
🔹 سيليا:
"ولو النتائج ما كانتش كويسة؟"
🔹 (إياد يبصلها بنظرة فيها لوم لطيف، والدكتور يبتسم يطمنها.)
🔹 الدكتور:
"مهما كانت النتيجة، دايمًا في حلول. المهم تبقي هادية، علشان الحالة النفسية ليها تأثير كبير في الموضوع ده."
🔹 إياد (بنبرة فيها هزار بسيط):
"يعني لازم تبطّلي قلق، الدكتورة بتقول إننا تمام!"
🔹 (سيليا تبتسم أخيرًا، رغم إن قلبها لسه مش مرتاح، لكنها بتحس بشوية أمل. إياد يربّت على إيدها، وبعدين يودّعوا الدكتور ويخرجوا من العيادة.)
بعد شوية
🔹 (عربية إياد توصل الفيلا، ينزل وهو ماسك إيد سيليا اللي كانت لسه شاردة وسرحانة. إياد يلاحظ ده، بس ما يعلّقش… بس يضغط على إيدها بحنان، كأنه بيقولها: "أنا معاكي".)
🔹 إياد (بابتسامة دافية):
"مش قولتلك إن كله هيبقى تمام؟ الدكتور قال بنفسه إن مفيش حاجة تمنع الحمل."
🔹 سيليا (بتنهيدة خفيفة):
"عارفة... بس مش هرتاح غير لما نخلص كل التحاليل ونشوف النتيجة."
🔹 إياد (مازحًا):
"يعني مش ناوية تسيبي جوزك يعيش يوم هادي غير لما توصلك النتايج؟"
🔹 (سيليا تبتسم رغم القلق اللي جواها، وبتفتح بقها ترد، بس فجأة باب الفيلا يتفتح بسرعة، وتدخل حور الصغيرة جاري عليهم وهي بتضحك ببراءة.)
🔹 حور الصغيرة:
"عمو إياد! عمتي سيليا! اتأخرتوا أوي!"
🔹 (سيليا تنزل على رُكَبها وتفتح دراعها لحور، اللي تجرى وترمي نفسها في حضنها.)
🔹 سيليا (بابتسامة دافية):
"وحشتكِ؟"
🔹 حور (بخفة):
"آه! وعايزة ألعب مع البيبي بتاعكِ لما ييجي!"
🔹 (وش سيليا يتجمّد للحظة، وإياد يلاحظ توترها، فـيقرب منها ويحط إيده على كتفها بهدوء.)
🔹 إياد (بهدوء):
"وأنا كمان نفسي، بس إحنا مستنيين هدية ربنا تيجي في وقتها."
🔹 (يظهر أدهم الصغير، أخو حور، بوشه الجدي كعادته، ويبص لسيليا وبعدين لإياد.)
🔹 أدهم الصغير:
"ماينفعش تضغطي على عمتي، يا حور... البيبيهات بييجوا لما الوقت يكون مناسب، مش كده يا عمو إياد؟"
🔹 (إياد يبتسم ويربت على راس أدهم بكل فخر، وسيليا تكتفي بابتسامة فيها شوية وجع.)
🔹 سيليا (بهدوء):
"إنت شاطر أوي يا أدهم."
🔹 (تيجي صفاء، أم إياد، وتبتسم أول ما تشوفهم، بس تلاحظ نظرات بنتها الصغيرة اللي فيها توتر.)
🔹 صفاء:
"رجعتوا أخيرًا، طمِّنوني، أخبار الفحوصات إيه؟"
🔹 (كل العيون تتجه ناحية سيليا اللي بتحاول تحافظ على هدوئها، بس إياد يرد بدالها وهو ضاغط على إيدها بهدوء.)
🔹 إياد:
"كله تمام الحمد لله."
🔹 (صفاء تتنفس براحة وتقرب تعانق سيليا بحُب، وتهمس في ودنها بحنية.)
🔹 صفاء:
"ما تخليش حاجة تقلقك يا حبيبتي... ربنا كريم."
🔹 (سيليا تحس بدفء حضنها، وتغمض عنيها لحظة كأنها بتحاول تطرد القلق اللي جوّاها، وإياد يبصلها بنظرة كلها حب، وعزيمة إنه يفضل جنبها دايمًا.)
🔹 ☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆