📁 أحدث الفصول

رواية وعد بين نبضين الفصل الثاني 2 بقلم سيليا البحيري

رواية وعد بين نبضين (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم سيليا البحيري

رواية وعد بين نبضين الفصل الثاني 2 بقلم سيليا البحيري

رواية وعد بين نبضين الفصل الثاني 2

#وعد_بين_نبضين 

#سيليا_البحيري 

فصل 2

**حجرة زين وتقى - جو هاديء والضوء الخافت من الأباجورة بيبعِد دفا على المكان**  

زين قاعد على الكنبة في ركن الحجرة، بيحل أزرار قميصه وهو تعبان، تقى قاعدَة على السرير بتسرّح شعرها الطويل بهدوء. نظراتها فيها تردد، زي اللي عايزة تتكلم بس مترددة.


🔹 زين: (يرفع راسه ناحيتها) "عارف اللي في بالك يا تقى... مالك؟"  

🔹 تقى: (توقف تسريح شعرها وتناظره) "كنت بفكر في كلام ماما النهاردة..."  

🔹 زين: (بيتنهد ويضع راسه على الكنبة) "كنت عارف انك هتتأثري. متخليش كلامها يضايقك، انتِ مش زيّها خالص."  

🔹 تقى: (بهدوء) "عارف، بس ليه دايماً بتحاول تخلينا متوترين؟"  

🔹 زين: (بيتعلق بضحكة مريرة) "عشان مش قادرة تشوف الناس مبسوطة. العيلة مش حلبة سباق يا حبيبتي."  

🔹 تقى: (بحزن) "احياناً بحس بالذنب اني بنتها... كأني المفروض أصلح اللي هي بتخربه."  

🔹 زين: (يقوم ويقعد جمبها ويمسك ايديها) "اسمعي يا تقى، انتِ أحسن حاجة في العيلة دي. طيبتك وحنانك ده اللي ميفرقكش."  

🔹 تقى: (بتضحك ضعيفة) "وانت ليه متحملشها؟ عارفها من ونحن صغيرين."  

🔹 زين: (بيضحك) "بالصعوبة طبعاً، بس هي أمي في الآخر. مش هقدر أغيرها بس هتعامل معاها."  

🔹 تقى: "تفتكر سيليا واِياد اتأثروا بكلامها؟"  

🔹 زين: "سيليا اه، واِياد هيلاحظ مع الوقت. بس دول قدها."  

🔹 تقى: "ربنا يستر، مش عايزة حد يتأذى بسببها."  

🔹 زين: (بيقبل جبهتها) "انتِ نعمة ربنا عليا، وسليم كمان. متخليش حاجة تزعلك."  

🔹 تقى: (بتضحك) "ماشي، طالما انت جمبي، كل حاجة هتبقى كويسة."  


بيتعانقوا بحب، وبيتركوا الهموم وراهم.


**حجرة رهف وعامر - جو متوتر شوية**  

رهف قدام المراية بتشيل الحلق، وعامر قاعد على طرف السرير بيفكر.


🔹 عامر: (بيتنهد) " عارف انك زعلانة."  

🔹 رهف: (تناظره في المراية) "وانت؟ كلام مامتك النهاردة مضايقكش؟"  

🔹 عامر: (بيعدل شعره) "طبعاً، بس عودت نفسي على أسلوبها."  

🔹 رهف: (تلف ناحيته) "أنا كمان متعودّة، بس مش معناه متضايقة."  

🔹 عامر: (بهدوء) "لو أقدر أغيرها كنت غيرت، بس انتِ عارفة عنادها."  

🔹 رهف: "عناد؟ هي مابتحبنيش ولا عيلتي من ساعة ما دخلت البيت!"  

🔹 عامر: (يمسك ايديها) "اسمعي يا رهف، انتِ مراتي وأم ولدي، وكفاية."  

🔹 رهف: (بحزن) "بس النهاردة متكلمتش علشان توقفها..."  

🔹 عامر: (بيتنهد) "عشان كلامي هيزود النار. بس متخافيش، مش هسيبها تؤثر علينا."  

🔹 رهف: (بتشد ايده) "مش عايزة تغيرها، بس احميني منها."  

🔹 عامر: (بنظرة حنونة) "بحميكي حتى لو مش شايفه. بحبك يا رهف."  

🔹 رهف: (بتضحك ضعيفة) "عايزة ايامنا متضيعش في جري ورا رضاها."  

🔹 عامر: (بيمسح على شعرها) "أيامنا لنا، واخترتكِ انتِ."  


بيتعانقوا وكأنهم بيقولوا "ماحدش هيفرق بيننا".


**حجرة محمود ومها - جو رومانسي رغم السنين**  

محمود قاعد على الكنبة الصغيرة وبيقلّب في ألبوم صور قديم، مها بتسرّح شعرها بتنظره بحب.


🔹 مها: (بتضحك) "ايه اللي خلاك تجيب الألبوم العتيق ده النهاردة؟"  

🔹 محمود: (بيتعلق بضحكة وهو بيقلّب الصور) "كنت لاقي صورة ليلة الفرح... عايز أتذكر كنا عاملين ازاي."  

🔹 مها: (بتقهقه) "لا حول الله! هتلاقي شعري كان منفوش زي الفشفاش، والفستان اللي كنت فاكرة نفسي ملكة جمال بيه!"  


محمود: (يضحك برضه) "إنتِ كنتِ وما زلتي أحلى ست في الدنيا، يا مها."


مها: (تقرب منه وتقعد جنبه) "محمود… بعد كل السنين دي، لسه شايفني حلوة؟"


محمود: (يحط الألبوم على جنب ويمسك إيدها) "إنتِ أحلى بكتير من يوم فرحنا… الزمن ما خدش منكِ حاجة، بالعكس، زوّدك نضج وسحر ميتوصفش."


مها: (تبص له بحب) "وأنتَ؟ شعرك بقى فيه شوية شيب، وملامحك عليها خطوط الزمن… بس في نظري، إنت لسه نفس الشاب اللي حبيته من أول ما شُفتك."


محمود: (يبتسم بحنان) "وإنتِ كنتِ فاكرة إن السنين ممكن تقلل حبي ليكِ؟ بالعكس، كل يوم يعدي بحمد ربنا إنكِ مراتي وشريكة حياتي."


مها: (تميل برأسها على كتفه) "أربعة وأربعين سنة، ولسه حاسين كأننا في أول الجواز… ده أحلى إنجاز في حياتي."


محمود: "لا، أعظم إنجاز في حياتي هو إنكِ كنتِ دايمًا جنبي، في كل لحظة، في كل تحدي، في الفرح والحزن."


مها: (بهمس) "وهكون فين غير جنبك يا محمود؟"


محمود: (يبوس إيدها) "في قلبي دايمًا، يا حبيبتي."


(مها تبتسم بحب، وتمسك وشه بإيديها بلطف، ويسود بينهم صمت دافي، مليان بسنين العمر اللي عدت، وبكل الحب اللي ماغيروش الزمن.)


(محمود يفضل ماسك إيد مها بحنان، وهي تسرح بنظراتها كأنها بتسترجع ذكريات الطفولة.)


مها: (بابتسامة هادية) "تخيل يا محمود… كأنها إمبارح كنا شايلينهم وهما صغيرين، ودلوقتي بقوا آباء وأمهات!"


محمود: (يضحك) "مش كلهم… مازن، حور، وسيليا لسه عرسان جداد نسبيًا."


مها: (تتنهد) "صح، بس حاسة إنهم كبروا بسرعة… أدهم بقى عنده 43 سنة، وبقينا عندنا حفيدة حلوة عندها 18 سنة!"


محمود: (بابتسامة فخر) "تارا نسخة من أبوها، بس واخدة منكِ حاجات كتير… ذكية وحنونة."


مها: (تضحك) "ومين قال لك إن الحنية والذكاء مش منك؟ إنتَ كمان قلبك طيب، وأنا متأكدة إن أدهم طلع عليك."


محمود: "أدهم طول عمره مسؤول… كنت بشوفه شايل هم إخوته من وهو صغير، كأنه الابن والأب في نفس الوقت."


مها: (بحنان) "زي سيف بالظبط… كنت دايمًا بخاف عليهم، الاتنين شايلين مسؤولية إخواتهم كأنهم آباء ليهم."


محمود: (يمرر إيده في شعره) "فاكرة سيف وهو مصمم يحمي التوأم، كأنه درعهم الواقي؟"


مها: "طبعًا! كان دايمًا يقول: مازن وحور مسؤوليتي، مش هسمح لحد يقرب منهم! حتى كنا بنضحك عليه ونقوله: هو انت فاكر نفسك أكبر منهم بعشرين سنة ولا إيه؟"


محمود: (يضحك) "بس هو كان جاد جدًا… ودلوقتي بصي عليه، عنده ابنه عمر، وبيتعامل معاه بنفس الطريقة اللي كان بيعملها مع إخواته."


مها: (تبتسم) "حور حبيبتي… رغم إنها أم لثلاثة أطفال، بس في عيني لسه طفلتي الصغيرة."


محمود: (بابتسامة) "وسليم بيحبها بجنون، من أول ما شافها وهو مش شايف غيرها."


مها: "عارفة… مع إني كنت خايفة من جوازهم في الأول، حسيت إنهم صغيرين، بس أثبتوا إن حبهم أقوى من أي حاجة."


محمود: "زي مازن وملك بالظبط… مازن كان قريب جدًا من حور وسيليا، وكان بيحميهم حتى من نفسهم!"


مها: (تضحك) "وفاكر لما كان يقول: أنا مسؤول عنهم، حتى لو اتجوزوا، هفضل أخوهم الكبير؟"


محمود: "وعشان كده ما استغربتش إنه اتأخر في الجواز شوية… كان مستني يتأكد إنهم بخير وسعداء قبل ما يفكر في نفسه."


مها: (تتنهد بحب) "أما سيليا… فهي أكتر واحدة حساسة فيهم، رغم إنها باينة قوية."


محمود: "سيليا قوية، بس محتاجة حد يحتويها… وأعتقد إن إياد بيعمل كده، رغم إن شغلهم في نفس المجال ممكن يبقى تحدي كبير."


🔹 مها: "آه، بس أنا شايفة إنه بيحبها بجنون... والنهارده ما قدرش يخبي غيرته عليها من وائل، رغم إنه كان بيحاول يتظاهر بالهدوء."


🔹 محمود (يبتسم): "زي ما كنتِ بتعملي معايا زمان، تفضلي تستفزيني عشان تشوفي غيرتي عليكِ!"


🔹 مها (تضحك): "وأنت كنت بتعمل إيه وقتها؟"


🔹 محمود (يميل ناحيتها ويهمس): "كنت بوريكي قد إيه بحبك أكتر مما تتخيلي... زي ما هفضل أعمل لحد آخر يوم في عمري."


(مها تبتسم وتحط راسها على كتفه، والغرفة بتتملي بجو من الدفا والحب، بيأكد إن السنين ما غيرتش حاجة في مشاعرهم لبعض.)


🔹 مها (بتتنهد وهي بتحرك صوابعها ببطء على إيد محمود): "زينب عمرها ما اتغيرت... دايماً عندها طريقة تسمّم بيها الجو بكلامها."


🔹 محمود (بغضب مكبوت): "لو ماكنتش راجل باحترم الكبار، كنت رديت عليها على السفرة. بس محمد، الغلبان، كفى ووفى... شفتي نظرته لها كانت عاملة إزاي؟ كان متضايق منها على الآخر!"


🔹 مها (بقلق): "بس كلامها أثر في سيليا... شوفتها سرحانة بعد العشا، وكأنها فكرت في الكلام بجدية."


🔹 محمود: "وهل كانت ناقصة وجع دماغ؟ ضغط الشغل، غيرة إياد، ودلوقتي زينب جاية تكمل عليها بكلامها السام!"


🔹 مها (بحزن): "بس هي ما غلطتش تماماً... سيليا ما فكرتش في الخلفة طول السنين اللي فاتت، مش لأنها مش عايزة، بس عشان انشغالها بشغلها ومسيرتها."


🔹 محمود: "وهل الخلفة سباق؟ مش فاهم الهوس ده... سيليا لسه صغيرة، و32 سنة مش سن متأخر خالص!"


🔹 مها: "عارفة، بس أنت فاهم المجتمع... الست دايماً تحت الضغط، يا تتجوز، يا تخلف، وكأن قيمتها متعلقة بالحاجات دي وبس."


🔹 محمود (بامتعاض): "كلام فارغ! زينب بس عايزة تخرب الدنيا، مش فارق معاها مصلحة سيليا، هي بس عايزة تشعلل المشاكل بين إياد وسيليا."


🔹 مها (بحزن): "وده اللي قلقني... سيليا حساسة، حتى لو ما بتبينش، وعارفة إنها هتفضل تفكر في كلام زينب طول الليل."


🔹 محمود: "الحل سهل... هنتكلم معاها، وهطلب من مازن إنه يطمنها علمياً، هو أكتر حد قريب منها، وهتصدق كلامه."


🔹 مها (تبتسم برضا): "فكرة حلوة، فعلاً، مازن أكتر حد تقدر تسمع منه من غير توتر."


🔹 محمود (يمسك إيدها بحنان): "ما تقلقيش يا مها، سيليا قوية، وإياد بيحبها بجنون، مش هيسيب أي حاجة تأثر عليها."


🔹 مها: "يا رب... بس برضه، أنا حاسة إنها بتحب إياد، بس في نفس الوقت عندها استقلالية، وخايفة تحس إن الخلفة بقت ضغط عليها، مش حاجة نابعة منها."


🔹 محمود: "عشان كده لازم نسيب الأمور تمشي بطبيعتها... الحب هو المهم، مش كلام زينب السام."


🔹 مها (تحط راسها على كتفه): "أوقات بتمنى لو زينب كانت شبه أخوها محمد ولو شوية، كانت هتبقى إنسانة تانية خالص."


🔹 محمود (يضحك بسخرية): "لو شبهه ما كانتش زينب، وده كان هيبقى أحسن لنا كلنا!"


(يضحكوا مع بعض، والدفا يحيط بيهم، في محاولة لتناسي كلام زينب والتركيز على دعم بنتهم في أي قرار تاخده.)


فأوضة تانية 


🔹 (عادل قاعد على الكنبة، بيخلع ساعته من معصمه وهو بيتنهد بتعب، وصفاء قاعدة جنبه، بتدلك كتافه بحنية.)


🔹 صفاء (بصوت دافي): "شكلك شايل كتير النهارده... في حاجة ضايقتك على العشا؟"


🔹 عادل (يهز راسه ببطء): "مش حاجة جديدة... زينب دايماً بتعرف إزاي تسمّم الجو. مش عارف محمد مستحملها إزاي كل السنين دي."


🔹 صفاء (بحزن): "عشان هو طيب القلب... بيحبها رغم كل حاجة، وإلا مكانش صبر عليها كل ده."


🔹 عادل (بامتعاض): "بس هي ما تستحقهوش... محمد أخويا الصغير، كنت أتمنى له ست تسنده، مش واحدة كل همها تزرع الفتنة في أي مكان تروحه."


🔹 صفاء (تمسك إيده برفق): "عارفة إنك حاسس بالذنب تجاهه، لإنك كنت دايماً زي الأب ليه بعد وفاة والدكم، بس دي مش غلطتك، هو اللي اختار زينب."


🔹 عادل: "يمكن... بس أنا شايف هي بتعامله إزاي، وبتعامل ولادها كأنهم أدوات تحركهم زي ما هي عايزة... حتى عامر وتقى، رغم طيبتهم، ما سلموش من سمها."


صفاء: "الحمد لله إن تقى مطلعتش واخدة حاجة من أمها، بنتنا الحبيبة، قد إيه بحبها!"


🔹 عادل (بيبتسم رغم حزنه): "وكمان حور وسيليا… إنتِ بتحبي مراتات ولادك كأنهم بناتك بالظبط."


🔹 صفاء (بتضحك بدفء): "لأنهم فعلًا كده! حور زي النسمة في البيت، دايمًا شايلة كل حاجة على كتفها، وتقى بقلبها الطيب بتحب الكل، وسيليا رغم قوتها واستقلالها، بس جواها طفلة، محدش فاهمها زي إياد."


🔹 عادل: "إياد متعلق بيها جدًا، وده واضح، بس ساعات بيبقى متملك شوية زيادة عن اللزوم."


🔹 صفاء: "عشان بيخاف يخسرها… هو بيعشقها، وهي كمان بتحبه بجنون، حتى لو مش بتقولها بالكلام."


🔹 عادل (بيرجع لجديته): "بس زينب قالت كلام تقيل امبارح… سيليا ممكن تتأثر بيه، وده ممكن يأثر على جوازها من إياد."


🔹 صفاء (بحزم): "مش هسمح بده! سيليا مش محتاجة ضغوط، ولو هي بتفكر في الخلفة، ده قرارها هي وبس، مش قرار زينب!"


🔹 عادل (بيبتسم بإعجاب): "بحبك لما بتعصبي كده… بتشبهي الأسد وهو بيحمي ولاده!"


🔹 صفاء (بتضحك): "عشان بحب عيلتي! وبحب ولادي ومراتاتهم كأنهم بناتي… ومش هسمح لحد يأذيهم، حتى لو كانت زينب."


🔹 عادل (بامتنان): "عشان كده إنتِ كنتِ وهتفضلي أحلى وأغلى نعمة في حياتي، إنتِ القلب النابض للبيت ده، ولو مشيتي، مش هيبقى فيه الدفء ده كله."


🔹 صفاء (بحب): "وأنت ضهري وسندي يا عادل، وحبي الأول والأخير… 44 سنة ولسه بحبك زي أول يوم."


🔹 عادل (بيضحك): "يعني إنتِ كنتِ متجوزة شاب وسيم بقالك 44 سنة؟"


🔹 صفاء (بمزاح): "مش وسيم وبس، ده كان مغرور بجماله كمان!"


🔹 (بيضحكوا مع بعض، وهم بيتعانقوا بحب، وبيأكدوا إن العيلة أهم حاجة في حياتهم، وإنهم هيحموها من أي حد يحاول يوقع بينهم، حتى لو كانت زينب.)


في طاولة الفطار – الجو العائلي والملاحظة الجماعية لحزن سيليا


🔹 (العيلة كلها مجتمعة حوالين ترابيزة الفطار في جنينة الفيلا، الأكل متحضر وريحة الأكل الشهية مالية المكان، الجو كله ضحك وكلام، بس سيليا سرحانة، بتلعب في الأكل من غير ما تاكل، وإياد ملاحظ قلقها، وبالتدريج الكل بياخد باله من سكوتها الغريب.)


🔹 عادل (بابتسامة دافية): "ما شاء الله… بقالنا فترة مشوفناش الترابيزة مليانة بالحياة كده! العيال كبروا بسرعة، مش كده يا محمود؟"


🔹 محمود (بيضحك): "بالفعل، امبارح كانوا بياخدوا أول خطوة، والنهاردة عندنا شاب زي سليم، وبنت جميلة زي تارا قربت تدخل الجامعة!"


🔹 تارا (بفخر): "لسه سنة كمان يا جدو، بس أنا مستعدة ليها!"


🔹 حور الصغيرة (ببراءة): "وأنا إمتى هدخل الجامعة؟!"


🔹 سليم (بيضحك): "بعد عشر سنين، يا شقية!"


🔹 حور الصغيرة (بإصرار): "حاسه إنها هتيجي بسرعة!"


🔹 (الكل بيضحك، بس وسط الجو الجميل ده، وش سيليا لسه من غير تعبير، وده بيخلي حور التوأم تاخد بالها، وبعدين إياد بيحط إيده على إيدها بلطف.)


🔹 إياد (بصوت هادي): "سيليا… إنتِ كويسة؟ شكلك سرحانة؟"


🔹 سيليا (بتبتسم بخفوت، بتحاول تخبي مشاعرها): "أنا كويسة… بس مكنتش نايمة كويس امبارح."


🔹 حور (بتبص لها بريبة): "مش شكلك يا توأمي… في حاجة مضايقاكي، صح؟"


🔹 زينب (بخبث وهي بتشرب قهوتها): "يمكن بتفكر في كلامي امبارح… طبيعي أي ست تقلق لما تحس إن الوقت بيجري منها!"


🔹 (يسود الصمت فجأة، والكل بيبص لزينب باشمئزاز، ومحمد بيقطب حواجبه بغضب.)


🔹 محمد (بحزم): "زينب، بلاش الكلام ده تاني!"


🔹 صفاء (بحزم وهدوء): "سيليا مش محتاجة تسمع الكلام ده، خاصة على الفطار."


🔹 مها (بحنان): "بنتي جميلة وذكية، وحياتها ملكها، محدش له الحق يقولها إمتى لازم تبقى أم!"


🔹 إياد (بيوجه كلامه لزينب بحدة): "وبعدين، سواء عندنا عيال أو لا، ده موضوع يخصنا إحنا وبس، مش حاجة للنقاش."


🔹 زينب (بابتسامة مصطنعة): "أنا بس كنت بتكلم من باب الاهتمام، مش أكتر!"


🔹 رهف (بسخرية): "غريب… عمرنا ما شوفناكي مهتمة قبل كده، ليه دلوقتي؟"


🔹 زين (بيبص لسيليا): "سيليا، لو في حاجة مضايقاكي، عارفة إننا كلنا معاكي، صح؟"


🔹 سيليا (بتبص لهم بحب، بس عقلها لسه مشغول، فتهز رأسها بابتسامة صغيرة): "عارفة… شكرًا ليكم كلكم."


🔹 (الكل بيحاول يرجع الجو المرح، والأطفال بيتكلموا بحماس، لكن إياد لسه مركز مع سيليا، حاسس إن في حاجة جواها مش قادرة تقولها.)


🔹 (وفجأة، يقوم ماجد الصغير، اللي عنده سنتين، من كرسيه الصغير، ويترنح وهو ماسك في إيده قطعة عيش، وبيقرب من عمته سيليا بحماس، وهو بيناديها بطريقته الطفولية.)


🔹 ماجد (ببراءة): "ع-عمتّي… سييّا… لعب!"


🔹 (تبتسم سيليا أخيرًا، الدفء في عينيها، وتفتح دراعها ليه، فيجري عليها ويتسلق لحجرها بصعوبة، وهي بتساعده بحنان.)


🔹 سيليا (بتضحك): "حبيبي الصغير، عايز تلعب معايا، مش كده؟!"


🔹 ماجد (بيهز راسه بحماس، وبيحط إيده الصغيرة على وشها): "ح-حلوة!"


🔹 (العيلة كلها بتضحك، ومازن، أخوها التوأم، بيتفرج بفخر.)


🔹 مازن (بمزاح): "شكله بيغازلكِ يا سيليا، خلي بالك، الولد عنده ذوق عالي!"


🔹 إياد (بيبتسم وهو بيراقبها، بس بيشوف نظرة غريبة في عينيها): "واضح إن ماجد بيعرف يخطف القلوب."


🔹 ماجد (يحضنها ويقول بطفولية): "سييّا… ماجد حُب!"


🔹 سيليا (بتحضنه بقوة، وبتحاول تخبي دموعها، لأنها لأول مرة تحس بشيء جديد جواها، لسه مش مستعدة تعترف بيه.)

🔹 حور (بتلاحظ مشاعر توأمها، فبتتكلم بلطف) "أنا حاسة إن ماجد قرر يبقى ابن عمته المدلل!"


🔹 سليم الشاب (بيهزر) "مش بلومه، كلنا مدللين عند عمتي سيليا!"


🔹 زينب (بابتسامة خبيثة) "شكلك يا سيليا بتحبي العيال… بس الاحتضان حاجة، والإنجاب حاجة تانية!"


🔹 (الجميع بيحسوا بتوتر للحظة، بس محمد بيقطع الكلام بسرعة.)


🔹 محمد (بحزم) "زينب، لو سمحتي، كفاية الكلام ده!"


🔹 إياد (بيحط إيده على إيد سيليا بلطف، وهمس لها) "إنتي كويسة؟"


🔹 سيليا (بتحاول ترسم ابتسامة، لكنها بتبص لماجد اللي بدأ يغمض عينيه بين دراعها كأنه حاسس إن حضنها أكتر مكان آمن، فبتهمس بهدوء) "أنا… مش عارفة، يا إياد."

(إياد بيراقبها بتركيز، حاسس إن زينب نجحت في تحط فكرة في دماغها، فكرة هي لسه مش مستعدة تواجهها... بس قرر إنه يكون معاها في أي قرار تاخده، زي ما كان دايمًا.)


🔹 (بعد الفطار، الكل بدأ يجهز عشان يخرج لشغله. سيليا كانت ساكتة طول الوقت، سرحانة في أفكارها، وإياد بيراقبها من غير ما يضغط عليها.)


🔹 إياد (بهدوء) "جاهزة يا حبيبتي؟ عندنا تصوير النهارده."


🔹 سيليا (بتبتسم بخفة) "آه، يلا بينا."


🔹 (بيركبوا العربية، وإياد يمسك إيدها لحظة قبل ما يدور الموتور، يضغط عليها بخفة، كإنه بيقولها إنه معاها.)


🔹 إياد (بصوت دافئ) "لو في حاجة شاغلة بالك، ممكن تكلميني، سيليا."


🔹 سيليا (بتحاول تبان عادية) "مفيش، بس بفكر في المشاهد اللي هنصورها النهارده."


🔹 إياد (عارف إنها بتهرب من الكلام، بس قرر ما يضغطش عليها) "ماشي، يلا نروح نعمل سحر السينما زي العادة."


---


(في لوكيشن التصوير – مشهد درامي بين سيليا ووائل)


🔹 (الديكور عبارة عن أوضة معيشة شيك، الإضاءة مضبوطة، الكاميرات جاهزة، فريق العمل في أماكنهم، وإياد واقف ورا الكاميرا بيراقب كل حاجة.)


🔹 إياد (بحزم) "جاهزين؟ طيب… أكشن!"


🔹 (المشهد إن سيليا بتمثل دور ست حزينة جوزها بيقولها إنه عايز يسيبها. وائل عامل دور الجوز، وسيليا المفروض تتأثر، بس المرة دي… سرحانها مش تمثيل وبس.)


🔹 وائل (بأداء درامي) "مبقاش بينا حاجة يا ندى… كل اللي كنا بنحلم بيه راح."


🔹 (بيقرب منها في المشهد، بس عينيها مش بس بتعكس الحزن المطلوب، دي كانت غرقانة في أفكارها بجد.)


🔹 سيليا (بصوت هادي، وكإنها بتكلم نفسها أكتر من الدور) "هو الحلم ممكن يضيع كده بالساهل؟ ينتهي كل حاجة من غير حتى ما نحاول؟"


🔹 وائل (ملاحظ شرودها، بس بيكمل المشهد) "في أحلام عمرها ما كانت بتاعتنا أصلاً، إحنا بس اللي صدقنا الوهم."


🔹 (عيني سيليا بدأت تتملي دموع، بس دي مش دموع تمثيل… دي دموع أفكارها اللي مش سايبها من امبارح بالليل. نسيت إنها بتمثل للحظة، وغرقت في إحساس غريب… إحساس بالفقد، بخوف من حاجة مش قادرة تحددها.)


🔹 إياد (بيراقبها من ورا الكاميرا، حاجبيه اتعقدوا، حاسس إن في حاجة غلط، بس مستني ما يوقفش المشهد.)


🔹 سيليا (بهمس مليان مشاعر) "بس… لو كان الحلم هو كل اللي باقي لنا؟"


🔹 (سكون مفاجئ خيم على المكان، حتى وائل نفسه وقف لحظة، كإن الكل حس إن الجملة دي مش مجرد جزء من السيناريو.)


🔹 إياد (بصوت هادي بس حاسم) "ستوب!"


🔹 (بيتحرك ناحيتها، عينيه مليانة قلق، بس سيليا نزلت عينيها، كإنها خدت بالها إنها كشفت جزء من مشاعرها بالغلط.)


🔹 إياد (بهدوء، بس بنظرة عميقة) "سيليا، إنتِ كويسة؟"


🔹 سيليا (بتحاول تبان طبيعية، بتجفف دموعها بسرعة) "أنا كويسة، بس… دخلت في المشهد أوي."


🔹 إياد (عارف إنها مش بتقول الحقيقة، بس قرر يسيبها دلوقتي) "ماشي، ناخد بريك صغير."


🔹 (بيبصلها نظرة طويلة قبل ما يلف عشان يدي التعليمات لباقي الفريق، بس جواه إحساس إن في حاجة بتتغير جوا سيليا… حاجة لسه مش قادر يمسكها.)

☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆

رواية وعد بين نبضين الفصل الثالث 3 من هنا

رواية وعد بين نبضين كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات