📁 أحدث الفصول

رواية وعد بين نبضين الفصل السابع 7 بقلم سيليا البحيري

رواية وعد بين نبضين (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم سيليا البحيري

رواية وعد بين نبضين الفصل السابع 7 بقلم سيليا البحيري

رواية وعد بين نبضين الفصل السابع 7

#وعد_بين_نبضين 

#سيليا_البحيري 

فصل 7

(القاعة كلها ساكتة وصوت التوتر مالي الجو، الكل بيبص على سيليا اللي واقفة ثابتة، وزينب لسه في حالة صدمة، وقطرات العصير بتنقط من شعرها وهدومها.)


🔹 محمد (بيقوم بغضب) "سيليا! إنتِ بتعملي إيه؟! إزاي تجرأي تعملي كده؟!"


🔹 (إياد بص لسيليا باستغراب، بس شاف في عنيها حاجة مختلفة… دي ما كانتش مجرد نرفزة، ده كان قرار واخداه وهي في كامل وعيها. بعدين بص لزينب، اللي كانت بتحاول تمسك أعصابها وفشلت، وصوتها كان بيرتعش من الغضب المكبوت.)


🔹 زينب (بصوت مخنوق ومليان غضب) "إنتِ قليلة الأدب… ما احترمتنيش قدام الناس كلهم؟! إنتِ اتجننتي؟!"


🔹 سيليا (بهـدوء قاتل وهي عاملة دراعها كروس) "عمّتي؟ أنا مش فاكرة يوم إنك كنتي كده. اللي فاكره كويس إنك طول عمرك سبب شقائي… شقائي وشقاء أمي وحور… ودلوقتي ناوية تروحي أبعد من كده، مش كده؟"


🔹 (الكل بص لسيليا بدهشة، والشكوك بدأت تدور حوالين زينب. محمد جوزها كان بيبصلها بريبة، وأولادها عامر، تقى، دارين، وهايدي كانوا حاسين بكسوف فظيع.)


🔹 رهف (بحذر) "سيليا… إنتِ بتقصدي إيه؟"


🔹 (سيليا بصّت لإياد اللي كان مركز معاها وكأنه مستني تفسير، بعدين لفت على زينب اللي بتحاول تحافظ على قناعها، بس عينيها كانت بتفضح ارتباكها.)


🔹 سيليا (بابتسامة ساخرة) "ليه ما تسأليش إنتِ يا رهف؟ ليه ما تسأليش عن سبب إصرارها إني أشرب العصير؟ عن السبب الحقيقي ورا اهتمامها المفاجئ بيا؟"


🔹 زينب (بسرعة، بتحاول تبان إنها غضبانة) "بلاش لف ودوران، قولي اللي عندك على طول لو عندك الجرأة!"


🔹 إياد (بصوت هادي بس حاد) "سيليا… في حاجة لازم نعرفها؟"


🔹 (سيليا بصت لإياد لحظة، بعدين خطت خطوة لقدام، ومسكِت الكوباية الفاضية اللي في إيدها، ورفعتها قدام الكل.)


🔹 سيليا "العصير ده… كان فيه حاجة، مش كده يا زينب؟"


🔹 (عنينا الكل وسعت، وزينب وشها شحب لحظة، بس حاولت تمسك نفسها.)


🔹 زينب (بصوت بيرتعش وهي بتحاول تتماسك) "إيه؟! إنتِ اتجننتي ولا إيه؟ إنتِ بتلمّحي إني…؟"


🔹 مها (بحِدّة) "أوه، دي مش بتلمّح… دي بتقولها صريحة!"


🔹 (الكل بص لزينب باشمئزاز، وتارا حفيدة مها كانت بتتفرج بدهشة وهمست لسليم الشاب اللي قاعد جنبها.)


🔹 تارا (بهمس ساخر) "يا لهوي… ده أحسن من أي مسلسل شوفته في حياتي."


🔹 سليم الشاب (بيضحك بخفوت) "وأنتِ كنتي بتقولي إنك ما بتحبيش الدراما؟"


🔹 (محدش اهتم بمزاحهم، كل العيون كانت على زينب اللي اتحاصرت، ومحمد جوزها بيبصلها بصدمة مش قادر يخبيها.)


🔹 محمد (بغضب مكبوت) "زينب… قوليلي إن الكلام ده مش صح."


🔹 زينب (بسرعة) "طبعًا مش صح! هتصدقوا البنت المجنونة دي؟ دي حامل، أكيد هرموناتها لعبت في دماغها وخيلتلها حاجات مش موجودة!"


🔹 مها (بضحكة ساخرة) "أوه، وإنتِ كنتي دكتورة نساء من أيام المدرسة؟ ولا لسه زي ما إنتِ… شاطرة بس في وجع الدماغ والتلاعب بالناس؟"


🔹 (وش زينب احمر من الغضب، وحست بالإهانة لما ماضيها اتكشف قدام الكل. مها كانت عارفة نقاط ضعفها كويس.)


🔹 هايدي (بكسوف) "ماما… بالله عليكي، قولي إن ده مش حقيقي."


🔹 دارين (بصوت واطي وهي بتهز راسها بيأس) "أنا كنت عارفة إن في مشكلة بينك وبين سيليا، بس إنك تحاولي تأذيها؟ ده… ده جنون."


🔹 (في اللحظة دي، الجد عادل اللي ما كانش اتكلم طول الوقت، وقف وبص على الكل بنظرة صارمة، وبعدين وجّه كلامه لزينب.)


🔹 عادل (بهدوء يخوف) "زينب… عندك حاجة تحبي تقوليها؟"


(زينب حسّت إنها محاصرة من كل ناحية، عينيها بتلف حوالين القاعة، ما لقتش حتى عيالها واقفين في صفها… في الآخر، رفعت دقنها بتحدي، بتحاول تمسك على كرامتها، بس صوتها كان بيرتعش.)


🔹 زينب: "أنا… مش هرد على الهري ده."


🔹 (لفّت بعصبية وخرجت من الأوضة بخطوات سريعة، والكل واقف مكانه مصدوم من اللي حصل.)


🔹 إياد (بيبص لسيليا بقلق): "إنتِ كويسة؟"


🔹 سيليا (بهدوء بس لسه متعصبة): "أنا كويسة… بس مش هسيبها تلمسني أنا أو ابني تاني."


🔹 (إياد أومأ برأسه بحزم، والكل لسه بيحاول يفهم حجم اللي حصل، عارفين إن زينب عدّت كل الحدود… وإن اللي حصل النهاردة، ده مجرد البداية!)


---


بعد كام يوم


🔹 (سيليا نازلة السلم على مهَل، إيدها ماسكة في الدرابزين، فجأة حسّت بدفعة جامدة من ورا… توازُنها اختل، شهقت جامد، وقعت بسرعة وهي بتتشقلب على السلم درجة ورا التانية، وسط صريخ اللي تحت!)


🔹 مها (بفزع): "سيليااا!!!"


🔹 إياد (بيجري عليها): "حبيبتي!! لااا!!"


🔹 (سيليا وقعت بقوة على الأرض الرخام، صوت أنينها طلع ضعيف، والصرخات مالية المكان. إياد جري بسرعة، شال راسها في حضنه، وشها كان شاحب، وعرق بارد مغرق جبينها.)


🔹 إياد (صوته بيرتعش): "سيليا… حبيبتي… اتكلمي، قولي أي حاجة!"


🔹 سيليا (بألم وهي ماسكة بطنها): "إياد… ابني… ابني…"


🔹 (إياد بص على إيدها اللي ضاغطة على بطنها، وشاف البقعة الحمراء اللي بتكبر على فستانها، قلبه وقع في رجليه.)


🔹 إياد (بصوت مختنق): "لا… لا لا لا… أمي!! مها!! حد يتصل بالإسعاف!!!"


🔹 (مها وسيف جريوا بسرعة عشان يتصلوا، وحور قعدت على الأرض جنب أختها، ماسكة إيدها، دموعها نازلة غصب عنها.)


🔹 حور (بتبكي): "ما تغيبيش عن الوعي… أرجوكي… كل حاجة هتبقى تمام… استحملي!"


🔹 (الكل واقف مصدوم، والدموع في عيونهم… وفي الخلف، كانت زينب واقفة على السلم، بتحاول تمثل إنها مرعوبة، لكن إيدها المرتعشة فضحتها.)


🔹 زينب (بصوت مصطنع): "يا نهار أبيض… هي… هي وقعت… أنا ما شفتهاش، كنت بس… كنت بس…"


🔹 (قبل ما تكمل كلامها، لقت إيد جامدة ماسكاها فجأة، لفت تلاقي محمود، أبو سيليا، بيبصلها بنظرة عمرها ما شافتها منه قبل كده… عنيه كانت مولعة غضب وقهر.)


🔹 محمود (بصوت عميق): "عملتي إيه يا زينب؟"


🔹 (زينب بدأت ترجع لورا، لكن قبل ما ترد، قاطعها صوت تاني… الإسعاف وصل، والمسعفين شالوا سيليا بسرعة، وإياد ماسك إيدها طول الوقت، وشه مليان ألم وخوف.)


🔹 إياد (بصوت ضعيف): "أنا معاكي يا حبيبتي… مش هسيبك… استحملي بس…"


🔹 (الكل جري على المستشفى، سايبين وراهم زينب اللي كانت حاسة كل العيون عليها… وأول مرة تحس إن وشها الحقيقي بقى مكشوف.)


---


(الساعات عدّت ببطء قاتل، الكل قاعد قدام أوضة العمليات، التوتر خانقهم. إياد واقف قدام الباب، وشه شاحب ومنهك، عينيه مليانة خوف. حور، مها، محمود، وعادل كلهم في حالة ترقُّب ودعاء.)


(بعد وقت طويل، الدكتور خرج، وشه حزين، بص على إياد.)


🔹 الدكتور (بصوت هادي وحزين): "أنا آسف… الجنين مات."


🔹 (السكوت خيّم على المكان، كأن الوقت وقف… عيونهم اتسعت بصدمة، ومها حطت إيدها على بُقها تمنع شهقة البكاء.)


🔹 إياد (بصوت مخنوق): "لا… لا… لاااا!!"


🔹 (خبط الحيطة بقبضته، وحور وقعت على الكرسي وابتدت تبكي في صمت، محمود مسك راسه بإيديه، وعادل قعد وهو مغمض عينه بحزن.)


🔹 مها (بتبكي): "يا حبيبي الصغير… يا نهار أبيض… سيليا هتتحمل إزاي؟"


🔹 (إياد بص للطبيب، وكأن الدنيا كلها اختفت حواليه، وسأله بصوت مبحوح:)


🔹 إياد: "وسيليا… عاملة إيه؟"


🔹 الدكتور (بهدوء): "هي كويسة… بس فقدت دم كتير، ولازم ترتاح تمام الفترة الجاية."


(الكل تنهد براحة بسيطة، لكن الحزن على الطفل اللي راح كان لسه مالي الجو فوق دماغهم.)


🔹 (بعد شوية، إياد دخل أوضة سيليا، لقاها نايمة على السرير، وشها شاحب، عينيها مغمضة، لكنها صاحيه… ولما حست بيه، فتحت عينيها بالراحة.)


🔹 سيليا (بصوت ضعيف): "إياد…"


🔹 إياد (ماسك إيدها برفق): "أنا هنا يا حبيبتي… أنا معاكِ."


🔹 (بصّت له ودموعها مالية عينيها، ومدت إيدها تتحسس بطنها بالراحة، وكأنها دلوقتي بس استوعبت الحقيقة.)


🔹 سيليا (بهمس مكسور): "ابني… راح… مش كده؟"


🔹 (إياد ما قدرش يرد، غمض عينيه بشدة، وحط جبينه على إيدها، وعيطه كان صامت، ودموع سيليا غرقت المخدة.)


🔹 إياد (بصوت مخنوق): "أنا آسف… آسف يا حبيبتي… ما قدرتش أحميكي."


🔹 سيليا (ببكاء صامت): "مش ذنبك يا إياد… لكن أنا هاخد حقي…"


🔹 (إياد بص لها بدهشة، لكنه شاف في عينيها حاجة جديدة… مش بس حزن، حاجة أعمق… وأخطر.)


🔹 سيليا (ببرود قاتل): "مش هسامحها… زينب هتدفع التمن… مهما كلفني."


🔹 (المشهد بيقف على إياد وهو شايف مراته، عارف إن اللي حصل مش هيمر بالساهل… دي كانت البداية بس.)


---


🔹 (عربية سيليا وقفت قدام الفيلا بفرامل جامدة، نزلت بسرعة، لابسة لبس المستشفى الأبيض، عليه نقط دم صغيرة، وشها خليط غضب وألم وانتقام. في إيدها سكينة حامية، ماسكاها بقبضة قوية.)


🔹 (جوا الفيلا، زينب رايحة جاية بقلق، صوابعها بترتعش، قلبها بيدق بسرعة، حاسة إن مصيبة جاية… وفجأة الباب اتفتح بعنف، لفت بفزع، تلاقي سيليا واقفة، عينيها نار.)


🔹 زينب (بتتراجع بخوف): "س… سيليا… إنتِ بتعملي إيه هنا؟!"


🔹 سيليا (بصوت بارد): "هتروحي فين دلوقتي يا زينب؟ مفيش سلم تدفعيني منه المرة دي!"


🔹 (زينب شهقت برعب لما سيليا رفعت السكينة، عينيها مولعة، خطوة… خطوة… وزينب بترجع لورا لحد ما ضهرها خبط في الترابيزة، مفيش مفر.)


🔹 زينب (بصوت بيرتعش): "إنتِ… إنتِ بتخرفي! ما تعمليش كده يا سيليا، أنا ما…"


🔹 سيليا (بصوت سام): "ما إيه؟ ما دفعتينيش؟ ما حاولتيش تقتليني؟ ما قتلتيش ابني؟! هتفضلي تكذبي لحد إمتى؟!"


🔹 (سيليا رفعت السكينة بسرعة، وهتطعنها، لكن فجأة…)


🔹 إياد (بصوت عالي): "سيليااا!! وقفييي!!"


🔹 (إياد وسليم ومحمود دخلوا جاري، ووراهم عادل وصفاء وحور وباقي العيلة، كلهم عرقانين وعينيهم متسعة من الرعب.)


🔹 محمود (بذهول): "سيليا! إنتِ بتعملي إيه؟!"


🔹 صفاء (بصدمة): "يا ساتر!"


🔹 (إياد حاول يقرب، لكن سيليا لفت بسرعة وحطت السكينة على رقبة زينب، الكل اتشل مكانه.)


🔹 إياد (بتوسل): "حبيبتي، أرجوكي… ما تعمليش كده، ما تسيبيهاش تدمرِك أكتر!"


🔹 سيليا (بدموع وكراهية): "هي دمّرتني خلاص يا إياد… قتلت ابني… قتلت جزء مني!"


🔹 حور (بتعيط): "سيليا، أرجوكي، إنتِ مش قاتلة… ما تخليهاش تجرّك للحتة دي!"


🔹 (سيليا وقفت مترددة لحظة، لكن لما عينيها قابلت عينين زينب، شافت الخوف الحقيقي لأول مرة… الإحساس كان مرضي، لكنه ما كانش كفاية، ما رجعش ابنها.)


عادل (بهدوء حازم) "سيليا، يا بنتي، إنتِ أقوى من كده… ما تخليش غضبك يضيّع حياتك… إنتِ ست جدعة وشجاعة، بس السكة دي مش هتجيبلك راحة."


🔹 (إيد سيليا بدأت تتهز، نفسها متقطع، دموعها نازلة في صمت… وفجأة رمت السكينة بعيد، وقعت على الأرض، وهي وقعت معاها تعيط بحرقة.)


🔹 سيليا (بصوت مخنوق) "أنا… بكرههاآآآ!!!"


🔹 (إياد جري عليها بسرعة، حضنها جامد، وهي كانت بترتعش في حضنه، إيديها مسكة في قميصه كأنها بتغرق، وهو ماسكها كأنها أغلى حاجة عنده.)


🔹 إياد (بصوت موجوع) "أنا هنا… مش هسيبك تكسري… إحنا سوا، وهنعاقبها، بس مش كده."


🔹 (بصّ على زينب اللي لسه مرعوبة، وبعدين بص للجميع وصوته مليان غضب وقوة.)


🔹 إياد "الست دي مش هتفلت باللي عملته… أنا بنفسي هتأكد إنها تدفع التمن غالي!"


🔹 (المشهد اتقفل على سيليا وهي في حضن إياد، والجميع بيبص على زينب اللي عرفت دلوقتي… إن نهايتها ابتدت.)


🔹 (وسط التوتر اللي مالي الفيلا، وسيليا منهارة في حضن إياد، الباب اتفتح فجأة بعنف، وأدهم وسيف ومازن وحور دخلوا بسرعة، وشوشهم مكشّرة وعيونهم مولعة غضب، وأول ما شافوا كانت زينب اللي واقفة متخشبة، وشها أبيض من الرعب، وسيليا بترتعش في حضن إياد.)


🔹 أدهم (بعيون مولعة) "إيه اللي حصل هنا؟!"


🔹 (مفيش رد على طول، بس عيونهم راحت من السكينة اللي على الأرض، لزينب المرتجفة، لسيليا المكسورة.)


🔹 سيف (بقلق) "سيليا؟!"


🔹 حور (بخوف) "أختي، إنتِ كويسة؟!"


🔹 مازن (بغضب مكتوم) "مين اللي لمسها؟!"


🔹 (سيليا رفعت راسها بالراحة، دموعها لسه نازلة، بس نظرتها مش ضعيفة… كانت نار، وأشارت بإيدها على زينب، اللي بلعت ريقها بالعافية.)


🔹 سيليا (بصوت متقطع بس مليان كره) "هي… قتلت ابني…"


🔹 (سكت الكل، وفجأة…)


🔹 أدهم (بانفجار غضب) "إنتي قلتي إيه؟!"


🔹 سيف (متقدم ناحية زينب بعنف) "ده حقيقي؟ إنتي لمستِ أختي؟!"


🔹 مازن (بصوت واطي لكن مرعب) "إنتي دفعتِها من السلم؟"


🔹 (زينب بتحاول ترجع ورا، عينيها بتلف تدور على أي مخرج، لكنها لقت نفسها محاصرة بغضبهم.)


🔹 زينب (بصوت بيرتعش) "أنا… أنا ما… ما كنتش أقصد…"


🔹 حور (بعينين مليانة دموع وغضب) "إنتي وحش! مش كفاية اللي عملتيه قبل كده، كمان قتلتي ابنها؟!"


🔹 (أدهم مشي ناحيتها بخطوات تقيلة، وإيده مضمومة جامد كأنه بيحاول يمنع نفسه من الانفجار. قرب منها لحد ما بقت لازقة في الحيط، وبص لها نظرة خلاها تحس بالرعب الحقيقي لأول مرة.)


🔹 أدهم (بصوت هادي بس قاتل) "إنتي عارفة كويس إني ما بسيبش حق حد بيئذيني… أمال اللي بيئذي أختي أعمل فيه إيه؟"


🔹 (زينب رفعت إيديها تحاول تحمي نفسها، بس ما لقتش حد ينقذها. الكل ساكت، مستني يشوف إيه اللي هيحصل.)


🔹 إياد (بصوت جامد) "الست دي مش هتفضل وسط العيلة دي بعد النهاردة… مش هسمح إنها تبقى بينا بعد اللي عملته!"


🔹 محمود (بغضب مكتوم) "خلصتي خلاص يا زينب!"


🔹 (زينب فهمت إنها النهاية… بس هل هتستسلم؟ ولا عندها لعبة تانية؟)


🔹 (المشهد اتقفل على نظرة زينب المليانة خوف… بس مش فاضية من الخبث… في نار تانية بتولع في عينيها.)


🔹 (الهدوء لسه مالي المكان بعد الانفجار اللي حصل، وفجأة الباب اتفتح بقوة، ومحمد دخل ووشه مولّع غضب، عينيه شرار، ورا منه ولاده عامر وتقى ودارين وهايدي، كلهم مصدومين، لكن نظراتهم لامهم كلها قرف.)


🔹 محمد (بصوت زي الرعد) "زينب!"


🔹 (زينب رفعت راسها بالراحة، وشها لسه مرعوب، لكنها لما شافت جوزها وولادها، حاولت تمثل إنها مظلومة، عملت نفسها بتعيط وهي جرياله.)


🔹 زينب (بانهيار تمثيل) "محمد… حبيبي، ما تصدقهمش! دول عايزين يضيّعوني… دول لفقوا لي الكلام ده… سيليا هي اللي هجمت عليا قدام الكل، أنا ما عملتش حاجة!"


🔹 (لكن محمد ما بصش لها حتى، رفع إيده واداها بالقلم جامد، خلاها تترنح لورا وتقع على ركبها، وسط شهقات الكل!)


🔹 محمد (بصوت مرعب) "أخيرًا… شُفت حقيقتك الوسخة بوضوح… أنا كنت أعمى طول السنين دي!"


🔹 (زينب حطت إيدها على خدها، مش مصدقة، وبصت على عامر وتقى ودارين وهايدي تستنجد بيهم بعينيها… لكن كل اللي شافته في عيونهم كان الاشمئزاز.)


🔹 تقى (ببرود) "أمي؟ لأ… إنتِ ما بقتيش أمي من زمان."


🔹 عامر (بعينين حادين) "قد إيه كنت أعمى… كنت بدوّرلك على أعذار طول الوقت، بس إنتِ خربتي كل حاجة!"


🔹 دارين (بسخرية وجع) "كنتِ طول عمرك بتقولي سيليا خطفت إياد مني؟ إنتِ اللي خطفتي حياتي وسمّمتِها بكدبك وحقدك… إنتِ السبب في كل حاجة."


🔹 زينب (بتتوسل) "دارين! يا بنتي، إنتِ بنتي الوحيدة، ماينفعش تسيبيني!"


🔹 هايدي (بغضب مكبوت) "محدش هنا بقى بنتك… ومحدش هنا هيقف في صفك."


🔹 (محمد قرب منها، مسكها من شعرها بعنف، وجرّها على الأرض كإنها خرقة قديمة، وسط صريخها ومحاولتها تمسك بأي حاجة حواليها.)


🔹 محمد (بصوت تلج) "خلاص، يا زينب… من النهاردة هتخرجي من حياتي للأبد!"


🔹 (فتح باب الفيلا بشدة، وزقها برا من غير رحمة، وقعت على الأرض، شعرها متبهدل ووشها مليان خدوش. بصت له بصدمة وهي بتحاول تقوم، بس هو بص لها نظرة نهائية.)


🔹 محمد (بقسوة) "بطلقك قدام الكل… إنتِ ما بقيتيش أي حاجة في حياتي."


🔹 (الناس اتشهقت، ومحمد واقف ثابت، لأول مرة حاسس إنه حر من كابوس سنين. زينب اللي كانت مسيطرة على حياته، بقت دلوقتي ولا حاجة… ست مرمية على الأرض، مالهاش أي قيمة.)


🔹 (الكل كان بيبص لها، فيهم اللي مصدوم، وفيهم اللي راضي، بس أغلبهم حاسين بالراحة إن الحق اتاخد أخيرًا.)


🔹 (وأبواب الفيلا اتقفلت وراها… للأبد.)


🔹 (بعد شوية من طرد زينب، والجميع لسه مصدوم، فجأة، إياد حس بحاجة غريبة بين إيده، سيليا اللي كانت منهارة فيه… فقدت الوعي فجأة!)


🔹 إياد (بزعر) "سيليا! يا حبيبتي، فوقي!"


🔹 (الكل جري عليها، مازن أخوها التوأم، وزين أخو إياد الكبير، وهما الاتنين دكاترة نسا وتوليد، فحصوها فورًا.)


🔹 مازن (بقلق وهو بيحس نبضها) "نبضها ضعيف… وحرارتها عالية!"


🔹 زين (بانتباه) "شكلها ضغطها وطي فجأة… إياد، شيلها بسرعة، لازم نوديها المستشفى حالًا!"


🔹 إياد (بصوت متهدج وهو شايلها) "لأ، مش هفقدها… مش بعد اللي عدّينا بيه!"


🔹 مها (أم سيليا وهي بتعيط) "يا رب… مش بنتي، مش تاني!"


🔹 (محمود، أبو سيليا، حط إيده على كتف مراته عشان يهديها، بس هو كمان قلبه هيقف من القلق.)


🔹 سليم (أخو إياد الكبير، بصرامة) "كلموا المستشفى دلوقتي، خليهم يجهزوا كل حاجة لاستقبالها!"


🔹 (تقى، أخت إياد، مسكت الموبايل بسرعة وكلمت المستشفى، والجميع طار على العربيات، سايقين بأقصى سرعة.)


🔹 (جوا العربية، إياد كان حاضن سيليا جامد، بيراقب وشها الشاحب، وبيقول أدعية كتير عشان ما يفقدهاش، ومازن وزين بيراقبوا حالتها مستعدين لأي طارئ.)


🔹 (ثواني الانتظار في المستشفى كانت أطول لحظات في حياتهم.)


🔹 (وصلوا المستشفى بسرعة، وإياد نزل من العربية وهو شايل سيليا، بيجري بيها على المدخل، والجميع وراه في هلع.)


🔹 إياد (بصوت مخنوق) "دكتور! حد ييجي بسرعة!"


🔹 (الممرضات جريوا بالنقالة، وإياد حطها عليها بحنية، بس إيده ماسكة إيدها بقوة كإنه خايف تضيع منه.)


🔹 مازن (بقلق): "انقلوها على أوضة الطوارئ حالًا، أنا هدخل معاها!"


🔹 زين (للممرضة): "جهزي جهاز رسم القلب، وعايزين تحاليل دم بسرعة!"


🔹 (الدكاترة والممرضين بيزقوا النقالة بسرعة لجوا، لكن إياد بيحاول يدخل معاهم، مازن يمسكه علشان يمنعه.)


🔹 مازن: "إياد، لازم تستنى هنا!"


🔹 إياد (رافض يسيبها): "مستحيل! مش هسيبها!"


🔹 زين (بهداوة بس بحزم): "إياد، إحنا دلوقتي دكاترتها… سيبنا نعمل شغلنا!"


🔹 (إياد يتردد لحظة، وبعدين يسيب إيد سيليا ببطء شديد، وعينه عليها وهما بيدخلوها، وأبواب الطوارئ بتتقفل في وشه، سايبه واقف مصدوم ومرعوب.)


🔹 مها (أم سيليا وهي بتعيط): "يا رب… احفظها لينا!"


🔹 محمود (أبو سيليا وهو بيحضن مراته): "هتبقى كويسة إن شاء الله يا مها… سيليا قوية!"


🔹 رهف (أخت إياد بصوت مخنوق): "ليه كل ده بيحصل لها؟ دي تعبت كتير!"


🔹 (الكل قاعد قلقان جدًا، والدقايق بتمشي ببطء قاتل… لحد ما مازن وزين يطلعوا بعد أكتر من ساعة، ووشوشهم متجهمة.)


🔹 إياد (بيقوم بسرعة): "طمّني… أخبارها إيه؟!"


🔹 مازن (بياخد نفس عميق): "سيليا… عدّت مرحلة الخطر، بس محتاجة راحة تامة."


🔹 زين (بهدوء): "كانت على وشك الانهيار النفسي والجسدي من كتر الضغط والصدمات… ضغطها وطي جدًا، ولولا إنك اتدخلت بسرعة، كان الوضع هيبقى أسوأ."


🔹 إياد (بصوت بيرتعش): "ممكن أشوفها إمتى؟"


🔹 مازن: "بعد شوية… بس خليك جمبها من غير ما تضغط عليها."


🔹 (إياد يقفل عينه شوية، وبعدها يدخل الأوضة بهدوء، يلاقي سيليا نايمة على السرير، لونها باهت بس شكلها هادي… يقرب منها، يقعد جنبها، يمسك إيدها برفق.)


🔹 إياد (بهمس): "كنت هافقدك… ما تعمليش كده فيا تاني يا سيليا."


🔹 (يقبّل إيدها بحنية، والكل بيتفرج من بعيد… مطمنين إنها لسه معاهم، بس لسه القلق موجود من اللي جاي.)

☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆

رواية وعد بين نبضين الفصل الثامن 8 من هنا

رواية وعد بين نبضين كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات