رواية هواجس معتمة عبر روايات الخلاصة بقلم ٱيات عاطف
كنت قاعدة قصادها، رجلي بتتهز بعصبية
كأني مش قادرة أتحكم في جسمي.
طلعت علبة السجاير من الشنطة،
وايدي بتترعش وأنا بسحب منها سجارة.
ولعتها بسرعة، مش عارفة دي السجارة الكام من ساعة ما قعدنا.
حطيتها في بوقي ونفخت أول نفس،
كأن الدخان ممكن يغطي الرعب اللي بيغلي جوايا.
مريم كانت قاعدة قصادي، عينيها سابتني شوية وهي بتراقب حركتي…
وبعدين فجأة صوتها جه حاد وحزين في نفس الوقت:
-ممكن كفاية بقى يا سلمى، كفاية سجاير.
عايزاكي تهدي، عشان نعرف نفكر هنعمل إيه.
أنا ما استحملتش، بصيت ليها بعيون كلها دموع،
وقلت بصوت متقطع:
_أنا اللي قتلته مش كده يا مريم؟
اتسمرت ثواني، كأنها اتفاجئت بالسؤال،
بس بسرعة لملمت نفسها وردت وهي بتحاول تهديني:
-سلمى، لا إنتِ ما عملتيش حاجة.
وبعدين إنتِ حتى مش فاكرة إيه اللي حصل!
اتنفست بصعوبة، ودموعي نزلت غصب عني:
_بس أنا كنت معاه وقتها، أنا آخر حد شافه!
صوتي اتكسر أكتر وأنا بكمل بانهيار:
_بجد يا مريم، أنا مش فاكرة أي حاجة. مش عارفة إيه اللي حصل!
كل اللي فاكراه إني كنت معاه، وبعد كده الدنيا ضلمت في دماغي.
مريم مدّت إيدها ومسكت إيدي المرتعشة، صوتها كان هادي جدًا بشكل يخليني مش عارفة أصدقها ولا لأ:
-سلمى إهدي. إنتِ ما عملتيش حاجة.
كل حاجة هتبقى تمام، وأنا مش هسيبك.
وبعدين محدش هيقدر يلمسك.
إحنا هنثبت إنك كنتِ بتروحي لثيرابيست.
بصتلها بجمود، وقلبي بيوجعني:
_أنا مش مجنونة يا مريم!
وشها اتغير للحظة، وبعدين بسرعة حاولت تدارك الموقف.
بصتلي بعينيها اللي مليانة حنية وقالت:
-عارفة يا حبيبتي والله عارفة. أنا آسفة، مقصدش أي حاجة تجرحك.
بس دماغي مش عارفة تركز دلوقتي.
وبصوت أوطى، كأنه وعد:
-هنلاقي حل صدقيني، أنا معاكِ.
يتبع...
فصول رواية هواجس معتمة بقلم ٱيات عاطف
اضغط على الفصل الذي تريد قراءته:
- رواية هواجس معتمة الفصل الأول
- رواية هواجس معتمة الفصل الثاني
- رواية هواجس معتمة الفصل الثالث
- رواية هواجس معتمة الفصل الرابع
- رواية هواجس معتمة الفصل الخامس
جاري كتابة باقي فصول الرواية.. عاود زيارتنا..