📁

رواية هواجس معتمة الفصل الثالث 3 بقلم ٱيات عاطف

رواية هواجس معتمة عبر روايات الخلاصة بقلم ٱيات عاطف

رواية هواجس معتمة الفصل الثالث 3 بقلم ٱيات عاطف

رواية هواجس معتمة الفصل الثالث 3

دخلت القسم، الجو كان متوتر كالمعتاد، الملفات مرمية على المكاتب، وأصوات الضباط رايحة جاية.

أول ما دخلت لقيت سليم واقف مستنيني عند الباب، إيده في جيبه

قالي أول ما شافني:


-كويس إنك جيت بسرعة. سلمى قالت إنها افتكرت حاجة جديدة عن يوم الجريمة، استنيت وجودك عشان نحقق معاها سوا.


هزيت راسي من غير كلام، لكن قلبي اتشد فجأة. أي كلمة من سلمى ممكن تغيّر اتجاه القضية كلها.


مشيت وراه لحد ما وصلنا لمكتبي.

دفعت الباب، دخلت، لقيتها قاعدة قدام المكتب. إيديها متشابكة، وعنيها مليانة توتر زي العادة.

شكلها كان أضعف من أي مرة قبل كده، وكأن الساعات اللي قضتها هنا كسّرت فيها أكتر.


قعدت على الكرسي قدامها، حطيت الدوسيه المفتوح على المكتب، وبصيتلها بهدوء،


قلت بنبرة هادية لكن جادة:

-خير يا سلمى، إيه اللي افتكرتيه بالظبط؟

 ياريت تكون حاجة مهمة.


رفعت راسها ليّ، عينها فيها لمعة دموع، وصوتها طلع متردد لكنه صادق:

_وأنا واقعة على الأرض كنت سامعة صوت عمر.

 كان بيزعق مع حد. صوته كان عالي ومليان غضب وخوف.

بس أنا ما كنتش شايفة مين اللي معاه. الرؤية عندي كانت مشوشة.

دماغي بتلف كل حاجة حواليّ ضباب.


اتنفست ببطء، وقلت وأنا بركز معاها:

-طيب، بعد كده حصل إيه؟


غمضت عينيها لحظة، كأنها بتحاول تعيش الموقف من أول وجديد.

اتكلمت وصوتها بيتكسر:

_سمعت صوت حركة وكأن في حد بيقرب أكتر.

وبعدين فجأة… عمر صرخ صرخة وجع.

فتحت عيني بالعافية، وبصيت لقيت الشخص اللي معاه مطلع سكينة.

سكينة كبيرة، وضربه بيها في بطنه.


حاولت أسيطر على ملامحي، لكن قلبي كان بيدق أسرع.

ميلت لقدام، قلت بتركيز:

-يعني إنتي متأكدة إن في شخص تاني كان موجود؟ 

مش مجرد هلاوس؟


هزت راسها بتأكيد، دموعها نزلت وهي بتقول:

_لأ أنا متأكدة. عمر ما كانش لوحده.

في شخص قتله بعيني بس ملامحه ما قدرتش أشوفها، 

كل حاجة كانت مهزوزة.


سكتت ثواني، بعدين كملت بصوت أوطى:

_في حاجة واحدة لفتت نظري… الخاتم.


رفعت حاجبي:

-خاتم؟


قالت وهي بتحاول تشرح:

_أيوة كان لابس خاتم في إيده، إيده اللي ماسكة السكينة.

الخاتم ده أول مرة أشوفه… شكله غريب.

كان فيه رسمة مميزة، كأنها نجمة صغيرة جوا دائرة.

أنا عمري ما شفت الخاتم ده قبل كده.


فضلت باصص لها، عقلي بيلف بسرعة.

كل كلمة بتقولها كانت بتفتح باب جديد.

خاتم برمز غريب، شخص مجهول، وصوت مشادة قبل القتل…

دي مش مجرد هلوسة. دي بداية خيط.


أخدت نفسي ببطء، وقلت لها بنبرة جدية:

-الكلام ده مهم جدًا يا سلمى.

ممكن الخاتم يكون دليل يوصلنا للي قتل عمر.

بس لازم تبقي متأكدة إن دي مش صورة متخيّلة… 

محتاجين أي تفصيلة زيادة، أي حاجة حتى لو صغيرة.


هي هزت راسها، دموعها بتنزل أكتر:

_والله يا حضرة الظابط ده اللي شفته.

يمكن عيني ما جابتش ملامحه… 

بس عمري ما هنسى شكل الخاتم ده.


سكتت، وأنا قلبي اتقبض.

كان واضح إن الليلة دي لسه مخبية أسرار كتيرة…

وأنا كنت واثق إن الخاتم ده، اللي طلع من وسط الدم والظلام، هيبقى المفتاح لأول خيط حقيقي في القضية.


---


"علي الجانب التاني":


الأوضة كانت هادية إلا من صوت عقارب الساعة، 

كأنها بتزود التوتر بدل ما تهدي.

مريم وملك قاعدين على الكنبة جنب بعض، وشوشهم باين فيها القلق.

قصادهم محمد،خال سلمى، قاعد على كرسي خشب قديم، بيهز رجله بعصبية، وبيشرب في فنجان قهوة بارد ما لمسوش من ساعة ما اتعمل.


كان باين عليه التعب، شعره فيه شعيرات بيضا أكتر من الأول، وملامحه مرسوم فيها خوف وقلق مش عارف يخفيه.


محمد اتنهد بعمق وقال وهو ماسك راسه بإيده:


-أنا لسه مش قادر أستوعب اللي بيحصل… 

سلمى دي بنتي قبل ما تكون بنت أختي.

كبرت قدام عيني، إزاي يتقال عليها قاتلة؟!


مريم بصتله بحنية، صوتها كان هادي:

-إهدا يا عمو سلمى هترجع قريب،

 صدقني. دي مجرد محنة وهتعدي.


ملك أومأت بسرعة وهي بتحاول تبان قوية:

-فعلاً يا عمو، إحنا واثقين إن سلمى ما تعملش حاجة زي دي. 

دي طول عمرها حساسة وضعيفة قدام أقل موقف، إزاي تبقى قادرة تقتل؟


محمد رفع راسه، عينيه لمعت بإصرار:

-عشان كده ما سكتش كلمت محامي كبير ومعروف، وهيتولى قضيتها.

أنا عارف إن بنت أختي مش متزنة نفسيًا، 

وحالتها وحشة من زمان بس مستحيل أصدق إنها رفعت إيدها وقتلت.

اللي يعرف سلمى كويس يعرف إن قلبها أطيب من إنها تؤذي حتى نفسها.


مريم حطت إيدها على إيده في محاولة تطمنه:

-عملت الصح يا عمو. وجود محامي هيبين براءتها أسرع.

إحنا معاك، وإيد واحدة لحد ما نرجع سلمى لبيتها تاني.


ملك ضافت بحماس، كأنها بتحاول تثبت لنفسها قبل ما تثبتله:

-سلمى بريئة ومهما حصل هنفضل واقفين جنبها.

اللي قالوا عنها ده كله افتراء، والحق هيبان.


محمد مسح على وشه، وحاول يخفي دمعة كانت هتنزل:

-ربنا يكتب لها الفرج. أنا عارف إن سلمى مش وحيدة طول ما أنتم معاها، وطول ما أنا عايش، هفضل أدافع عنها لآخر نفس في عمري.


سكتوا كلهم لحظة، الصمت غطى الأوضة،

لكنه كان صمت فيه إصرار وإيمان ببراءة سلمى…

وكأنهم كلهم بيقسموا جواهم إنهم مش هيسيبوا الحق يضيع.


---

"ياسين:


كنت قاعد مع سليم في المكتب بعد ما خلصنا شغل اليوم، الهدوء مالي المكان، وريحة القهوة السخنة اللي جبتها لسه طالعة من الكوباية.


سليم مد إيده بالكوباية قدامه وقال وهو بيبصلي باهتمام:

-وصلت لأي معلومة منها؟


رفعت عيني ليه، وأنا ماسك الكوباية بتاعتي، وشه كان متحفز كأنه مستني يسمع خبر مهم.


سحبت نفس هادي وقلت:

-أيوه قدرت أستخلص منها إن في حد تالت كان

 موجود معاهم في الشقة يوم الجريمة، 

يعني الموضوع ماكانش محصور فيها هي وعمر بس زي ما كنا فاكرين.


وشه اتغير للحظة، باين عليه الاستغراب والفضول، وقال بسرعة:

-طب ما قالتلكش مين هو؟


هزيت راسي نفيت، وأنا بحاول أركز معاه:

-لأ، للأسف هي ما شافتوش الرؤية عندها كانت مشوشة تمامًا، 

وما قدرتش تحدد ملامحه أو أي حاجة تعرفنا بيه. كل اللي شافته إن الشخص ده طلع سكينة وضرب عمر بيها، وبعدها فقدت وعيها.


سليم قعد يرجع بظهره على الكرسي، 

ضرب بإيده بخفة على المكتب وقال بتفكير:

-يعني لسه في لغز ناقص.


بصيت على أوراق القضية اللي قدامي، وأنا بقول بنبرة واثقة شوية:

-ع العموم أنا ما وقفتش عند كلامها بس أنا طلبت أشوف سجلات كاميرات المراقبة بتاعة العمارة كلها في اليوم ده.

 لازم نشوف مين دخل وخرج في التوقيت اللي حصلت فيه الجريمة.


هو رفع حاجبه وقال بفضول:

-والسجلات دي هتيجي إمتى؟


شربت من القهوة وقلت بهدوء:

-بكرا الصبح هتكون عندنا وساعتها هنشوف الحقيقة قدامنا، 

يمكن الكاميرات تكشف اللي عين سلمي ما قدرتش تلاحظه.


لحظة صمت عدّت بيننا، كل واحد فينا غرق في تفكيره، 

وساعتها حسيت إن الخيوط بدأت تتفتح قدامنا، 

بس لسه الغموض مغطّي على الصورة كلها.


---


تاني يوم الصبح وصلت سجلات الكاميرات زي ما طلبت، كنت قاعد أنا وسليم في المكتب، الجو كان مشحون بالترقب.

قدامنا جهاز اللابتوب مفتوح، والفيديوهات جاهزة للمراجعة.


سليم مد إيده شغل أول ملف، وقال وهو بيبصلي بنظرة فيها تحدي:

-يلا بينا نشوف يمكن نلاقي اللي يغيّر كل حاجة.


قربت الكرسي بتاعي، عيني ثبتت على الشاشة. الفيديو بدأ من أول النهار، الحركة عادية: سكان طالعين، أطفال رايحين مدارسهم، ناس داخلة وناس خارجة… لحد ما المشهد جاب سلمي وهي واقفة عند باب شقة عمر.


-قربت أكتر من الشاشة، وأنا بقول:

هي دي اللحظة اللي دخلت فيها شوف، عمر بنفسه اللي فتح لها الباب.


سليم هز راسه وهو متابع باهتمام. استمرينا نراجع، 

المشاهد بتمر عادية جدًا، نفس الروتين اليومي للسكان.


لكن بعد وقت ظهر شخص غريب. كان لابس جاكيت واسع، وغطى راسه بزعبوط نازل على وشه، مخلي ملامحه غير واضحة بالمرة.

اللافت للنظر إنه ما خبطش على الباب زي باقي الناس، لا.

مد إيده، وفتح بالمفتاح.


اتسعت عيني من الدهشة وقلت:

-شوف الراجل ده معاه مفتاح الشقة! 

دخل كأنه صاحب مكان مش غريب.


سليم انحنى قدام الشاشة:

-ده معناه إنه مش أي حد ده شخص قريب من عمر جدًا،

 أو على الأقل عنده وصول للمفتاح.


الفيديو كمل، الراجل دخل وما فيش أي حركة غريبة برة كأن الزمن وقف.

بعد دقائق نفس الشخص خرج تاني، بنفس هدوء دخوله، ما فيش أي استعجال أو ارتباك. مشى وكأنه ولا عمل حاجة.


حسيت نبضي بيعلى، وأنا بقول بحدة:

-ده القاتل مش محتاجين دليل أكتر من كده.


سليم فضل ساكت لحظة، مركز مع كل تفصيلة، 

لحد ما ظهرت سلمي وهي خارجة من الشقة.

كانت بتجري، بتتلفت حواليها بخوف، ملامحها مرتبكة،

 مش قادرة تسيطر على نفسها.


قلت وأنا بشاور:

-ودي اللحظة اللي بتأكد كلامها سلمي ما كانتش بتكذب. 

شافت اللي حصل وانهارت، خرجت عشان تلحق نفسها.


الفيديو استمر، بعد شويّة ظهرت الجارة. دخلت الشقة وبعدها ثواني قليلة جريت تصرخ وهي بتنده على الناس.


هنا سليم وقف الفيديو، وبصلي بتركيز. أنا خدت نفس عميق، وقلت:

-خلاص يا سليم، ظهر مشتبه فيه جديد واللي سلمي قالته طلع صح. دلوقتي واجبنا نطلعها من هنا. وجودها في القسم مالوش لازمة غير إنه يضيع وقتها ووقتنا.


سليم سألني:

-يعني نخرجها كده وخلاص؟


هززت راسي بثقة وأنا بحاول أشرح رؤيتي:

-لأ، هنخرجها، بس تفضل تحت الملاحظة. لازم القاتل يحس إنه اتكشف، 

بس في نفس الوقت ما يقدرش يحدد إحنا وصلنا لحد فين. 

الإحساس بالخوف هيدفعه يتحرك، ولما يتحرك ساعتها هنلقطه.


سليم فكر شوية، بعدين ارتسم على وشه اقتناع، وقال:

-معاك حق. وجودها هنا فعلاً ما بقاش له معنى. 

واضح إنها بريئة، ومفيش أي حاجة تدينها.


اتكأت بضهري على الكرسي، وأنا بقول بحسم:

-يبقى نخلّي سبيلها.


سليم هز راسه للمرة الأخيرة، وهو بيقول:

-تمام هنخلي سبيلها، ونبدأ نرّكز على المشتبه الجديد.


وأنا في اللحظة دي حسيت إن الصورة اللي كانت ضبابية بدأت تتضح…

 بس لسه باقي الكتير قبل ما نوصل للحقيقة كلها.


---


"سلمي:


خرجت من مكتب ياسين وأنا حاسة إني لسه مش فاهمة الدنيا. 

قبل ما أمشي، وقفني بكلماته:

-يا سلمي إحنا لسه ما وصلناش للقاتل الحقيقي،

 بس خلاص، الشكوك اتزالت من عليكي.


بصيتله، وطلعت مني ابتسامة مرهقة جدًا، ابتسامة كلها وجع وتعب، بس كان فيها كلمة "شكرًا" من غير ما أتكلم.


قلتله بصوت واطي:

_شكراً يا حضرة الضابط.


ما استنيتش رده، وسيبته وخرجت. بس وأنا ماشية حسيت عينيه بتلاحقني لحظة، كأنه اتأثر بابتسامتي، وبعدها حسيت إنه طرد الفكرة من دماغه بسرعة كأنه ممنوع يفكر في حاجة زي كده.


طلعت من القسم بخطوات تقيلة، كل خطوة كانت بتقولي

 "انتي لسه في نص الحرب، مش نهايتها".

روحت على بيت خالي…

وقفت قدام الباب، قلبي بيدق، إيدي بترتعش وأنا بخبط.


سمعت صوته من جوه بيقول:

 "مين؟"

ولما فتحت الباب، وشه اتجمد ثواني من الصدمة. 

بعدها فجأة شدني في حضنه،

 حضن جامد قوي كأنه كان خايف يفلتني تاني.


صوته اتكسر وهو بيقول:

-وحشتيني يا سلمي حمد الله على السلامة يا بنتي.

 أنا آسف، والله العظيم آسف إني اتأخرت عليكي…

 كنت بدوّر على محامي وكنت جايلك دلوقتي.


دموعي غرقت عيني، بس حاولت أتماسك. 

ابتسمت له ابتسامة صغيرة وقلت:

_ولا يهمك يا خالو أنا تمام.


دخلنا جوه، قعدنا شوية. هو ما كانش مصدق إنهم أخليوا سبيلي.

 قعدت أحكيله:

_بعد ما حققوا معايا، اكتشفوا إني ما ليش يد في اللي حصل…

 أنا كنت في المكان غلط، ومعرفتش أدافع عن نفسي وقتها. 

الحمد لله إنهم صدقوني في الآخر.


فضل يسمعني وهو بيهز راسه، عينيه كلها دموع مكبوحة.

بعد ما خلصت، قُلت له وأنا ماسكة إيدي ببعض:

_بعد إذنك يا خالو… 

هدخل أنام شوية. بجد تعبانة أوي.


مسح دموعه بإيده وقال:

-نامي يا حبيبتي و ارتاحي.


دخلت أوضتي أوضة حسيت فيها بالأمان اللي مفتقداه من وانا في القسم.

 وقعت على السرير زي الميتة، م

ا أخدتش وقت كتير لحد ما النوم غلبني.


لكن نومتي ما كانتش هادية…

لقيت نفسي واقفة في مكان واسع جدًا، 

كأنه صحراء أو قاعة فاضية مش فاهمة. 

الهوا كان بيلف حواليا، وصوت خطواتي بيرنّ في السكون.

التفت ورايا… لقيت واحد واقف. ضهره ليا، طويل، واقف بهدوء غريب.


قلبي دق جامد كنت عايزة أصرخ وأجري، 

بس حاجة في قلبي شدتني إني أقرب.


وبينما أنا ببص لإيده، لمحت الخاتم.

الخاتم الغريب. نفس النقشة اللي شفتها يوم الحادثة.

الخاتم اللي عمري ما هنسى شكله.


وقفت وراه، مش قادرة أتحرك. قلبي هيوقع من مكانه.

هو بدأ يلف ببطء لحد ما وشه ظهر قدامي.


ضحك.

ضحكة باردة وغريبة، وقال بنبرة فيها حاجة كسرتني:

"وحشتيني".


أنا اتصدمت.

اتجمدت في مكاني، ولساني مش قادر ينطق.


صحيت بفزع، جسمي كله عرق،

 نفسي متلاحق كأني جريت مسافة طويلة.

قعدت على السرير، 

ماسكة وشي بإيديا وأنا بسأل نفسي بصوت مبحوح:

_معقول، آسر؟!

---

يتبع...

"تفتكره مين آسر؟ و يا تري هيطلع هو فعلا اللي قتل عمر ولا حد تاني و ده بس مجرد حلم"؟

رواية هواجس معتمة الفصل الرابع 4 من هنا

رواية هواجس معتمة كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات