📁 أحدث الفصول

رواية خداع العشق الفصل الثالث 3 بقلم نور رمضان

رواية خداع العشق عبر روايات الخلاصة بقلم نور رمضان

رواية خداع العشق الفصل الثالث 3 بقلم نور رمضان

رواية خداع العشق الفصل الثالث 3

رجعوا البيت والجو تقيل جدًا، ورق التحاليل في إيد رحمة بيرتعش، ومش قادرة حتى تبص فيه.


أم رحمة (بقلق):

– طب يا بنتي افتحي وقوليلي، ما تخلينيش هموت من القلق.


رحمة (بصوت مكسور):

– مش قادرة يا ماما… مش قادرة أبص. كل ما الورق ده يبصلي بحس إنه بيقولي إنتي خلاص مفيش أمل.


أم رحمة (تحاول تهديها):

– يا حبيبتي محدش كامل، دي كلها ابتلاءات من ربنا. يمكن يكون في خير انتي مش شايفاه دلوقتي.


رحمة تنهّدت وبصت بعيد، دموعها نازلة من غير ما تحس. ساعتها سُمعت خبطة خفيفة على الباب.


أم رحمة:

– مين؟


كريم (بصوته الهادئ):

– أنا يا طنط… ينفع أدخل؟


دخل كريم بخطوات مترددة، عينه أول ما وقعت على رحمة حس بيها، حاسس بكسرة قلبها من غير ما تقول.


كريم (قرب منها بحذر):

– طيب… أخبار إيه دلوقتي؟


رحمة سكتت، وشها وش الأرض. أمها اللي ردت:

– التحاليل… قالت إن في مشكلة، والدكاترة بيأكدوا إن صعب يحصل خلفة.


كريم حس إن قلبه اتقبض، بس خبه ده بسرعة علشان ما يزودش وجعها.


كريم (بهدوء شديد):

– طب وبعدين؟ يعني ده مش نهاية الدنيا يا رحمة.


رحمة (بانفجار عياط):

– مش نهاية الدنيا بالنسبالك إنت! لكن أنا؟ أنا حياتي كلها اتكسرت. عيسي سابني عشان كدا… قولي مين هيتحمل.. تفكتر إنت؟ هتقدر تكمل مثلا ؟


كريم بص في عينيها جامد وقال:

– أيوه… هقدر. أنا مش زيّه.


رحمة اتسمرت، دموعها وقفت مكانها من الصدمة من كلامه.


أم رحمة (مندهشة):

– قصدك إيه يا كريم؟


كريم:

– قصدي إني عايز أكون معاها… عايز أتقدم لها رسمي.


رحمة شهقت:

– إيه؟! إنت بتقول إيه يا كريم؟!


كريم (قرب منها أكتر، صوته كله إصرار):

– بقول إني عايزك… باللي فيكي وباللي ناقص، في نظرك إنتي مش كاملة، بس عندي إنتي كل الدنيا يا رحمه.


رحمة بدموع وانفعال:

– بس أنا مش هقدر أديك بيت وعيلة زي باقي الناس! مش هقدر أخليك أب!


كريم (بابتسامة حزينة):

– يمكن العيلة تتبني بحاجات تانية غير الدم… يمكن ربنا يرزقنا من طريق تاني.


قبل ما رحمة ترد، الباب اتفتح فجأة… أم كريم دخلت.


أم كريم (بعصبية):

– إيه اللي أنا سمعاه ده يا كريم؟ إنت اتجننت؟ عايز ترتبط بواحدة الكل عارف أنها مش هتخلف؟!


رحمة اتجمدت مكانها، دموعها نزلت بحرقة، قامت بسرعة وقالت:

– لا يا طنط… أنا أصلاً مش موافقة.


كريم (بحزم):

– لأ، إنتي مش هتقولي لا عشان كلام ماما. إنتي بتقولي لا من خوفك، وأنا مش هسيبك يا رحمه.


أم كريم (بغضب):

– كريم! فوق لنفسك، الناس كلها هتضحك عليك! إنت ابن مين؟! هتتجوز واحدة مبتخلفش؟!


كريم اتنفس بعمق، وحط عينه في عينيها:

– لو ده لو كلنا كاملين.. لكن محدش كامل يا أمي ..لو حد  ناقص، يبقى أنا اللي ناقص من غيرها.


الغرفة كلها سكتت، رحمة حسّت إن قلبها هيقف… أم كريم ماسكة نفسها بالعافية.


رحمة وقفت وقالت بصوت مبحوح:

– لأ يا كريم… مش هينفع. أنا مش هعرّضك للكلام ده.


كريم (بإصرار):

– وأنا بقول هينفع… وهعمل المستحيل عشان أثبتلك.


رحمة بصت له بعينين كلها دموع… ساعتها أمها شدت إيدها وقالت:

– قومي يا بنتي ندخل جوة.


رحمة اتحركت بخطوات تقيلة وهي حاسة إن الدنيا كلها واقفة ضدها. كريم واقف مكانه، وأمه واقفة قصاده، التحدي مولّع في عينيهم.


أم كريم (بصوت قاسي):

– لو كملت في الطريق ده يا كريم… أنا مش هبقى أمك.


كريم اتجمد، قلبه وقع في رجليه… بص ناحية رحمة اللي كانت واقفة على باب أوضتها، عينها عليه والدموع مغرقة وشها… وساعتها سابت الكلمة الطالعة من قلبها من غير ما تقصد:


رحمة (بهمس):

– يا رب… أنا مش قادرة تاني.


الباب اتقفل وراها بقوة… 


الساعة كانت قربت 2 بعد نص الليل.

رحمة واقفة في البلكونة، ريحة الهوا البارد بتخبط في وشها، شعرها سايب على كتفها، وعينيها متعلقة في الشارع الفاضي.

جواها دوشة كبيرة… كل كلمة من عيسى لسه بتخبط في ودنها زي الطَرق.

“مش قادر أكمل… عايز دهبي.”

كلمة ورى التانية زي خنجر.


الموبايل نور فجأة، إشعار رسالة.

إيدها اتقلبت وهي بتمسكه… قلبها دق بسرعة.

اسم المرسل: "كريم".


فتحت الرسالة… والكلام ضرب جواها:


> "رحمة… إنتي مش أي واحدة.

إنتي كاملة، حتى لو الناس شايفين العكس.

مفيش فيكي حاجة ناقصة، بالعكس… إنتي اللي بتكملي اللي حواليكي.

أنا بشوف نفسي فيكي… وبحس إني من غيرك ضايع.

صدقيني… هفضل أحارب علشانك مهما حصل."


رحمة وقفت مش قادرة تلم نفسها…

دموعها نزلت بعنف، مش دموع عادية، لأ… دموع وجع وخوف وارتباك.

إزاي كريم شايفها كده؟

إزاي بيكتب الكلام ده في الوقت اللي هي حاسة فيه إنها منهارة وتعبانة؟


مسكت الموبايل جامد، أصابعها عايزة تكتب رد، بس عقلها بيرفض.

صوت جواها : "متصدقيش…  هيبعد في الآخر."

وصوت تاني همس: "يمكن ده مختلف."


قعدت على كرسي البلكونة، موبايلها على حجرها والرسالة مفتوحة، ودموعها مش بتقف.

بصت للسما وقالت بنبرة مكسورة:

– "ليه دلوقتي يا كريم… ليه وأنا مش قادرة أصدق أي


تاني يوم الصبح ..


رحمة كانت قاعدة في أوضتها، الموبايل بيرن تاني… نفس الرقم. قلبها اتقبض، لكنها ردت بصوت مليان قرف:

– "عايز إيه تاني يا عيسى؟"


ضحك بسخرية وقال:

– "إيه يا رحمة، صوتك ناشف كدا ليه؟ مش إنتِ كنتِ بتموتي عليّا قبل كدا؟"


رحمة بحدّة:

– "أنا مكنتش بموت عليك، أنا كنت غبية وبديت قلبي لواحد ما يستاهلش."


عيسى رد وهو متعمد يستفزها:

– "يا سلام! يعني دلوقتي بقيتي ست الكل؟ ما هو إنتِ برضه… مين هيرضى بيكي كدا؟"


رحمة حسّت إن قلبها بيتفتت، بس مسكت نفسها وقالت بقرف:

– "أنا أفضل لوحدي طول عمري، ولا آخد واحد زيك، أناني وما يعرفش يعني إيه رجولة."


عيسى ضحك ضحكة حيوانية:

– "رجولة! طب افتكري كدا مين كان بيشيلك ويمشي معاكي… ولا نسيتِ؟ ولا اللي زيك تنسى بسرعة!"


رحمة قامت واقفة، بتلف في الأوضة وهي ماسكة الموبايل، دموعها بتنزل غصب عنها بس صوتها عالي:

– "اسمعني كويس يا عيسى… إنت بالنسبالي خلاص مات. أنا غلطت لما دخلتك حياتي، وغلطت أكتر إني صدقت إنك تحب بجد. إنت حيوان، بتدور على نفسك بس… وعمرك ما هتعرف قيمة اللي ضيعت."


عيسى بدأ يفقد أعصابه وقال بغل:

– "إوعي تفكري إنك هتلاقي حد يرضى بيكي بعدي. أنا كنت آخر واحد ممكن يستحمل، والباقي هيرموكي زي ما أنا عملت."


رحمة بقرف وهي بتقفل المكالمة:

– "إتقفل يا واطي."


قامت رمت الموبايل على السرير وقعدت منهارة، إيديها بتترعش وقلبها واجعها.

وفي اللحظة دي…

يتبع...

رواية خداع العشق الفصل الرابع 4 من هنا

رواية خداع العشق كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات