اسكريبت الدجاله بقلم كريم محمد
اسكريبت الدجاله بقلم كريم محمد
إحساس إن فيه حاجة بتمشي على جسمك وأنت مش قادر تتحرك ولا حتى تفتح بوقك تعيط، دي كانت أسوأ ليلة في حياتي، واللي خلتني أندم على أتفه ضحكة ضحتها.
الحكاية ابتدت أما صحبتي قالتلي محتاجاكي معايا في مشوار هنروح لوحدة صحبتي
وفعلاً روحنا مع بعض، بس الست هناك استقبلتنا بطريقة وقحة أوي وخشنة جداً حسب رأيي، لكن صحبتي كانت شايفه أن ده طبيعي وعادي.
لحد أما سمعتهم بيتكلموا في كلام غريب وهنا مقدرتش اسكت كانت بتقولها على كل الحاجات اللي هتعملها عشان تربط الراجل اللي كان خطيبها بعد أما سابها
لكن أنا مش مقتنعه بالكلام ده أصلًا، وغير إني شيفاه كفر، وكل اللي قالته خلاني قاعدة مخنوقة وعايزه امشي من هنا أسرع
بس في وسط الكلام وهما بيتكلموا بصتلها وطلعت مني ضحكة خفيفة بإستهتار، فانقلبت الليلة على بعضها و الست اللي في المكان زعلت وبصتلي بغضب وبدأت تتكلم معايا بطريقة وحشة
بدأت تهدد، متخانقناش لكن هددتني وقالتلي إن عندها طرق أحسن لعقابي من الضرب والخناقات
وفي الآخر طردتني أنا وصاحبتي من المكان، وخلتنا ندفع تمن الخدمة اللي معملتهاش أصلاً، لا وكمان صاحبتي هيا اللي زعلت مني، لكن أنا قولتلها إن كل اللي قالته كان كفر ودجل وشعوذة وأنها مشتركة معاها في كده وكان لازم تقولي قبل ما أروح ما تخدني معاها المكان ده وسبتها واقفة ومشيت
عدى اليوم ورجعت البيت
كل حاجة كانت عادية لغاية ما الليل جه، ونمت
كانت ليلة غريبة حسيت فيها بتقل جامد، وصداع وعايزة أنام بدري، وهو ده اللي حصل نمت بسرعة حوالي الساعة ٩
كنت نايمة نوم عميق، وفجأة من غير أي إنذار، حسيت بحاجة بتطلع عليا
حسيت بحاجه في الأول كانت تقيلة، فتحت عيني بسرعة من الخوف عشان أشوف إيه اللي بيحصل.
فضلت في صمت غريب والمكان كله ضلمة جامد في اللحظة دي وعشان كده مقدرتش أشوف أي حاجة من الضلمة اللي كانت في أوضتي، لغاية أما الصمت انتهى وبدأت أسمع صوت غريب جداً
كان شبه صوت حركة بطيئة لكائن مش قادرة اشوفه وبعدها حسيت بتقل طلع عليا.
التقل بدأ يتركز على صدري وانتشر في كل جسمي، حتى دماغي كانت تقيلة، فمقدرتش أحرك أي حاجة في جسمي، وعينيا فضلوا مفتوحين بس باصة في السقف.
عدت دقايق، وحاجة بدأت تتحرك على إيدي، حاجة لزجة وبتتزحلق، كان إحساس مقرف
ولما انتبهت، الإحساس نفسه كان انتشر على رجلي، بعدين على رقبتي، وفي الآخر على إيدي التانية
ووصلت لمرحلة حسيت بيها في كل جسمي
وقتها عرفت إيه اللي كان بيزحف على جسمي، كانت كمية كبيرة من الدود بتزحف من مكان ما في أوضتي ناحية جسمي اللي كان شبه مشلول.
عايزة أصرخ من الخوف والقرف، لكن حسيت بإيد بتقفل بوقي بقوة مقدرتش أشوفها، لكن حسيت بيها
في الآخر مقدرتش أطلع صوت، بس عيني بدأت تشوف أحسن في الضلمة، ولاحظت إنهم حواليا...!!
كانت الآلاف من الحشرات الطايرة بتيجي ناحيتي ببطء لكن أنا جسمي ثابت.
القرف اللي حسيت بيه خلاني أتقيأ، واللي مقدرتش أحس بيه عشان لسه كنت داخلة في حالة شلل النوم
عمري ما حسيت بالإحساس ده قبل كده، قولت لنفسي إن ده كابوس، وإنه مش حقيقي، لكن لو حقيقي يبقى شلل النوم، واللي عمرة ما جالي لكن أعرف ناس جالهم وكانوا بيحكولي.
حاولت أتحرك لكن مقدرتش، ولا حتى صباع واحد.
ومع مرور الدقايق، جسمي بقى كله حشرات ودود، كانت الدودة كبيرة وليها ريحة وحشة، وأوضتي كانت كلها ريحتها وحشة شبه ريحة المقابر.
خمس دقايق تقريباً عدوا عليا وانا بعاني في العذاب ده، لغاية ما الدود غطى صدري ورجلي وإيديا وبطني كلهم
دموعي نزلت بسرعة، حسيت بالقذارة والعجز، لغاية ما فجأة الإيد اللي كنت بحس بيها على بوقي عشان تمنعني من اني أصراخ اتشالت وبوقي انفتح بعنف شديد أوي.
أقدر دلوقتي أطلع أصوات بقي مفتوح على الآخر لكن مقدرتش أصرخ ولا أقول كلمة واحدة
في اللحظة دي، جاني خوف أكبر لما شوفت جيش كامل من الدود المقرف بدأ يتحرك ناحية وشي
شوية بشوية وصلوا على دقني، مش هنكر إن الإحساس بعشرات الدود وهي بتزحف على بوقي كان أكتر تجربة مقرفة ومرعبة وصادمة في حياتي كلها
إحساسي بأول دودة دخلت بوقي دخلني في حالة يأس مميت شوية شوية، حسيت بيها بتدخل زوري، في الأول كانت واحدة، بعدين خمسة، بعدين عشرات، بعدين مئات، كلهم ورا بعض.
جسمي كان بيحتضر الإحساس مميت، كنت بحس إن الحشرات بتزحف في زوري بقوة.
كنت بختنق، حسيت نفس الكائن بيقرب مني تاني وسمعته بيقول في وداني بهمس
"ده عقابك يا عاهرة"
لما سمعت الصوت ده، حسيت بجسمي بيفك واحدة واحدة لغاية ما قدرت اتخلص أخيراً وبدأت أصرخ
صرخت بجنون، وجسمي قدر يتحرك.
نطيت من علي السرير وبدأت انفض اللي عليا، لكن محسستش إن في أي حاجة، شغلت النور ولقيت مفيش حاجة عليا فعلاً، لكن جسمي كله كان مبلول
مقدرتش امسك نفسي وبدأت أعيط، الحاجات دي محصلتش قبل كده في حياتي، حتى لما بدأت أفكر في اللي حصل، افتكرت كلام الدجالة اللي قالتهولي النهاردة، بعد ما شتمتها وقولت عنها كافرة.
الست دي عملتلي كده عشان تخليني أندم إنني استهترت بيها وشتمتها.
بعدها دخلت على الحمام وغسلت في جسمي لمدة ساعتين متواصلين، عشان الإحساس ده يروح من على جسمي.
كانت الليلة دي أكتر ليلة صعبة ومرعبة في حياتي.
---النهاية
