📁 أحدث الفصول

رواية ما بعد العداوة الفصل السابع 7 بقلم زينب محروس

رواية ما بعد العداوة (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم زينب محروس

رواية ما بعد العداوة الفصل السابع 7 بقلم زينب محروس

رواية ما بعد العداوة الفصل السابع 7

كانت بتجر شنطتها، و ماشية بتقدم رجل و بتأخر التانية، كانت متوترة و مش عارفة إذا كانت رايحة للمستقبل الأحسن و لا الأسوأ، قبل ما تدخل من الباب الخارجي للمطار سمعت حد بينادي عليها.

التفتت بسرعة و هي بتتمني يكون إبراهيم، لكن مع الأسف كان أحمد لوحده، اتحرك لعندها بخطوات سريعة، فسألته حبيبة باستغراب: 

- أنت هنا ليه؟؟ 


- عشان أمنعك تسافري، استيڤ حكى لنا كل حاجة، و عشان كدا إبراهيم بعتني امنعك من السفر.


سألته بترقب: 

- و هو مجاش ليه؟؟ 


أحمد اتكلم بتوتر: 

- هو كان جاي، بس حصلت مشكلة. 


حركت دماغها بتفهم مع إنها مكنتش مصدقة سبب غيابه، فابتسمت بهدوء و قالت: 

- كدا كدا مش مضطر يجي، و أنت كمان مكنش لازم تيجي، بعتذر عن المشكلة اللي حصلت بسببي، و كمان متشكرة جدًا عشان بسببكم قدرت أتخلص من جوز أمي و قسوته. 


أحمد حاول ياخد منها شنطة السفر و هو بيقول: 

- لو انتي فعلاً حابة تعتذري أو تشكرينا يبقى ترجعي معايا. 


حبيبة بعدت ايده عن الشنطة و قالت بحزن: 

- صدقني مش هينفع، انا مش مبسوطة هنا، الأفضل عشاني إني امشي من هنا. 


خلصت كلامها و اتحركت خطوتين بعيد عنه، لكنها وقفت و سألته باهتمام: 

- أحمد، أنت بتعرف تتكلم إيطالي؟ 


رد عليها بإحراج: 

- ايوه. 


فسألته تاني: 

- و إبراهيم كمان؟؟ 


أحمد هز دماغه بتأكيد، فهي ضحكت بسخرية  و قالت: 

- يعني خالد كان معاه حق المرة دي. 


حاول أحمد يبرر لها، لكنها مهتمتش بكلامه و قالت: 

- أنت مش مضطر تقول حاجة، بس على فكرة خالد شغال في الفندق بتاعكم لصالح أمي و فايز زوجها. 


المرة دي اتحركت تجاه صالة المطار من غير ما تلتفت، لكنها افتكرت اللي حصل معاها قبل ما تتوجه للمطار. 


                                «فلاش باك »

أول ما خرجت من الڤيلا توجهت لكافيه مجاور لفندق إبراهيم، و هناك قابلت استيڤ، اللي اتكلمت معاه و اطمنت على صحته، و بدأت تحكيله إن المشروع اللي اتقدم ل شركته من قِبل فايز يبقى في الأصل شغل إبراهيم و التيم بتاعه، و هي اللي سرقت الملف و سلمته ل فايز، و بعد ما اقنعته يتعاقد مع إبراهيم بدل فايز، قررت تسأله عن سبب دخوله المستشفى، فكان رده عليها إنهم لما رجعوا الفندق، جاله شاب بنوع معين من الفواكه المجففة و اللي كانت اغلبيتها فراولة سببت له حساسية. 


سألته حبيبة باهتمام: 

- اتكلم معاك إيطالي؟ 


رد عليها استيڤ بنفي: 

- لا، كان يستخدم تطبيق على الفون. 


فتحت حبيبة فونها و أظهرت صورة خالد و سألت استيف: 

- هو ده؟ 


حرك دماغه بتأكيد و قال: 

- هو بالفعل، و بالرغم من إني قولتله إن عندي حساسية من الفراولة إلا إنه أصر و قال إن المجففة ملهاش تأثير الفراولة الطبيعية. 


بعد ما استيڤ مشي على وعد بإكمال شغله مع إبراهيم، حبيبة اتصلت على خالد و طلبت تقابله ضروري، و مع إنه رفض في الأول إلا إنها لما قالت إنه لو مجاش يقابلها هتكمل الجوازة، قرر يروح يشوفها.

بمرور الوقت وصل خالد الكافية، قعد قصادها و حط فونه على الطاولة و قال: 

- يارب نخلص بقى من حوار الجوازة الزفت. 


حبيبة ابتسمت و قالت بسخرية: 

- ما أنت لو مش جبان كنت وقفت قدام فايز و قولت إنك مش عايز تتجوزني و تعرفه إنك بتحب واحدة تانية، بس نعمل ايه بقى أنت جبان! 


خالد خبط على الطاولة و هو بيقول بعصبية: 

- حبيبة احترمي................


منعته يكمل و قالت باستفزاز: 

- مش كدا يا خالود! وطي صوتك عشان إحنا في مكان عام و الناس بتبص علينا. 


خالد بص حواليه، و كان فعلاً كم شخص عيونهم عليه، فرجع بصلها و اتنهد بنفاذ صبر و قال: 

- انجزي يا حبيبة عايزة ايه؟ 


حبيبة بدأت تتكلم بجدية و قالت: 

- أنا مش عارفة ايه اللي بينك و بين فايز اللي يخليك مش قادر تعترض على الجوازة، و لا عارفة ايه اللي يخليه مصمم عليك، بس اللي يهمني أنا هو إنك تبطل تؤذي إبراهيم في شغله. 


- إبراهيم!!!! أمممممممم 


- أيوه إبراهيم، أنا عارفة إنك السبب في اللي حصل مع استيڤ، و إبراهيم كدا كدا هيعرف، فبدل ما أنت اللي تشيل الليلة كلها لوحدك، معاك فرصة تنقذ نفسك. 


- و دا اللي هو ازاي بقى؟؟ 


ردت عليه حبيبة بنبرة ماكرة: 

- إبراهيم لو رفع قضية على اهلي لأنهم حاول يشهروا بسمعة الفندق، أنت هتروح في الرجلين، و بنسبة مئة في المئة أنت أصلا اللي هتشيل الليلة لأن ممرات الفندق اكيد صورتك و أنت بتعطي الفواكه لاستيڤ، فأنا عندي حل. 


سألها خالد باهتمام: 

- حل ايه؟ 


حبيبة بجدية: 

- تصور نفسك فيديو تقول فيه إن اللي حصل كان غلطك عشان مكنتش تعرف إن العميل عنده حساسية من الفراولة، و الموضوع ملهوش أي علاقة بتسمم غذائي، و الفيديو يتنشر على الفيس. 


رد عليها خالد ساخرًا: 

- دا علي أساس إن اكونت الفيس بتاعي عليه ملايين المتابعين!!


أجابته حبيبة بنبرة مماثلة: 

- أنا مقولتش إنك تنشر الفيديو على صفحتك، أنا عارفة إن محدش يعرفك غيري، و لكن هتسلمه لإدارة الفندق و هما ينشروه على صفحتهم، و متنساش بعد ما تعمل كدا تستقيل من شغلك. 


- و لو معملتش كدا؟ ايه اللي هيحصل؟؟ 


نطقت حبيبة بلامبالة: 

- و لا حاجة، أنا كنت بقدملك عرض فيه أقل ضرر لكن لو مش عاجبك تقدر تستني العرض الإجباري بأكبر خساير، و ساعتها فايز هيلومك لإنك مكنتش حريص و أنت بتنفذ المهمة اللي هو كلفك بها.


ظهرت ابتسامة عدم اكتراث على وش خالد اللي قال: 

- و أنا مش ههتم بكلامك، و اللي يحصل يحصل أهم حاجة بالنسبة لي هي الاوامر اللي باخدها من اونكل فايز. 


قالت حبيبة بتخمين: 

- واضح إن علاقتك ب فايز اكبر و أهم مما أتخيل. 


- دي حقيقة، و على فكرة بقى تخيلك عن إبراهيم برضو مش في محله، اللي انتي شايلة همه دا مش بريء أبدًا بالعكس هو كمان بيلعب مع فايز بنفس الطريقة، اوعي تكوني مفكرة إنه قرب منك عشان هو قلبه طيب! تبقى عبيطة! 


صدمة جديدة في الطريق لعقلها الصغير، فاستفسرت منه بتردد: 

- تقصد ايه؟؟ 


رد عليها خالد بتهكم: 

- إبراهيم لما شغلك معاه و تظاهر بإنه مبيعرفش إيطالي كان بيحاول يقرب منك عشان يستغل كرهك ل فايز و تساعديه يسترد مشروع ميلانو اللي هما اخدوه منه و اللي اتسرق منه بنفس الطريقة، و في الحقيقة إبراهيم و أحمد الاتنين بيتكلموا إيطالي، يعني أنتي لما سرقتي منه المشروع الجديد مغدرتيش بيه و لا حاجة، بالعكس اتغديتي بيه قبل ما هو  يتعشى بنا كلنا. 


مبقتش عارفة هتثق في مين بعد كدا، بعد ما طلعت وسيلة الكل بيستغلها، مكنتش بتتكلم كانت ساكته و بتفكر في هدوء، في حين خالد أخيرًا انتبه لشنطة السفر اللي جنبها، فأخد فونه و قام هو بيقول: 

- شكلك مسافرة، أتمنى مترجعيش. 


ردت بخفوت: 

- متقلقش مش هرجع، بس متجبش سيرة لفايز.


ابتسم بسخرية و قال: 

- هربانة يعني! عمومًا مش هقوله، أنا كدا كدا عايز أخلص منك.


                      «نهاية الفلاش باك»


كان أحمد واقف قدام المطار و كل شوية يبص في ساعته اليدوية منتظر وصول إبراهيم، و أخيرًا وصل إبراهيم، اللي نزل من عربيته فأحمد اتحرك تجاهه و هو بيقول:

-  إتأخرت ليه؟ 


إبراهيم تجاهل سؤاله و سأله بلهفة شديدة: 

- هي فين؟؟ 


- صممت تسافر، و مقدرتش امنعها. 


إبراهيم باعتراض: 

- تسافر تروح فين، أنا لازم الحقها.


نطق بكلمته الأخيرة و جري تجاه المطار و من وراه أحمد.

يتبع...............

بالنسبة لنقطة السفر بالطيارة، أحب أوضح إن الأحداث اللي فاتت دي كلها كانت في شرم الشيخ و أغلبية الناس بتسافر لها بطيارة عادي.

رواية ما بعد العداوة الفصل الثامن 8 والأخير من هنا

رواية ما بعد العداوة كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات