اسكريبت ما لم يقله المنام عبر روايات الخلاصة بقلم هاجر نور الدين
اسكريبت ما لم يقله المنام الفصل الثاني 2
_ أنا يا هموتكم يا هموت نفسي،
إبعدوا عني وإطلعوا برا الشقة حالًا!
قرب منها أخوها وقال وهو بيمسك منها السكينة بعنف ومرة واحدة خلاها تتعور في إيديها اللي كانت بتترعش:
= وعلى إي خلي مهمتك دي عليا أنا وأهو نخلص.
مسك دراعها لواه لورا وهو بيحط السكينة عند رقبتها وقال بتهديد صريح:
_ قوليلي لو لسة عند كلامك وكدا هيبقى أسرع بالنسبالنا عشان نورثك عادي ونخلص منك ومن قرفك ما إحنا أهلك.
بصيتلهُ ليلى بخوف وتوتر وهو مش حاسس بتردد ولا حتى واضح إنهُ بيهزر، كان بيبصلها بنظرة اللي معندهوش مشكلة يعملها حالًا.
سكتت ومردتش عليه، بصيلها ببرود وحدفها بعيد عنهُ،
وقعت أثر حدفتهُ ليها وهي حاسة إنها مكسورة.
رمى من إيديه السكينة بكل لا مبالاة وبرود،
راح قعد جنب مامتهم اللي كانت متابعة الحوار بكل شماتة لـ ليلى.
إتكلمت والدتهم وقالت لإبنها بصوت واطي شوية ولكنهُ مسموع ضعيف:
_ بقولك إي، هتعمل إي في المصلحة اللي جاتلنا دي؟
إتكلم بتساؤل وهو بيطلع سيجارة تانية وبيحطها بين شفايفهُ:
= آي مصلحة فيهم؟
نغزتهُ وقالت بتذكير:
_ ياواد المصلحة بتاعت البني.
إتكلم بتذكر وقال:
= أيوا أيوا، متقلقيش منها دي بقى قولتلك أنا عارف هعمل فيها إي.
إبتسمت وقالت بفخر:
_ هو دا إبني اللي ليا والوحيد اللي خد عقلي ونصاحتي.
كانت ليلى بصالهم بغضب وبعدين قامت من قدامهم بقرف ودخلت الأوضة بتاعتها وقفلت الباب وراها.
طلعت موبايلها وكانت هترن على حد…
_______________________
صحيت على إيد طارق وهو بيصحيني وبيقول:
_ عصام باشا وصلنا إصحى.
فتحت عيني بتعب وأنا باصص ناحية شباك العربية،
زادت حيرتي وإستغرابي للي بشوفهُ في أحلامي اليومين دول.
مين دي ومين دول كلهم وإي اللي بيحصل!!
نزلت من العربية مع طارق وبدأنا نراجع كاميرات المراقبة،
بدايةً بالسوبر ماركت اللي في وش البيت ولكن كانت الكاميرا بتاعتهُ عطلانة.
إتكلمت بتحذير وقولت لصاحب السوبر ماركت:
_ لازم تصلح الكاميرات في أقرب وقت عشان دي جريمة وتتحاسب عليها.
رد عليا الراجل بتوتر وقال:
= أنا طلبت الصيانة بالفعل يا باشا هي لسة عطلانة من يومين بس.
هزيت راسي بتفهم ومشيت،
حتى لو بيكدب وبقالها كتير مش هتفرق المهم إنهُ هيغيرها بعد الكلمتين دول.
لفيت بعيني في المنطقة اللي واقف فيها أشوف كاميرا مخفية هنا ولا هنا محد ياخد بالهُ منها ودي هتبقى أنسب حل.
ودا لإن لو اللي في بالي صح يبقى اللي عمل كدا عارف إن الكاميرات عطلانة.
أكيد في كاميرا محدش واخد بالهُ منها قد تكون متدارية مثلًا،
ودي حاجة لازم تبقى في كل منطقة عمومًا.
ولقيتها فعلًا، كاميرا بين شجرة كبيرة يادوب العدسة بتاعت الكاميرا هي اللي باينة.
إبتسمت وقولت لطارق وأنا بشاور عليها:
_ شوفلي صاحب البيت دا ييجي يراجعلنا الكاميرا دي.
إتكلم طارق وقال بعملية:
= تمام حالًا.
مشي طارق فعلًا وبعد شوية جِه ومعاه واحد في منتصف الأربعين بالتقريب وكان متوتر.
إتكلم بنبرة خدومة وقال:
_ أيوا ياباشا تحت أمرك.
إتكلمت بإبتسامة وقولت:
= الأمر لله متقلقش إحنا بس عايزين نراجع الكاميرا دي بسبب الجريمة اللي حصلت في البيت اللي قصادك هناك دا أكيد سمعت عنها.
إتكلم وقال بنبرة حماس وهو بيمشي:
_ أيوا أيوا تحت أمرك، تعالى يافندم.
دخلنا بعدها البيت بتاعهُ وفتح موبايلهُ يراجع الكاميرات من عليه،
بدأ يراجع لحد ما وصل للساعة 7 إلا رُبع الصبح.
طلبت منهُ يوقف السرعة ونبدأ نشوفها سرعة طبيعية ودا لإن الجريمة حصلت في الوقت دا تقريبًا.
كان في شخص لابس قميص كاروهات أبيض في اسود وكاب إسود، لابس بنطلون بيچ فاتح.
كان رايح جاي كتير وبتوتر قدام البيت،
لحد ما طلعتلهُ زوجة علاء المدعوة هيام.
كانت دي المفاجأة بالنسبالنا ولكن كانت مفاجأة محتملة،
كانت بتبص يمين وشمال وبعدين فتحتلهُ الباب ودخلت.
بعدها بخمس دقايق هو دخل وقفل الباب وراه،
وكدا كانت الرؤية وضحت.
شخص عارف إن كاميرات المنطقة بالأخص اللي هتجيبهم فيها مشكلة، مفيش سرقة وفي أڤورة في طريقة كركبة الشقة على أنها تكون كركبة سرقة.
كدا الصورة بقت واضحة جدًا وعلى المكشوف للكل،
خدت اللقطات دي من الراجل ومشيت أنا وطارق للمستشفى تاني.
كانت لسة هي قاعدة متوترة زي ما هي،
إتكلمت بتساؤل وقولت:
_ مستنية يجيلك خبر إنهُ مش هيفوق ولا حتى غيبوبة كـ مسكن مؤقت ليكي؟
بصتلي بخوف وقالت بتوتر زايد:
= مش فاهمة قصدك؟
إبتسمت بسخرية وقولت:
_ تعالي معانا وهتفهمي في القسم.
بدأت تنهار في الوقت دا وقالت بعياط:
= آجي فين أنا معملتش حاجة!
فضلت تعارض وتعيط ولكن خدناها بالعافية ومشينا للقسم،
بعد ما دخلت المكتب وفردت ضهري أخيرًا من الصبح وكانت الساعة في الوقت دا 1 الضهر.
خدت نفسي بتعب وقولت:
_ ها، إتفضلي إحكي.
إتكلمت بتساؤل وعياط وهي لسة بتحاول تنكر:
= أحكي إي أنا حكيت كل اللي عارفاه!
إتكلمت بتساؤل وقولت:
_ إنتِ قولتي إن الجاني كان لابس تيشرت وبنطلون لونهم إسود صح؟
أتكلمت بتوتر واضح وقالت بسرعة:
= أيوا أيوا.
ضحكت بسخرية وأنا بمسك موبايلي:
_ الكداب دايمًا نساي مبيعرفش يألف نفس الكذبة مرتين،
إنتِ مذكرتيش اللون يا مدام إنتِ قولتي "عادي"،
في حين بقى إن الجاني كان لابص قميص كاروهات وبنطلون بيچ يعني النظر عمرهُ ما يغلط فيهم عشان واضحين!
إي رأيك؟
ختمت سؤالي وأنا بوريها الكاميرات وهي يعتبر بتساعد الجاني في الجريمة دي.
كانت بتتفرج بتوتر وخوف وبعدين بدأت تعيط وقالت:
_ والله هما اللي أقنعوني، بس أنا معملتش حاجة والله أنا يادوب وافقت وفتحت الباب بس معملتش حاجة والله!
سندت ضهري ورا وقولت بهدوء وتساؤل:
= هما مين وأقنعوكٍ بـ إي ومتنسيش ولا تفصيلة.
بدأت تحكي وهي بتحاول تبلع ريقها وتاخد نفسها:
_ مريم صاحبتي وجوزها اللي أقنعوني نخلص على علاء عشان هو كان بخيل جدًا وعلى طول عايشة معاه في قرف.
لحد ما مريم صاحبتي عرفتها إنهُ ورث أرض كبيرة من أبوه اللي مات من كام يوم وشقتين في البلد فـ أقنعتني تبعت جوزها يخلصني منهُ وأعيش في العز من غيرهُ وتبان إنهُ مات من الزعل من أبوه أو حتى نقول إنها حالة سرقة ونبهدل الشقة زي يعني ما بنشوف في المسلسلات وولا من شاف ولا من دري وهي يبقى ليها الحلاة برضوا.
كنت بسمعها وأنا مش مستغرب،
الشغلانة بتاعتنا عمومًا علمتني وعرفتني إن البشر هما أكتر ناس يتخاف منها ويتحذر منها، ولا جن ولا شياطين ولا عفاريت.
إتنهدت وطلبت من طارق يستدعيلي فورًا مريم وزوجها.
وبعد ما جُم وهما متوترين إستجوبت كل واحد فيهم،
كل واحد كان بيحاول ينكر ويرمي الجريمة على التاني.
ولكن لا مفر الكاميرات والإعترافات كفاية جدًا تكون دليل يوديهم كلهم في داهية.
في النهاية كلهم إتسجنوا وهيترحلوا للمحاكمة،
بالنسبة للبنت الصغيرة وصينا تروح لوالدة والدتها اللي لما عرفت بالموضوع إنهارت، والشاب المسكين في غيبوبة في المستشفى بسبب الدم اللي خسرهُ والإصابة العويصة.
بالليل كانت الساعة 12 وكنت فصلان وعلى أخري،
دخلت شقتي وأنا مش شايف قدامي.
كان أخويا ماسك موبايلهُ بيتكلم وقاعد مُبتسم أول ما شافني قال بتساؤل:
_ إنت جيت؟
بصيتلهُ بقرف وقولت:
= لأ لسة، خليك إنت كدا مش فالح غير تحب في التليفون كل شوية في واحدة شكل وتضحك عليهم كدا.
نزل الموبايل بسرعة من على ودنهُ وكتم المايك وهو بيبرقلي وبيقول:
_ ما بس يا عصام في إي!!
رجع حط الموبايل على ودنهُ وهو بيقول بقلق وإنفعال متوتر:
= يا حبيبتي لأ والله بيهزر،
ياستي هكلم مين كل شوية ما أنا بكلمك إنتِ طول اليوم!
أيوا بيكدب ياستي بيهزر في إي!!
سيبتهُ يكمل خناقتهُ وأنا في غاية سعادتي وأنا بضحك عليه ودخلت آخد دُش.
ماليش أنا في الكلام الفاضي والحب في الموبايل،
أنا ظابط عملي وراجل جدّ وقد الدنيا إي الشغل دا!
بعد ما خرجت من الحمام أترميت على السرير وأنا مش شايف غير ليلى الحقيقة.
ياترى هتيجي تاني في منامي وإي حكايتك،
وياترى عقلي الباطن قدر يخلق كل الحياة دي لشخصيات مش موجودة في الواقع!!
نمت وقتها من التفكير بدون ما أحس.
__________________________
_ ألو يا إسلام، عايزاك في موضوع مهم جدًا وياريت تجيبلي فيه ناس من اللي تعرفها.
#يتبع