📁

رواية في حضن الغرباء الفصل الثالث 3 بقلم أمل عبدالرازق

رواية في حضن الغرباء عبر روايات الخلاصة بقلم أمل عبدالرازق

رواية في حضن الغرباء الفصل الثالث 3 بقلم أمل عبدالرازق

رواية في حضن الغرباء الفصل الثالث 3

حميدة (بصوت مبحوح عبر الهاتف، وارتعاش واضح):

ألووووو يا مريم... ردي عليّا يا مريم، عشان خاطر أبوكي اللي حطيتي راسه في التراب... ردي عليّا!


مريم (تحاول التماسك، بينما صوتها يحمل مرارة السنين):

عمري ما حطيت راس أبويا في التراب، وأنتِ عارفة إنه رباني كويس.

أنا هربت من ظلمك وجحودك.

عمرك ما ضحكتي في وشي، حتى يوم ما مات أبويا، ولا طبطبتي عليا، ولا خدتيني في حضنك.

ظالماني طول الوقت... وكاسرة قلبي.

عمري ما هرجع، ومش هتشوفي وشي تاني.

وأحب أقولك: عمي ميعرفش مكاني، ولا حد فيكم هيعرف.


إبراهيم (بصرخة غاضبة):

هجيبك لو تحت الأرض!

وميشرفنيش إني أتجوز واحدة زيك، بس لازم ننضّف عيلتنا منك!


حميدة (تنفعل فجأة، تصفعه بقوة، عيناها تلمعان بالغضب):

اخرس يا ولد!

من إمتى الصغار بيتكلموا في وجود الكبار؟

بنت عمك أشرف من الشرف، عيب تقول كده في حقها.

هنسيب إيه للغريب؟

محدش في البلد كلها يعرف بهروبك... إحنا مفهمينهم إنك عند قرايب لينا.


مريم (في سرّها، تتأمل بصمت، قلبها يتألم):

طالما بتدافعي عني كده... بتعملي فيّا كده ليه؟

(تنتشلها من شرودها نبرة جدتها الهادئة على غير عادتها)


حميدة:

ارجعي يا مريم بيتك... ونتفاهم، واللي عايزاه هيكون.


مريم (بصوت مكسور):

عمري ما هعرف أرجع البيت دا تاني.

هرجع أعمل إيه؟

لا ليا أب، ولا أم، ولا حد يحميني.


حميدة (بهدوء يقطعه الندم): وأنا رحت فين يا مريم؟

ده أنا بخاف عليكي من نفسك...

ارجعي يا مريم، وأوعدك محدش هيغصبك على حاجة.

تعالي وسط أهلك وناسك... وخدي ورثك من أبوكي، اتمتعي بيه واعملي اللي نفسك فيه.


مريم (بصوت مهزوز): هعمل إيه بورثي وأنا عايشة حياة كلها خوف ومعاناة؟

إيه يضمنلي إنك منحبسنيش وتجبّريني أتجوز واحد مش بطيقه، وتعاستي هتكون معاه؟


حميدة (صوتها مكسور لأول مرة):

كلمتي ضمان يا مريم...

مافيش حد بيكره ضناه.

أنا بفكر في مصلحتك، ده إنتِ بنت أغلى إنسان على قلبي...

أكره بنت ابني؟


(مريم بدأت تصدق... لكن لحظة التردد تنكسر بصوت منير المفاجئ)


منير (من بعيد بصوت قاطع):

أوعي ترجعي لسجنك برجلك يا مريم!


حميدة (بحدة مفاجئة):

سجن إيه يا مجنون؟

ده بيتها! هتروح فين وتسيب بيتها؟

هتعيش في الشارع؟

هتسيب لحمنا في الشارع؟


مريم (نبرة صوتها تهتز بين الحزم والألم):

أنا مضطرة أقفل يا تيتا... وانسوا إن كنت في حياتكم.

اللي ليا... ماتوا.


حميدة (بصوت مرتعش):

خلاص يا مريم... خدي وقتك واهدي، وأنا مستعدة أثبتلك بأي طريقة إني صادقة معاكي.

من يوم ما غبتي عن البيت... وشمسه انطفت.

ما تخافيش يا مريم وارجعي، أنا هاخد الرقم عندي، وعشان خاطري... ابقي ردي عليّا وطمنيني عليكي.

أنا في آخر أيامي... خليني أحاول أعمل أي حاجة تعوضك عن ظلمي ليكي الأيام اللي فاتت.


مريم (بهدوء): بعد الشر... مع السلامة يا تيتا.


حميدة (تصرخ بحرقة):

ألووووو... مريم؟ مريم!!


منير (يتأمل دموع أمه لأول مرة، مذهولًا):

لأول مرة أشوف دموعك يا أمي... للدرجة دي بتحبيها؟

طب ليه عملتِ فيها كده؟

ليه حرمتِها من أمها؟

عرفيها يا أمي، قبل فوات الأوان...

لأنها لما تعرف، عمرها ما هتسامحك أبدًا.


حميدة (تنفجر غضبًا، تحاول تُخفي انكسارها):

اطلع برا... مش عايزة أشوف وشك!


_________


حمزة (بصوت مهذب وقلق):  أنا طلبت أقابل حضرتك عشان أطمن على مريم… ممكن لو عرفتي حاجة عنها تقوليلي؟


نادية (تنظر له نظرة تفحص قبل أن تتحدث): مريم بنت هادية، وتايهة في نفس الوقت.

دايمًا ساكتة، بس عيونها فيها حزن كبير.

بتحب تنفرد بنفسها، وواضح إن في مشكلة حصلت بينها وبين أهلها… وبسببها طول الوقت قلقانة، ومش عارفة هتروح تمتحن إزاي، ولا هتعمل إيه.


حمزة (ينظر للأرض، صوته منخفض): عرفتي المشكلة دي عبارة عن إيه؟


نادية (بحسم): أنا مش هخرج أسرارها.

أنا لاقيتك مهتم، فحبيت أقولك اللي شاغلها… يمكن تقدر تساعدها.

لأني شايفة إنك راجل محترم، بس مريم زي بنتي… وكل البنات اللي معايا، وسرهم عندي أمانة.


حمزة (ينظر لها بإعجاب): احترمت حضرتك أكتر بعد كلامك دا، بس عايز أفهم…

ليه خايفة كده؟ وسابت بيتها عشان إيه؟


نادية (ترد بحذر): عايزاك تعرف إن مريم محترمة جدًا، وأكيد في سبب إنها تعمل كده.

بس انت… ليه مهتم بيها كده؟


حمزة (يتلعثم قليلًا): لا مش مهتم… بس… تخيلت أختي مكانها، في بلد غريبة، ومش عارفة حاجة، وأكيد هتحتاج مساعدة.

وواضح إنها محترمة… عشان كده بسأل.

هي بتصرف منين؟


نادية (بحزن): معاها فلوس بسيطة، وكانت طلبت مني أبيع ليها خاتم…

بس أنا مش عايزة أعمل كده، لأن اللي معاها ذكرى من والدتها.


حمزة (ينظر للأرض بعزم): أنا جاي لحضرتك عشان كده…

مش عايزها تبيع حاجة، ولا تتعب نفسها.

أساعدها إزاي من غير ما تحس؟


نادية (تبتسم بود): شكرًا لذوقك.

واضح إن مريم لمست قلبك، بس هي نفسها عزيزة… ولا هتقبل أي مساعدة من حد، وكمان عايزة تشتغل.


حمزة (بحماس): طيب… ممكن تدليها على شركتي، تشتغل مترجمة؟


نادية (تبتسم): إن شاء الله.

________


مريم (تمسح دموعها): شكرًا يا بنات إنكم سمعتوني… واستحملتوا بكائي وحزني.


لطيفة (تربت على يدها): إحنا هنا كلنا لينا حكايات يا مريم،

بس بنحاول نخلي المكان أهون.

هتلاقي فينا إخوات… مش مجرد زميلات في الغرفة.


فتون (تضحك): وهنعلّمك أسرار المطبخ بتاع الدار!

تعرفي تعملي قهوة من غير ما الست نادية تحس… تبقي كده بقيتي واحدة مننا.


لطيفة (بابتسامة): واضح إن جدتك بدأت تحس بالندم…

بس بردو استني فترة، لحد ما نشوف هتعمل إيه.


مريم (تفكر بصوت مسموع): حقيقي أنا مش عارفة المفروض أعمل إيه… والامتحانات على الأبواب.


فتون (تهز رأسها بإيمان): سلمي أمرك لله… وإن شاء الله هتتيسر، متقلقيش.

_________


كنزي قاعدة على مكتبها، بتحاول تذاكر، بس مش مركزة، فتقرر تنزل تقعد مع حمزة عشان تفصل من ضغط المذاكرة.


كنزي (بضحكة طفولية):  أخويا القمر اللي مشرفني في كل مكان... بتعمل إيه بقى؟


حمزة (بصوت ناعم وهو بيضحك): كنوزتي اللي وحشتني، تعالي اقعدي معايا، بقالنا كتير ما قعدناش مع بعض.


كنزي: أنت اللي مشغول عن أختك حبيبتك!


حمزة (مازحًا): ما أنتِ عارفة ضغط الشغل...


كنزي (بابتسامة): ربنا يعينك يا حبيبي... وريني بترسم إيه.


حمزة (بيقدم لها الورقة): اهو، بسلي وقتي...


كنزي (تتأمل الرسم): حلوة أوي... وفيها فكرة وإحساسها واصلني...

نجمة وحيدة في سما صافية، وبنت جميلة بتبصلها، بس عيونها حزينة...

زي النجمة اللي فوق دي.


حمزة (يهرب من الكلام):  مالي يا بنتي، دي مجرد رسمة... يلا روحي ذاكري، يا دكتورة... عشان امتحاناتك!


كنزي (بضحك): دعواتك بقى، تالته ثانوي دي تمر بسلام...

وجهز الهدية بتاعتي!


حمزة: أوعدك أجيبلك اللي أنتِ عايزاه... اعملي بس اللي عليكي.

________


مريم واقفة جنب فتون، بتحاول تساعدها في تحضير العشاء. المطبخ مليان ريحة بصل وطماطم، وفيه جو دافي فيه ألفة نادرة.


فتون (بابتسامة): برافو يا مريم! مين علمك تقطعي البصل كده؟ شكلك كنتِ شاطرة في المطبخ.


مريم (بنبرة فيها حنين): جدتي…

كانت دايمًا تقوللي البصل مش بيبكّي إلا اللي قلبه ضعيف…

وأنا؟

كنت أعيط حتى من ريحته...


فتون (تحاول تخفف الجو): يبقى إنتِ هتعيّطي طول ما إحنا بنطبخ، لأن في الدار هنا... البصل أساسي!


(مريم تضحك لأول مرة من قلبها، ضحكة نادرة)


نادية (وهي داخلة): ضحك البنات في المطبخ؟ هو دا اللي بنحبه.

برافو عليكم، أيوه كده... افرحوا واضحكوا، متشيلوش هم حاجة.


(الجو يتحول لدفء، البنات بيضحكوا، والمكان كأنه بيت حقيقي لأول مرة)


مريم (تسأل برقة): ولا مرة سألتك... إنتِ منين يا لطيفة؟


لطيفة: أنا من أسوان، وجتلي كليتي في القاهرة....بابا كان رافض إني أكمل، بس أنا زعلت وتعبت واكتأبت، والحمد لله وافق في الآخر، وبيزورني من وقت للتاني، وبنزل في الإجازات 


مريم: ربنا يباركلك في أهلك ويوفقك...

وإنتِ يا فتون؟


فتون (تضحك بخجل): من بلد في الشرقية، ولسه متخرجة من سنة...

وقاعدة هنا عشان شغلي، ومخطوبة، وفرحي كمان سنة.


مريم (تبتسم): ما شاء الله، ربنا يسعدك ويكمل فرحتك على خير.

حقيقي يا بنات، أنا مبسوطة بصحبتكم.


لطيفة (تمد يدها لمريم): كنت عايزة أتعرف عليكِ من بدري، بس إنتِ كنتِ دايمًا ساكتة.

بس الحمد لله... فتحتي قلبك لينا.

صدقيني… كل حاجة هتبقى كويسة.


(مريم تضحك، ومن قلبها… لأول مرة تحس إنها مش لوحدها.)

________


(الصباح ناعم، والهواء خفيف. مريم تسير في شارع جانبي من شوارع مصر الجديدة، مرتدية ملابس بسيطة وطرحة سادة، تمسك كتابًا تحاول أن تهرب به من دوشة الدار ومن صوت دماغها.)


(عينها تلمح كافيه صغير ديكوراته دافئة… تحس إنه هادي ويشبه مزاجها المبعثر، فتقرر تدخل.)


(تدخل وتقعد في ركن بعيد، تطلب عصير برتقال، وتفتح الكتاب… لكنها لا تستطيع التركيز. عيناها تجولان المكان بقلق، وقلبها مش مستقر.)


مريم (بصوت داخلي حزين):  كل الناس ليها مكان… ليها حضن… ليها حد بيرجعوله… وأنا؟

أنا حتى مكاني مؤقت...


(وفجأة، صوت نادل يأتيها من بعيد):  اتفضل يا فندم، الترابيزة اللي هناك فاضية.


(تلتفت بعفوية… وتشوف حمزة داخل الكافيه. يقف مكانه، مصدوم قليلًا. وهي تشهق بصوت مكتوم، مش مصدقة.)

حمزة (يقترب منها وهو يضحك بدهشة): – هو أنا كل ما أضيع شوية ألاقيكِ؟!

مريم (بتوتر ودهشة):  أنا… أنا بس كنت خارجة أغير جو.


حمزة (يجلس أمامها من غير استئذان، بنبرة دافئة): مريم، الحمد لله إنك بخير… كنت قلقان عليكي، بس معرفتش أرجع أسأل عنك، حسّيت إنك مش حابة حد يتدخل.


مريم (بابتسامة باهتة):

– أنا كمان… مكنتش عايزة حد يشوفني وأنا بالشكل ده…

يمكن خفت أبان أضعف من اللي أنا عليه.


حمزة (نبرته أخف، مليانة دفء):  إنتِ أقوى بكتير من اللي فاكرة…

بس حتى القوي بيحتاج حد يحس بيه.


(لحظة صمت بينهم… مريم تبعد بعينيها عنه، لكنه يكمل بنعومة)

حمزة: بصراحة… كنت فاكر إني مش هشوفك تاني،

وكنت حاسس إني فوت حاجة مهمّة… مش عارف ليه!


مريم (بخجل):  أنا… مكنتش متخيلة إنك هتفتكرني أصلًا…

حمزة (بابتسامة هادئة): – أنا فاكر كل حاجة…

من أول لحظة شوفتك فيها، كنت شايفة إنك مختلفة…

بنت بتجري من كل حاجة، بس جواها نار بتولّع.

(مريم تبتسم بخجل وتنظر للكوب اللي قدامها)


مريم: شكرًا على مساعدتك ليا… مضطرة أمشي.


حمزة (ينهض قليلًا، يناديها):

– ثواني يا مريم… من فضلك.

________


بيت حميدة 


منير (يتابع أمه بعينين قلقتين):  هتفضلي من غير أكل كده كتير يا أمي؟

كفاية… ده غلط على صحتك.

لازم تاكلي عشان تاخدي أدويتك.


حميدة (تتكلم بصوت باهت، وكأنها مريضة من جوّا):

– رجّعلي مريم البيت الأول… وأنا هاكل وأشرب وأخد العلاج.

طول ما مريم بعيد عن البيت… لا واكلة ولا شاربة.


منير (يحاول يقنعها): حلفتلك إني مش عارف مكانها ولا عارف أوصلها، وقافلة موبايلها. يا أمي… حرام اللي عملاه في نفسك ده.


حميدة (تسرح في السقف، صوتها خافت): يا ترى هي فين؟

بتاكل ولا لأ؟

تعبانة ولا كويسة؟

حزينة ولا سعيدة؟

عندها مكان تقعد فيه؟

معاها فلوس تصرف على نفسها؟


منير (يتنهّد بحسرة):

– ما كانت عايشة وسطنا… وعاملة للبيت حس.


حميدة (بغصة، تدمع عيناها):

– غصب عني يا ابني…

الغضب عمّاني…

كل ما أشوفها أفتكر أمها اللي خدت ابني مني، وبسببها كسر كلمتي، وفضلها عليّا.


منير (يحاول يسيطر على انفعاله):

– ما كل واحد يتجوز اللي يرتاح ليها،

عمره ما كان الجواز بالعافية.

وبعدين… ضُحى كتير حاولت ترضّيكي،

وأنتِ عاملتيها بكل قسوة.


(يتذكر بصوت متهدّج):  كان أخويا يطلع يروح الشغل، وأنتِ تستلميها،

ولما يرجع تتبلي عليها،

ومحدش كان يقدر يقول كلمة حق.


حميدة (بصوت مكسور): مكانتش شبهنا…

ولا من مقام أخوك…

ولا ليها أهل…

ولا نعرف أصلها وفصلها.


منير (يقترب منها، بصوت واضح وحازم): وهو أي حد أهله يموتوا يبقى مالوش أصل وفصل؟

يا أمي، المفروض أنتِ ست زيها… وتحسي بوجعها… مش تظلميها.

جالها اكتئاب بعد الولادة، وكانت بتحاول تخلص على نفسها وعلى بنتها،

وانتقلت مصحة نفسية،

ولحد النهارده… هي مش بخير،

وبنتها متعرفش عنها حاجة.


حميدة (تشهق، تنزل دمعة صامتة على خدها): الشيطان يا ابني… والكِبر… أنا لازم أروح أشوفها… وأحاول أصلّح غلطتي.


منير (بابتسامة حزينة): أتمنى يا أمي… يكون في أمل.


حميدة (تحاول تهرب من الكلام، تغيّر الموضوع):

 انت ليه لحد دلوقتي رافض الجواز يا منير؟

دَ انت قربت توصل للأربعين.


منير (يتنهد ببطء، ثم يقرر): بصي يا أمي…

أنا حاسس إن ده الوقت المناسب إني أقولك… في سر انا كنت خايف أقولك عليه ...... أنا متجوز.....وعندي طفلين.


(صمت مفاجئ)


حميدة (تتجمد، ثم فجأة تنهار، تقع على الأرض مغشيًا عليها!)

منير (يركض نحوها مفزوعًا): أمي!!

يا حاجة حميدة… ردي عليا!

كان يوم أبيض يوم ما فتحت قلبك يا منير!

ما كنت تمسك لسانك!

أمك هتروح فيها بسببك!


إبراهيم (يقترب وهو يصرخ): إيه يا عمي؟! صوتك عالي كده ليه؟ مالها ستي؟!

منير (يرتجف وهو يرفع رأسها عن الأرض):  اطلب الإسعاف بسرعة يا إبراهيم!!!


#يتبع

احنا بنبدأ ندخل في الجد ولسه الإثارة جايه والمفاجأت هتتوالى، ولسه هتندهشوا من باقي الأحداث

هل ممكن حميدة تتغير فعلًا ولا بتستدرج مريم؟

هل مريم هتصدق وترجع؟

هل مريم مش هتعرف تكمل تعليمها؟

يا ترى حمزة عايز من مريم إيه؟!

أسئلة كتير هجاوبكم عليها في الفصول الجايه،

قراءة ممتعة، دمتم بخير💜

رواية في حضن الغرباء الفصل الرابع 4 من هنا

رواية في حضن الغرباء كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات