📁

رواية رحمة وزين الفصل الأول 1 بقلم رحمة طارق

رواية رحمة وزين عبر روايات الخلاصة بقلم رحمة طارق

رواية رحمة وزين الفصل الأول 1 بقلم رحمة طارق

رواية رحمة وزين الفصل الأول 1

- وحشتيني علفكرة 

اتنهدت - اقعد يا زين الله يكرمك، مش ناقصة قرف.

قعد فقعدت قصاده، كنا في شقة مامته، هو قاعد فيها من فترة كبيرة وانا وعز قاعدين في شقة جوازي.

- متنساش أننا منفصلين من فضلك.

- لكن على ذمتي و الشرع بيقول انك مراتي ومن حق الشرع قصدي من حقي اقولك وحشيني، وانك حلوة اوي النهاردة و ها عاملة أية النهاردة؟


بصيت للسقف بيأس من نفسي الي عاوزة تضحك زي الهبلة، اثبتي يا رحمة، اثبتي. 

- احترم نفسك شوية.

- ماهو بالعقل اكيد انتِ ملبستيش احسن فستان عندك و جيتي لحد هنا علشان تفكريني بالانفصال، أوعى تقولي لا .. موافقة نرجع ؟ 

- يا الله منك يا الله، يا بني ادم شغل عقلك شوية بقي.

- خير يا برنسيس، أية سبب طلتك الشريفة؟ 

- هقولك علي حاجة بس عاوزاك تفكر بعقل.

- في أية يعني... يا نهارك اسود ! انتِ عاوزة تتجوزي؟ 

- يا زين..

- مش عيب عليكِ! يا شيخة دا احنا لسه مطلقناش حتى وبتخونيني! هو انا قصرت لاسمح الله؟   

- يا بني ادم ..

- وانا اقول، خسيتي واحلويتي وجاية تبلغيني بمعاد الفرح؟ حاضر هطلقك، واجي وارقصلك عشرة بلدي.

- يا بني.. 

خبط علي التربيزة - مستحيل دا يحصل أنتِ فاهمة.

وقفت بعصبية - يا مغرور يا نرجسي يا غبي، شايف نفسك علي أية؟ فاكرني هفضل ابكي علي فراقك واتمني ترجعلي! دانا اكسر ميت قُلة وراك، مش انت الي سيبت البيت وقولتلي هرميلك ورقتك؟ 

وقف بعصبية أكبر - انتِ الي طلبتي الطلاق.

- وانت ما صدقت ! اقولك نتطلق توافق بسهولة كدا ! أية بايع!  مفيش عقل؟ 


سكت شوية وبعدين اتكلم بنبرة هادية : 

- يعني انتِ زعلانه علي انفصالنا وعاوزانا نرجع ؟

- أيوة.. يوووه لا، زين متغيرش الموضوع

ابتسم - وهو أية الموضوع ؟

- عز ابننا.

قعد وقال باهتمام ولهفة - ماله؟ عيان ؟ حصله حاجة؟ 

- كويس، بس.. بقي عدواني جدًا يا زين، زمايله في المدرسة بيشتكوا من عصبيته.

- ازاي ؟ 

- بقي كل يوم والتاني استدعاء ولي أمر، بيتعصب علي زمايله، والجديد أنه بقي يضربهم ويهددهم كل شوية لحد ما أصحابه بعدوا عنه، أنا خايفة عليه اوي.

فكر شوية - يمكن بسبب انفصالنا عن بعض، الولد مش فاهم الوضع الجديد.

اتتهدت - أكيد دا السبب، مفيش حاجة تانية.

بصلي بلوم فتجاهلت وقولتله - هنعمل أية معاه ؟ 

- سبيني افكر في طرق تخرجه من الي هو فيه واقولك.

- مفيش عقاب يا زين.

- بس فيه تقويم يا رحمة.

- اهو مكنتش عاوزة اقولك علشان كدا.

وقف - تحبي انزل اوصلك ولا خلاص مبقاش من حقي ؟ 

اخدت شنطتي ووقفت - سلام يا زين.


انا وزين متجوزين عن حب، من سبع سنين، ولكن الحب مش كفاية أبدًا علشان نكون علاقة سليمة، من بعد ما خلفت عز وهو انشغل بشغله بقي عصبي، مندفع وغيور بشكل لا يطاق، وللأسف أنا كمان عصبية ومش بستحمل كلمة، يمكن عدينا لبعض كتير، اتجاهلنا العتاب واتخلقت فجوة كبيرة بينا، لحد ما في ساعه عصبية شديدة قولتله طلقني، ولأنه ميقلش عني عصبية رمي كلمتين في الهوا وساب البيت، مرت فترة كبيرة معرفش عنه أي حاجة،


 لومت نفسي كتير، كل يوم مكنتش بنام بسبب الأفكار السودا، يا ترى جراله حاجة ؟ يا ترى هو كويس ؟ يا ترى زعلان من كلامي؟ لحد ما عرفت أنه في كافيه الصبح، بدون اي تفكير لبست اي حاجة ونزلت علشان اشوفه قاعد مع واحدة تانية، وهي بتطبطب علي ايده، ومن ساعتها وانا حسيت أنه خلاص بعني واني ماليش مكان في قلبه، عرفت بعدها أنه قعد في شقة مامته وبرضو ولا همه مراته وابنه، لحد ما فاض بيا وقولت لصاحبه يقوله يبعتلي ورقتي وميفكرش حتى أنه يتكلم معايا 

بأي شكل، 


ومن ساعتها وهو ناطط حواليا في كل مكان، منكرش أني بدأت أميل بس الخوف زاد، الخوف دخل قلبي خلاص، حتى لو رجعنا تاني، واتعصب تاني هيرمي اليمين المرادي، ويرميني ورا ضهره ! الأمان هو أهم شيء لاستمرار أي علاقة في حياتنا، لو محسناش بالأمان مع الي بنحبهم، يبقي لازمته أية الحب؟ 


- افتحي الباب يا ماما.

- ما تقوم انت يا عز أنا بغسل المواعين.

- مش فاضي، بلعب جيم بابجي.

خرجت من المطبخ وروحت ناحية الباب وانا بتكلم بصوت عالي وبفتحه  - صبرني يارب، خلصت من واحد طلعلي  ابنه يارب أمتي ... 

- مخلصتيش اوي يعني.

اتخضيت بعد كدا ابتسمت 

- زين.. استني استني أية دا ! ورد؟ 

كان واقف قدامي، لابس حلو وماسك بوكية ورد وشنطة لعب.

- حاسس اني شكلي نيلة اوي بالبتاع دا.

كتمت ضحكتي - ادخل يا زين، ابنك عندك في الصالة، ربنا يهديك.

رماه في وشي ودخل، كنت هحدفه عليه بس ضحكت

وحسيت قلبي عاوز يقول : سلام للي واخد قلبي وهو ماشي.


 ودخلت بيه المطبخ، لسه ذوقه جميل، لسه مش ناسي حبي للتوليب، لسه.. 

- عجبك الورد؟  

لفيت لقيته ورايا 

- اه حلو اوي و... انت.. انت جايبه بصفتك أية إن شاء الله ؟ 

- جوزك.

- هنتطلق

- وفري أحلامك لنفسك.

مسكت سكينه جنبي وقربت منه بتهديد.

- ولو قتلتك دلوقتي؟ هخلص للأبد وابقي أرملة بكل فخر.

ضحك - أنا مهونش عليكِ.

- وفر احلامك لنفسك.

- صدقيني يا رحمه مش هتلاقي حد يعرفك قدي، أنا لقطة.

ابتسمت بتريقة وربعت ايديا 

- طب بمناسبه المعرفة، زين أنت تعرف الواني المفضله؟ 

- اه طبعًا

- قولهم كدا، معلش علشان نسيت، أنت عارف السن بقي.

- احم، الاسود

- جميل، غيره ؟ 

بص لبعيد - الاسود جدًا.

- والله عظمة، ها الي بعده ؟

فكر شوية - الأسود المنقط أسود.

- بنلف في حلقة مغلقة بس مش مهم، غير الأسود؟ 

ابتسم - الاسود الغامق بقي.

ابتسمت بتريقة - أنا ازاي كنت نسياهم

- حبيبك في الخدمه دايمًا.

- اطلع برا.

- استني هقولك الوان ..

- برا، سمعت برا.

- والأكل طيب؟ 

حطيت ايدي علي راسي - بعمله، اطلع بقي.

- علفكرة مكلتش بقالي يومين.

بصتله باهتمام - لية كدا ؟

- مش بعرف اكل لوحدي.

- اه يا دلع يا دلع دلع، اطلع برا يا زين أنا مصدعه.

- اجبلك برشام صداع من تحت ؟ 

- لا، الصداع نفسه واقف قدامي، يارب يرحمني ويخرج برا.


حطيت الأكل، اكلنا وطبعا مسلمتش من جو الشقاوة بتاعته والمحن و.. انا قلبي مُهزأ اوي لية كدا ؟ خدي موقف بقي، هتنقط.

- طب أنا همشي بقي.

- اتكلمت معاه؟ 

- اه.

- مهدت فكرة الطلاق.

- لا

اتنهدت بنفاذ صبر - لية يا بني ادم، ليه؟ 

- لاني مش هطلق، بسيطة اهي.

- طب ما تطلقني يا زين، أنت شخص كويس وتستاهل واحدة احسن مني صدقني.

- ليه وانتِ خير مالك، عندك ثقب في القلب؟ 


فكرة إن حد يكون متمسك بيك لآخر لحظة فكرة لطيفة أوي، بس لو الشخص دا مليان عيوب مينفعش نتعامل معاها زي...

- مين دا يا هانم؟ 

وقفت قدام باب الشقة - اصتبحنا بقي، خير يا زين جاي من النجمه لية يا تري؟ 

- ردي علي قد السؤال.

- يعني مش باين عليه بتاع زبالة؟ مش باين.

- وعز ميطلعلوش الزبالة لية؟ 

- بيلبس علشان المدرسة، وبعدين مش كل راجل يقف...


- صباح الخير يا مدام رحمة، اخبارك أية؟ 

احيه، كملت، الله يرحمك يا استاذ امجد.

بلعت ريقي وبصيت لزين الي سكت فجأة ولف فمسكت دراعه وقولت لاستاذ امجد جاري.

- الحمدلله يا استاذ امجد، معلش هستأذنك، تعالي يازين.

أمجد : - اتفضلي طبعًا ولو عز جاهز انا ممكن اخده مع ملك بنتي للمدرسة.

زين بصلي - هو انا ليه حاسس اني قرطاس لب؟ 

- متحسش ارجوك.

اتجاهلني وبص لأمجد وهو بيضغط علي أسنانه 

- ابني له أب لسه عايش يقدر يوديه لكل مكان، شكرًا لأفضال سيادتك.

وقبل ما احاول اشرح زقني وقفل الباب في وش الراجل.

- انت بتعمل أية! عيب كدا.

- وعيب لية يا هانم ؟ ومين دا اصلا ؟

- ما انت شوفت أنه جاري الجديد.

- ومرات سيادته فين وسيباه واقف مع الستات.

- أرمل

- اللهم صلي علي النبي يعني صالح للزواج وبتقوليها في وشي كدا عادي.

- انت يا بني ادم بتفكر كدا ازاي ! دا راجل محترم وفوق دا كله متنساش اني ست متجوزة يعني لايمكن أغضب ربنا أبدًا يا أستاذ.

- والله كويس انك افتكرتي انك لسه متجوزة.

- وبأذن الله أطلق قريب.

- روحي نادي عز علشان مكسرش البيت دا فوق دماغك.

- انت...

- اخلصي قولت.

جريت بسرعة وجبت عز، حمدت ربنا أن صوتنا مكنش عالي والولد مسمعش، ادتهوله ومن غير ما يبصله شاله وخرج ورزع الباب وراه.

هو أية اصله دا ! خلاص يا وحش عرفت انت بتغير براحة علي قلبي وأنت نازل بس.


كنت نايمة بليل  وصحيت علي صوت التليفون،فتحته بنوم من غير ما اشوف الاسم 

- رحمه.

اتنفضت قاعدة بخضة - زين !؟ في أية ؟ حصل حاجة؟ مال صوتك؟

- بتحبيني؟  

قلبي وقع - زين انت فيك أية؟ حصلك حاجة صح ؟ رد عليا، أنت كويس .. 

- ششش، أنا بخير مفيش حاجة اهدي، أنا بخير.

- الحمدلله، اومال في أية بليل كدا ؟.

- لا أبدًا، قلت اسمع صوتك قبل ما انام.

بصيت للساعه وانا متنحه - نعم ! تسمع صوتي، انت مجنون يا زين ! انت عارف خضتني ازاي؟ أنا قولت مت ولا بتتشاهد لا جرالك أى مصيبة تاخدك على المسا.

- لسانك بينقط سكر، قومي البسي اسود علي روحي يا رحمه.

- مقصدش بس اتخضيت.

- واتخضيتي لية؟

- علشان .. علشان الوقت متأخر وكدا.

- والوقت متأخر ولا دا حب قديم، متحاوليش قفشتك خلاص، حبك بان.

- طب بالسلامة انت بقي.

- استني... استني عاوزة تقفلي لية؟ رحمه هو انتِ ممكن تفكري تتجوزي وانتِ مراتي ؟ 

بصيت للسقف بيأس - افكر اتجوز اتنين بالليل ؟ وعريس مين دا الي هفكر فيه في الوقت دا ؟ فين ؟ في الحلم ؟ 

- اومال عاوزة تقفلي لية؟

- لاني انسانه وليا طاقة وعاوزة انام.

- طب استني بس... 

قفلت ورميت التليفون وبعدين معاك في وجع القلب دا بقي.


طلبت منه ميجيش فترة لحد ما عز يتعود علي عدم وجودنا سوا، طبعًا موافقش بسهولة بس بشوية عياط وافق، لكن المشكلة كلها في عز، أنا فاهماه، الموضوع صعب عليه، لية يتحرم من وجوده أمه وأبوه في بيت واحد ! كل ما ابصله واشوفه قاعد لوحده قلبي بيوجعني، خصوصًا أنه بدأ يسأل وبدأ يفهم الي بيحصل حواليه، مرضيش ياكل النهاردة، كلمت أسماء صاحبتي اسالها أعمل أية..


- كلميه قوليله كلمتين حلوين، زين كويس مع ابنه.

- تفتكري

- ايوا يلا.

قفلت معاها واتصلت بيه وقبل ما اتكلم قال.

- يا نعم، خير، البرنسيس عاوزة أية السعادي؟

- صدق بالله، هتصدق إن شاء الله، أنا غلطانه اني بعبرك اصلا، واقولك بقي، أنا لسه عاوزة أطلق.

قفلت في وشه، مني لله علي اختياراتي الغلط.

رن تاني ففتحت وسكت.

- ننسى الي فات علشان مجيش اكسر دماغك، مساء الخير يا حبيبتي، خير عاوزة حاجة ؟ 

ابتسمت - اه عاوزة، عز مكالش من الصبح وقاعد لوحده وانا مش عارفة اتصرف معاه، ممكن تيجي ؟

- مسافة السكة وجاي.

وعلي الرغم من عيوبه وتهوره إلا أنه أجمل اب في العالم، عز محظوظ بيه اوي.


فتحت الباب فوقفت وربع درعاته

- أنا عاوز افهم يا ست أنتِ، هو انا لو مسألتش، أنتِ متسأليش؟ 

- محدش قالك تسأل.


سيبته ودخلت بضحك وهو دخل ورايا بيبرطم، قعد مع عز شوية في اوضته وفضل يتكلم معاه، وقفت برا الاوضه بتفرج عليهم من غير ما يحسوا وببتسم.

الاب دوره مهم في حياة اي طفل، حتى لو مش موجود طول الوقت، أثره موجود، صوته، ريحته، كلامه وحودايته، الاب عظيم ومهما يعمل هيفضل أجمل حاجة في حياة ابنه مهما حصل.


- عارف يا بابا، مثلا لو حد ضربك بالرصاص ومت ماما هترجع تحبك اوي.

شهقت بصدمة - عز ! 

- اسكتي يا ماما.

زين بصله ببطء - مت؟ وانت مش هتزعل عليا يا عز؟ أنا زي أبوك برضو.

قرب منه وحسيت في اللحظة دي أن عز عنده عشرين سنه مش ٧ سنين.

- يا بابا افهم، انت بطل، بطلي، والابطال دايمًا بيموتوا في النهاية.

هز رأسه - بس برضو، فيه نهايات سعيدة يا عز، لية اموت ما ممكن ارجع لماما تاني.

- زين ! 

- اسكتي يا رحمه.

هو انا ملطشة ليكم يا بغل منك له ولا أية ! 

هز رأسه بأسف - مش هينفع يا بابا، ماما مش طايقة تبص في وشك.

دا ابني العاقل الفاهم المتمكن دا.

كمل - حتى لو كانت بتبص لصورتك الي تحت مخدتها كل يوم قبل النوم وتعيط.

الغبي، ابني الفضيحة الي هيجبلي السكر.

زين بصلي ورفع حاجبه فهربت للمطبخ بسرعة، مفيش ثواني وكان ورايا.


- بتبصي للصورة بتاعتي ؟

- عاوز شاي؟ 

- والصورة تحت المخدة؟ 

- طب نسكافية؟ 

- وبتعيطي ونفسك ترجعيلي؟

يتبع...

رواية رحمة وزين الفصل الثاني 2 والأخير من هنا

رواية رحمة وزين كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات