رواية قرة عينيها الجزء الثاني 2 عبر روايات الخلاصة بقلم مريم محمد
رواية قرة عينيها الجزء الثاني 2 الفصل الرابع 4
بنت مين؟ بنت خالته ده من إمته ده،دي مخطوبة أصلًا ولا كانت مخطوبة، هو إي الصدمات اللي ورا بعضها دي، وصحيح هو بيموف أون بسرعة، أنا حاسة إني بحلم وربنا وبندم أشد الندم إني قلت علي الخطوبة لأ.
الحماس اللي كان باين عليا من ثانيتين اتبخر، كل حاجة اتبخرت مش علشان مسلم بصراحة علشان كرامتي، ممكن تبان حاجة عادية بس لأ دا دليل إنه بايع أصلًا.
- دكتورة حبيبة؟
- أيوا موجودة.
- موجودة إي بس أنا بكلمك من الصبح ولا إنتِ هنا.
فعلًا كنت سرحانة تمام- بعتذر والله معلش قولي تاني.
- دكتور يونس بيقولك هتاخدي شهرين تدريب بس بمرتب عادي، بصي اتفضلي جوا هو هيفهمك الوضع.
- آه جوا جوا فين؟
- في مكتبه!
الشركة كبيرة جدًا أنا تايهه في وسط الطرقات اللي في المكتب ولقيت الأسيستنت بتاعة الدكتور اللي هي زميلتي أصلًا أو المدير بتقولي الكلام ده هو أنا ليه حاسه إني مازلت تايهه مع إني عارفة الشركة أصلًا؟
- دكتورة حبيبة، الشركة نورت برجوعك والله.
- ده من زوقك يا دكتور.
اتكلم بجدية وبرسمة أكتر- تمام يا دكتورة هتدخلي علي قسم التجارب علي طول إنتِ طبعًا معانا من سنين فأكيد عارفة الوضع.
- أيوا طبعًا يا دكتور عارفة.
- تمام مواعيد الشركة بره مع الأستاذة رحمة.
- آه تمام.
- وقسم التجارب اللي هتدخليه يا دكتورة فيه كذا دكتور معاكِ حوالي 10 هيبقي فيه منافسة بينكم.
- منافسة؟
- مش بالظبط بس الوضع كالآتي الشركة كبيرة محتاجة ناس بخبرة عالية جدًا ومحترفة كمان، فلازم نستغل الوضع ده وهنختبركم في الفترة الصغيرة دي شهرين أو تلاتة بمرتبك عادي، بس هيبقي مرتب ابتدائي.
- أيوا يا دكتور فاهمة.
- تمام، الأستاذة رحمة هتاخدك دلوقتي للمكان، والنهاردة يوم فري علي ما تتعرفي علي الشركة بس متاخديش علي كدا بعد كدا.
- تمام يا دكتور شكرًا.
- عفوًا علي أي.
خرجت وأنا حاسة إني شوية كدا وهيغمي عليا وربنا من كتر الكلام ده، هو مقالش كتير بس أنا مصدعة بس ممكن من كتر التفكير.
- رحمة معلش فين قسم التجارب؟؟
- تحت في الأرضي.
- نعم؟
- في الأرضي يا دكتورة حبيبة.
- إحنا في الدور الكام؟
- الخامس
- إي؟؟
- الأسانسير عطلان.
- إي ده أنا نفسي بيطقطع يا رحمة.
- وأنا والله.
- مازالت الشركة هي هي متغيرتش.
- هتتغير لفين بس دي بتتغير للأسوء.
- ليه؟
- بصي يا ستي بما إن اليوم ده ليكي فتعالي أعرفك إي اللي حصل بعد ما مشيتو، ألا نورا مجتش ليه؟
- مبتحبش تخرج.
رحمة دي كانت زميلة ليا في الشركة لما كنت بتدرب هنا في الشركة دي، بقالنا كذا سنة عارفين بعض بس مكانش أوي يعني.
- لما دكتور أدهم سافر جه ابن عمه يمسك الشركة وبصراحة ومن يوميها وهو أهمل فيها جدًا.
- دكتور أدهم سافر؟
- من حوالي شهرين تلاتة.
- طب ليه؟
- حصل خناقة عندهم في البيت، دكتور أدهم سافر وساب الشركة وساب كل حاجة وكمان..
استغربت لما سكتت- وكمان إي؟
- فسخ خطوبته قبل ما يمشي.
اتصدمت- إي فسخها؟
- أيوا قال علشان ميبقاش له حاجة يرجعلها.
- غلطان وأهله.
- اتخانق معاهم كلهم يا حبيبة وساب الدنيا وسافر ومن يوميها والشركة في النازل والله.
-ازاي بس شكل دكتور يونس يعني كويس.
-أيوا طبعًا هو كويس، بس مش زي دكتور أدهم طبعًا.
- ربنا يستر.
- شوفتي نزلنا الخمس أدوار أهو.
بصت في الساعة بتاعتها وقالتلي- في أقل من عشر دقايق كمان.
- أنا رجلي وجعتني يا رحمة وريني المكان انجزي.
- اتفضلي.
دخلت وكان قسم مخصص للتجارب اللي كنت باجي قبل كدا ليه بس مكانه اتغير كان فوق بس مش مشكلة، كان فيه خمس دكاترة إناث وخمسة ذكور وأنا رقم ١١.
- حبيبة؟
- رفيدة!
- إنتي إيه اللي جابك هنا؟
- مفيش كنت في مشوار.
- آه، أنا كنت بشتري شوية حاجات ومروحة.
- ماشي أنا هروح مشوار كمان وهروح.
- يلا هاجي معاكِ ونروح مع بعض.
- لأ هتأخر.
- الصحاب لبعضها يا حبيب...، إنتِ فين الدبلة؟
دورت وشي وأنا متضايقة دي واخدة بالها- مفيش دبلة خلاص.
قالت بصدمة- إنفصلتو؟
-أيوا.
ضحكت- عملتي اللي في دماغك برده!
- رفيدة إقفلي علي الموضوع.
- حساكِ زعلانة؟
- رفيدة بقي!
- خلاص يا ستي طالما بتزعلي.
- أنا ماشية علشان متأخرش.
سيبتها ومشيت بدون انتظار رد منها، وأنا دماغي مشوشة خالص، راحت لعيلة الدكتور أدهم ومشكلته ده كان بيحب خطيبته، ده كانو شهرين وهيتزوجو!
يعني علشان اتخانق مع أهله يسيب حاجته ويمشي، يا للعجب وأنا مالي أنا.
- بسم الله علي الكتكوته الشطورة راحت الشغل وجات.
- مش قادرة دي الشركة قد بيتنا مليون مرة، أنا رجلي ورمت.
- قابلتي رحمة؟
- بتسلم عليكِ.
- الله يسلمها.
- نورا رفيدة قابلتني!
كنا قاعدين تحت شالت المخده بتاعة الكنبة وقعدت متحمسة علشان تسمع- عملتي اي؟
- زي ما قولتلي يا ماما نورا عطيتها الوش الخشب.
نورا ضحكت جامد - أيوا دي بنتي.
في الوقت ده أنس دخل- صوتك يا ماما إنتِ مش في الشارع.
-نعم؟
- إي الضحكة دي أنا أول مرة أسمعها بتضحك أصلًا!
اتكلمت- ليه كدا هي فارضة عليك العقاب الصمتي؟
نورا اتكلمت- اسمه الصمت العقابي.
- لأ العقاب الصمتي.
اتكلم أنس وهو بيزعق فينا- بس أنتم الإتنين، دا أنتم محدش يفتح معاكم حوار، وإنتِ يا أختي أبقي أسمع الضحكة الخليعة دي منك تاني.
اتكلمت نورا وهي بتضحك تاني- إي الألفاظ الحلوة دي؟
- أنا مؤدب ومحترم وأمي ربتني خمس مرات، وإنتي مصرة تشوهي صورتي.
- أنا يا أنس؟
- أيوا إنتي.
اتكلمت وأنا بقوم- خليكوا كدا وأنا هطلع أغير هدومي علشان أنا بقيت إسترونج إندبندت ومن.
طلعت وأنا بفتح الباب علشان أدخل لقيت مسلم نازل، مبصليش لكنه وقف شوية، عارفين أنا بضرب نفسي مليون جزمة إني قلت لأ، إني فرطت في شخص زي ده.
كان واقف حاطت إيده في جيوبه وباصص للأرض.
- الحاجة بتاعتك أنا رجعتهالك مع عمي، فاضل بس ترجعيلي حاجتي.
اتوترت جدًا وقلت- مسلم إنتَ بجد هتخطب؟
- مع إنها حاجة متخصكيش، بس إي المانع؟
- بالسرعة دي؟
- عندك مانع؟
- لأ معنديش طبعًا حياتك وإنتَ حر فيها.
مردتش بس اكتفي بإنه يهز راسه وكمل نزول، أنا صوتي اتخنق في آخر كلمة قلتها وحسيت إني مخنوقة، أنا مش عارفة أرتاح، لا في خطوبة ولا بعد خطوبة.
- قاعدة شايلة طاجن ستك ليه؟
- أنس؟ مفيش بس زهقانة شوية.
- الشغل كان تمام؟
- تمام هاخد بس شهرين تدريب أو قول اختبار مستوي وهستلم الشغل رسمي بقي بعدها.
- ربنا يوفقك يا دكتورة.
اتنهدت جامد وأنا ببص للشباك وشايفة مسلم نازل علشان صلاة المغرب وقلت- أنا ومسلم صفحة وإتقفلت.
يتبع..
رأيكم؟
خليكو جاهزين للي جاي لإن اللي جاي هيخالف كل التوقعات، شكرًا علي دعمكم، وقولولي رأيكم في الشخصيات بتاعة الإسكريبت.