رواية قرة عينيها الجزء الثاني 2 عبر روايات الخلاصة بقلم مريم محمد
رواية قرة عينيها الجزء الثاني 2 الفصل الخامس 5
صفحة وإتقفلت أيوا، معدش بينا حاجة زي ما قال، أنا اللي قلت إنه مش بيصلي مش رفيدة، أنا كنت عايزة ألغي الخطوبة بأي طريقة، مكنتش أعرف إني هبقي متضايقة علشان كدا، حتي لو كنت مش بحبه ف برده دي حاجة تضايقني.
- هيروح يقرأ الفاتحة النهاردة.
- إي؟
- مسلم هيروح يقرأ الفاتحة النهاردة.
- بالسرعة دي؟
- يدوبك يلحق.
- يلحق إي؟ نورا أنا حاسة إني دايخة.
- نامي شوية علشان إنتِ صاحية من بدري.
عدا إسبوعين بس وبعدها هيقرأ الفاتحة، عادي موقفي مش حلو بس تمام، أنا فعلًا دايخة هنزل أنام للصبح لإني كنت مطبقة علشان الشغل.
- حبيبة.
- نعم يا ماما.
- قومي صلي العشاء والبسي هتيجي معانا.
اتعدلت- أروح فين يا ماما؟
- مسلم هيقرأ فاتحته النهاردة هتيجي معانا.
- لأ.
- سمعتيني؟
- مش جاية عندي شغل كتير أوي ياماما.
- الشغل مش هيطير.
- لأ وقتي اللي هيطير.
مكنش عندي شغل بس كنت واخداه حجة علشان مرحش أنا مش هروح، وخلاص مش هستحمل وأنا لسه بندم اشوف خطوبته ولا هروح الخطوبة كمان.
- حبيبة!؟
- نعم يا نورا!
- لسه ملبستيش؟
- لأ أنا مش جاية.
- لأ هتيجي علشان ميفكرش إنك زعلانة.
- ما أنا زعلانة فعلًا يا نورا.
- طب يا حبيبتي متزعليش ربنا هيعوضك.
- هيعوضني؟ أنا رفضت نعمة كان ربنا أنعم عليا بيها!
- أحسني الظن يا حبيبة.
- أيوا انا محسنة الظن اهو.
- بالطريقة دي؟
- نورا دماغي مصدع عايزة أنام.
- لازم تيجي.
زعقت- يا نورا أرحموني بقي مش عايزة أروح في حته.
سابتني ومشيت بدون كلمة، أنا عيطت جامد، لإني مش عارفة أفهم حد ولا هما عارفين يفهموني، حياتي اتلخبطت بشكل مش طبيعي، بصيت لملامحي في المراية باهته، حتي لمعة عيني مطفية، وكإني بتعاقب علي حاجة كنت السبب فيها بجد.
- مالك بتعيطي ليه؟!
- مفيش يا أنس.
- قومي البسي.
زعقت وصوتي علي أكتر- قلتلكم مش راحة في حته.
- مش هنروح معاهم.
هديت شوية- أمال هنروح فين؟!
- لأ دي مفاجأة بقي.
- مبحبش أنا كدا عرفني أنا راحة فين.
- لأ.
- أنس؟
- لأ قولتلك دي مفاجأة.
- بس عرفت هنروح نشرب عصير قصب وناكل درة؟
أنس سكت فرجعت قعدت علي السرير من تاني- لأ مش بحبه.
- لأ بس إنتِ..؟
قاطعته-كرهته.
- هتنزلي يعني هتنزلي، لو سيبتك هتعيطي من هنا للصبح.
أنس أصر إني لازم ألبس وأنزل معاه، هو عنده حق لو سابني هعيط فعلًا، نزلت ركبت العربية وفضلت قاعدة استناه.
- غريبة يا حبيبة، نازلة بدري، ده أنا قلت هنمشي الفجر كدا ولا حاجة.
- مش للدرجة دي.
- عايزة تروحي فين بقي؟!
- مش عايزة أروح في حته.
- طب بقولك احكي اللي مزعلك.
- مفيش حاجة مزعلاني.
- بطلي تكذبي علشان مش بتعرفي، الدمعة في عيونك أهي.
- أنس أنا حياتي بايظة بمعني الكلمة خربانة من كل ناحية مش عارفة أفهم نفسي ولا عارفة أنا عايزة إيه أنا تايهه.
- حبيبتي ليه كل ده؟!
-من ساعة ما أنا ومسلم اتخطبنا وكل ده حصل علشان كدا كنت مصرة إني أبعد عنه.
- علشان اي؟
- رفيدة كانت معحبة ب مسلم قبل ما نتخطب، وكانت بتحكيلي إنها بتدعي ربنا يبقي من نصيبها، بعد ما اتخطبنا جات وقالتلي في وشي، إنتِ بتاخدي كل حاجة حلوة في حياتي، من يوميها وأنا مش عارفة أعمل اي.
فضل يسمعني وساكت فكملت وأنا بعيط- حاجة إي اللي خدتها منها، دي هي سبب تعاستي دي والله، بس أنا كنت عبيطة لإني معرفش غيرها، أنا نفسي الزمن يرجع
بس عمري ما هقدر أصلح اللي عملته، أنس في أمل؟
- أمل؟!
- الحياة بتتعاش مرة واحدة، بابا لحد حالًا مش بيكلمني ولما رحت أكلمه قالي لما تبقي تبطلي حركات العيال دي هبقي أكلمك وسابني ومشي.
- هتكلم معاه وأقوله يكلمك.
ضحكت وأنا بعيط بوجع أول مرة يحصلي كدا- مش هيفيد بحاجة، وكأني كنت مخطوبة لملاك نازل من السما علشان يحصلي كدا.
- هو كان كويس بس مش لدرجة ملاك يعني.
- مش قادرة يا أنس روحني.
- لو لمحتك بتكلمي رفيدة يا حبيبة هزعلك.
- لا مبقتش أكلمها ولا ألمحها أصلًا.
سكتت شوية كدا وبعدين قلتله- أنس يلا نروح قراية الفاتحة.
-نعم؟
- يلا نروح نفرح شوية.
أنا كنت عايزة أروح علشان أقولهم إني مش زعلانة زي ما نورا قالت، بس بعيني اللي لونها أحمر دي معتقدش.
وصلنا للمكان وكان كله قاعد هما تقريبًا لسه العروسة مطلعتش.
-فيروز؟
- فيه اي يا حبيبة!
قلت بصدمة- نورا دي فيروز!؟
- أيوا بنت خالته.
- بس إزاي يعني دي كانت خطيبة دكتور أدهم.
- أه إنتِ متعرفيش ولا إي؟
- أول مرة أعرف.
كنت قاعدة جنب نورا، ولما شفت فيروز طالعة اتصدمت أنا معرفش إن فيروز بنت خالته، رغم إني عارفة أنها كانت خطيبة دكتور أدهم، أنا أصلًا عارفة مسلم قريب.
شكلهم حلو، لايقين علي بعض هي رقيقة جدًا سو كيوت ومختمرة ولبسها اللهم بارك عسل زيها، وهو لمحته بس واضح إنه سعيد، ربنا يسعده.
خرجت بره من كتر خنقتي، وفضلت واقفة شوية برة بفتكر يوم ما مسلم جه علشان الرؤية الشرعية.
- حبيبة؟!
- إي ده مسلم؟
- إزيك.
- أنا بخير الحمد لله.
-أدام الله حمدكِ.
كنت قاعدة متوترة مووت فقال- السجادة عجباكي؟
- ايوا.
- طب يبختها.
- نعم؟
- هنفضل ساكتين يا حبيبة، أمال لو مكناش ولاد عم؟!
- أنا أول مرة أشوفك.
- أيوا وماله.
- طب اعرفك عن نفسي.
- ايوا اتفضلي.
- حبيبة في صيدلة.
- ده إيه ده يا حبيبة؟!
- تعريف بسيط عن نفسي.
- ربنا يشفيكِ يا حبيبة بجد.
- طب عرفني بنفسك.
- مسلم في هندسة.
كنت عارفة إنه بيتريق عليا- ربنا يشفيك بجد يا مسلم.
- طيب المفروض نتكلم في إيه تاني.
- كفاية أصلي دماغي صدع من كتر الكلام.
- بداية مبشرة يا حبيبة.
- الله يبشرك بالخير.
كنت سعيدة باليوم ده، كأي واحدة عادي مسلم كان شخص كويس ومازال كويس، بس أنا مش هفضل عايشة علي ذكري خلاص، أنا ومسلم إنتهينا.
فضلت سعيدة لحد ما رفيدة قالتلي إني باخد كل حاجة حلوة في حياتها، أنا اتصدمت ايوا لإنها كانت صاحبة عمري، بس يلآ كله في الآخر نصيب.
- دكتور يونس حضرتك طلبتني؟!
- ايوا يا دكتورة اتفضلي.
قعدت علي الكرسي قصاده- تمام.
- دكتورة حبيبة في سفرية للمتدربين اللي اجتازو فترة التدريب بنجاح!
- سفرية؟
- أيوا.
- لفين؟
-للفرع التاني في الشركة فيه فرع السعودية!
-السعودية؟؟
- أه.
- لأ يا دكتور مش هقدر.
- ليه؟
- لأ يا دكتور أنا مش وش سفر والله أهلي مش هيوافقو ولا أنا موافقة أصلًا.
- الشركة اكتملت يا دكتورة مفيش مكان، هنستقبل دفعة المتدربين الجديدة مفيش مكان ليكم هنا في الشركة دي.
- يعني إي؟
- زي ما قلتلك يا دكتورة.
سفرية آه، أنا وش سفر أنا، ده لو رحت قلت لأمي الكلام ده مش بعيد ترقعني علقة ترقدني في السرير سنتين، قال سفرية قال.
اليوم ده كان بعد شهر من قراية الفاتحة، وأنا داخلة استغليت إن كله موجود والدنيا هادية قاعدين بس بابا وعمي ومسلم وأنس، ونورا ومرات عمي وماما قلت بصوت عالي وأنا مغمضة عيوني من كتر الخوف من ردة فعلهم.
- أنا هسافر السعودية في شغل.
يتبع..
رأيكم يا جماعة؟
قولولي رأيكم في حبيبة وهل هتسافر؟
