رواية قرة عينيها الجزء الثاني 2 عبر روايات الخلاصة بقلم مريم محمد
رواية قرة عينيها الجزء الثاني 2 الفصل الثالث 3
هو باين أتدلق عليا ماية باردة، ده إيه ده مسلم وافق نلغي الخطوبة، أنا مكنتش متوقعة بصراحة كان عندي ثقة تامة إن مسلم مش هيلغيها والله، المفروض أفرح لإن ده طلبي قالي هفكر ووافق.
رد بابا- استهدي بالله يا مسلم إنت بتقول إي؟
عمي اتكلم- ليه يا بني فيه إيه؟!
اتنهد مسلم وهو بينزع الدبلة من صابعه- جبت أخري من تصرفاتها خليها زي ما هي عايزة يا بابا، معلش يا عمي بس بنتك مش هتنفع معايا.
بابا بصلي بغضب، وعمي زعل وكله زعل حتي أنا زعلت، أنا مكانش قصدي، مكنتش فاهمة إني هحس الإحساس ده،احساس الندم مش حلو.
بعد ما مسلم قال الكلمتين دول، خرج بره أو طلع فوق عندهم وأنس طلع وراه، أما بابا فقعد يزعقلي.
- ارتحتي من تصرفاتك اللي كلها لعب عيال.
- إهدي يا محمد مش كدا.
- كدا ولا مش كدا دي واخدة الدنيا لعب، ولا بتفكر ولا بتشوف عواقب ولا أي حاجة، بتعمل كل حاجة علي هواها.
اتكلمت بصوت مخنوق- بابا؟!
مردش عليا وسابني وخرج وفضل عمي معايا يهديني- إهدي يا حبيبة، حصل خير ربنا هيعوضك بالأحسن أكيد.
أحسن؟ أحسن من إي يا عمي أنا لو ماما عرفت باللي حصل محدش فيهم هيكلمني زي ما بابا وأنس عملو، بس هو أنا استاهل كل ده، بقيت بكره مسلم أكتر من كرهي ليه في الأول، هو سبب كل ده.
- نعم بتقولي اي؟
- انفصلنا يا ماما.
- إنتي السبب!
- ماما مش كل حاجة أنا السبب فيها زهقت، أنتم ضاغطين عليا أوي، أنا بعمل كل حاجة في حياتي غصب عني، ياماما ارحميني ولو لمرة واحدة.
خدتني في حضنها حركة مش متوقعة من ماما بصراحة وقعدت تطبطب عليا- فداكِ يا روحي فداكِ، متعمليش حاجة غصب عنك يا حبيبتي.
- ياماما أنتم اللي بتغصبوني علي كل حاجة يا ماما حاسه إني مليش أي رأي ولا أي شخصية، في الأول قلتلكم أنا مش بحبه، أنا أصلًا لسه عارفاه محدش سمعني وعملتو اللي في دماغكم.
كنت بعيط وأنا بقول كل كلمة ماما قعدت معايا شوية حسيت إني عايزة أنام فقمت استأذنت منها ودخلت أوضتي، وأنا مقررة إني مش هزعل تاني.
- عملتي اللي في راسك يا ست حبيبة!؟
كنت قاعدة عند نورا فوق وأنس كان بيلبس علشان نازل الشغل- أيوا يا أنس عملته.
- وبعدين؟
- ولا قبلين أنا كدا مرتاحة.
- أيوا مسلم قالي إنه ارتاح برده.
- ارتاحنا كلنا أنا مش بحب زواج القرايب ده.
- طيب مسلم بيدور علي عروسة بقي ابقي شوفيله واحدة أنتي وهي.
- نعم هو لحق؟
نورا اتكلمت- فيه إي يا حبيبة!
- مفيش يا نورا بس هو بالسرعة دي يعني؟!
- بيموف أون بسرعة.
- متنسوش ضروري بقي.
أنس كان بيلم حاجته بسرعة علشان متأخر، وكل شوية يطل علينا يقول الكلمتين دول ويمشي، اتضايقت أوي اتضايقت مووت يارب تبقي لعبة بيلعبوها عليا.
- معتقدش مسلم شخص جد ملوش في الهزار.
- هنزل أدور علي شغل.
- إنتي زعلانة؟
- أمال يعني فرحانة يا نورا؟
- بس مش إنتي اللي كنتي عايزة كدا؟!
- أيوا يا نورا اقفلي علي الموضوع بقي.
- هتدوري علي شغل فين؟
- فيه كذا شركة كانت طالبة خريجين الصيدلة فهروح اقدم ومنهم الشركة اللي رحنا فيها تدريب صيفي كل سنة.
- قدمي فيها هتقبلك ده أنتي متعلمة عندها.
- وإنتي؟
- أنا إي؟
- مش هتيجي معايا؟
- لأ أنا دلوقتي مسؤولة عن بيت وبصراحة أخوكِ مش مخليني محتاجة حاجة ليه افرهد نفسي؟!
- أيوا صح عندك حق، بس بعد كدا ممكن تتزنقو وأهو تسندي معاها.!
- أما بعد كدا يجي يا حبيبة سيبيها لله.
- هنزل ألبس علشان أمشي.
- بالسلامة وابقي شوفي لمسلم عروسة محترمة كدا.
رجعت قعدت تاني-مسلم بيصلي امام من امته؟
-من ساعة ما عرفته.
- والله؟
- أه.
المعلومات اللي عندي مزورة وفيك، رفيدة كانت بتاكل بعقلي حلاوة تقريبًا، بس أصلًا محدش في البيت طايقها أساسًا.
- تم قبولك للعمل في شركة فارما للصناعات الدوائية نرجو منك التوجه للفرع الأقرب إليك لإستلام العمل.
- أنا اتقبلت يا ماما يا أنس يا مسلم أنا اتقبلت.
بتمني ميكونش حد سمعني وأنا بنادي عليه، يارب لأ يارب، كنت قاعدة تحت لما الرسالة وصلتني، وكله كان تحت فلما ناديت عليه لا تلقائيًا كدا ولا عبرني ولا رد عليا.
- خدي بالك بعد كدا، أنا مفيش بيني وبينك حاجة.
- أيوا يا مسلم عارفة.
- كويس.
وسابني ومشي هو دايمًا بارد، بس أنا فرحانة علشان اتقبلت وعرفت ماما ومرات عمي وكنت طالعة أعرف نورا بس وقفت عند شقة عمي وهي مفتوحة وأنس ومسلم جوا.
- لأ يا أنس أختك زودتها أوي، وأنا ليا حدود.
- عارف يا مسلم بس دي عبيطة جدًا.
- بص يا أنس، هي عندها عقل وتعرف تفكر كويس، هي في دماغها أني مكنتش هوافق ودي أول حاجة ولو وافقت خلاص ممكن بقي أروح وأخطب التانية دي، وتبقي هي كدا ضميرها مرتاح حتي لو علي سبيل راحتها هي.
- اي؟
- بقولك صاحبتها مشيلاها ذنب، مش عارفة تفكر ولا عارفة تعيش حياتها، بتاخد منها كل حاجة حلوة في حياتها صدقني دي مش أول مرة تعملها فيها.
- أنا عارف إن اللي اسمها رفيدة دي سوسة بس مش للدرجة دي يا مسلم.
ضحك مسلم بسخرية- لأ يابن عمي دا أكتر من كدا بس أختك اللي عبيطة وماشية وراها.
- هنعمل فيها إي يا مسلم، ما إنت عارف حبستها وكدا محدش عارف حالًا يقنعها بحاجة.
- لإنكم اتصرفتو معاها غلط من الأول ورحت قلت لعمي كدا قالي لأ أنا عارف بعمل إي!
ضحك أنسان -والله ده إنت متابع من زمان بقي.
- أيوا بس حالًا لأ خلاص.
- خلاص ربنا يرزقك بزوجة صالحة تسعدك ومتلففكش السبع لفات،وابقي تعالالي هقولك نصايح للزواج
- منك مش عايز، أنا عايز اعيش بسلام.
- أمال مين اللي طلع عليك إنك مش بتصلي.
- المصونة اختك.
- قالت رفيدة.
- هي أختك، بتقول أي كلام وخلاص.
سكت شوية وبعدين اتكلم- هي هتنزل تشتغل؟
- بتقول آه.
- طيب.
أنا مكانش قصدي أني أسمع والله، بس الموضوع شدني جدًا، أنا عرفت كذا حاجة وأولهم إني أنا ندمانة علي اللي عملته وهيفيد بإيه الندم أصلًا.
طلعت فوق وفضلت قاعدة سرحانة أنا مش عارفة أعمل اي ولا أتصرف إزاي، الدنيا فوقي كلها، الشغل اللي قدمت فيه، والخطوبة اللي لغيتها بإرادتي، وبابا اللي مش بيكلمني.
- أنا اتقبلت في الشركة هنزل بكرة.
- بالتوفيق يا حبيبة يلا ورينا إبداعاتك في الشغل.
- وإنتي؟
- أنا إيه؟
- مش هتنزلي معايا!؟
- أعتقد أتكلمت في الموضوع كذا مرة!
- سوري.
- عارفة!
- قولي..
- رفيدة هتشوفيها عندك كل يوم ساعة ما تعرف.
- يارب ارحمني منها.
- طلعيلها الوش الخشب ومتسيبيهاش تاخد عليكي.
- مش هعرفها إنني فسخت الخطوبة.
- ليه؟
- علشان هي عايزة تعرف.
- آه فهمت.
أنا ناوية فعلًا معرفهاش، أنا حاسة إني بدأت أفوق من حاجات كتير، أولهم رفيدة اللي كانت بتاكل بعقلي حلاوة فعلًا..
- شكلي حلو؟
- دكتورة دكتورة رسمي.
- الله يباركلك يا نورا.
- ها عايزينك تشرفينا بقي.
- لأ في دي متقلقيش خالص.
- مش قلقانه لأ.
أنس طلع من الأوضة وهو بيعدل القميص بتاعه-متعرفوش؟
قلت أنا ونورا في صوت واحد- اي؟
- مسلم لقي اللي هيخطبها، هيخطب بنت خالته.
يتبع...