رواية قرة عينيها الجزء الثاني 2 عبر روايات الخلاصة بقلم مريم محمد
رواية قرة عينيها الجزء الثاني 2 الفصل الثاني 2
2 شكلها كدا زي ما بيقولو، قفلت الفون وفضلت قاعدة أستوعب هي بعتت إي شوية وبعد كدا بصيت تاني للفون وللرسالة وأنا واخدة وضعية الصدمة.
- هتنفصلو إنتي ومسلم امته؟
بصيت للفون بثبات وأنا ناوية مردش بس استغربت لما لقيتني بكتب- معرفش.
- مش كنتي بتقولي انك عايزة تنفصلي؟
- حاجات متخصكيش يا رفيدة.!
- ده إنتي اللي لسه قايلالي إمبارح!
- مسلم مش راضي ولا حد راضي في البيت.
- بس دي حياتك.
- أيوا عارفة إنها حياتي، بس هعمل إي بقي مجبرة.
- محدش يقدر يجبرك علي حاجة طالما إنتي مش عايزاها.
- عادي يا رفيدة الموضوع مش مستاهل.
- ده مستقبلك ومصيرك إزاي مش مستاهل أنا مستغربة بصراحة برودك.
- أنا هنزل تحت لإنهم عايزيني وأما أطلع هكلمك.
المغرب كان بيأذن قمت أنزل تحت كان كله تحت، أنا إنطوائية ومش بحب أقعد في التجمعات كتير ده غير الحدود اللي بحطها لولاد عمي وعلشان التجاوزات.
- أمال البيت هادي ليه؟
- مش سامعة المغرب؟
- أيوا سمعته كنت جاية أتوضا.
- إطلعي صلي فوق.
- هصلي في أوضة تيتا، أنا مش قادرة أطلع.
كنت مشيت بس رجعت تاني لما افتكرته- مسلم فين؟
- نزل يصلي!
- يصلي؟
ماما بصتلي بسخرية، ونورا اللي كانت قاعدة معاهم ضحكت عليا والله ليها يوم معايا- أيوا يا أختي، متقطعي علاقتك باللي اسمها رفيدة دي بقي.
- ماما دي صاحبتي!؟
- ايه؟
- أنا راحة أصلي.
بعد ما صليت قعدت علي السجادة، بفكر في حاجات كتير، الخطوبة اللي اتغصبت عليها، ضغط البيت، ولحد حالًا مش لاقية شغل وأديني اتخرجت، رفيدة والموضوع بتاعها اللي الكل مش طايقها، ومسلم اللي بيتحكم فيا في كل حاجة، مشاكل مش بتخلص حرفيًا.
- أنس؟ إنت واقف من إمته؟
- من وقت التنهيدة اللي طلعت دي، مالك يا حبيبي؟
- أنا تعبت يا أنس، مش قادرة أستحمل أي حاجة.
- أوقات بيجي علي الإنسان فترة بتخليه مش قادر يقاوم بتخليه عايش أه بس مش موجود.
- أنا كدا يا أنس، أنا أتغصبت علي حاجات كتير جدًا وأولهم الخطوبة!.
- لعله خير!
- هو خير، بس أنا زهقت أنا مش عايزة أكمل.
- طب قومي إعمليلي كوباية شاي.
-خلي مراتك تعملك.
- طيب هتعمليلي شاي هتكلم مع بابا في الموضوع مش هتعملي إعتبري إني مسمعتش حاجة.
- لأ ده إنت تؤمر يا أنس، عنينا ليك.
ياربي الغتت ده قاعد ماسك الفون وبيضحك، وأنس قاعد ماسك اللابتوب وبيشتغل، وأنا قاعدة لا ليا شغلة ولا مشغلة، المفروض إن العشا هيتحط حالًا بس بعد ما يروحو يصلو ويخلصو،مسلم قام طلع ناحية الباب فقمت أحاول معاه تاني.
-إنتَ!
- أنا؟
- أيوا يعني أنا.
- عايزة إي.
- بالله عليك عايزة ألغي الخطوبة دي بقي.
- حاسس إن فيه دبانه بترغي قدامي.
- دبانة؟؟؟؟
- اعذريني علي التشبيه بس حضرتك ليه مصممه؟
- بصراحة...
- ايوا عايز اعرف بعد بصراحة دي بقي.
- مش مرتاحة لزواج القرايب ده.
- أنا مرتاح.
- ياربي بقي.
- والله كلامك كله في الفاضي.
- أنا ايه يا جماعة اسمعو كلامي بقي.
- حاضر.
- اي هتلغي؟
- ألغي اي؟
- الخطوبة؟
- هفكر.
سابني وخرج بره، هو قال هيفكر قابلوني لو حطها في باله،أنا اللي استاهل بجد،مش وافقت لازم يحصلي كدا،حاسه أني مخنوقة ومش قادرة أخد نفسي.
- علي فين؟
- هقعد في الشارع بره يا أنس مخنوقة.
- لالا استني أجي معاكِ ولا أقولك تعالي نروح المسجد صلي هناك.
- لأ أنا يدوب هخرج أشم هوا نضيف واجي.
- نورا هتيجي معاكِ يلا.
- مكسله والله.
- اطلعي غيري عباية ستك دي وتعالي يلا.
- لأ الله يباركلك يا أنس.
نورا نزلت من فوق- أنا جهزت.
- يلا يا حبيبة بقي.
مسلم اتكلم بصوت بارد شبهه بعد ما رجع من بره- أنجزي مش هنقف نستني سيادتك سنة.
شايفين البرود والكلاحة اللي فيه، حاضر حاضر هتشوف يا مسلم، أما استفزيتك زي ما بتستفزني.
طلعت فوق غيرت عباية ستي علي رأي أنس لإنها بصراحة عباية واسعة بطريقة أوفر بس أنا بحبها وبحب ألبسها أصلها مريحة وبصراحة أنا بحب الراحة.
- العشا أذنت هي لسه ما نزلتش؟
-إهدي يا مسلم زمانها نازلة.
- أهدي إي بقي، هو إحنا هنروح نصلي النهاردة؟؟
- يابني اتهد واقعد بقي هتصل بيها أستعجلها.
عارفة أن مسلم تحت علي أخره مني،وأنا ناوية أجيب أخره علشان ننفصل قبل نهاية السنة علشان كتب كتابنا في نهاية السنة أصلًا.
- وأخيرًا شرفتي.
- شكرًا دا من ذوقك.
- هو أنا بمدح فيكِ أنا شوية وهضربك.
- خلاص يا أنس بقي، علي ما الخمار ظبط.
- خمار أه.
كنا واقفين بعيد، بعيد عنه تقريبًا ميسمعناش فقلت بصوت واطي لأنس- هوا اتضايق؟
- جدًا.
- هتسوح؟
- مش أوي.
خدت نورا ومشينا من طريق غير طريقهم،أعتقد دي أول مرة مسلم ينزل فيها المسجد كانت النهارده ولا إي،مش عارفة، إحنا في طريقنا للمسجد فعلًا أنا محتاجة راحة شوية، إحنا متأخرين علي الصلاة أصلًا، ولحد حالًا مش فاهمة هما استنونا ليه!؟
-بت يا نورا!
- ارغي.
- طب هما استنونا ليه طالما هنمشي من طريق غيرهم؟
- إنتي بتسأليني؟
- أنا فكرتك عارفة.
- ولا أعرف حاجة يا أختي.
- نورا!
-اتفضلي.
- رفيدة!
لقيت ملامح وشها اتغيرت وبقت متضايقة- بلاش نتكلم عنها بقي.
- بتقولي هتنفصلي عن مسلم امته؟
- ولحد حالًا بتكلميها؟
- أعمل اي يعني أنا معرفش غيرك إنتي وهي.
- إنتي بتتحججي.
- لأ.
- صدقيني أخرة مشيك معاها بجد، نتيجته إن حياتك هتدمر وبكرة تقولي نورا قالت، اتفضلي ادخلي.
كنا وصلنا المسجد، كانو بيقيمو الصلاة حمدت ربنا إنهم لسه بيقيمو، وهيئت نفسي للصلاة واتفاجئت لما لقيت رفيدة واقفة جنبي وبتبتسم بسماجة أول مرة ألاحظ دي، وكانت فيه مفاجأة تانية متوقعتهاش بصراحة، مسلم الإمام؟
- ده طلع بيصلي إمام يا نورا!؟
بصتلي بسخرية- اختمي الصلاة الأول.
- إيه؟
- إختمي الصلاة!
- آه آه ختم الصلاة معلش الموضوع سرقني.
- إنتي محتاجة قاعدة من بتاعة زمان علشان شكل الدنيا سحلتك.
اتكلمت بحزن- والله أه، الدنيا فعلًا سحلتني.
- تم ختم الصلاة بنجاح، مقولتليش أنا أول مرة أعرف إنه بيصلي إمام.
- ده ابن عمك؟!
- أنا عارفة ابن عمي ده يوم الرؤية الشرعية.
- هتشليني؟
- بتكلم جد.
سكت لما لقيت رفيدة خلصت صلاة، كانت بتصلي السنة ومازالت بتبتسم نفس الابتسامة المستفزة، الله المستعان، أنا عبيطة ولا إي، هي دايمًا بتبسملي نفس الإبتسامة المستفزة دي ولا إي!؟
- متوقعتش اقابلك هنا.
- تقريبًا دي تعويضًا عن الخروجة اللي خربت.
- لأ مليش فيه هنخرج الخروجة يعني هنخرجها ونورا هتبقي معانا ولا مش عايزة تشاركينا؟
نورا بصت ليها من فوق لتحت، وابتسمت ابتسامة صفرا- لأ والله أصل بعيد عنك أنا متزوجة وزوجي حابسني في البيت.
وبعدين بصتلي وتعمدت تقول- يلا أصل زمان زوجي وخطيبك مستنيكي بره.
لأ نورا وجبت معاها أوي وهي بتقول خطيبك وضغطت عليها وهي بتقول، بصراحة حسيتها زعلتها أو جرحتها دي مهمها كان صاحبتي.
- نورا مش قصدها يا رفيدة.
- لأ قصدي يا حبيبة قصدي كل كلمة طلعت علشان كل واحد يعرف حدوده كويس أوي يا رفيدة؟
- نورا؟
اتكلمت رفيدة ببرود- كل واحد عارف حدوده بس إنتي اللي بتتدخلي في حاجات مش بتاعتك.
- زيك يا حبيبتي بالظبط بصي لنفسك قبل ما تبصيلي.
اتكلمت بعصبية- بس إنتم الاتنين بقي؟
اتكلمت نورا-أخوكي رن إنجزي نخرج بره.
كنت عايزة أرجع اتكلم مع رفيدة بس حسيت إني مش عايزة أتكلم معاها في حاجة بتتدخل في خصوصيات وحوارات كتير كدا، أنا مش لما بتنفس بروح أقولها بالعكس، أنا دي بالذات مش بقولها حاجة، يعني بحكيلها مقتطفات.
- نعملك إي علشان تبعدي عنها يعني؟
- مش عايزة حاجة يا أنس.
اتكلم مسلم بهدوء قدام الكل كنا علي نفس القاعدة بتاعة امبارح- عايزة تفسخي الخطوبة أنا معنديش مشكلة يا عمي وموافق.
يتبع..
هل ياتري هينفصلو بجد، ولا اي؟
تفتكرو ليه شخصية حبيبة عبيطة كدا؟