رواية قرة عينيها الجزء الثاني 2 عبر روايات الخلاصة بقلم مريم محمد
رواية قرة عينيها الجزء الثاني 2 الفصل الأول 1
- مش هقدر أكمل في الخطوبة دي.
كنت قاعدة في وسط العيلة، كله كان متجمع وأنا رميت الكلمة دي وقمت علشان مش عايزة أسمع أي كلام، أنا ليا حق وهفضل للآخر بدافع عن حقي.
- إنتي إتهبلتي يا حبيبة؟
- لأ يا ماما بس مش هكمل مع واحد مش بيصلي.
- لأ وإنتي الصادقة بتصلي؟
- أيوا يا ماما حتي لو مش بصلي أنا محتاجة حد ياخد بإيدي للجنة ومسلم!
ماما برقتلي فسبتها ودخلت الأوضة، حاجة تحزن والله، مش ناوية أكمل في المسرحية دي لازم أعرفه زي ما عرفت العيلة كلها.
- إعقلي يا حبيبة.
- أعقل إي يا أنس هي دي فيها عقلان، أنا يجدعان إتهبلت وعقلي فوت حلو كدا.
- مالك يا حبيية بس فيكي إي!
عيطت- أنا مش عايزاه يا أنس أرجوكم نفسي أفسخ الخطوبة.
- من باب للطق كدا؟
- مش حباه ومش مرتحاله إنسان كئيب، ومش بيضحك كل كلامه جد وفوق كدا مش بيصلي.
-يابنتي بيصلي والله مين قالك إن هو مش بيصلي؟؟
- أنا عرفت رفيدة قالتلي.
- يادي رفيدة اللي ماسكة فيها، كانت رفيدة دي من بقيت عيلته علشان تصدقيها؟ إنتي حكيالها كل حاجة؟
- أيوا.
-كل حاجة يا حبيبة؟
- أنا لما بتنفس بروح أقولها يا رفيدة أنا اتنفست.
اتكلم بهدوء- مفيش فسخ خطوبات.
زعقت- أنا عايزة أفسخها.
- علشان؟
- مش عايزاه.
- ولا علشان رفيدة؟
اتوترت- مالها رفيدة؟
- كلنا عارفين وساكتين، رفيدة بتحب مسلم من زمان وعايزاه، ولما إنتي صاحبتيها خدتك واسطة يا هبلة.
- لأ.
- لو عندك عقل فكري شوية.
سابني ومشي وأنا أصلًا مش بصدق أي حاجة تتقالي، رفيدة صديقتي من أكتر من ست سنين ولما اتفرقنا علشان الكلية، اتضح أن كلياتنا جنب بعض، هي في علوم وأنا في صيدلة، مش هصدق علي صديقة عمري الكلام ده.
- محتاجة حاجة؟
- عايزة أتكلم معاك شوية.
فتح الباب ونادي علي مرات عمي تيجي تقعد معانا- أنا بس هقولك كلمتين مش عايزة حد يسمع.
- يبقي هنا علي الباب.
مهتمتش- عايزة أفسخ الخطوبة كفاية عليا تمثيل لحد حالًا مبقتش قادرة.
- ليه؟
ردوده دايمًا باردة ومستفزة وتخليك تقوم تجيبه من شعره- يعني إي ليه؟ إنت عارف ومتأكد إني متضررة من الخطوبة دي، وصاحبتي..!
قاطعني بعصبية- متجيبليش سيرتها مليش دعوة بيها.
- كلكم متعصبين منها ليه مش فاهمة، متفهموني.
- إنتي مش بتفهمي، إنزلي لعمي قوليله الكلام ده.
قفل الباب في وشي قصدي رزعه بمعني أصح، نزلت وأنا كل خطة تفشل إني أفسخ الخطوبة، الحقيقة رفيدة بتحب مسلم مش هنكر، وأنا مش بحبه، وعايزة أفسخ الخطوبة بأي طريقة لكن محدش بيسمعلي.
- وبعدين يا ست حبيبة.
- ولا قبلين يا نورا.
- معلش ولا مؤاخدة، أنا هقوم أرنك علقة وربنا.
كانت بتقطف الملوخية وقاعدة ومستريحة علي الأرض، نورا مرات أخويا صديقتي برده اتجوزت من شهرين، وقاعدة تقطف الملوخية.
-ليه هترنيني علقة ليه؟
- هي يا بنتي سحرالك بعيد الشر يعني؟
- لأ!
- مش شايفة نظاراتها؟
- مالها؟
- أنا هقوم أصل هيجيلي شلل منك، أخوكي هيجي من الشغل حالًا جعان.
-قومي يا أختي قومي.
والله ما أنا فاهمة عليهم أي حاجة مالهم يعني مش طايقينها كلهم ليه، فتحت الموبايل لقيتها بعتت لي رساله.
- هننزل إمته؟
- معرفش علي ما أخويا يجي، أعتقد علي العصر!.
- مسلم فين؟
-معرفش يا رفيدة.
- مش قصدي أضايقك والله بس بسأل عادي.
- ماشي.
إتضايقت أه اتضايقت بتسألني عليه ليه، يعني أنا خطيبته المفروض تحترم وجودي وتحترم نفسها، الله أنا متضايقة منها ليه، استغربت بصراحة بس أنا أصلًا الموضوع مش في دماغي لإن مسلم مش في دماغي.
- أنس هنزل أتمشي شوية كدا وأجيب حاجات من تحت.
- نورا هتيجي معاكِ ولا إي؟
- لأ أنا هنزل مع رفيدة.
- ناقص تجيبيها تعيش معانا عرفي بابا وإنتي نازلة أنا داخل أنام.
فهمت هي أه تقيلة شوية بس والله طيبة انتم متعرفوهاش أكيد علشان كدا بتحكمو.
- رايحة فين؟
- نازلة.
- ما أنا واخد بالي إنك نازلة.
كان بيتكلم بسنة سخرية كدا فاتكلمت- طب الحمد لله إنك واخد بالك لازمته إي السؤال؟
- نازلة مع رفيدة؟
- أيوا.
- لأ اطلعي فوق مفيش نزول.
- لأ إنت ملكش فيه.
صوته علي- لأ ليا، إطلعي يا حبيبة مش هتنزلي متخلنيش أحلف.
عليت صوتي أنا كمان مش هتيجي عليا- إحلف براحتك أنا مش باخد برأيك.
- متعليش صوتك ومتنرفزنيش.
- وإنت تتنرفز بتاع إي؟مصلحتك معايا إي؟
- مش واخدة بالك إنك خدتي راحتك أوي؟
- أخد راحتي مخدهاش ليه!؟
- والله ما إنتي نازلة يا حبيية.
- عندًا فيك يا مسلم هنزل، وصوم تلات أيام ولا طلَّع كفارة بقي.
- وريني هتطلعي من الباب ازاي.
بصراحة خفت أطلع واقفته وهو حاطت إيده في جيبه وبيبصلي بتحدي وواثق من نفسه، أنا فعلًا خايفة لأ بس اتعصبت واتضايقت.
- قولي ليه بتعمل فيا كدا.
- لأنك ساذجة يا حبيبة مش عارفة مين بيحبك بجد ومين اللي بيتمنالك الشر.
اتضايقت أوي لما قالي كدا- أنا حرة يا مسلم.
- إنتي حرة فعلًا حد قالك إنك عبدة؟
- مسلم!
- نعم؟
- إنت مستفز.
- عارف.
- طب عديني خليني أنزل.
- أنا مش واقف قولتلك وريني هتطلعي إزاي.؟
- طب ليه كدا!؟
- أنا وإنتي وكله عارف رفيدة دي مصحباكي ليه، وبصراحة أنا جبت أخري منك ومنها.
- مش هنزل معاها.
- هتروحي فين؟
- هنزل أجيب شوية حاجات.
- هاجي معاكِ يا تاخدي نورا.
- متجيش معايا.
- خدي نورا.
- لأ.
- يبقي هتفضلي قاعدة هنا.
بقي كدا والله العظيم ماشي، أنا اللي أستاهل الضرب، قالي اطلعي كان لازم أخاف يعني؟ كان لازم؟ دخلت الأوضة بتاعتي وأنا متضايقة لقيت رفيدة رنت كتير وبعتت رسايل.
- رفيدة مش هعرف أجي.
- ليه أنا نزلت.
- مسلم مش راضي.
- مش راضي ليه؟
- قالي لأ وخلاص.
- أجيلك؟
- لأ بلاش خلينا يوم تاني.
أقولها إن محدش في البيت بيطيقها ده مش طبيعي، بصيت للفون تاني لقيتها بعتت رسالة لما شوفتها حسيت إني لازم أقطع علاقتي برفيدة فعلًا وإن ممكن يكونو هما صح.
يتبع..
رأيكم؟
الأبطال ليهم وحشة كدا، كنت مفتقداهم بصراحة،
يتبع...