📁

رواية قلوب بتتلاقي الفصل الأول 1 بقلم بسمة سعيد

رواية قلوب بتتلاقي عبر روايات الخلاصة بقلم بسمة سعيد

رواية قلوب بتتلاقي الفصل الأول 1 بقلم بسمة سعيد

رواية قلوب بتتلاقي الفصل الأول 1

القاعه كانت مليانه أغاني وورود، وكل واحد لابس روب التخرج بتاعه.

أنا كنت بدوّر على شخص معين، وهو "سيف"… صاحبي وزميلي وحبيبي.

إحنا الاتنين اتعرفنا على بعض في الجامعة، قضينا كل سنينها سوا، حبينا بعض وشاركنا كل حاجة مع بعض… وها هو اليوم اللي بنستناه من زمان، بنتخرج سوا.


أخير لقيته، كان باصصلي من بعيد وضحك، وأنا جريت عليه.

كان معاه بوكيه ورد أحمر، قدمهولي وهو بيقول:

سيف: ألف مبروك يا بشمهندسة.

ملك: الله يبارك فيك يا بشمهندس… وألف مبروك ليك إنت كمان.

سيف: كنت متأكد إننا هنعدي اليوم ده سوا.

ملك: مش إنت الوَحيد المتأكد.


بدأوا ينادوا على أسامينا، وأخير استلمنا شهادتنا. رقصنا واتصورنا مع صحابنا.

وقالي بصوت واطي:

ــ "تعالي نخرج سوا بعد الحفلة، مش عايز اليوم يخلص كده."


وافقت من غير تفكير.

وبعد ساعات، كنا قاعدين على الكورنيش. الهوا البارد بيهزر شعري وأنا نايمة على كتف سيف.

سيف: وبس يا ستي، بعد ما أخلص الأوراق هسافر على طول.

ملك: تسافر؟

سيف: آه، أسافر… ده حلمي ونفسي أحققه من زمان.

ملك: بس إنت عمرك ما حكيتلي عن حلمك ده.

سيف: كنت مستني الوقت المناسب.

ملك: طب وأنا؟ إنت مش حاططني في أي خانة من خانات أحلامك؟ إنت حتى مفكرتش فيا… لما تسافر أنا هعيش إزاي؟

سيف: ملك، متقلقيش… إحنا هنبقى مع بعض ع التليفون ثانية بثانية. ولما هرجع إن شاء الله هخطب.

ملك: وهترجع إمتى؟

سيف: لسه معرفش.


لأول مرة حسّيت منه بعدم اهتمام. سيف مش مجرد حد أنا متعلقة بيه، ده أكتر حد فهمني، بيعوضني عن أي شعور وحش. سيف كان بيكمل الحتة الناقصة جوايا.


وأنا في الطريق معاه راجعين البيت، كنت محتاجة منه كلمة تطمني:

ملك: سيف، ممكن توقف العربية؟

سيف: في حاجة؟

ملك: ممكن بس توقف.


وقف العربية على جنب وبصلي. أنا فضلت ساكتة مش عارفة أتكلم.

ملك: أوعدني إنك مش هتسيبني… إنت أهم شخص عندي.

سيف: أوعدك… متخافيش.


وكملنا طريقنا، وصلني لبيتي وهو كمل طريقه. دخلت البيت وأنا متلخبطة، بس فرحانة إنه طمّني. كنت واثقة إنه مهما حصل مش هيبعد.


دخلت أوضتي ورميت روب التخرج على الكرسي، وقعدت أبص في المراية. كنت حاسة إني مبسوطة وفى نفس الوقت قلبي متلخبط.

كلام سيف عن السفر كان زي شوكة صغيرة وجعتني، بس وعده ليّا خلاني أهدى.

فضلت ماسكة الورد اللي جبهولي، قريب من وشي، وحاسة إن ريحته بتناديني عليه.


قبل ما أنام، كتبتله رسالة صغيرة:

"بحبك يا سيف… ومهما حصل مستنياك."


قفلت الموبايل وحضنته جنبي وأنا مطمنة إن تاني يوم هيبدأ فصل جديد في حياتنا سوا.


الأيام اللي بعدها عدّت بسرعة، أنا وسيف كنا تقريبًا مع بعض طول الوقت. نخرج، نتكلم بالساعات، ونحلم بخطط كبيرة للمستقبل. كنت كل مرة أبص في عينيه أحس إني خلاص لقيت البيت اللي أمان فيه.


وفي يوم عادي، قاعدين في كافيه. المكان كان هادي، وفيه ريحة قهوة دافية بتملا الجو.

سيف كان ساكت على غير العادة، بيبص في الكوباية اللي قدامه، وأنا مستغربة هدوءه.


ملك: مالك ساكت ليه؟

سيف ابتسم ابتسامة صغيرة وقال:

 "ملك… إوعى تنسي إنك أقوى من أي حاجة… حتى من غيري."


اتجمدت وبصيت ليه بستغراب 

ملك:يعني اي منغيرك

سيف:يعني اقصد انك قويه منغير اي حد 

وبدل الموضوع علطول بموضوع تاني 

بس أنا فضلت حاسة إن الجملة اللي قالها دي مش جملة عادية… كانت عاملة زي كلمة وداع، بس ملفوفة بكلام عادي. حاجة جوايا اتلخبطت، بس حاولت أضحك وأكمل معاه.


رجعت البيت بعدها وأنا مشغولة بالكلمة دي، بتتردد في ودني كل شوية:

"إوعى تنسي إنك أقوى من أي حاجة… حتى من غيري."


صحيت تاني يوم على صوت الموبايل بيرن، كانت رسالة من "مريم" أقرب صحابي.

فتحتها وأنا لسه عيني مش شايفة كويس.

الكلمات وقعت زي الصاعقة:


"ملك… إنتي عرفتي؟ سيف سافر بالليل… مسافر من غير ما يقول لحد…"


سكت، قلبي وقع في مكاني.

فضلت أبص في الرسالة كأني مش مصدقة، إيدي بتترعش، وكأني عايزة أرجع لليلته تاني وأمسكه من إيده وأقوله مايمشيش.


رفعت عيني على الورد اللي كان مرمي على المكتب…

ولقيت دمعة بتنزل من غير ما أحس.

يتابع!!

رواية قلوب بتتلاقي الفصل الثاني 2 من هنا

رواية قلوب بتتلاقي كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات