رواية خيانة ثم انتقام عبر روايات الخلاصة بقلم فونا
_هتسيبني عشان الكانسر؟!
ـ أيوه… أنا مش ضامن هتعيشي ولا لأ، ولو عيشتي… مش عايز عيالي يورثوه منك!
قال كلمته بكل برود… قام وسبني ومشي.
أنا فضلت قاعدة في الكافيه، عيني متعلقة قدامي بصدمة، عقلي مش قادر يستوعب اللي حصل. مستحيل يكون ده نفس الشخص اللي حبيته!
ده أنا أول ما عرفت بالخبر، طلبت أشوفه عشان أحكيله… مستحيل يسيبني كده! حتى فرصة أني أرد عليه ما ادّهانيش!
جمعت حاجتي بخطوات مهزوزة وطلعت، دموعي بتجري على خدي، لغاية ما وصلت البيت.
وأنا طالعة على السلم، شافني ابن خالتي "چون". وقف فجأة، وقالي بقلق:
_مريم… مالك؟ بتعيطي ليه؟
مردتش عليه. عدّيت من جنبه بسرعة ودخلت شقتي اللي عايشة فيها لوحدي من بعد وفاة أهلي، وخالتي وابنها في الشقة اللي جنبي.
رميت حاجتي على الأرض، وقعت على ركبتي، ودموعي نزلت أكتر… قلبي كان مو.جوع أوي.
باب الشقة اتفتح بسرعة، خالتي معاها المفتاح،دخلت ووراها چون، جريوا عليا لما شافوا حالتي.
خالتي خدتني في حضنها، و"چون" واقف مش فاهم حاجة، بس ملامحه كلها قلق.
مش فاكرة قعدت أعيط قد إيه، لحد ما النوم غلبني من كتر التعب، صحيت تاني يوم، لقيت نفسي في أوضتي، في حضن خالتي.
هي حسّت بيا، باّستني في راسي وقالت بهدوء:
_صباح الخير يا قلبي.
حاولت أرد، بس صوتي كان مخنوق.
ربّتت على كتفي، وصوتها فيه وجع:
_هتعدي يا مريم… هتحاربي، وإحنا جنبك.
مستغربتش أنها عرفت لأن التحاليل كانت في شنطتي وتلاقيها وقعت لما كنت بعيط.
همست وأنا ببكي:
_لما عرف… سابني.
قالت بحدة:
_في داهية! مكنتش بحبيه أصلاً.
ـ جرّ.ح قلبي بكلامه.
_سلامة قلبك يا روحي… هو ميستاهلكيش.
دموعي نزلت تاني، فباّستني من خدي وقالت وهي بتحاول تضحكني:
_أنا قولتلك اجوزك ابني، قلتي لأ ده أخويا.
ـ أيوة أخويا.
_ أوعدك بكرة هشيل عيالكم كمان.
ـ خالتي!!
_بلا خالتي بلا زفت… ونكّدتِ عليا عشان أبو مناخير كبيرة! الحمدلله خد مناخيره ومشي!
ضحكت بغلب:
ـ خالة متنمرة.
ضحكنا، وهي دخلت المطبخ تعمل الفطار، وأنا دخلت الحمام.
ولما خرجت، لقيت چون واقف معاها، بيحاول يخفف الجو:
_صباح الفل.
ابتسمت وقعدنا نفطر سوا. چون اقترح نخرج كلنا نغير جو، لكن أنا رفضت:
_مش قادرة أخرج
_مفيش منه الكلام ده.
_يا چووون
_بلا چون بلا زفت… دي خابت خالص.
خالتي ضحكت:
_ياختي سيبيه يصرّف شوية، ده عيل بخيل.
ـ أنا؟!
_آه، يا عين أمك!
ضحكنا، وفي الآخر اضطرّيت أوافق.
يتبع...
فصول رواية خيانة ثم انتقام بقلم فونا
اضغط على الفصل الذي تريد قراءته: