رواية خيانة ثم انتقام عبر روايات الخلاصة بقلم فونا
رواية خيانة ثم انتقام الفصل الأول 1
_هتسيبني عشان الكانسر؟!
ـ أيوه… أنا مش ضامن هتعيشي ولا لأ، ولو عيشتي… مش عايز عيالي يورثوه منك!
قال كلمته بكل برود… قام وسبني ومشي.
أنا فضلت قاعدة في الكافيه، عيني متعلقة قدامي بصدمة، عقلي مش قادر يستوعب اللي حصل. مستحيل يكون ده نفس الشخص اللي حبيته!
ده أنا أول ما عرفت بالخبر، طلبت أشوفه عشان أحكيله… مستحيل يسيبني كده! حتى فرصة أني أرد عليه ما ادّهانيش!
جمعت حاجتي بخطوات مهزوزة وطلعت، دموعي بتجري على خدي، لغاية ما وصلت البيت.
وأنا طالعة على السلم، شافني ابن خالتي "چون". وقف فجأة، وقالي بقلق:
_مريم… مالك؟ بتعيطي ليه؟
مردتش عليه. عدّيت من جنبه بسرعة ودخلت شقتي اللي عايشة فيها لوحدي من بعد وفاة أهلي، وخالتي وابنها في الشقة اللي جنبي.
رميت حاجتي على الأرض، وقعت على ركبتي، ودموعي نزلت أكتر… قلبي كان مو.جوع أوي.
باب الشقة اتفتح بسرعة، خالتي معاها المفتاح،دخلت ووراها چون، جريوا عليا لما شافوا حالتي.
خالتي خدتني في حضنها، و"چون" واقف مش فاهم حاجة، بس ملامحه كلها قلق.
مش فاكرة قعدت أعيط قد إيه، لحد ما النوم غلبني من كتر التعب، صحيت تاني يوم، لقيت نفسي في أوضتي، في حضن خالتي.
هي حسّت بيا، باّستني في راسي وقالت بهدوء:
_صباح الخير يا قلبي.
حاولت أرد، بس صوتي كان مخنوق.
ربّتت على كتفي، وصوتها فيه وجع:
_هتعدي يا مريم… هتحاربي، وإحنا جنبك.
مستغربتش أنها عرفت لأن التحاليل كانت في شنطتي وتلاقيها وقعت لما كنت بعيط.
همست وأنا ببكي:
_لما عرف… سابني.
قالت بحدة:
_في داهية! مكنتش بحبيه أصلاً.
ـ جرّ.ح قلبي بكلامه.
_سلامة قلبك يا روحي… هو ميستاهلكيش.
دموعي نزلت تاني، فباّستني من خدي وقالت وهي بتحاول تضحكني:
_أنا قولتلك اجوزك ابني، قلتي لأ ده أخويا.
ـ أيوة أخويا.
_ أوعدك بكرة هشيل عيالكم كمان.
ـ خالتي!!
_بلا خالتي بلا زفت… ونكّدتِ عليا عشان أبو مناخير كبيرة! الحمدلله خد مناخيره ومشي!
ضحكت بغلب:
ـ خالة متنمرة.
ضحكنا، وهي دخلت المطبخ تعمل الفطار، وأنا دخلت الحمام.
ولما خرجت، لقيت چون واقف معاها، بيحاول يخفف الجو:
_صباح الفل.
ابتسمت وقعدنا نفطر سوا. چون اقترح نخرج كلنا نغير جو، لكن أنا رفضت:
_مش قادرة أخرج
_مفيش منه الكلام ده.
_يا چووون
_بلا چون بلا زفت… دي خابت خالص.
خالتي ضحكت:
_ياختي سيبيه يصرّف شوية، ده عيل بخيل.
ـ أنا؟!
_آه، يا عين أمك!
ضحكنا، وفي الآخر اضطرّيت أوافق.
لبست فستان أزرق مرسوم عليه غيوم، وسيبت شعري الكيرلي زي ما هو، حطيت ميكب خفيف بس عشان يخفي تعبي.
وأول ما خرجت، بصولي بانبهار:
_إيه الحلاوة دي؟
ـ بنت خالتي مزة!
اتكسفت وضحكت، وركبنا عربية چون، واتجهنا لمطعم أكل كوري.
اتنهدت وأنا بفتكر...
الأكل الكوري ده كان عشقي، لحد ما يوسف جه وخلاني أبطل أكله… لمجرد أنه مش بيحبه!
دخلنا، طلبنا أكل، وقعدنا نهزر. لحد ما عيني وقعت بالغلط على ترابيزة… ولقيته!
يوسف… قاعد مع بنت، ماسك إيدها، وبيأكل معاها نفس الأكل اللي قالي إنه مش بيحبه!
چون لاحظ نظراتي، بص تجاه المكان واضايق، بس حاول يشغلني:
_مش حابه ترجعي شغلك؟
بهدوء قولت:
_لسه مش مستعدة.
كنت بحب الرسم، برسم لوح وأبيعها بأسعار عالية وكنت بشتغل مع چون في الشركة في جزء الديزاين، بس يوسف كان دايمًا ضد الفكرة! مش عارفة ليه!
قمت وقلت إني داخلة الحمام.
ولما دخلت، لقيت البنت اللي كانت معاه هناك.
_ممكن أسألك سؤال؟
بصّتلي باستغراب:
_اتفضلي.
ـ هو خطيبك؟
بصتلي شوية فكملت بتوتر:
مش قصدي حاجة وحشه صدقيني
ـ أيوه… ليه؟
اتلخبطت شوية وقلت:
_معلش… أنا أسفة لو بتدخل. بقالكم قد إيه؟
ـ خمس شهور.
اتصدمت… قلبي وقع في رجلي.
ـ يعني كان خاطبني وخطبك!.
بصّتلي بصدمة:
_يعني إيه؟
ـ يعني كان في حياته وحدة… وراح خطبك برضو.
سكتت لحظة، وبعدين قلت بصوت مكسور:
_لسه سايبني امبارح… لما عرف إني عندي كانسر.
البنت وشها قلب حزن:
_معلش… الرجالة دي عايزة الحرق.
مسحت دموعي بسرعة، وابتسمت بخبث:
_هاتي رقمك.
ـ ليه؟
_هنندّمه على اللي عمله!
#يتبع
تتوقعو مريم هتنتقم ازاي؟
#حواديت_مريم_وچون