رواية خيانة ثم انتقام عبر روايات الخلاصة بقلم فونا
رواية خيانة ثم انتقام الفصل الثاني 2
_مريم؟!
كنت خارجة من الحمام أنا وسارة، خطيبة يوسف، وأول ما طلعنا لقيناه واقف قدامنا… وشه اتجمد لما شافنا سوا.
أنا بصيت لسارة بنظرة سريعة، وهي فهمت الرسالة فورًا، فبصّت له بحدة:
_أنت تعرفها؟!
يوسف اتوتر، وصوته اتلخبط وهو بيحاول يبرر:
_كانت… كانت زميلتي في الكلية.
وبص لي بتوتر واضح:
_أنتِ تعرفيها يا سارة؟
ردت ببرود:
_لأ.
يوسف اتنهد براحة وكأنه خد براءة، ومسك إيدها ومشيوا سوا، وأنا رجعت للطربيزة عند خالتي وچون وكأن محصلش حاجة.
چون سأل بهدوء:
_اتأخرتي ليه؟
ابتسمت وأنا قاعدة:
_كنت بظبط الميكب.
رجعنا نكمل الأكل وسط هزار وضحك مع خالتي وچون، لحد ما خلصنا وقمنا عشان نركب العربية. بس خالتي وقّفتنا فجأة:
_هدخل الحمام بسرعة، استنوني هنا.
وقفت أنا وچون لوحدنا، وساعتها موبايلّي وصله رسالة من رقم سارة:
_هنبدأ إمتى؟
ـ من بكرة لو حابة.
_أوك.
قفلت الموبايل، وابتسمت بخبث صغير، رفعت عيني لقيت چون باصصلي بنظرة ترقب:
_في إيه؟
ـ بتكلمي مين؟
_صحبتي.
ـ وصحبتك دي بتضحك أوي!
صوته كان فيه ضيق غريب، أنا ما فهمتش سببه وسكت، ومردتش عليه.
رجعت خالتي، ركبنا العربية، وروحنا البيت.
خدت شاور سريع، لبست لبس مريح، ودخلت المطبخ أجهز عشا بسيط، بس الباب خبط.
فتحت… كان چون واقف:
_تعالي هنتعشى سوا.
كنت لسه هعترض، بس هو قال بأمر:
_مفيش رفض… اتفضلي قدامي.
بصيت له بضيق، بس في الآخر رُحت. قعدنا نتعشى سوا، وفضّلنا سهرانين شوية.
دخل المطبخ يحضر حاجة نشربها، خالتي مسكت إيدي بهدوء:
_هتبدأي جلسات إمتى؟
اتنهدت بتعب:
_بكرة… أول يوم.
ـ هاجي معاكي.
بصيت لچون بعد ما قال كلامه:
_ملوش لزوم.
ـ أنا بقولك مش بستأذن.
بصتلي خالتي بنظرة خبث واضحة، وأنا فهمت قصدها… بس عملت نفسي مش واخدة بالي.
فضلنا نحكي شوية، لحد ما النوم بدأ يسيطر عليا، فاستأذنت ورجعت شقتي، ونمت.
تاني يوم الصبح، وأنا بجهز عشان أروح المستشفى، جتلي مكالمة من سارة:
_صباح الخير يا روما.
ـ صباح الفل.
_نتقابل النهارده عشان نتفق؟
ـ تمام.
قفلت معاها، لبست الشوز، فتحت باب الشقة… لقيت چون واقف قدامي.
نزلنا سوا، ركبنا عربيته، واتجهنا للمستشفى.
وصلنا المستشفى، كنت قاعدة في العربية ساكتة، قلبي بيدق بسرعة وقلبي موجوع أكتر من جسمي، يمكن عشان أول جلسة كيماوي… يمكن عشان يوسف… يمكن عشان كل حاجة حصلت ورا بعض.
چون وقف العربية ونزل بسرعة، فتحلي الباب بلطف:
_يلا يا سوكا
ابتسمت ابتسامة ضعيفة ورديت بضيق:
_بطل الاسم ده بقي
ضحك_مش هيحصل
ضحكت بغلب ونزلت وراه. دخلنا المستشفى، ريحة الدوا والهدوء الغريب حسّسني إن قلبي مخنوق.
خلصت الإجراءات، ودخلت أوضة الجلسات. الدكتور جه يشرحلي خطوات الكيماوي، وأنا دماغي مش مركزة أوي… بس چون كان واقف جنبي، ماسك إيدي، ومش سايبني لحظة.
قال بهدوء:
_بصيلي… إنتِ قوية، وهتعدي.
هزيت راسي، بس دموعي نزلت غصب عني. مسحها بسرعة، صوته كان فيه حنية غريبة:
_مريم… متعيطيش. أنا معاكي.
بدأت الجلسة، والإبرة دخلت في إيدي، حسيت بوخزة وجع، بس وجعها أهون من اللي جوايا.
چون كان قاعد جنبي على الكرسي، بيحكيلي نكت سخيفة عشان يضحكني، وفعلاً ضحكت شوية وسط التعب… كان بيحاول ينسيني كل حاجة حتى لو لثواني.
لما خلصت الجلسة، حسيت بإرهاق رهيب، جسمي تقيل وروحي مخنوقة، بس وجوده جنبي كان مريح. وقف يساعدني أتحرك، وقال بابتسامة صغيرة:
_برافو عليكي… أول خطوة عدت.
ركبنا العربية، وأنا ساكتة، ببص من الشباك، دماغي كلها دوشة وغضب وحزن. لما وصلنا البيت، كنت داخلة
شقتي وهو واقف قدام باب شقته بيراقبني بنظرات قلق.
دخلت، خدت شاور عالسريع، لبست لبس مريح وقعدت على الكنبة شوية. بعدها وقفت قدام المراية، سرّحت شعري وربطته، ولما خلصت فتحت باب الشقة بس لسوء حظي لقيته!
كان باصصلي باستغراب:
_إيه… رايحة فين بالليل كده؟
قلت بهدوء:
_مشوار.
عقد حواجبه:
_مشوار إيه بالليل؟ مش هتروحي.
_يا چون عايزة أغير جو شوية.
_مش موافق… الوقت متأخر، وإنتِ تعبانة، ومش هتنزلي لوحدك.
ابتسمت ابتسامة صغيرة، وحركت راسي موافقة عشان ما أطوّلش في الكلام.
_تمام… مش هنزل.
دخل شقته مطمّن، وأنا بسرعة لبست وطلعت من غير ما يحس، قلبي بيدق من التوتر… رايحة أقابل سارة.
نزلت من غير ما چون يحس، قلبي بيدق بسرعة، يمكن عشان المجهود بعد الكيماوي… ويمكن عشان اللي أنا داخله عليه.
وصلت الكافيه اللي اتفقنا عليه، لقيت سارة قاعدة، وشها فيه إصرار وغضب.
قعدت قدامها، طلبت عصير عالسريع، وبدأنا نتكلم:
_شوفي يا مريم… أنا عايزة نخططله كويس، عشان نوجعه زي ما وجعنا.
أنا كنت باصّه للعصير، صوتي هادي بس مليان وجع:
_اللي عمله مش هيتنسي… بس إنتِ عارفة إنه قاللي إن أهله ما.توا من سنين؟ كان بيقول إن مفيش حد في حياته غيري.
سارة بصّتلي بصدمة:
_ما.توا؟! هو قالك كده؟
رفعت عيني باستغراب:
_أيوه… ليه؟
اتنهدت سارة بغضب وقالت:
_أهله عايشين وزي الفل!
#يتبع
تتوقعو خطة مريم وسارة ممكن تكون ايه؟
وهل چون هيعرف أنها نزلت من وراه ولا مريم هتعرف تتصرف؟
#حواديت_مريم_وچون