رواية خيانة ثم انتقام عبر روايات الخلاصة بقلم فونا
رواية خيانة ثم انتقام الفصل الثالث 3
_عايشين إزاي… وهو قالي ماتوا؟!
سارة قالت بغضب واضح:
_مش عارفة والله… إيه قلة الأدب دي؟ وليه يعمل كده أصلاً ويقولك أنهم ما.تو؟!
أنا اتنهدت بضيق، قلبي وجعني من كمية الصدمات اللي بتخبطني مرة ورا التانية:
_مش عارفة إيه كمية المصايب اللي بتحصلي دي!
بصيت في الساعة… واتخضيت:
_يا نهار أبيض! لازم أمشي دلوقتي يا سارة… أنا أصلاً نازلة من ورا چون، لو عرف هيبهدلني.
لميت حاجتي بسرعة، وطلعت أجري عشان أوقف عربية… بس فجأة لقيت عربيته قدامي!
اتجمدت مكاني، وهو قاعد جوة العربية عينيه كلها غضب، نزل من غير ما يتكلم، فتحلي الباب وقال بنبرة حادة:
_اركبي.
بلعت ريقي بصعوبة… قلبي كان بيدق بسرعة كأني في فيلم رعب! ركبت من غير صوت، وهو لف حوالين العربية وركب جنبي، وبدأ يسوق في صمت تام… صمت خانق!
أنا ما قدرتش أفتح بوقي، وهو واضح إنه بيحاول يهدي نفسه عشان ما ينفجرش في وشي. وشه كان مجهد، بس عينيه فيها لمعة غضب مكبوت.
لما وصلنا قدام البيت، وقف العربية، خد نفس عميق وسند راسه على الكرسي وهو مغمض عينيه:
_انزلي… واعملي حسابك من بكرة هتنزلي معايا الشركة، أنا محتاجك.
بصيت له بصدمة:
_بس أنا مش مستعدة أنزل دلوقتي…
قال ببرود:
_معلش… استعدي.
كنت لسه هتكلم، قاطعني بنبرة فيها إنذار:
_أنا ماسك نفسي بالعافية… فـ انزلي دلوقتي، وحسابنا بكرة!
ما صدقت… فتحت الباب بسرعة ونزلت، وطلعت شقتي، وأنا حرفيًا مش مصدقة اللي بيحصل!
اليوم كله كان ضغوط فوق طاقتي… و سارة جت في الآخر وقعّت القنبلة بتاعت يوسف! يعني إيه أهله عايشين؟! يعني للدرجة دي كنت عايشة في وهم كبير؟!
أنا مش زعلانة على يوسف… لأ أبدًا. أنا زعلانة على حالي أنا! إزاي كنت مغفلة كده!
نمت والدموع سايبة أثرها على وشي… نوم تقيل مليان وجع.
تاني يوم صحيت متضايقة على رنة موبايلي… كان چون.
رديت بنوم:
_ألو
ـ ما لسه بدري يا أستاذة!!
كنت بنام حرفيا بس فجأة صوته علا عشان أفوق:
_عشر دقايق يا مريم! لو ملقتكيش قدامي عشان نروح الشركة… همشي وأسيبك!
رديت بعدم اهتمام:
_مع السلامة.
قفلت في وشه، وقفلت الموبايل كله… ورجعت أكمل نومي ولا كأن محصلش حاجة.
أنا لسه غطسانة في النوم، وفجأة صوت خبط عنيف على الباب خلاني أطير من السرير!
ـ مريم! افتحي!
ده صوت چون! يا ساتر يا رب!
فتحت الباب لقيته واقف قدامي باصصلي بحدة:
ـ هو إحنا بنلعب؟! روحي اجهزي بسرعة… أنا هستناكي تحت.
ـ بس أنا مش…
قاطعني بعصبية واضحة:
ـ مفيش بس، عشر دقايق والاقيكي تحت!
قفل الباب ومشي وأنا واقفة بصدمة… هو جاب منين الثقة دي إنه بيأمر وأنا أنفذ؟! بس قولت بلاش مشاكل، خصوصًا بعد اللي حصل انبارح. جهزت بسرعة على قد ما أقدر، ونزلت لقيته واقف مستني عند العربية، أول ما شافني فتح الباب وقال ببرود:
ـ اركبي.
ركبت، وهو بدأ يسوق في صمت، بس المرة دي كان صمت متوتر، مش زي امبارح. أنا مش عارفة هو متضايق عشان نزلت من وراه ولا عشان طنشته انهاردة، بس باين عليه شال الهم كله فوق دماغه.
في الطريق، تليفوني رن… كانت سارة. ردّيت بسرعة:
ـ أيوة يا سارة.
ـ مريم، أنا يوسف عايز يحدد معاد للفرح مع بابا!
أنا قلبي وقع، خصوصًا لما شوفت چون بيبصلي من طرف عينه بتركيز.
ـ سارة، هكلمك بعدين…
قفلت بسرعة، وحاولت أهرب من نظراته، بس هو قال بهدوء:
ـ موضوع يوسف لسه معداش؟؟
أنا اتلخبطت:
ـ عدي خلاص.
ـ شكله ما عداش عندك بسهولة.
أنا اتنهدت ومردتش، وهو ما كملش كلامه، كأنه عارف إن الوقت مش وقته.
فجأة لقيته وقف قدام محل مخبوزات،نزل من سكات دخل المحل وأنا فضلت برا.
فجأة وصلني مسدچ علي الفون من رقم غريب،فتحت وكانت الصدمة أنها اسكرينات لشات يوسف مع شخص مجهول ،وباعتله صور ليا وطالب يعمل بيها حاجات وحشه!!
والشخص اللي باعتلي ده كاتب:
خافي علي نفسك.
#يتبع
#حواديت_مريم_وچون