رواية أسيرة أحلامي عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء علي
رواية أسيرة أحلامي الفصل السابع والعشرون 27
_ هاي غيث!!!
فرقت عيني بصدمه
لعلي اللِ شايفه غلط،
سمعت صوت ضحكته، وهو بيقول:
_ مش بتحلم، أنا هنا فعلا!!!
غمضت عيني بنوم
وأنا بهز رأسي بعدم تصديق..
فتحت عيني
وغمضتها تاني
وفتحتها تاني، وأنا بهمس بإستوعاب:
_ إيڤ!!!!!
_ أنا جيت في وقت غير مناسب ولا إيه؟؟
قالها إلفريدو بهدوء
وهو بيبصلي..
_ واللهِ إنت كلك نظر!
قلتها بسخرية كبيرة
وأنا بربع إيدي قدامي بغيظ.
ضحك لي ببلاهه، وقال:
_ هو أنا صحيتكم من النوم؟؟
_ والله كلك نظر!
_ إنت علقت ولا إيه يا غيث؟
قالتها عائشة اللِ واقفة جانبي بضحكه مكتومه..
بصتلها بطرف عيني،
وبعدين حركت نظري علي إيڤ
ومن ثم سليم
ومن ثم صهيب
ومن ثم فاطمه اللِ بتام علي صهيب
وحركت عيني ببرود علي ليلي
ومن ثم رضويٰ..
أخت ليليٰ
ياصلاة الزين..
_ أنا عايز اعرف إنتم مصحيني لي دلوقتي؟؟
قلتها بهدوء مخيف،
وأنا بوزع نظري عليهم بشرار..
بص سليم لصهيب بتوتر، وقال:
_ عشان إلفريدو جه.
_ وإنت مصحيني من النوم لي معلش مش واخد بالي؟؟؟
_ عشان إلفريدو جه.
_ وأنا مالي اللِ خلفوني!
_ عشان هو جاي في بيتك!!
_ يراجل!! بيتي!! إحلف كده.
ضحك سليم، وقال:
_ واللهِ.
_ ولما هو بيتي إنتوا بحليتكم بتعملوا إيه هنا؟؟
_ قاعدين في بيتنا!!
قالها إيڤ ببرود
وهو بيرفع كتفه بلامبالاه.
_ ما كان بيتي من شويه!
قلتها بسخرية وأنا بعدل وقفتي ببرود.
_ ما بيتك هو بيتنا!!
قالها صهيب بهدوء
وهو ماسك فاطمه بإهتمام.
_ ولما هو بيتكم يا روح امك منك ليه.. مصحيني لي عشان إلفريدو جه؟
قلتها بعصيبه وأنا ببصلهم بشرار..
_ عشان تستقبله يا غيث.. في إيه؟
قالها سليم بشحتفه وضيق.
_ الوزير بسلامته ولا إيه مش واخد بالي!
_ أنا شامم ريحتي بتتهزق!
_ إنت تنكتم خالص.
وإتقدمت خطوة علي السلم، وكملت:
_ وبعدين بذمتك ودينك في حد بيجي يزور حد الساعه 5 الفجر؟؟
_ يزور؟؟
بس أنا مش جاي زيارة!
_ صلاة النبي أحسن.. أومال جاي إيه؟؟
سند ضهره علي الكرسي، وقال:
_ جاي بعدكم وهروح معاكم.
_ رجلك علي رجلينا يعني؟
_ تعرف يا واد يا غيث إيه أكتر حاجه بحبها فيك؟
_ إيه يا حبيب غيث؟
قلتها بسخريه كبيرة
وأنا ببصله بتهكم.
_ إنك نبيه وبتلقطها وهي طايرة.
بصتله بطرف عيني
وبعدت نظري عنه،
سمعته بيقول بضيق:
_ وبعدين دي مش مقابله ضيف.
_ فين الضيف ده؟
_ أنا!!
قالها وهو بيشاور علي نفسه.
_ دي طريقتنا في التعامل مع الضيوف يا إلفريدو باشا.
_ طريقه تِعر.
قالها بقرف مصطنع وضيق.
_ لو كان عاجب سيادتك!
قلتها ببرود
وأنا بلف بضهري عشان أطلع..
_ مش عاجب سيادتي!
_ خُد الباب في إيدك!
قلتها بإستفزاز وأنا بطلع
ومسكت إيد عائشة وكملت..
_ يعني إيه؟
_ يعني لو عاجبك إطلع إتخمد من تعب الطريق،
ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل يا إيڤ يا حبيبي.
كنت وصلت أول السلم
وأنا بقول كلامي..
سمعته بيقول يغيظ:
_ لا عاجبني وعاجب أهلي كمان..
ضحكت بخفه عليه
وكملت طريقي.
^^^^^^^^^^^^^^^^
_ رايحة فين يا عائشة؟
قلتها بهدوء
وأنا شايف عائشة بتتحرك ناحية الحمام..
_ هتوضيٰء وأصلي الفجر.
_ طب يلا عشان أدخل بعدك.
هزت رأسها بهدوء
ودخلت الحمام..
بعد رُبع ساعة.
إتوضت عائشة
وإتوضيت أنا كمان
ووقفت أصلي بيها..
وبعد رُبع ساعة
خلصنا صلاة
وقعدنا علي سجادة الصلاة.
_ إيشو تعالي.
قربت عائشة مني
ومسكت إيدها وبدأت أسبح عليها..
عديٰ الوقت
وعائشة قرأت أذکار الصباح
وأنا بردد وراها
أميرتي حافظة أذكار الصباح غيباً..
كنت حاطط راسي علي رجل عائشة
وباصص علي وشها
وهي كانت بتبصلي بإبتسامه هاديه
وكانت بتلعب فى شعري..
_ غيث!
_ عيونه!
_ هو إنت متضايق من وجود صحابك هنا؟
بصتلها بإستغراب، وقلت:
_ مضايق!! أبداً.
_ أصل..
قطعتها وأنا بقول بهدوء:
_ يمكن من طريقتي معاهم، أو صدمتي من مجيئُهم، أو كلامي الوقح ليهم.. إنتِ حاسه إني مضايق بسبب تصرفاتي دي؟؟
_ الصراحه آه.. مع أني عارفه أنكم متعودين علي التعامل ده مع بعض
_ بضبط.. إحنا متعودين علي كده، وعلفكره طريقتنا مش وحشه ولا بتاع، بس إحنا اللِ مش متربيين سيكا.
ضحكت عائشة بصوت عالي، وقال:
_ سيكا بس، قول إتنين تلاته..
_ عشرة يا ستي ولا تزعلي نفسك خالص.
ضحكت
وإبتسمت وأنا شايفها بتضحك
وغمضت عيني ونمت
علي رجلها
وانا حاسس بأمان ودفيٰ.
^^^^^^^^^^^^^^^^
تاني يوم
كنت نازل علي السلم لوحدي
بعد ما قُمت وملقتش عائشة في الأوضة..
كنت لابس بنطلون رصاصي
وتي شيرت أسود
وشبشب أبيض..
_ إيڤ!
قلتها بصدمه مصطنعه
بعد ما لمحت إلفريدو وصهيب وسليم
قاعدين علي السفرة مستنيني..
بصيلي بنفس الصدمه، وقال:
_ غيث!
ضحكت بصوت عالي
وأنا بتقدم منهم، وقلت:
_ مش أنا حلمت بيك إمبارح، وقال إيه؟
_ خير اللهم إجعله خير
قالها إلفريدو بتعجب مصطنع.
_ إني كنت بطردك من البيت إمبارح.
_ يراجل؟!!
قالها وهو بيفتح عينه بصدمه
وعلي وشه علامات الصدمه.
_ لا وخد الكبيرة!
_ إشجيني!
_ إنك كنت جاي عندنا الساعه 5 الفجر .
_ 5 الفجر.. لي؟
كنت بلم لبن..
ضحكت بصوت عالي
انا وصهيب وسليم..
_ لا وإنت الصادق اللِ بيلم لبن بيجي الساعه 6 ولا حاجه.
قالها سليم من بين ضحكاته..
_ علي رأيك!!
قالها إيڤ بهدوء.
وبدأنا نفطر بعد ما
عائشة
وفاطمه
وليليٰ
ورضويٰ جُم
رضويٰ أخت ليليٰ الصغيرة
عمرها في حدود الواحد وعشرين سنه
في كليه هندسه
وكانت عايشة في أمريكا
بس باينلها رجعت
وإستقرت مع ليلي وإيڤ
عامه يعني..
وسط ما كنا بنأكل
لمحت عائشة وفاطمه
بيتعاركوا بس بصوت خفيف
وليليٰ ورضويٰ كانت ماسكين ضحكتهم بالعافية..
قربت وقعدت جانب عائشة
سمعت فاطمه بقول بزهق:
_ ما تخلصي بقي يا عائشة!
ردت عليها عائشة بنفس الزهق:
_ عايزة إيه من أم عائشة!
ضحكت
بس حاولت أكتم ضحكتي عشان ملفتش الإنتباه..
سمعت فاطمه بتقول:
_ قولتي إيه في الموضوع؟
_ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، موضوع إيه يا نضري؟
_ إنك هتعلميني!!
_ هي مش رضويٰ قالت هتعلمك؟؟
_ أيوة بس...
_ بس إيه؟
_ عايزة أتعلم منك إنتِ!
_ اومال إتقمصتي لي قبل كده لما قولتلك هعلمك!
_ عيلة هبلة معلش.
_ فعلا هبلة.
_ جرا إيه يا عائشة هتمرمطي اللِ خلفونا.
_ ايوة كده يابت، طلعي روح جعفر العمدة اللِ جواكِ دي.
ضحكت فاطمه جامد
وهي بتهز راسها بيأس من عائشة.
أبتسمت عائشة بفرحه
وبصت جانبها وبخضة قالت:
_ سلاما قولا من ربا رحيم.. خضيتني يا غيث.
ضحكت وقلت:
_ سلامتك من الخضة يا عيون غيث!
إبتسمت بهدوء وكسوف،
وحركت نظرها علي الطبق بتاعها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^
عديٰ شهر ونص
وأنطوان لسه ما ظهرش
أنا إبديت أقلق
مش عليه لسمح الله
ده مبيتخفش عليه
أنا قلقان من غيابه ده
أكيد هيجيلي بمصيبه
وطالما طول يبقي مش مصيبه
لا ده أكيد هيجي بکارثه..
بس الحق والحق أقول
الكوارث اللِ بيجبها بتخليني أستمتع
لأنه بيلعب مع عصابات مافيا
وحوراتهم كلها جامده
بتخلي الدماغ رايقه ومستمتعه
أنا مش دموي بس بستمتع لما بقتلهم
لأنهم قذورات العالم والكوكب..
بس حقيقي بطمني أن أنطوان يكون بخير..
_ سليم إنت خمام!
قلتها لسليم بعصيبه
وأنا شايفه بيبدل الورق "كوتشينه".
كنا بليل
وقاعدين في الجنينه
علي الأرض
أنا
وسليم
وصهيب
وإيڤ...
أما عائشة وعصبتها كانوا جوا
ايوة أصل عائشة بقت زعيمه عصابه خلاص
ومحدش قادرها
وهي وفاطمه علي مدار الشهر مش سايبين فروة بعض
أما ليلي ورضوي
بيحاولوا يسلكوا دايما
وليلي بتقع الضحيه ما بينهم
وإيڤ بيخلي ليلة اللِ خلفوهم سودا..
بس علي مين؟
عائشة ضاربه البيت بالي فيه طناش
يا جدع دا انا بقيت بخاف منها
بس فداها
ده هي اللِ محليا أيامنا
ومخليه للبيت حس وطعم..
_ ما هو عشان الشايب معاه بقي!
قالها صهيب بخُبث وهو بيضحك.
_ إحلف بالله.. مع سليم.
قالها إيف بصدمه.
_ أيوة، وإحذر بقي عشان إنت اللِ بتشد منه.
قالها صهيب بمرح.
_ آه منك يا سوسه، عشان كده قاعد تقولي خد دي ومتخدش دي..
قالها إيڤ بتوعد وغيظ.
ضحكت بصوت عالي
وضحك صهيب وسليم علي إيڤ.
_ طب إنتش وإنت ساكت بقي.
قالها سليم بضيق
وهو بيبص لِ إيڤ.
شد إيڤ ورقه من سليم
وشافها..
إتنفس براحه وقال:
_ الحمدلله.
ضحكت وكملنا لعب
لحد ما قال إيڤ:
_ الشايب!
_ إلبس يا برنس.
قالها سليم بتشفي وهو بيضحك.
_ كله منك ياسليم.
قالها إيڤ بغضب.
_ وأنا مالي يفواز؟
_ إنت اللِ بصصلي في الورق.
_ يا خويا إتوكس.
ضحكت عليهم، وقلت:
_ خلينا نكمل..
كملنا
وبعد دقايق قلت:
_ أنا خلصت ورقي.
_يا إبن المحظوظه فِلِت.
قالها سليم بمرح.
_ عبالك!
_ إدعيلي ونبي يا أم فاروق.
ضحكت بصوت عالي، وقلت:
_ من عنيا يا ست كوثر.
ضحكنا كلنا
وأنا قاعد جنبهم مستنيهم يخلصوا
لحد..
ما وقع الشايب في إيد إيڤ،
معرفش يخلص منه الفقر..
إتجمعنا كلنا في دايرة
وکل واحد هيقول عِقابه..
بصيت ل إيڤ، وقلت:
_ عقابي هيكون سؤال، ولازم هترد عليه.
_ قول؟؟
_ مين قالك إن إحنا هنا؟؟
_ أنطوان!
ضحكت بعدم تصديق
وضربت كف في كف، وقلت:
_ وأقسم بالله كنت عارف الجواب بس بكذب نفسي.
_ بختك النحس يا غيث.
قالها صهيب وهو بيضحك.
_ والله انا ما عارف الواد ده عايز مني إيه؟
_ هكون عايز إيه يعني؟
قالها...
ثواني صوت مين ده
بصيت قدامي ل إيڤ
اللِ كان قاعد قصادي
لقيته بيبص وراه، وبيضحك وقال:
_ أنطوان!
وزعت نظري علي اللِ قاعدين
ولفيت بهدوء أشوفه هو ولا لا..
هو
هو الكارثه بتاعتي
هو مصيبه حياتي
هو اللِ جايبلي الضغط
والمراره...
_ أنطوان!!
قلتها بتعجب وخبث.
_ حبيب أنطوان، وحشتك مش كده؟
قالها بإبتسامه واسعه.
_ أومال، ده إنت وحشتني بشكل يا جدع!!
قلتها ببسمه مزيفة
وأنا بقوم من مكاني بهدوء..
_ وإنت والله يا غيث.
_ عيون غيث.
قلتها وأنا برفع رجلي
وبأخد فردة الشبشب
وعيني مازالت عليه..
بصيلي بإستغراب
وفتح عينه بصدمه
إبتسمت بخبث وشرار، وقلت:
_ دا أنا هطلع عين اللِ خلفوك الليلة دي..
#يتبع
رأيكم يا فانزاتي💘.
#أَسْـ𓂆ـمَاء_عَـليٰ
#أسيرة_أحلامي
