رواية أسيرة أحلامي عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء علي
رواية أسيرة أحلامي الفصل الخامس والعشرون 25
_ غـــيـــث!
قالتها بصوت عالي
مش بتنادي عادي
دي بتصرخ
طلعت القهوة من بوقي من الصدمه
وبصيت حواليا
وأنا بستوعب اللِ حصل..
قُمت بسرعه
وروحت ناحيه المطبخ
لكن وقفت من صدمتي وأنا شايف..
عائشة واقفة علي الترابيرة اللِ في المطبخ
وماسكه طاسه في إيدها
وبتهاوش بيها علي لوكس
لوكس الكلب..
كان واقف قصادها
قدام الترابيزة، وهي بتحاول تخرجه وهي واقف مكانها..
_ ما تخرج بقي يا جدع!
قالتها عائشة بنرفزة
وهي بتحرك الطاسة بعشوائية قدامها..
نبح لوكس بصوت عالي
وکأنه بيقولها " مش خارج ".
_ يعني إيه أفهم من كده إنك مش خارج؟
نبح لوكس تاني
وهي بيقعد علي الأرض،
وبيبص لعائشة...
لمحت عائشة بتبصله بصدمه
وعلي وشها علامات الإستنكار، وقالت:
_ إيه ناوي تبات هنا ولا إيه؟
وكملت وهي بتشاور بالطاسه علي الباب الزجاج اللِ في المطبخ، وبتقول:
_ معلش بس ممكن تتفضل تخرج بدون شوشرة!!
بصلها لوكس دقيقه
وبعدين حرك رأسه بهدوء علي باب الزجاج..
_ يا بووي حتي الكلب بارد!
قالتها عائشة بضيق وهي بتحط إيدها في وسطها،
ولفت ضهرها وهي بتقول:
_ هو فين سي غيث ده كمان؟؟
يا غــ...
سكتت لما شافتني وأنا واقف بضحك علي منظرهااا..
_ بذمتك ودينك بتضحك علي إيه؟ ها؟
_ علي اللِ إنتِ بتعمليه!!
_ عملت إيه؟!
_ بتكلمي كلب.
_ يعني إنت شايفه بيفهم اوي، دا انا مش ساعتها بحاول أوصل معاه لحل عشان يخرج مش راضي..
قالتها وهي ما زالت واقفه مكانها
وإيدها بتشاور علي الكلب
وعينها عليا،
وبتتكلم بنرفزة..
نبح لوكس بصوت عالي " بيرد علي كلام عائشة. "
إتحركت عائشة بخضة
وكانت هتقع..
قربت منها بسرعه
ولحقتها..
شلتها وهي لافه إيدها حولين رقبتي
ومازالت ماسكه الطاسة..
بصتلها، وقلت:
_ إنتِ مين قالك إدخلي إعملي أكل؟؟
_ مفيش حد قالي، أنا عملت كده من نفسي!
قالتها بهدوء وإستغراب..
وكملت بنرفزة:
_ ثم مش إنت كنت عايز تأكل، وقولتلي أعملك معايا أکل..
_ کان إنقطع لساني!!
_ لا والله!
قالتها بسخرية لاذغه
وكملت وقالت وهي بتحاول تنزل:
_ ثم إوعي كده.. نزلني!
_ تؤ!
قلتها وأنا بمسك فيها أكتر،
بصيتلي بضيق، وقالت:
_ نزلني أحسنلك!
_ تؤ!
_ هنزعل ونجيب ناس تزعل!
_ يتفضلوا البيت يسع من الحبايب ألف!
بصتلي بضيق،
وحركت نظرها لقدام..
فجأة شهقت، وقالت:
_ إيه ده؟؟ هو راح فين؟؟
حركت نظري
مكان ما هي بتبص
ملقتش لوكس... خرج.
_ خرج بالسهوله دي!! ده أنا جربت كل الطرق ومتحركش..
ضحكت وقلت:
_ عشان هو بيعمل اللِ في دماغه، وما بيحبش حد يأمره.
_ مدلع بقي!
_ حصل.. أنا مدلعه.
_ طـ....
ملحقتش تكمل جملتها
بسبب صوت الجرس اللِ دوي في المكان..
كنت شايلها وخارج بيها من المطبخ
ووقفت لما سمعت صوت الجرس
وطرقات علي الباب..
بصيت أنا وعائشة ل بعض بإستغراب،
هزت عائشة رأسها، وقالت بتوجس:
_ لَيكون لوكس.
ضحكت بصوت عالي
ونزلتها علي الأرض، وقلت:
_ أنا هروح أشوف مين، وإنتِ إطلعي إلبسي حجابك.
_ مش لما نشوف مين؟؟
_ أيا يكن مين، متطلعيش لحد من دون حجاب.. حتي لو كانت بنت.
_ بتهزر؟؟
قالتها وهي بتبصلي بعدم فهم.
_ ومن إمتي وأنا بهزر في حاجه تخصك؟
_ مش عارفه!
_ يبقي إطلعي إعملي اللِ قلتلك عليها..
قلتها وأنا ببصلها بهدوء.
هزت رأسها بهدوء،
وإتحركت عشان تطلع
لكن وقفت لما قولتها:
_ عائشة هو إنتِ واخده الطاسه معاكِ لي؟
بصيت علي إيدها بتلقائية
وضربت علي دماغها، وقالت:
_ آه.. نسيت.
إتحركت ناحيه المطبخ
وبعدين طلعت علي السلم..
خطفت نظرة لطيفها وهو بيختفي من علي السلم،
وفتحت الباب..
_ مساء الخير يا غيث!
_ صهيب!!!
صهيب وفاطمه واقفه وراه
بيبصلي بإبتسامه هاديه
وأنا بشمله بنظرات إستفهام..
_ مش هدخلنا ولا إيه يا غيث!
فُقت من أفكاري، وقلت:
_ إتفضلوا!
دخل صهيب ومعه مراته
قفلت الباب
ووقفت أبص عليهم دقيقه..
إتقدمت، وقلت:
_هو أنطوان طردك ولا إيه؟
_ للأسف!
قالها بتحسر مُزيف
أنا كنت بهزر
كلامي قلته عن طريق الضحك
بس انا مش مصدوم
ده أنطوان عادي..
_ طردك لي؟
_ عشان مردتش اعلمه عربي.
_ وإنت مردتش تعلمه عربي لي يا صهيب؟ كسرت بنفس الواد لي يا صهيب؟
_ كسرت بنفسه؟؟؟ يا شيخ ده انا لو كملت معاه هموت ناقص عمر.. إسكت.
قالها بضيق ونرفزة،
ضحكت جامد عليه وهو بيتكلم،
وقربت قعدت جنبه، وقلت:
_ معلش صحابنا ولازم نستحمله.
_ بعيد عني! إستحملوه بعيد عني.
_ براحه علي أعصابك يا صهيب، ده أنطوان يعني.
_ قطيعة!
ضحكت بصوتي كله
وأنا برجع برأسي لورا..
_ السلام عليكم.
قالتها عائشة بإبتسامه هاديه،
عدلت قعدتي وقلت:
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ملاك يا ولاد.
بصتلي بعيون مفتوحه
وتحديز..
ضحكت بخفه..
حيث إنها كانت لابسه إسدال واسع أسود
وعليه خمار باللون الأزرق..
_ إزيك يا عائشة؟ وحشتني!
قالتها فاطمه وهي بتبص لعائشة بفرحه.
_ فطوم حبيبة قلبي، بالله وحشتيني أكتر.
قالتها عائشة بترحاب وفرحه كبيرة..
_ تعالي يا فطوم نطلع فوق.
بصيتلي وقالت:
_ إحنا فوق لو إحتاجتوا حاجه.
_ تمام يا عائشة.
قلتها ببسمه هادية..
طلعت عائشة وفاطمة..
بصيت لصهيب، وقلت:
_ وإنت جاي تقطع عليا أرزاق ولا إيه يا أخ صهيب؟؟
بصيلي بعدم فهم، وقال:
_ اقطع عليك أرزاق؟؟؟
_ أيوة!
أنا واحد جاي يومين راحه مع مراتي إيش جاب أهلك هنا!
ضحك صهيب بصوت عالي وقال:
_ حظك الفقر يا حبيبي.
_ حبك بُرص، إسكت.
_ وأنا مالي يا لمبي!
قول لصحبك يلم روح اللِ خلفوه شويه!
_ صاحبي مين؟ أنا إتبريت منكم.
_ وإتبريت من صهيب صاحبك.
_ أول واحد.
ضحك، وقال:
_ واطي.
_ زيك!
_ حرجت مشاعري!
قالها صهيب بحزن مصطنع.
وهو حاطط إيده علي قلبه.
بصيتله بسخريه وقلت:
_ من إمتي وعندك مشاعر زينا؟
بصيلي بغيظ،
ومسك المخده وحدفها في وشي.
_ مفيش ذرة إحترام للضيف يا معفن!
_ لا مفيش، ويلا طرقنا!
_ لا ما أنا ناوي أبات.
_ عند أُمك.
_لا.. عند غيث صاحب عمري.
_ دي كانت صُحبه تِعر.
ضحك صهيب، وقال:
_ إنت من ضمن اللِ يِعروا برضو.
_ غور ياض، غور خد مراتك وإطلع نام.
قلتها بضيق مصطنع..
_ براءة يعني، هبات؟
_ إنت عارف لو عائشة قالت سيب فاطمه معاها وتسيبها هعمل فيك إيه؟
_ إيه؟
_ هقطع خبرك، وهطردك من هنا من غير مراتك.
_ لا وعلي إيه؟؟
أنا جاي عندك عشان أخد راحتي اللِ مانعها عني اللِ ما يتسمي.
قالها وهو بيهز رأسه بحسرة
ضحكت وقلت:
_ ده كان معيشك في نعيم علي كده!
_ ياه ومش أي نعيم، نعيم بواسطة أنطوان..
ضحكت جامد، وقلت:
_ تعالي يا صهيب، تعالي يا ضنايا صعبت عليا..
ضحك وطلع ورايا..
^^^^^^^^^^^^^^
_ عائشة!
قلتها وأنا بخبط علي باب الأوضه
اللِ كانت فيها عائشة وفاطمه..
_ نعم!
قالتها عائشة وهي بتفتح باب الاوضه..
شدتها من إيدها، وقلت:
_ مش كفايه كده، صهيب ومراته عايزين يرتاحوا.
_ أنا هنام مع فاطمه.
_ لا يا عنيا!! فاطمة هانم مين اللِ عايزة تنامي معاها؟؟ دول لسه عرسان..
_ وإيه يعني؟
قالتها بهدوء وعدم فهم.
بصتلها بطرف عيني وقلت:
_ يعني يلا ننام.
_ بس يا غيـ...
_ من غير بس، إنتِ عايزة تقطعي أرزاق علي الغلبان.
_ أرزاق إيه؟؟
_ أرزاقي!
قلتها وأنا ببصلها ببسمه تسليه.
بصيتلي بترقب،
وبعدت عني، وقالت:
_ هقول لِ فاطمه وآجي.
_ مستنيكِ!
عديٰ ربع ساعه
كنت قاعد علي السرير، وف إيدي كتاب لِ عائشة بقلب فيه..
سمعت صوت طرق علي الباب
ومن ثم دخلت عائشة..
_ بتعمل إيه؟
قالتها وهي بتصلي بترقب
بعد ما شفتني ماسك كتابها..
رفعت كتفي بلا مبالاه وقلت:
_ مش بعمل حاجه، كنت مستنيكِ.
هزت رأسها بهدوء،
وقالت وهي رايحه ناحيه أوضه الهدوم:
_ ماشي، هاخد شاور وهآجي.
هزيت رأسي بهدوء
وعنيا كانت عليها
لحد ما إختفت من قدامي..
حركت نظري علي الكتاب مرة تانيه،
وبالصدفه وأنا بقلب في الكتاب
وقعت ورقه..
مسكتها
وفتحتها بإستغراب،
فتحت عيني بصدمه مُنبهِره،
وأنا بقرأ المكتوب..
عديٰ وقت وأنا مازالت ماسك الورقه
بقرأ اللِ فيها مرة وإتنين وتلاته
حركت عيني علي باب الحمام
كانت خارجه عائشة بهدوء..
خطفت نظرة للورقه
ونظرة لِ عائشة
وحطيت الورقه في الكتاب
وفتحت الدرج وحطيته فيها..
قعدت عائشة علي السرير، وقالت:
_ اليوم كان مُتعب حقيقي.
وحطت رأسها علي المخده وقالت بحماس:
_ بس کان لذيذ ولطيف أوي.
قفلت النور
ونمت جنبها، وقلت:
_ اليوم بيبقي لطيف عشان إنتِ بتكوني فيه.
إبتسمت بحب،
وقربت مني حطت رأسها علي دراعي
وخدت نفسي عميق
ونامت..
قربتها مني أكتر
ودفنت رأسي في رقبتها
وأنا بشم ريحتها..
وخلدت للنوم
وأنا مرتاح
ومبسوط..
^^^^^^^^^^^^^
عديٰ يومين
وصهيب وفاطمه عايشين معانا
والجو لطيف
وبدون مشاکل
وأنطوان مش بيبان
عنده شغل "قال الواحد نافع يعني".
وفاطمه وعائشة بقوا صحاب أووي
والأجواء مريحه ما بينا..
في يوم کنت نازل من علي السلم
وصهيب كان جاي من برة
كان داخل من الباب..
وأنا نازل سمعت صوت زعيق في المطبخ..
خطفت نظرة لِ صهيب
وخطفت نظرة لِ باب المطبخ
وإتحركت ناحيته بهدوء..
_ عاجبك يعني كده يا عائشة، إدي البيض إتحرك.
_ وأنا مالي يا لمبي، مش إنتِ اللِ كنتِ بتعمليه.
قالتها عائشة بردح لِ فاطمه.
_ بس قلتلك خدي بالك منه!
قالتها فاطمه بهدوء.
_ وأنا قلت مش فايضة، هعمل إيه ولا إيه يا فاطمه؟.
_ في إيه؟
قلتها بصوت عالي وجاد..
بصيتلي عائشة بهدوء
وفاطمه بصت لصهيب بتوتر..
_ البيض إتحرك.
قالتها عائشة مراتي ببرود.
_ والله هي اللِ حرقيته.
قالتها فاطمه بتوتر
ونبرة علي وشك أنها تعيط..
بصتلها عائشة بشرار
إتحركت ناحيه عائشة بسرعه،
قبل ما تيجي يمها..
_ مين دي يا روح أمك؟
_ إنتِ!
_ وبتقوليها تاني يابت، طب لما أمسكك.
_ مش هتقدري تعملي حاجه.
قالتها فاطمه بإستمتاع وبعدين
طلعت لسانها لِ عائشة عشان تغيظها..
كانت بتتحرك ناحيه صهيب..
_ شُفت الكلبة بتطلعلي لسانها.
قالتها عائشة وهي بتحاول تفلت مني.
_ خلاص يا إيشو، حصل خير..
قلتها لِ عائشة بمرح.
_ ولو ولو لازم أربيها.
قالتها وهي بترفع سبابتها قدام وشها..
ضحكت عليها، وقلت:
_ لما تبقي لوحدكم إبقي ربيها!
بصت عائشة لِ فاطمه وهي بتتوعدلها
وبعدين بصيتلي، وقالت:
_ عشان خاطر بس يا غيث.
_ تسلميلي يا عيون غيث.
قولتها وأنا بضحك بخفه علي أميرتي..
وسط ما إحنا واقفين الجرس رن،
بصينا کلنا لبعض بإستغراب،
وإتقدمت أنا بهدوء..
وصلت لصهيب وقلت:
_ خلي مراتك في إيدك عشان أنا مش ضامن عائشة.
ضحك، وقال:
_ إنت مربي سرسجيه يا غيث.
_ وأحلي سرسجيه..
بس إديني قلتلك عشان أنا مش مسئول عن اللِ هيحصل.
هز رأسه وهو بيضحك، وقال:
_ عندي يا باشا..
إتحركت ناحيه الباب
وفتحت وأنا بقول:
_ خير اللهم إجعله خير
_ أبو نسب، واحشني!
من غير إنذار قفلت الباب وقلت:
_ وأعوذ بالله من غضب الله..
#يتبع
#أَسْـ𓂆ـمَاء_عَـليٰ
#أسيرة_أحلامي
