رواية أسيرة أحلامي عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء علي
رواية أسيرة أحلامي الفصل الثامن عشر 18
_ غيث!
هو أنا مش كنت مخطوفة؟
_ بيقولوا!
قلتها وأنا بتحرك بالعربية..
قامت فجأة..
وبصيتلي بإستغراب، وقالت:
_ أومال إيه المُعامله الملوكي اللِ كنت بتعملها دي؟
_ کانوا بيعملوكِ إزاي يا تُري؟
قلتها بإبتسامه مرحه،
وأنا نظري علي الطريق..
عدلت قعدها، وقالت وهي بتفكر:
_ بيقدمولي أحسن أکل،
أوامري کلها کانت مُجابه،
حتي کنت بخرج الحديقة عادي،
وکانت الفيلا كلها تحت طوعي،
خطف إيه ده ونبي؟!
ضحكت جامد علي ملامح الحسرة اللِ مرسومه علي وشها، وقلت:
_ خطف من نوع آخر!
_ إعترف إنت اللِ قلتلهم يخطفوني؟
قالتها وهي بتقرب مني،
ورفعت صبعها قدام وشي..
ضحكت وأنا بحركها بإيدي من قدام وشي،
وقلت وأنا ببص قدامي:
_ خليكِ بس كده عشان منعملش حادث.
_ مش قبل ما تعترف!
_ إعترف بإيه يا عائشة؟
_ إنت اللِ قلتلهم يخطفوني؟
_ أبداً واللهِ!
ذا کان أنا عرفت الخبر بعد ما إتخطفتي بساعات.
_ ومجتش لي أول ما عرفت؟
قالها بهدوء، وهي بتبصيلي بغموض..
_ عشان أنا كنت عارف إنك في إيد أمينه!
_ بلا أمينه يلا سميرة.
قالتها بضيق، وهي بتربع إيدها،
ضحكت عليها، وقلت بهدوء:
_ علفكره مكنش يقدر يئذيكِ؟
_ ولي الثقة؟
_ ببساطه لإنك حرم غيث الرواية!
_ ياخي إنت هتزلنا؟
قالتها بصيق مصطنع،
ضحكت عليها من قلبي، وقلت:
_ مقدرش!
بصيتلي بطرف عينها،
ورجعت حطت رأسها علي كتفي،
وهي بتحرك إيديها في الهواء بلامبالاه..
بصيت عليها بحب،
ورجعت حركت نظري علي الطريق..
_ غيث!
_ عيونه!
_ عايزة آكل!
قالتها ببراءة..
_ جعانه؟
_ جداً!
_ بس كده!
أوامر الأميرة عائشة..
_ حبيب قلب عائشة!
قالتها بحماس،
إبتسمت بحب، وقلت بإستفزاز:
_ عارف!
_ نص ثقتك يا بني واللهِ.
قالتها بحسرة، وهي بتهز رأسها بيأس،
ضحكت عليها جامد،
وأنا بوزع نظري علي الطريق..
غيرت مساري فجأة،
وأنا ببتسم بهدوء..
^^^^^^^^^^^^
_ يلا يا إيشو!
_ يلا علي فين؟
قالتها بإستغراب..
فتحت باب العربية،
ونزلتها الأول..
وبعدين نزلت بهدوء، وقلت:
_ مش الأميرة عايزة تأكل؟
وزعت نظراها علي المكان، وقالت:
_ مش هنأكل في البيت؟
قفلت باب العربية،
ومسكت إيديها بتملك،
وشدتها ليا، وقلت بإبتسامه:
_ لا هنأكل هنا مع بعض.
_ يعم، يعم!
قالتها بنبرة مرحه،
وهي بتبصيلي بفرحه وحماس..
إبتسمت بُحب،
وقربت منها..
ومسكت خدها بلطف، وقلت بحنان:
_ قلب وروح العم.
إبتسمت بكسوف،
وبصت في الأرض بتوتر..
ضحكت عليها،
وشدتها من إيدي بلطف،
ودخلنا المطعم..
_ غيث تعالي نقعد هنا.
قالتها وهي بتشاور،
علي تربيزة بِطُل علي البحر..
_ حاضر يا حبيبتي.
سابت إيدي فجأة،
وإتقدمت من المكان بحماس..
بصيت حواليا بضيق،
وحركت نظري علي عائشة بضيق أكبر..
حركتها ضايقتني،
إزاي تسيب إيدي؟،
وتمشي كده من غيري،
عارف إن المكان مش زحمه بس برضو..
إتقدمت منها بهدوء،
رغم ضيقي..
عارف إنها مكنتش أصدها،
وعملت كده بدافع الحماس والفرحه،
بس ميضرش لو ربتها علي حركتها دي..
_ الجو جميل هنا!
قالتها وهي بتتنفس بهدوء،
إبتسمت علي حركتها،
وقربت منها..
مسكت إيدها وضغطت عليها بلطف وقلت:
_ الحركه اللِ عملتيها مش شويه متتكررش عائشة!
بصيتلي بإستغراب، وقالت:
_ حركة إيه؟
_ إنك تسيبي إيدي وتمشي ومن غير ما أقولك!
_ مكنش قصدي حاجه واللهِ.
_ عارف، بس متتكررش تاني.. مفهوم؟
لوت شفايفها بطريقة مضحكه، وقالت بهمس واضح ليا:
_ كل شوية مفهوم مفهوم، علفكره أنا مش خايفة.
ضحكت بخفة، وقلت:
_ بتقولي إيه؟ سمعيني!
_ بقول مفهوم يعمنا.
قالتها بلهفه وإبتسامة مجامله..
مسكتها من خدها بلطف،
وأنا بحرك إيدي براحه، وقلت:
_ شاطرة يا كتكوتة.
_ طب أوعك كده متكلمنيش!
قالتها وهي بتبعد إيدي بصيق،
مشت خطوة..
سحبتها من وسطها فجأة ليا،
قربت وشي منها وقلت:
_ حاضر هبعد!
بصيتلي بصدمه، وقالت:
_ إنت بتعمل إيه؟
_ مش بعمل حاجه.
قلتها ببرود وأنا برفع كتفي بلامبالاه..
بلعت ريقها بصعوبة،
وهي بتوزع نظرها علي المكان بتوتر،
حركت عينها عليا، وقالت بتوتر شديد:
_ غيث إبعد، إحنا في مكان عام..
إيه اللِ بتعمله ده؟
_ بعمل إيه؟
_ مش شايف وضعنا؟
_ ماله؟
_ يا غيث!
قالتها برجاء..
_ يا عيونه!
_ إبعد الله يخليك!
_ هبعد بس بشرط.
_ إيه؟
شاورت بإيدي علي خدي،
وأنا ببتسم بخبث..
فتحت عينها بصدمه، وقالت بسرعه:
_ إيه؟ مستحيل!
_ إنتِ حُره!
قلتها ببرود وخُبث،
بصيتلي بضيق وقالت:
_ والله العظيم إنت إستغلالي.
_ عارف!
_ يبااااااي عليك.. بارد
ضحكت جامد، وقلت:
_ عارف!
_ طب وبعدين؟
_ الحل في إيدك!
_ أمري لله.
قلتها بقله حيلة ويأس،
قربت مني بهدوء،
وهي بتوزع نظرها بتوتر علي المكان..
طبعت قبلة حانية علي خدي،
ديرت ليها خدي التاني، قالت:
_ لا بقي!
_ بسرعه بسرعه.
ضحكت عليا، وقربت طبعت قلبه تانيه..
_ خلينا نطفح بقي..
_ تعالي نطفح يا ست الكل..
طلبنا آكل كتير لأميرتي،
كانت بتأكل بشهيه وجوع،
باين ألفريدو مكنش بيأكلها..
كنت بتفرج عليها وهي بتأكل..
كانت جميلة أوي..
والقعده كانت دايرة..
مابين لمضتها وبرودي..
إستفزازي ونظراتها اللِ بطلع شرار..
خلصنا وجبتنا،
وطلعنــا...
^^^^^^^^^^^^^
_ خطفوني عينه خطفوني..
قالتها عائشة بصوتها الجميل،
وهي بتبص علي القمر،
بتحرك كتفها بدلال،
وبتهز رأسها بهدوء...
المكان كان فاضي،
الشوارع هادية،
والجو لطيف وبارد،
القمر كامل،
والنجوم ماليه السما..
أنا وعائشة
والليل والقمر
والبحر والنجوم
_ عائشة خدي!
بصيتلي بإنتباة،
إبتسمت، وقالت:
_ آه.. نسيتها.
آيس كريم،
حلفت ما إحنا ماشيين من غيرها،
علي آخر الزمن الرائد غيث الرواي،
ماشي علي النيل وماسك أيس كريم..
بس عامة..
فدا عائشة أي حاجه..
فداها كاريزمتي..
فداها هيبتي..
فداها أنا شخصياً..
_ نسيتها؟
دا إنتِ لففتينا عليها السوبر ماركت كله!
وقفت..
وبصيتلي بكبرياء، وقالت:
_ ده لو کان عاجب؟
_ طب لو مش عاجب!
قالتها بتحدي،
وأنا بقرب وشي منها،
وعيني مقابل عينها..
بادلتني نفس النظرة،
وقالت بثقة:
_ بالغصب يعجب!
_ ومنين جبتي الصلاحيه دي؟
_ مش محتاج صلاحيه!
ببساطه لإني حرم غيث الروايٰ.
قالتها بثقة وهي بترفع كتفها بلا مبالاه وبرود..
إبتسمت بإعجاب من كلامها وطريقتها، وقلت:
_ بس أنا غيث الراويٰ بذاتة.
_ وأنا عائشة غيث الراويٰ بذاتها.
قالتها بإبتسامه وثقة واضحه من نبرتها وحركتها..
ضحكت علي كلامها، وقلت:
_ دا إنتِ بقيتِ جامده بقي،
وبتغلبيني في الكلام!
_ مش تربيتك!
قالتها وهي بتكمل طريقها بهدوء..
إبتسمت بُحب،
ومشيت وراها..
_ عائشة عارف أصل النجوم دي؟
_ لا!
_ إزاي؟
بصيتلي بإستغراب، وعدم فهم..
قربت منها وقلت بعشق:
_ كيف لا تعلمين إنكِ
أصل هذه النجوم..
_ علي كده إنت شخص محظوظ، عشان بتمتلك أصل هذة النجوم..
_ بل من أشد الناس حظوظاً، لإمتلاكي فتاةٌ تدعيٰ عائشة..
إبتسمت بفرحه،
وحضنيتي بسعاده كبيرة،
بادلتها الحضن وأنا برفع من علي الأرض..
لفيت بيها كتير،
کانت ضحكتها ماليه المكان،
وإبتسامتها بتخطف قلبي..
أقل حاجه بتسعدها،
وبترسم إبتسامتها،
بحبها و نفسي أعوضها عن كل حاجه شافتها،
بنتي مش مراتي..
أميرتي...
وملكتي..
ونبض قلبي..
نبض قلب غيث..
كانت ليله جميلة،
بوجود عائشة،
وبوجود إبتسامتها،
و ضحكاتها..
وكلامهااا..
ولمضتها..
وثقتها..
حبها..
خلصنا لَف زي ما عائشة قالتلي:
_ ما كفيانا لف بقي وتعالي نروح.
بالرغم إنها اللِ قلتي تعالي نمشي في الهواء المنعش ده..
بس أنا اللِ عايز ضرب الشبشب..
وطبعا مستحيل ليله تعدي بلا مصيبه..
جاي إتصال وإحنا مروحين..
إن بيت إلفريدو ولع...
يتبع
