رواية حين يتكلم القدر عبر روايات الخلاصة بقلم رقية الأنصاري
رواية حين يتكلم القدر الفصل الأول 1
_"كنت واقفه في مطار القاهرة، شنط السفر حواليا ، قلبي متلخبط ، من صغري وانا عايشه في ايطاليا ، من حوالي 8 سنين ! ، كنت عايشه مع ماما بعد ماانفصلت عن بابا ، قررت تاخدني وتبعد ، بعيد عن بيت العيلة ، وعن الذكريات الي كنت بحاول انساها ، كنت عايشه في ايطاليا حياة تانيه خالص،
بحر ، حريه ، شوارع نظيفه ، صحاب من جنسيات مختلفه" .
''لكن بعد وفاة والدتي الله يرحمها، قررت انزل مصر ازور بابا وعيلتي الي انقطعت عنهم سنين'' .
"علاقتي مع عيلة ابويا كانت كويسه و ولاد عمي "ميرا" والي اصغر مني بسنتين و"زين" الي قدي بالظبط واخويا في الرضاعة، دول كانو اقرب اتنين ليا وكنا على طول مع بعض عكس علاقتي خالص بأخوهم "زياد".
"زياد كان في ذهني كابوس صغير ، لما كنا بنتقابل واحنا اطفال كان متسلط، بيضحك عليا ، ويخرب لعبي ، ومحدش فينا بيحب التاني ، لحد لما كبرنا كنت 15 سنة وهو 18 ، وبرضو كان بينا نفس
العداوة وتقريباً زادت اكتر لما بقينا كبار!، بس كنت نازله وكان عندي امل أنه يكون اتغير " .
''اول ماخرجت من المطار شوفت بابا مستنيني هو وعمي محمد ولمحته واقف معاهم ، جريت علي بابا بلهفه وحضنته وانا ببكي
_ وحشتني اوي يابابا
مسح دموعي وقالي
= وانتي كمان ياحبيبة قلبي ، كده تسيبيني كل ده مشوفكيش خالص
_ انت عارف بقا يابابا احنا كنا قاعدين ازاي وماما مكنتش راضيه تخليني انزل لوحدي خالص ، كملت وعيوني دمعت من جديد: الله يرحمها
= الله يرحمها ، مسح دموعي تاني وقال:
خلاص مش عايزين عياط بقا
روحت على عمي برضو وحضنتو وسلمت عليه
= وحشتينا اوي يا ليليا كل دي غيبة يابنتي
_ اديني رجعت لكم اهو وقاعدة على قلبكم بقا
زياد بسخرية خفيفة
-نورتي يا بنت عمي ، هاا .. ده انتي حتى لسه صغيرة ع السفر لوحدك
"بصتله واتأكد احساسي ... ضحكته المزعجة ما اتغيرتش… نفس السخرية اللي كانت تخليني أغضب وأهول كل حاجة وأنا صغيرة. حسيت بغصة في قلبي… إزاي ممكن يفضل واحد زي ده زي ما هو بعد كل السنين دي؟! ، كنت متوقعة إنه يتغير، على الأقل شوية، بس واضح إني كنت غلطانة. بس دلوقتي، على الأقل بقيت كبيرة كفاية عشان ما يزعلنيش بسهولة" .
رديت عليه بنبرة حاولت اخليها بارده رغم الي جوايا
_ بنورك .
''بابا حس الجو المتوتر بينا ولأنه اكتر واحد عارف الي بيني وبين زياد ف قال بهدوء
_ طب يلا ياولاد يلا نروح على الفيلا ده زين وميرا هيموتوا ويشوفوكي يا ليليا كانو عاوزين ييجوا معانا قعدناهم بالعافية
''ضحكت وانا حاسه انهم وحشوني اوي وعايزه أشوفهم قولت بفرحة
_ وانا كمان نفسي اشوفهم اوي يلا بينا
''مشينا احنا الأربعه وركبنا عربية بابا وفي نص ساعه بالظبط كنا وصلنا ، ولسه معدتش عتبه الباب لقيت الي بتجري عليا بلهفه وفرحه مش طبيعيه وبتضمني جامد والي مكانتش غير ميرا بنت عمي
-ليلياااااا وحشتيني اووويييي
شديت على حضنها اكتر وانا بقول بشوق
_ وانتي اكتر ياروحي كبرتي وبقيتي قمر كنت سيباكي زقرده
ضحكت وردت عليا
= وانتي كمان اهو بقيتي شحطه كبيره ماشاء الله واحلويتي جامد
_ بس يبت بتكسف
''جدو نزل هو وتيتا وانا جريت عليهم وحضنتهم وتيتا عيطت وقلتلي
-ينفع كده يا ليليا كل ده متجيش
_ حقكم عليا بس والله ماكنت عارفه انزل خالص
جدو :
كبرتي يابنت احمد ماشاءالله عليكي
ميرا شدتني من دراعي وقالت
= طب تعالي تعالي يلا نطلع لزين بسرعه ده ميعرفش انك وصلتي
_ اه يلا نفسي اشوفه اوي
تيتا :
-متسيبي البنت معانا شويه ياميرا ايه ده
ضحكت وقلت
_هطلع اسلم على زين ياتيتا وننزل تاني
وطلعنا فوق لزين الي كان قاعد في اوضته واول مادخلت عليه قام بسرعه وحضني وهو مدمع :
-وحشتيني اوي يالولي
_وانت كمان يزنزونه عامل ايه
= الحمدلله ، ده شكل ايطاليا بقا بتغير جامد ده انتي بقيتي مزه يبت
_ بس بقا متكسفنيش
ضحك وقالي
-المهم عملتي ايه مع ضرتك الي تحت ده
ابتسمت بحزن وقلت
_ لسه زي ماهو ، عمره ماهيتغير
-صدقيني زياد اتغير عن الاول خالص يا ليليا ، انتو بس محتاجين تقعدو مع بعض شويه واكيد هتتعودوا على بعض
_ فكك ، المهم بقا انا هروح اغير هدومي بسرعه واجيلكم
ميرا :
= اه يلا انتي هتقعدي معايا في اوضتي بقا
_ اوكي يلا بينا
"روحت خدت شاور وغيرت ورصيت هدومي الي كان في الشنطه في دولاب ميرا ونزلنا انا وهي وزين ، اتنفست براحه لما لقيت زياد مش قاعد وقعدت "..
_ اومال في طنط مروة يازين مش مشوفتهاش
= ماما نزلت هي وايلين بيجيبو حاجات من تحت
رديت عليه باستغراب
_ ايلين مين ؟
ميرا ضحكت وقالت
-احنا نسينا نقولك يا لولا احنا بقا عندنا اخت صغننه
_ ايه؟ بجددد؟!
رد عمي محمد
-هما مقالولكيش يا ليليا ده ايلين دي اكتر واحده هتحبيها فيهم كلهم
_ طب ومقولتوليش ليه ياجزم انت وهي
رد زين عليا
-يابت منتي لسه جايه احنا لحقنا نقولك حاجه
_ طب هي عندها كام سنة؟
ميرا :
-5 سنين
_ يغووووتتييي طب هما فين عايزه اشوووفهااا
تيتا ضحكت وقالت
-زمانهم جايين خلاص انا كلمتها وقولت لها انك وصلتي
''كنت لسه هرد لقينا الباب بيتفتح وبيدخل منه مرات عمي مروة وايلين جريت عليهم بسرعه سلمت على مرات عمي وشيلت ايلين وقولت بفرحه
_ عامله ايه يا ايلوله يخلاثي ع السكر
ايلين :
-انتي مين
ردت ميرا
-دي ليليا يا ايلين الي كنا بنقولك أن هي جايه
= الله انتي ليليا ده انتي حلوه اوي
ضحكت وبوستها على خدودها
_ والله انتي الي قمر يا مسكره انتي
دخلت قعدت بيها ومرات عمي قالت
-حمدلله على سلامتك يابنتي وحشتينا والله
_ انتو اكتر والله ياطنط
= طب يلا انا هدخل احضرلكم الغدا بقا انتي اكيد جعانه ياحبيبتي جايه من سفر
_ اهه والله يامرموره ده انا حتى مفطرتش
= ينفع كده ، خلاص انا هطلع اغير هدومي بسرعه واحضرلكم
_ طب يلا هنيجي نحضر معاكي انا وميرا
'دخلنا معاها المطبخ وبدأنا نحضر الغدا ...'
"بعد ساعة كنا متجمعين كلنا على السفرة وبناكل ، كل واحد ماسك طبقه ، ميرا قاعده كعادتها بتضحك على اي حاجة ، زياد قاعد جمبي، وابتسامته المستفزة مافرقتوش ، والباقي بيتكلمو في أمور عائلية" .
زياد قال فجأة
-مش عارف ليه حاطه ملح زيادة ... لسه زي منتي مابتعرفيش تعملي حاجه
ضحكت بغضب وقولت
_ طب وانت ليه مستمر تديني نصايح طول الوقت ؟
ضحك وقال بسخرية خفيفة
=ده بس علشان نتأكد انك متخطأئيش مش اكتر ، زي ماكنتي زمان مابتعرفيش تعملي اي حاجه
_ هو انت لسه فاكر نفسك شاطر؟ .. انت كل حاجه كنت بتعملها زمان انك واقف قصادي وبتضايقني وبس !
= وانتي لسه زعلانه زي زمان ... كل حاجه بينا لازم تتحول لمشكلة!؟
"حاولت مديلوش اهتمام واركز في اكلي ، بس كل حركة منه كانت استفزازية ، كل نظرة كانت تحدي! ".
ميرا حاولت تهدي الجو وقالت
-خلاص بقا كلوا وانتو ساكتين وكملت بضحك : الأكل احلى من نقاركم ده
"لكن محدش مننا ركز في كلامها ، كل واحد فينا عارف أننا لسه في البداية ، والحرب بينا مش هتنتهي بسهولة" .
«««««««««««««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
يتبع...
