رواية حين يتكلم القدر عبر روايات الخلاصة بقلم رقية الأنصاري
رواية حين يتكلم القدر الفصل الثاني 2
"عدى 10 ايام كاملين ، وطبعا مسلمتش من استفزاز زياد ليا طول الوقت ، بس كنت بحاول اتهرب منه على قد ما اقدر ، كل مره يحاول يستفزني بأي كلمه صغيرة مكنتش بديله اي اهتمام ، كنت بطنش واركز في حاجه تانيه .
«««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
"كنت قاعدة في الجنينة مع ميرا وزين ، مطلعين صورنا زمان ، كل صورة لينا كانت مليانة ذكريات ، ولحظات مكنتش اتخيل اني افتكرها تاني!.."
ميرا شاورت على صورة كنا متجمعين فيها كلنا وقالت وهي بتضحك
-بصي يا ليليا في الصورة دي كنتي مكشرة ازاي .. اكيد كنتي متخانقه مع زياد قبلها!.
رد زين بنفس الضحك
= اكيد طبعا ، وهو في حاجه كانت بتكشرها غير زياد؟
"حاولت ابتسم بس ابتسامتي كانت ضعيفة شويه ، كان في شعور غريب جوا قلبي ، في جزء مني نفسه يفهمه أو يكون أقرب له ، ليه دايماً كان فيه بينا حاجز ، مفيش حاجه فعلاً حصلت تمنعنا ، بس المسافة بينا كانت موجودة من غير سبب" .
" عيني وقعت على صورة تانيه كانت ليا انا وهو لوحدنا ، بس المرادي كنا بنضحك! ، اه ضحكتنا كانت مختلطة بشوية غضب ، بس الصورة كانت قادرة تلمس قلبي ، كنت حاسة بشيء غريب ، حسيت لوهلة اني عايزه اتكلم معاه ، إحساس شوق؟! ، بس مكنتش عارفه سببه ايه" .
"فجأة..، حسيت بحاجة ، كإن حضوره قريب ، عيني وقعت على الباب ، وكان هو !... زياد واقف وبيبص عليا ... قلبي نبضاته اتسارعت ، احساس غريب! ، مزيج من القلق ، الدهشه ... كنت حاسه بمشاعر متلخبطه وحقيقي مكنتش عارفه السبب!"...
" زياد قرب ، قعد جمبنا على النجيله ، مسك الصورة الي كنا بنضحك فيها ، بصلها شويه ، وبعدين وجه نظره عليا وقال
-مش لازم تفتكري حاجه في الماضي ، الصور دي مش دايماً بتوري الحقيقة كلها
"بصتله بتساؤل وانا مش فاهمه كلامه بس قاطعنا دخول تيتا بصينية الشاي الي قالت بسعادة
-ملمومين مع بعض اهو ، خلاص نقول صافي يا لبن ؟
زين رد بضحك
= والله ياتيتا انا مش فاهم مالهم
-حصل ، بس واضح ان دماغهم تعبانة، شويه يتخانقوا وشويه يتكلمو مع بعض بمنتهى الهدوووء شايفه!
'' عمي محمد دخل وقال
= انتي بالذات متتكلميش يا ميرا
رد زين بضحك
-عندك حق والله يا بابا ، الست حِزن بتتكلم
ميرا :
-بس بقاا ، ملكش دعوة ياض يازين ياغلس انت
رد زياد وهو بيضحك
= بس يابنت ، ده زينو ده سيدك
"العيلة كلها جت وقعدت حوالينا ، وقعدنا كلنا نتفرج على الصور ، كلو كان بيضحك ، وزياد كان حقيقي مبسوط معاهم من قلبه! ، تلقائي ابتسمت لما لقيته بيضحك ، معرفش ليه! ، بس دي كانت أول مره اشوفو بيهزر وبيضحك من ساعة ما جيت ، أو تقريباً كده من ساعة ما شوفته اصلا!! "
"بعد وقت كله قام واحد ورا التاني ، الي قام ينام والي لقى حاجه يعملها ، خرجوا كلهم والجو سكت وهدي شويه ."
فضلت قاعده شويه لوحدي ، بشم هوا الليل الي بدأ يبرد ، قمت وانا ماسكه كوبايتي الفاضيه ودخلت على المطبخ حطيت الكوبايه وخرجت متجهة على اوضتي ."
وانا طالعه سمعت صوت خطوات ورايا ، ولما التفت لقيت زياد واقف ، بصلي بنظره استهزاء وقال
-هو انتي لازم كل ما نشوف صورة تبيني انك زعلانه!؟ ، ولا ده أسلوبك في الحياة ؟
وقفت ابصله ببرود وقلت
_ممكن تبطل تعلق على الحاجات الي تخصني؟!
"وبعدها على طول لفيت وكملت طريقي لأوضتي من غير ما اسمع رده"
«««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
تاني يوم صحيت الصبح بدري عن كل يوم ، مش عارفه ليه ، كإن عقلي مصمم يصحيني بدري! ، قومت فتحت الشباك ، الجو هادي والشمس لسه طريه ، دخلت الحمام اتوضيت وصليت ركعتين ضُحى ونزلت"
تحت في المطبخ كانت ميرا صاحيه وبتعمل فطار ، بصتلي وقالت بضحك
-صباح الفل ياست ليليا ، مش مصدقه نفسي ايه الي مصحيكي دلوقتي
ضحكت بخفه وانا بقولها
_مش كل يوم بتصدف ، اعتبريها معجزه
غمزت وقالتلي
= يمكن الصور قلبت عندك المواجع ؟
غيرت الموضوع بسرعة وقلت
_ ههه لا طبعا ، انا بس قلقت عادي يعني
في اللحظه دي دخل زين بخطوات تقيله ، شعره منكوش وبيتمطى
-هو في ايه النشاط الي ع الصبح ده ؟ مش المفروض البيت نايم
ردت ميرا
= البيت كلو صحي يا زين مفيش غيرك الكسول الوحيد
-لا على فكره زياد لسه مصحيش برضو
دخل زياد وكإنو حس أن في حد اتكلم عليه ، قال وهو بيدعك عينه وأثر النوم باين عليه
-سمعت حد جايب في سيرتي دلوقتي
زين ضحك وقال
= لا ابدا كنت بس بقولها انك لسه نايم ، اصلها بتقولي أن مفيش غيري كسول!
-صباح الخير يا ليليا
عامةً استغربت ، هو كل يوم بيصحى يبدأ كلامه معايا بأنه يستفزني عمره ما قال اي حاجه تانيه ، رديت عليه بابتسامة
_ صباح النور
ضحكت ميرا
-الموضوع اتطور اهو وبقينا نصبح على بعض ، عقبال الباقي يااارب
= بس يابت اسكتي ، مش نقصاكي انتي كمان وربنا
ميرا بتمثيل الزعل
-كده يازيزو
زياد ابتسم وباسها على راسها وقال
= قلب زيزو
بصيتلهم وابتسمت ، حيبت علاقته بأخواته اوي ، واتمنيت لو علاقتي بيه كانت تبقى طبيعيه ، بس هنقول ايه "
دخلت ايلين وهي بتقول لميرا بسعادة
-ميروووو بثي اهو خلثت الميلك بتاعي كله زي ماقولتي ، كده انا شطوره ؟
= كده انتي شطوره وأجمل شطوره كمان
ابتسمت وشيلتها وانا بقول
_ اشطر كتكوتة
= على فكرة يا ليليا انتي قولتي انك هتخرجيني من يوم او من يومين ومخرجتنيش وأكملت بتذمر : اوعي انا زعلانه منك
ضحكت وقلت
_ خلاص يستي ولا تزعلي ايه رأيك نخرج انهارده ؟
ردت وهي بتصفق بفرحه
= يسسسس انا هروح البس
ميرا بضحك :
-استني يا هبله انتي ، تلبسي فين دلوقتي الساعة 9 الصبح
= ملكيش دعوه انتي لولي قلتلي هنخرج ثح يا لولي
ابتسمت وانا بقولها
_ صح يا قلب لولي ، بس انا مش قصدي دلوقتي ، كمان شويه هننزل ، وهناخد زين وميرا معانا ايه رأيك
قبل ما ايلين ترد زياد قال
= وتخرجو فين بقا أن شاء الله ؟
_ أظن مش مهم اوي انك تعرف
= مفيش نزول
تجاهلت رده وانا قاصده استفزه وقلت لميرا
_ هقول لبابا وعمو ونخرج انا وانتي وزين وايلو اوكي ؟
خبط بقبضته بغضب على الترابيزه وقال
= انا قولت مفيش نزول يعني مفيش نزول سمعتي ؟
بصتله وابتسمت بسماجة وقولت
_ ميخصكش ، كفاية عندي اني استأذن من بابا وعمي ، لو موافقوش ساعتها ابقى مخرجش ، أما انت ، مش محتاجه رأيك في حاجة .
"مشي من قدامي وهو شايط وانا حرفياً كنت في قمه سعادتي انو اتضايق ، احساس اني سيطرت على الموقف المرادي من غير ما يستفزني "
ميرا بصتلي وقالت وهي بتضحك
-جدعة يبت
= جدعة ايه بس ، ده هيطربقها فوق دماغنا انتي فاكره أنو هيسكت!
رديت على زين وانا بضحك
_ مش مهم المهم اني رديت عليه وعصبته ، وبعدين هو هيعمل ايه يعني
ميرا بصت حوالينا وقالت بتساؤل
-هي فين ايلين؟ مش كانت واقفه معانا دلوقتي؟
خرجنا برا المطبخ لقينا ايلين قاعدة على الأرض مكرمشه وشها بغضب
ضحكت على شكلها ونزلت لمستواها وقولت
_ مالك يا ايلو ؟
= بث اثكتي مش بكلمك
_ انا! ليه طيب انا زعلتك ؟
= انا زعلانه منكو كلكو مش بكلم اي حد في كل الدنيا
زين ضحك وقال
= مش بتكلمي اي حد في كل الدنيا! ليه بس يا ليلو مين زعلك
-انتو اثلا كلكو وحثين ومث بتحبو ليلو
_ احنا! مين قال كده ؟ ده احنا بنموت في ليلو
= لا انتي انتي بتقولي كده وبتضحكي عليا عشان انتو لو بتحبوني هتخلوني أخلج وزياد اثلا ده وحث وانا مش بحبو ابدا ابدا عشان هو قال إن مفيش خلوج
بصيتلها وقولت وانا بضحك
_ ومين قال بقا ان مفيش خروج ؟ ، هننزل متخافيش ، هو انا اقدر على زعل ليلو برضو ؟
قامت اتنططت بفرحه وهي بتقول
= بجد يا ليليا ؟ يعني هتوديني الملاهي واركب اللعبة الي بتطلع فوق كده
ضحكت على شكلها الطفولي وقولت
_ اه يروحي يصغنن انت
ميرا :
-طب يلا بقا تعالو نفطر ، كده كده الباقي صحيوا قبلنا وفطروا
"روحنا انا وهي وزين وايلين ناكل بعد ما زين طلع لزياد وزياد موافقش ينزل واتعصب عليه ، ف قعدنا احنا وأكلنا .. "
««««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
"وقفت قدام المرايا وانا بجهز و بحط اخر لمسات ميكب ، بس الحقيقة اني مكنتش مركزة في شكلي قد ما كنت مركزه في الأسأله الي شغاله جوا دماغي ، اتنهدت بيأس وعدلت هدومي ونزلت ."
"اول ما نزلت لقيته واقف قدام الباب وجمبه ميرا وزين وايلين ، قبل ما اتكلم واقول هو ليه هيجي معانا لقيته اتقدم ناحيتي وقال بغضب
-ممكن افهم ايه الي انتي لبساه ده ؟
_ مالو ؟ لبس عادي!
= والله!! لبس عادي ؟ وده الي انتي شايفاه عادي؟ اطلعي غيري الهدوم دي والبسي حاجه مقفولة
_ قلتها لك قبل كده ، تحب اقولك تاني ؟ حاضر ، متدخلش وملكش دعوة في اي حاجه تخصني
رد عليا بعصبية وزعيق
= مش هسيبك ، مش دايما هتمشي على مزاجك!
بصيتله وقولت بابتسامة باردة
_ صدقني مش هسمع كلامك يا زياد
= انا بفتح عينك ، حاولي تحترمي نفسك وتصرفاتك شوية
بصتله وقولت بعصبية
_ احترم نفسي!! ، انا محترمه وعارفه تصرفاتي كويس! ومش واحد زيك الي هيجي يعلمني اعمل ايه ومعملش ايه
"فجأة بابا دخل علينا وقال بحده
-ايه الي بيحصل هنا؟!
= بص ياعمي! ، شايف لبسها ، فاكره نفسها في ايطاليا!
_ بابا ، انا هلبس الي عاوزاه ، وهو ملوش دعوة بلبسي ولا بحاجة تخصني ، هو كان واصي عليا ولا حاجه؟!!
رد بابا بهدوء
= ليليا حبيبتي ، انتي فعلا لبسك ده مينفعش هنا ، انتي اتعودتي عليه وانا عارف ، بس لازم تغيريه ، الناس هنا لو شافوا واحدة نازله باللي انتي لابساه ده اقل حاجه هيقولوها عنك أنك واحده مش محترمه وأهلك معرفوش يربوكي!
_ مهو انا مش كده! ، انا متربيه ومحترمه ، انا ده الي اتربيت عليه من وانا صغيره ، وهناك مكانش فيه اي مشكله خالص في اللبس ده ، ده لبس عادي جداً!
= انا عارف ، هو هناك عادي ، بس هنا مش عادي ، احنا هنا في مصر ، والناس بتبص بطريقة مختلفة ، اطلعي ياحبيبي غيريه ونبقى ننزل نجيبلك لبس تاني مناسب ، أما ده مينفعش خالص ، وبعدين انا اصلا كنت عاوز اتكلم معاكي في الموضوع ده ، بس مش وقته دلوقتي ، دلوقتي اطلعي خلي ميرا تديكي لبس من عندها ولما ترجعي نشوف الموضوع ده
_ بس لبس ميرا كلو لبس محجبات! ، وانا مش محجبه!
رد زياد
-اه ، عايزه بس تلبسيلنا الشورت والكات، وكده تبقي حلوة وده الي يعجبك
-زياد ، خلاص لو سمحت متتكلمش تاني
وأكمل وهو بيبصلي : يلا ياحبيبتي اطلعي اعملي زي ما قلتلك
جت ميرا مسكت ايدي وقالت
-تعالي ، انا هديكي دريس حلو اوي ومتأكده انو هيبقى تحفه عليكي
_ بس انا مش عايزه كده!
= صدقيني هيعجبك تعالي بس
'اتنهدت وطلعت معاها باستسلام ..'
"لبست دريس كان لونه بيبي بلو وعليه ورود صغيرة ، و ميرا طلعتلي عليه طرحه من نفس اللون ، وقفت بصيت لنفسي ومنكرش اني كان شكلي حلو ، بس انا عمري ما لبسته، طول عمري متعوده البس اللبس الأوروبي العادي ، وبجد كنت مستغربه اڤوره بابا وزياد للموضوع ، بس فهمت من ميرا أنه فعلا اللبس ده مينفعش خالص هنا ، رغم اني برضو مقتنعتش بكلامهم ، وشايفه أنهم مكبرين الموضوع اكتر من اللازم ."
«««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
^ بعد يومين ^
''انتي لو فاكره اني ممكن اقرب منك او اكلمك تبقي غلطانه ، لو فاكره انك لما تتعاملي معايا حلو هتأثر بيكي وتصرفاتك تبقي برضو غلطانه ، انتي عمرك ما هتكوني في نظري غير البنت الي من صغري بكرهها وبستهزأ بيها ، علشان ببساطة انتي متستاهليش غير كده . "
"كنت قاعدة على سريري وانا بفتكر كلامه ليا من شويه ، لما حاولت .. ، حاولت اني تعامله بلطف يمكن يتعامل معايا بطريقة احسن شويه ، بس ده كان رده! ، دموعي نازله بغزاره والكلام بيرن في وداني زي الخنجر ، مهما حاولت اقاوم ، الكلام بيوجع ، طب ليه؟ ، ليه كل ما يشوفني لازم يحسسني اني اوحش من اي حد ، طب هو انا فعلا وحشه ؟ ، شكلي مش عاجبه ؟ ، أو شخصيتي ؟ ، ولا انا مختلفة عنهم لدرجة انه شايفني غريبة اوي كده؟! ، بس انت مش وحشه!، انا ليا حضور وشايفه اني مش وحشه اوي كده! ، بس ليه قدامه بحس اني ولا حاجه ؟ ، جوايا سؤال مالوش اجابه : ليه هو مُصّر يوجعني ؟ ، ليه هو جواه الكره ده من ناحيتي طيب!! ، ليه هو كده ، وانا قلبي بيتلخبط لما بشوفه! ، الي كاسرني اني مش لاقيه سبب!! ، لو في مشكله ، لو انا غلطت ، كنت هفهم ، كنت هحاول حتى اصلح! ، لكن دلوقتي ، انا تايهه ، حاطه ايدي على صدري ، حاسه بوجع حقيقي ، مش من كلمه واحده ، من سنين كلها مليانه معانده وخناق بيني وبينه من غير سبب! ."
''سمعت الباب بيخبط وكانت ميرا ، سمحتلها بالدخول ، دخلت قعدت جمبي على السرير ، حطت أيدها على كتفي وهي بتقول بحنان
-انا عارفه أن كلام زياد ضايقك ، متاخديش كلامه على قلبك كده! ، زياد صعب وعنيد ، متخليش كلامه يأثر فيكي بالشكل ده ، انتي اقوى من كده يروحي
_ بس انا تعبت ياميرا ، كل ما يشوفني لازم يجرحني بكلامه ، كإني مهما عملت ، هفضل بالنسباله البنت الي بيكرهها ، هو ليه مش قادر يشوفني زي ما انا دلوقتي ؟
= علشان هو نفسه مش عاوز يشوف ، المشكله مش فيكي يا ليليا ، المشكله فيه هو ، هو مش قادر يواجه احساسه الحقيقي ، يمكن مش قادر يعترف انك مأثره فيه ..
ضحكت بسخرية بين دموعي وقولت
_ مأثره فيه!؟ ، ده بيحاربني بكل نفس فيه! ، لو مأثره فيه كان هيعاملني كده؟!!
ابتسمت بخفه وقالتلي
= في ناس يا ليليا لما بيتأثرو أو يحبو ، مش بيعرفو يبينوا ده غير بالعصبية والعداوة ، يمكن زياد واحد منهم
_ انا مش فاهمه ياميرا ، هو ازاي شايف اني مستاهلش ؟ ، انا عملتله ايه ؟
= انتي معملتيش حاجه ، هو الي مش قادر يسيب الصورة القديمه الي في دماغه ، هو محتاج يتصدم بيكي اكتر عشان يعرف قيمتك
_ طب وانا لحد ما يعرف قيمتي ، هستحمل ازاي؟!
شدتني لحضنها وقالت
= تستحملي عشان نفسك مش عشانه ، متخليش حد يحسسك انك قليله ، انتي قويه وده الي بيغيظه ، يمكن هو بيحاربك عشان شايف فيكي حاجه مش قادر يسيطر عليها ، حبيبتي ، اوعديني انك متخليش كلامه يكسرك كده ، هو الي عنده المشكله مش انتي
"هزيت راسي من غير ما اتكلم وغمضت عيني بتعب"
"قدام باب الاوضه، كان زياد واقف، وسامع كل كلامهم ، حس قلبه بيتخبط ، حس أنه اتكشف قدام نفسه ، وأنه لأول مره كان بيسمع قد ايه كلماته بتجرحها بجد ، زياد عض على شفايفه ، غمض عينه لحظه وإنه بيحاول يسيطر على غضب ووجع مش قادر يفسره!
"مشيت من قدام الباب ، روحت على اوضتي ، اترميت على السرير بتُقل، وكإني شايل جبل فوق صدري ، كل كلمه سمعتها منها وهي بتبكي .. بتجلدني ، قالت اني بوجعها ، قالت اني شايفها ولا حاجه ، طب ماهو ده الي انا عايزو! ، صح؟ ، طب ليه دلوقتي حسيت أن انا الي موجوع!!
"مسكت راسي بين ايديا بعصبية وقلبي بيخبط كإني لسه طالع من خناقه ، ازاي؟ ، ازاي انا الي طول عمري ضدها ، الي طول عمري بكرهها، الاقي نفسي بتأثر بدموعها بالشكل ده ؟ ، ليه كنت على وشك اني افتح الباب واجري عليها احضنها وامسح دموعها ؟ ، ليه حسيت أن انا الخسران مش هي ؟ ، ليه مش شايف غير عنيها الي مليانه دموع ، وعينيا انا الي وجعتني مش عينيها ."
"اتنفست بقوة وقولت لنفسي بعناد
-لا يا زياد ، دي ليليا ، دي البنت الي عمرك ما طيقتها ، واللي وجودها بيجننك ، متخليش لحظه ضعف تخليك تفكر انك ...
سكتت شويه بس جوا قلبي صوت بيكمل :
-انك بتحس بيها .. وانك مش قادر تشوفها بتتكسر!
"مسكت شعري وضعطت عليه بإيدي ، زي الي عايز يخرَّس دماغه ، كل ما اقنع نفسي أنها مش فارقه معايا ، الاقي نفسي بفتكر دمعتها ونظرتها المكسورة وهي واقفه قدامي ."
"الليله دي فهمت أن مشكلتي معاها مش كُره ، مش كُره خالص ، مشكلتي اني مش قادر اعترف اني كنت ... كنت شايفها اكتر من اي حد! ، بس ازاي ؟ ، ازاي اعترف بحاجة زي دي بعد ما بنيت سور كامل من السخرية والعداوة بيني وبينها ؟"
" رفعت راسي راسي للسقف وانا بقول
-ياارب ، انا مش فاهم نفسي ، بس .. بس اكيد هضعف قدامها ، اكيد مش هسيبها تعرف انها هدتني ."
"غمضت عيني ونمت وانا حاسس ان دماغي هتنفجر، صوت عياطها لسه بيرن في وداني ، ونظرتها المكسورة بتطاردني وانا مغمض عيني . "
««««««««««««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
يتبع...
تتوقعوا هيبقى ايه موقف زياد مع ليليا بعد المشاعر الي حسها دي ؟
وهل تفتكروا انها ممكن تغير العلاقة بينهم ؟