رواية حين يتكلم القدر عبر روايات الخلاصة بقلم رقية الأنصاري
رواية حين يتكلم القدر الفصل الثالث 3
"قاعدة في الأوضه قدام الشباك ، الشمس بتغرب ، عقلي مش ساكت خالص ، مشغول بكل الي حصل الأيام الي فاتت ، كلام زياد ، واختفائه والمفاجئ والغريب بعد مواجهة جدو ليه "
-هو انت فاكر نفسك بتلعب بيها يازياد! ،انت مش عارف هي مرت بإيه؟ ، هي محتاجه حد يحميها ويحتويها يبني مش حد يزود جرحها اكتر!!
= بس ياجدو انا ... بس انا مش قصدي انا كنت ...
عبد المنعم بمقاطعة
-مش قصدك ؟؟ يعني ايه مش قصدك يازياد ؟ ، يعني اييه مش قصدك؟ ، انت تقولها كلام زي السم وبعدين تيجي تقول مش قصدي؟!
= طب منا كمان تعبان وموجوع ويمكن اكتر منها كمان! ، هو انا ليه محدش حاسس بيا ، زي ماهي تعبانه انا برضو تعبان ، مش بسببها أو بسبب علاقتي معاها ، بسبب حياتي الي كنت عايشها في وهم!! ، انا تعبان ، مش عارف انا بعمل ايه ومش عارف اتصرف كل حاجه متلخبطه!
عبد المنعم حط أيده على كتف زياد وقال
= أنا فاهم يازياد ، أنا فاهم ياحبيبي انك متضايق وكل حاجه بس هي ذنبها ايه؟ ، هي ذنبها ايه في الي حصلك عشان تطلع كل ضيقك عليها ؟
-هو انا كده بطلع ضيقي عليها؟
= اومال انت كده بتعمل ايه؟ ، انت مش بتقول انك تعبان ومتضايق وبسبب ده مش عارف انت بتعمل ايه وتايه؟ ، هي بقا ذنبها ايه في ده؟ ، واشمعنا هي!! ، يعني ليه معاملتك متبقاش كده للكل طالما السبب هو حالتك انت؟ ، عشان مش ده السبب يا زياد ، مش السبب انك تايه وتعبان ، يمكن ده جزء من السبب اه بس مش السبب كله ، وانت اكتر واحد عارف وفاهم ده كويس .
-طيب ياجدو ، خلاص طالما انا مضايقكو ومضايق ليليا هانم وتاعبها ، يبقى بلاها بقا القاعدة هنا
= هو انت ليه عامل فيها المظلوم ؟ ، منت غلطان يازياد
-طيب خلاص خلاص ، انا همشي واريحكم ، كده كده البيت ده مش مكاني ولا عمره هيكون مكاني .
'ومشي من قدامه من غير ولا كلمه زياده ، وخرج من البيت كله'
"عدى على الموقف ده 3 ايام ، 3 ايام واحنا منعرفش عنه أي حاجه ، أو بالأصح انا الي معرفش عنه حاجه ، لأني مش شايفه أنهم خايفين خالص عليه ولا مهتمين حتى انو يرجع وكنت مستغربه ده جدا ، محدش كلمه حتى أو حاول يتطمن عليه! ، طب هو فين؟ ، عامل ايه دلوقتي ، ده حتى مخدش اي هدوم ، مخدش اي حاجه "
اتنفست بغضب وانا بقول
_طب وانا مالي ؟ مانشالله يولع حتى! ، ياربي لحد امتى هفضل شاغله بالي بيه انا تعبت ، حتى بعد كل ده لسه برضو خايفه وقلقانه عليه ومهتمه لأمره! "
"قاطع شرودي ميرا الي دخلت وقعدت جمبي وهي بتقول
-الجميل سرحان في ايه؟
_ مفيش .. عادي قاعده بتفرج على الغروب شكله حلو اوي
= مش عليا يابنتت ، قوليلي بس ايه الي شاغل بالك ؟
_ ميرا هو انتو متعودين أن زياد يمشي كده ويسيب البيت ايام عادي؟! ، مش شايفه حد متأثر يعني!
= زياد لما بيتضايق بيمشي من هنا وبيروح يقعد لوحده ، متقلقيش عليه هيرجع متخافيش ، وبعدين انتي شاغله نفسك بيه ليه ؟ ، هو مش المفروض ترتاحي أنه مشي بدل ما يقعد يرازيكي طول الوقت
_ هو مش شاغل بالي عادي ، انا بسأل فضول بس اصلي مستغربه ؟
= رغم اني مش مصدقاكي بس ماشي ، عادي متستغربيش هو عمل كده قبل كده كذا مره بيقعد كام يوم وبيرجع تاني
هزيت راسي وهي قالت
-ايه رأيك ننزل نتمشى انا وانتي شويه ؟ ، الجو حلو اوي تحت
_ ماشي يلا بينا
««««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
"زين كان قاعد في أوضته فاتح اللاب توب ، وفجأة جاتله مكالمة من رقم غريب ، فتح الخط ، جاله صوتها وهي بتقول
-الو .. زين عامل ايه
= تمام الحمدلله ، مين معايا؟
-معقول نسيت صوتي!
= لا الحقيقة مش فاكر ، ممكن تفكريني
-ماسه يازين
= اااه .. ماسه ، أهلاً يا ماسه ؟
-زين انا في مشكله كبيره ومحتاجاك اوي وعيزاك تساعدني
=امم للأسف مش هقدر
عيطت وقالت
-زين عشان خاطري .. عشان خاطري يازين انا محتاجالك اوي ومحدش هيقدر يخرجني من المشكله دي غيرك ، عشان خاطر ربنا يازين ، ممكن تنسى الي حصل لو لساعة واحده بس وتساعدني
زين مردش وفضل ساكت شويه وهي قالت
- زين انت سكت ليه؟ بالله عليك بقا انا فعلاً محتاجاك ، اعتبرني حتى واحده متعرفهاش بتطلب منك مساعدة
= ايه مشكلتك؟
-خلينا نتقابل وهقولك كل حاجه
= من غير مقابلات ، ياتقولي دلوقتي يا تعتبريني مش موجود
-يازين بقا ارجوك انا مش هعرف اشرحلك في التليفون ، صدقني مش بقول كده عشان اشوفك ولا تشوفني ، انا بس عيزاك تساعدني وبعدها صدقني مش هتشوفني تاني
زين سكت ثواني وقال
= هنتقابل فين؟
-بجد يعني انت موافق تساعدني
رد عليها بتردد
= اه ... موافق
-خلاص ماشي شكرا اوي بجد يازين ، هبعتلك لوكيشن كافيه نتقابل فيه ، وشوف انت الوقت الي يناسبك
اتنهد وقال
= ماشي
"قفل معاها وفضل سرحان وهو بيفتكر كل حاجه ، والذكريات القديمه رجعت تطارده تاني .. "
«««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
" ماشي في الشارع الفاضي ، السما مليانه غيوم والهوى بارد بيخبط في وشي ، مش حاسس بحاجة كإني ماشي من غير هدى ، خطواتي بترميني يمين وشمال لحد ما وقفتني عند قهوة مقفولة ، الكراسي متكومه فوق بعضها ، قعدت على حجر كبير قدام القهوة ، شديت على شعري وبصيت في السما بنظره ضايعه "
"الناس فاكره وجودك وسطهم معناه انك واحد منهم ، بس في فرق ، في فرق بين انك تبقى موجود ، وانك تبقى منتمي"
"عمري ما حسيت أني من المكان ده ، أو من الناس دي ، يمكن عشان انا اصلا مليش مكان بينهم! . "
"هي شايفه ان الدنيا أخدت منها كتير ، بس الحقيقة ، في ناس بيتولدوا والدنيا واخده منهم من زمان ، كنت فاكر اني مش منهم ، بس طلعت منهم! "
"طول عمري متعود على وهم ، وهم العيله ، وهم البيت ، وهم كل حاجه ، وفجأة كل ده بيتفكك ، وتفضل واقف وسط الفوضى ، متبقاش عارف تمسك ايه ولا تهرب من ايه "
"سندت راسي على العمود ورايا بتعب شديد ، وغمضت عيني ، وانا بنوي على قرار في دماغي .. "
«««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»
"كنت قاعدة على الكنبه ، بقلب في موبايلي بملل ، وفجأة الباب خبط ، قومت فتحت لقيت شاب واقف قدامي ..
-ده بيت استاذ عبد المنعم ؟
_ايوه هو .. محتاج حد؟
-ليليا هنا؟
بصيتله وقولت باستغراب
_ اه انا ليليا ، انت مين ؟
= اخوكي
يتبع ....
«««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
تفتكروا زياد كان قصده ايه بكلامه ، وايه السر الي اكتشفه ومخبيه؟
مين الي ظهر ل ليليا وهل هو فعلا اخوها؟
زين هيعمل ايه مع ماسه ، وتتوقعوا تبقى مين؟
ياترى ايه الي جاي ؟