📁

رواية بين الكذب والحقيقة الفصل الأول 1 بقلم ٱيات عاطف

رواية بين الكذب والحقيقة عبر روايات الخلاصة بقلم ٱيات عاطف

رواية بين الكذب والحقيقة الفصل الأول 1 بقلم ٱيات عاطف

رواية بين الكذب والحقيقة الفصل الأول 1

كنت قاعدة جنبه على الكنبة، 

ووشي مليان حماس وابتسامة مش سايباني:

_كده يعتبر كل حاجه خلصت، 

فاضل بس حاجات بسيطة هنروح نشتريها النهارده.


رد ببرود وهو عينه في الموبايل:

-تمام يا جميلة اللي تشوفيه!


بصتله باستغراب، قلبي اتقبض من طريقته:

_عمر هو انت مش مبسوط إن فرحنا قرب؟


رد عليّ من غير حتى ما يرفع عينه:

مش هكون مبسوط ليه يعني يا جميلة؟

 أنا بس عادي سايبك براحتك.


حاولت أخلي صوتي هادي وأنا بكتم الضيق:

_طيب، أنا محتاجاك تيجي معايا عشان

 نكمل بقيت الحاجات الناقصة في الشقة…

 وكمان نحجز القاعة والكلام ده.


رد ببرود أكتر:

-خدي مامتك معاكي يا جميلة…

 أنا مش فاضي معلش.


اتنفست بعمق عشان ما أبانش متضايقة، 

بس صوتي عِلي غصب عني:

_يعني إيه آخد ماما معايا! 

عمر أنا وأنت اللي هنتجوز مش حد تاني، 

انت فاهم؟


بصلي بنفاد صبر وهو بيقوم:

-إنتِ بجد بقيتي صعبة يا جميلة…

 وما بتقدريش أي حاجة.


سابني ومشي وهو ماسك موبايله، 

من غير حتى ما يقعد معايا ويفهمني

 هو ماله وليه بقاله فترة متغير كده.

ساعتها دموعي غرقت عيني… 

جوايا صوت بيقول:

 ده مش عمر اللي أنا عارفاه!


---


عدّى تلات أيام من آخر مره شوفته…

 وأنا مش عارفة حاجة عن عمر.

موبايله مقفول، 

والبيت عندهم بيقولوا حتى 

هما نفسهم مش عارفين هو فين.

كل دقيقة بتقربنا من يوم الفرح،

 وأنا بدل ما أكون مبسوطة بقيت قلقانة، تايهة.

بقعد مع نفسي وأسأل: 

هو ليه بقي غريب كده؟ 

ليه محسسني إننا غرب مش اتنين بيحبو بعض!


كنت قاعدة في الكافيه، 

قدامي فنجان القهوة اللي برد من كتر ما نسيت أشربه.

عنيا بتبص في الفنجان بس عقلي سرحان بعيد.

دارين، صاحبتي اللي عمرها ما سابتني، 

كانت قاعدة قصادي، بتراقبني بتركيز.


بصتلي بفضول وقالت:

-جميلة إنتِ كويسة؟


ابتسمت ابتسامة باهتة وأنا بهز راسي:

_آه كويسة.


دارين رفعت حواجبها كأنها 

مش مصدقة كلمة من اللي قولتها:

-كويسة؟ 

لا مش باين عليكِ خالص إنك كويسة.

 احكيلي يا جميلة، مالك؟


اتنهدت تنهيدة تقيلة، وحسيت إن الكلام واقف في زوري.

بصيت لها وقلت:

_مفيش يا دارين…

 أنا وعمر شدينا مع بعض شوية، بس هتعدي يعني."


دارين قربت بجسمها لقدامي وقالت بحنية:


-شوية؟ إنتِ عينيكِ بتحكي عكس كده. 

حصل إيه بينكم يا جميلة؟


سكت، قلبي عمال يدق وأنا مش

 قادرة أفتح كل اللي جوايا.

كلمتها بصوت واطي:

_مش قادرة أتكلم دلوقتي… 

مش عايزة أوجع دماغك.


سكتت دارين لحظة،

 وبعدين ابتسمت ابتسامة صغيرة:


-ماشي يا جميلة، 

لو مش عايزة تتكلمي أنا مش هضغط عليكي. 

بس أوعي تفكري إنك لوحدك…

 أنا معاكي، فاهمة؟


حسيت إني محتاجة الكلمة دي أكتر من أي حاجة.

أخدت رشفة من القهوة،

 طعمها كان مُر زي حالي، وغمضت عيني شوية.

دارين حاولت تغيّر الجو، 

بدأت تحكيلي مواقف مضحكة حصلتلها في الشغل، 

تحاول تخليني أضحك.

وأنا كنت بسمعها،

 بس جوايا كان في قلق وخوف بيزيدوا…

كل ثانية مش عارفة عمر فين، 

كانت كأنها بتسحب مني جزء من روحي.


---


وأنا قاعدة مع دارين، ولسه القلق مالي قلبي، 

لقيت صوت بيقول:

-إيه يا بنات…

 إنتوا قاعدين من غيري؟


رفعت عيني لقيت عُلا، 

صاحبتنا التالتة، واقفة قصادنا بابتسامة.

قامت دارين بسرعة تسلم عليها:


-إيه يا بنتي، فين إنتِ؟ 

بقالك فترة مختفية ليه؟


عُلا قعدت على الكرسي جنبنا وهي بتضحك:


-والله الشغل واخدني، 

مفيش نفس ولا وقت أظهر خالص.


بعد ما هديت القعدة شوية، 

عُلا بصتلي باهتمام وقالت:

-بس إنتِ يا جميلة…

 شكلك مش طبيعي. مالك؟


كنت على وشك أرد، بس دارين سبقتني وقالت:


-هي شدّه هي وعمر شوية بس هتتحل.


عُلا رفعت حواجبها 

وضحكت بسخرية خفيفة:


-إنتِ لسه مستحملاه يا جميلة؟

 يا حبيبتي ده بني آدم بارد، 

سبحان الله! أنا من أول مرة شوفته ما ارتحتلوش.

 مش عارفة إنتِ حبيتي في إيه أصلاً.


الكلمة جرحتني من جوه، 

قلبي حس إنه اتكسر أكتر مما هو مكسور.

دارين بسرعة اتدخلت، نظرتها كانت فيها حِدة:


عُلا بلاش الكلام ده!

 جميلة ما تزعليش، عُلا ما تقصدش حاجة.


بصيت لهم الاتنين، 

ابتسامة صغيرة طالعة غصب عني، 

بس عيني كانت مليانة دموع محبوسة.

قولت بهدوء:


_لأ يا بنات أنا مش زعلانة. 

كل واحد ليه رأيه وأنا تعبت.

 أظن هقوم أمشي أحسن.


قمت من مكاني، خدودي سخنة، ومش 

عارفة ده من الغضب ولا من الخجل ولا من القهر.

لميت شنطتي، سلّمت عليهم 

وأنا مجبرة نفسي على ابتسامة باهتة.

مسيبتلهمش فرصة يتكلموا أكتر ومشيت.


وأنا خارجة من الكافيه، حسيت إني تايهة أكتر…

 مش بس عشان عمر،

 لكن كمان عشان بقيت بين نارين:

 نار اني بحبه، ونار كلام الناس اللي بيشكك في اختياري.

وكنت كل ما أخطو خطوة، قلبي يسألني: 

هو أنا غلطت لما حبيت عمر؟


---


وأنا راجعة من الكافيه، دماغي كانت

 تقيلة وقلبي متلخبط من كتر التفكير.

كنت ماشية في الشارع بخطوات بطيئة،

 عيني في الأرض ومش 

واخدة بالي من أي حاجة حواليّا.

فجأة لقيت حد واقف قدام باب بيتنا…

قربت أكتر، ولما رفعت عيني لقيته عمر.


كان واقف بوش باهت، كأنه ما نمش من أيام.

عينيه حمرا من التعب،

 بس أول ما شافني… ابتسم.

ابتسامة غريبة،

 ابتسامة بتحاول تخفي وجع أكبر من اللي يبان.


قلبي اتقبض بس برغم كل اللي حصل، 

لقيتني بقرب منه.

صوتي كان هادي وأنا بكتم غضبي:

_إنت كنت فين يا عمر؟ 

مختفي فين بقالك تلات أيام؟

 معرفش عنك حاجة حتى موبايلك مقفول!


هو ما اتكلمش على طول، بس فجأة مد إيده،

 مسك إيدي بحنان غريب، وباسها.

وبص في عيني وقال:

-أنا آسف يا جميلة.


اتصدمت.

دي أول مرة في حياتي أسمع كلمة "آسف" منه…

حسيت قلبي وقع في مكاني، ولساني اتربط.


حاولت أتكلم، أعاتب، أقول أي كلمة…

 بس هو سبقني، وكمل بصوت مليان ندم:

-أنا عارف،

 عارف إني كنت سخيف الفترة اللي فاتت. 

عارف إني كنت بارد معاكِ…

 ومخليكِ تحسي إنك لوحدك. 

أنا آسف بجد يا جميلة ،أنا بحبك.


وقف لحظة، وصوته 

اتكسر كأنه بيحارب دموعه:

-صدقيني مش هعمل كده تاني. 

ما تسبنيش يا جميلة.


الكلمة الأخيرة جرحتني جرح حلو…

 حسيت بيها بتدخل قلبي وتكسره في نفس الوقت.

كل زعلي ضعف، وكل خوفي داب…

لقيتني ببصله والدموع مالية عيني:

_مش هسيبك يا عمر. 

إزاي أسيبك وأنا بحبك؟ 

هفضل جنبك بس بالله عليك،

 ما تبعدنيش عنك تاني.


ابتسم ابتسامة صغيرة،

 كأنه لقى طوق نجاة بعد غرق.

وأنا كنت واقفة قصاده، ماسكة إيده، 

مش عارفة دي بداية جديدة…

 ولا خدعة جديدة من القدر.

---

يتبع..

رواية بين الكذب والحقيقة الفصل الثاني 2 من هنا

رواية بين الكذب والحقيقة كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات