رواية بين الحب والقانون عبر روايات الخلاصة بقلم آية محمد
رواية بين الحب والقانون الفصل الأول 1
"أنتي عايشـة مع إتنيـن شباب؟ ".
"هفهمك..
صرخ غاضبا:
" ردي عليـا! آه ولا لا؟! ".
" آه ".
" أنتي أكيـد اتجننتـي؟! أنتي عارفـة أنا ميـن! عارفة المكتب اللي أنتي واقفه فيـه دا اي؟ أنتـ.. أنتي عارفـة إن دي جر'يمة! والمفروض أرميكي في الحبس دلوقتي! ".
" يا مازن اسمعن..
" اسمـي حضرة الظابـط، متنسيش نفسـك ".
" يا مازن باشا يا حضرة الظابط اسمعنـي الأول قبل ما تتهمنـي! أنا والشبـاب دول زي الإخوات بالظبط و بعـدين إحنا في بينا جدار بالطـوب صدقنـي وممكن تيجي تشوف دا بنفسك "..
" طيب أنا أفتح محضـر و تترمي أنتي والبشوات في الحبس ونخـلي القانون ياخد مجـراه ".
" حبس! ".
" آه، أومال أنتي فاكرة اي؟! إنك علشـان ساعدتيني في كام قضيـة تبقـي فوق القانون! ".
" يا مازن باشا، أرجوك تيجي وتشوف الشقة بنفسك، حرام عليك همـا عندهم إمتحـانات متضيعش مستقبلهـم؟! ".
" يا حـرام! خايفة علي مستقبلهم؟! ومش خايفة على سمعتك اللي هتبقى زي الطين؟! أنتي إزاي مأمنه علي نفسك؟ مش خايفـة علي نفسك إزاي وأنتي بنت في السن دا؟! "..
" لا مش خايفـة منهم قولتلك دول زي إخواتي، أنا شوفت منهم اللي مشوفتوش من أهلي، أنت متعصب علشان أنا مقولتلكش بس لو أنت جيت وشوفت الشقـة بنفسك هتعرف "...
" اتفضلي قدامي "..
« كنت شايفـة الغيرة في عينيه، الإنكـار إنه مش مهتم بالموضوع كظابط بل كراجـل بس الحقيقـة إن المشاعر دي كانت بتخنقنـي كل يوم أكتر من اللي قبـله ولازم أفضل مغمضـة عيني عنها لآخر عمري..».
صعـد مازن لتلك العمارة السكنيـة القديمـة و خلفــه صعـدت" زين " تتأفف بإنزعـاج، توقف أمام بابيـن وسألها:
" هـو مش الدور شقة واحده؟! ".
" ما أنا قـولت لحضرتك، في طوب بيني وبينهـم، ثانية واحدة "..
دقـت زين البـاب فآتى شابا يصيح بإسمها:
" آهي زين جت، زين إنتي لبستي التيشرت بتاعي!! ".
فتح مازن عينيه بصدمه وصك علي أسنانـه ونـظر لها بأعين تشتعل غضبـا فأزدرقت زين لعابهـا وهمست بتوعد:
" تيشرت اي اللي هلبسه وأنا من إمتى باخد حاجتك!!".
"طب شمي كدا! في ريحة برفان حريمي"..
تأففت زيـن وقالت بضيق:
" دا مش برفان حريمي يا مختار دي ريحـة لافندر ودي من المسحـوق اللي أنت شحتـه مني ومدفعتش حقه"..
قبـل أن يسألهـا سؤالا أخر أشارت له بعينيها الغاضبة تجاه مازن فسألها بتعجب:
" مين دا؟ زبون!! "..
أغمضت زين عينيهـا مع صـوت سحب مازن لـزناد مسـد'سه فسأل مختار بـخوف:
" فيه اي؟! مين دا؟! "..
صرخ مازن غاضبا:
" أنا اللي هخلص عليك وعليهـا دلوقتي!! فين الكلـب التاني!! "..
دفـع مازن الباب بقـدمه فأرتعـد مختار للخلف وانتفض ذلك الذي تمدد علي أريكتـه بتكـاسل عاري الصدر بسروال قصيـر وصرخ معترضا:
" انتوا مدخلين راجل غـريب عليا وأنا كدا؟! "..
لـطم مازن وجـهه و نظر خلفـه تجـاه زين التي طالعته بخـوف وصرخ بها:
" دا مكسـوف مني!! وأنتي عادي!!! "..
صـرخت زيـن وهي داخليا ترتجف:
" بس.. بس بقـى محـدش يتكـلم، وأنت يا شاكر الزفت أدخل استر نفسك وأنت اترزع هنـا خلونـي أشرحلكم بقـى! "..
سألها شاكر بتعجب وهو يتحرك تجاه الغرفة:
" أنتي اتجوزتي تاني!! "
صـرخ مازن بصدمة:
"تاني!!!!!!"..
قـالت زين بتعب:
" يا مازن اسمعـني من غير صوت عالي بقـى الناس هتتلـم عليا "..
أقتـرب مازن يقف أمامها يلتقط أنفاسه بصعوبة يسألها بقلب مضطرب:
" أنتي كنتي متجوزة قبل كدا؟! "..
طـالعتـه زين بأعيـن حزينـة لا تـدري كيف تـُجيب كل أسئلتـه فهي لن تفتح أبواب ماضيها أمام ضابط شـرطة، سألها مرة أخري بصوت غاضب:
" ردي عليا! كنتي متجوزة ولا لا؟! ".
يتبع..