📁

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل الثامن عشر 18 بقلم سارة الحلفاوي

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) عبر روايات الخلاصة بقلم سارة الحلفاوي

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل الثامن عشر 18 بقلم سارة الحلفاوي

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل الثامن عشر 18

- مش مهم أي حاجة دلوقتي يا روح قلب عزيز! المهم عندي دلوقتي إنك لسه بتحبيني و أنا بموت فيكي! هنطلع دلوقتي على أقرب مأذون و هنتجوز تاني على سُنة الله و رسوله!


حطت إيديها على كفيه الموضوعان على كفيها بتقول بدهشة:

- الموضوع مش بالسهولة دي!!


قال بلُطف:

- مين قال يا حبيبتي .. ده مافيش سهولة كدا، إنتِ لابسة فُستان و أنا بدلة أهو!


إبتسمت مش مصدقة اللي هو بيقولُه و للحظة إفتكرتُه بيهزر، لكنُه شدها من دراعها برفق و مشي بيها برا الكوخ، مسكت دراعه بتقول و هي مصدومة:

- عزيز .. إنت بتعمل إيه!!


- هنمشي يا حبيبتي!

قال و هو بيجرها برا الكوخ، فتحلها باب العربية عشان تركب فـ مسكت في كُم بدلة عزيز اللي تحتيها قميص إسود راسم عضلات صدرُه، بتقول برجاء:

- عزيز أصبر بس!!


- صبرت كتير أوي!!

قال و هو بيدفعها للعربية، ركبت بحيرة مش عارفة تعمل إيه، لف و ركب مكانه و مش بس مشي بالعربية .. جِري، اللهفة ملت قلبُه بعد ما أدرك إنه على بُعد دقايق بس من إنها ترجع مراتُه تاني، مسك كفها بعشق بيُقبله و بيحطها عند قلبُه، بصت هي قُدامها بتتنهد و بترجع تبُص للشباك، مش هتنكر إن كلامه أثر فيها، و مش هتنكر إنه من ساعة ما جالها المكتب و هي مبتنامش، غمضت عينيها مش مصدقة إنها هترجع مراتُه تاني، كُل حاجة حصلت في ثواني، راحوا للمأذون و كان متفق مع إتنين شهود، كتب عليها تاني و بعت للصُحف تنزل خبر إنه إتجوزها تاني ضارب بكُل كلام الناس عرض الحائط، خرج و هو ماسك إيديها، وقف قُدام العربي و شدها لحضنه، تنهيدة عميقة خرجت منه و هو بيميل بيشدها لأحضانُه أكتر عايز يدخلها جواه، غمض عينيه و إيديه بتتحسس ضهرها بيتمتم بخفوت شديد:

- الحمدلله .. الحمدلله!!


إبتسمت لما سمعته .. و بعد ما كانت إيديها جنبها رفعتها لخصره بتغمر راسها أكتر في حضنه ساندة راسها تحت راسُه، إبتسم هو الآخر و ضدد على حضنها أكتر، فضلوا كدا ما يزيد عن الرُبع ساعة، لحد ما بعدت بتبصلُه بحُب، بتحاول تتأكد إنها مش بتحلم .. لدرجة إنها رفعت أناملها بتتلمس وشُه عشان تتأكد إنه حقيقي قدامه، إتسعت إبتسامتُه و مسك كفها بيوزع عليه قبلات حنونة، جذبها ممن خصرها عشان تركب و خلاياه كلها بتناديها، ركب و ساق بأقصى سُرعة عندُه لنفس الكوخ، لدرجة إنها حطت كفها على رجلُه بتقول بخوف:

- بالراحة يا عزيز!!


حاوط كتفها بيقربها منه و بيقول بحنان:

- متخافيش يا حبيبتي!!!


وصلوا للكوخ، نزل وفتحلها باب العربية،  ميّل و شالها فـ شهقت بتتمسك في رقبته و بتقول بخضة:

- عزيز!!


- عيون عزيز!!

هتف مُقبلًا أرنبة أنفها، بيدخل الكوخ و بيقفل الباب برجلُه، قرب من السرير و نزلها عليه برفق، رجع و قفل الباب بالمُفتاح، و قفل الشبابيك كويس فـ قطبت حاجبيها بتقول و هي بترجع على السرير لـ ورا:

- هو .. هو إنت هتعمل إيه!!


أظلمت عينيه و إبتدى يحرر أزرار قميصُه بيقول بجدية تلبسته فجأة:

- هدفعك تمن اللي عملتيه فيا!!


ظهر الذُعر على محياها، بترتجف و هي بتلزق ضهرها في ضهر السرير بتقول:

- عزيز .. متهزرش معايا الهزار البايخ ده!!!


- بس أنا مبهزرش!!

قال و هو بيلقي قميصُه أرضًا، مال على السرير و قرّب منها و هو بيجذب قدميها عشان تستلقى على ضهرها، طل عليها بكتفيه فـ حطت إيديها على صدرُه و عينيها بتلمع بالدموع و هي شايفة عيونه جادة تمامًا خالية من أي بوادر مزاح، لكن سُرعان ما قال بلهفة لما شاف الدموع بتلمع في عينيها:

- بهزر يا حبيبتي .. مش عايز أشوف دموعك!!


ضربته على صدرُه بتقول بحدة و ضيق:

- حرام عليك يا عزيز بتخوفني منك ليه!!!


إبتسم و همس أمام شفتيها بحُب:

- بُصي أنا من نِحية إني هعاقبك .. فـ أنا هعاقبك فعلًا .. بس بطريقتي!!


مال على شفتيها دون مُقدمات يقبلها بلهفةّ مُنقطعة النظير، و رُغم أنه لم يجد منها تجاوب لكنُه ظل يرتوي من عسل شفتيها بعشقٍ لا مثيل له، و عندما تجاوبت معُه محاوطة عنقُه .. جن جنونه، و اللُطف تحول لرغبة جامحة، حتى إبتعد عنها لكي لا يؤذيها هامسًا بأنفاس هربت من رئتيه:

- عهد عليا .. يا نادين .. هعوضك عن كُل حاجة وحشة حصلتلك بسببي!!


بصتلُه بأنفاس لاهثة، بتغمغم و عينيها بتمشي على ملامحه:

- إفرض .. منسِتش؟


مال يُقبل جفونها قائلًا بحنان:

- أنا هنسيكِ .. هنسيكِ كُل حاجة .. سيبيلي نفسك بس!!


تسللت أناملُه لسحاب فُستانها من وراء ظهرها يجرُه بخفة يلهيها بتقبيل كافة أنحاء وجهها، حتى أزاحُه عنها يبُث لها شوقُه و عشقه، يهمس لها كم إشتاق وجودها بين ذراعيه .. إشتاق رائحة جسدها .. إشتاق لمساتها و ندائها بإسمه في أوَج لحظاتُه جنونًا بها، إشتاق أن يلقي برأسه في أحضانه، كما كان يفعل دائمًا، و كم إشتاق لتلك الأنامل التي تعبث بخصلاته من الخلف!


********


فتحت عيناها تستشعر ملمس صدرُه أسفل رأسها و ذراعها، عانقه أكتر و رفعت رأسها له لكن إتفاجئت بيه صاحي، إبتسمت لما لقتُه بيتأملها بإشتياق تقريبًا مبطلش يبُصلها بالنظرات دي من إمبارح، مسح بكفُه على ضهرها العاري من أسفل الغطاء فـ غمغمت بخجل:

- صاحي من إمتى؟


جذبها من خصرها لأعلى فـ بقت في مستواه، بيعبث بـ خصلاتها المفرودة على المخدة جنبها بيقول بحنان:

- منمتش .. ببُصلك و خايفة أغمض و أفتح ألاقيني كنت بحلم!!


عبثت بأناملها في دقنه نايمة على جانبها الأيمن و هو بيلف براسه عشان يبُصلها، بتقول بإبتسامة:

- إنت مش بتحلم .. أنا معاك!!


مسك خلف رأسها بكفُه بيقرب جبينها من شفتيه يطبع فوقُه قبلة عميقة غمّض فيها عينيه، و رجع يقول و هو بينام على جنبه عشان يبقى في مواجهتها:

-أقولك حاجة؟


أومأت له تحثُه على الحديث، فـ هتف بحُب:

- إمبارح كُنتِ مكسوفة لدرجة إني حسيت إنها أول ليلة بينا!!!


عادت وجنتيها تشتعل خجلًا فـ صدحت ضحكاته بيشاور على وجنتيها قائلًا بمكر:

- أهو !! شايفة خدودك بتحمر إزاي! أومال فين نادين اللي مكنتش بعرف ألمها و هي في حضني!!!


شهقت بتضربه على صدرُه بخفة تردف:

- عزيز بس بقى!!


إبتسم و أبعد خصلاتها عن وجهها بيقول بحنو:

- هو أنا ليه مبشبعش منك يا نادين؟


سكتت .. و عشان تغير الموضوع حاوط خصره من أسفل الغطا بتلزق جسمها فيه و هي بتلف حواليها:

- عزيز أنا خايفة أوي حد يشوفنا هنا!!


قال و هو بيضمها مشددًا على ضهرها أكتر:

- مُستحيل يا حبيبتي .. المكان متأمن جدًا متخافيش!


لفت راسها ليه فِ لقت عينيه بتغمض بنعاس، إبتسمت بحنان و رفعت نفسها أكتر فـ بقت أعلى من مستواه، ضمت راسه لصدرها بتمسح على خصلات شعرُه من الخلف قائلة برفق:

- إنت نعست يا عزيز عشان منمتش من إمبارح، يلا نام شوية!!


كان الأمر لا يحتمل النقاش، فـ هو بأحضانها مشددًا على خصرها و أناملها تمسح خلف عنقه و على خصلاته بذلك اللين، حتى نام بالفعل بأحضانها و غفلت هي الأخرى مسنة رأسها فوق رأسه!!


*******


إستفاق من نومه على رائحة مخبوزات داعبت أنفُه، فتح عينيه بدهشة ظنًا منه إنه كان فعلًا بيحلم و دي ريحة مخبوزات أم حمادة، إنتفض من نومه بيفتح عينيه فـ لاقاها لابسة قميصُه اللي كان واسع عليها واصل لرُكبتها، و خصلاتها مرفوعة لأعلى بعشوائية، بتعجن بإيديها عجينة و الصينية التلنية على الحطب، إبتسم و رجع لـ ورا ع السرير ساند ضهرُه بيتفرج عليها بإستمتاع، إزاي يقنعها إنها ألذ من المخبوزات اللي بتعملها؟ من إنغماسها في اللي هي بتعملُه مخدتش بالها إنه صحي، ميلت قعدت على ركبتها بتطلّع الصينية بـ جوانتي مُخصص لـ ده، و حطتها على الأرض قُدامها بتاخُد قطعة مما يُسمى بُريك مُزين بـ حبة البرَكة، بتبردها على إيديها و بتدوقها فـ إبتسمت ببراءة تتمتم بفخر:

- برافو يا نادين!


إتسعت إبتسامته و مقدر يقاوم لطافتها، قام من على السرير فـ إتخضت و بصتله و هي لسه ع الأرض بتقول بدهشة:

- صحيت إمتى!!


مشي بيقرب منها، و قعد وراها بيحاوط خصرها مُلصقًا ظهرها بصدرُه بؤُقبل رقبتها مستندًا بدقنُه على كتفها بيقول و كفه بيمشي على بطنها:

- عايزة الريحة الحلوة دي تبقى في المكان و مصحاش؟


إلتقطت قطعة من تلك المخبوزات و إلتفتت برأسها و ذراعيها له تُطعمُه واضعة كفها أسفل فمُه لكي لا يقع منه شيئًا، أكلها بتلذُذ لكُنه قطب حاجبيه بيقول:

- سخنة أوي!!


- إفتح بؤك طيب!

قالت بلهفة، فـ أفرغ ما بين شفتيه بالفعل فأخذت تطلق هواء من فمها لكي تُبرد فمه و جوفه، قربها منه أكثر فرِحًا بفعلتها، و بدأ يمضغ تلك القطعة بإستمتاع مغمغًا و هو مغمض عيناه:

- مممم!!!


إبتسمت بلهفة بتقول و هي بتصقف بكفيها مرة واحدة ضامة إياهما لصدرها:

- حلو؟


- تُحفة!!!

قال بإبتسامة و هو ياخذ الأخرى و يأكلها، فـ إتسعت إبتسامتها، و مالت على شفتيه تطبع فوقهم قبلات خفيفة مُتقطعة من شدة سعادتها، إبتسم محاوطًا وجنتيها بيسألها:

- جبتي الدقيق و الحاجات دي منين؟


أسرعت تقول بلُطف:

- قولت لواحد من الضُرف اللي برا دول يجيبلي!


قطب حاجبيه و نزل بعينيه للي لابساه و رجع يبُصلها بيقول رافعًا حاجبه الأيمن:

- كدا؟!!


أسرعت بتقول:

- لاء طبعًا مش كدا .. لبست الدريس تاني و طلعت!!


- ماشي!

قال مُبتسمًا، كاد يضمها لصدرُه لولا أنها سارعت في الإبتعاد عنه بتقول بلهفة:

- إستنى البُريك هيتحرق!!


و أسرعت تسير على كفيها و ركبتيها لمشعلة الحطب، بتلبس قفاز الحرارة و بتاخد الصينية التانية و بتحُط بدالها واحدة تانية، و رجعت لفتلُه محاوطة عنقه واثبة على ركبتيها بتقول بمكر:

- كُنا بنقول إيه بقى!!!


صدحت ضحكاتُه عاليًا، و حاوط خصرها يميل على عنقها يطبع عليه قبلات بطوله فـ عادت برأسها للخلف تضحك عاليًا!!

يُتبع♥️

#أغوار_عزيز♥️

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل التاسع عشر 19 من هنا

رواية أغوار عزيز كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات