📁

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة الحلفاوي

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) عبر روايات الخلاصة بقلم سارة الحلفاوي

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة الحلفاوي

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل التاسع عشر 19

الفصل التاسع عشر

- بس أنا مش عايزة أمشي!!

قال مُتشبثة في عنقه لكي لا ينهض من عليها و يرتدي ثيابه بعدما أخبرها بـ لزوم الرحيل، قال بلُطفٍ:

- لازم نرجع يا حبيبتي .. في حاجات كتيرة في شغلي لازم أخلصها!!

قطبت حاجبيها بتقول بحُزن:

- طب م أنا بردو في حاجات في شغلي المفروض تخلص، بس أنا عايزة أفضل معاك هنا!!


مال يدفن أنفه في عنقه يقول بهدوءٍ:

- أوعدك هجيبك هنا تاني وقت ما تحبي!


تنهدت بيأس من أن يقتنع، و حررت عنقُه فـ أمسك هو بذراعها يضعه مجددًا عل عنقه من الخلف، إبتسمت و حاوطته مجددًا فـ قال بهدوءٍ:

- لو مش حابة نرجع الفيلا يا نادين نــ آآآ!!


قطاعته و قد لمعت عيناها بالمكر تقول بهدوء:

- مين قال مش حابة؟!


ثم تمتمت بخفوت سمعُه:

- و أضيع على نفسي النظرة اللي هشوفها في عين ثُرية!!!


قرص أرنبة أنفها هاتفًا بإبتسامة:

- سمعتك يا سوسة!!


إبتسمت و غمغمت بإرتباك:

- آآ أنا مش قصدي حاجة، بس إنت عارف إنها سبب اللي حصل و آآ!


قاطعها بهدوء بيقول بجدية:

- المهم عندي متحتكوش ببعض، لا إنتِ تدايقيها و لا أنا هسمح لحد يدايقك، لولا إن صعب أوي عليا أبعد و أسيبها لوحدها في السن ده و هي مالهاش جد كنت بعدتك خالص عن الفيلا أصلًا!!


حاوطت عنقه بتقول بهدوء:

- مش مهم يا حبيبي إن شاء الله مافيش حاجة هتحصل!!


- طب يلا قومي خدي شاور و إلبسي!


قال يجذبها من ذراعها فـ نهضت بالفعل تبحث عن ثوبها عشان تاخدُه معاها الحمام، لكنها فجأة لقت نفسها في الهوا، محمولة بين ذراعيه، صرّخت بفزع و تشبثت في عنقه بتقول بصدمة:

- إنت بتعمل إيه يا عزيز!!!


- هنستحمى!

قالها ببرود غير مُبالي لصدمتها اللي إستغربها من الأساس!!

توسعت عيناها بتقول و هي بتمسك في عنقه:

- لاء إنسى الكلام ده .. أنا بجد مش هقدر أعمل كدا .. بقيت بتكسف منك مش عارفة ليه!!


وقّفها قُدامه في الحمام بيقول و هو بيحرر زراير قميصُه اللي على جسمها:

- طب مـ دي مُشكلة!!


مسكت في قميصُه اللي لابساه بتضمه لصدره ململمة أطرافُه بتقول في مشهد درامي:

- لاء مُستحيل!!!


ضحك من قلبه بيقول و هو يغمز لها بمكر:

- يا حبيبتي أنا هسحمك بس مش هقل أدبي .. مع إني نفسي!!


إنكمشت أكتر بتقول بحدة:

- إسمع بقى .. أنا بجد مش هقدر أعمل كدا .. بجد مكسوفة والله!!


قالت في آخر جملتها و قد تحولت نبرتها من حادة إلى راجية بتبصلُه بعيون بريئة بتميل راسها لتحت، إتنهد و سألها بهدوء:

- هو الكسوف ده معناه إن حُبك ليا قل صح؟


قطبت حاجبيها مُندهشة من تفسيرُه، لكنها قالت بلهفة تبرر له:

- لاء مش كدا صدقني .. بس أنا .. مش هعرف!


- طيب!

قالها بهدوء و هو بيربت على كتفها بيسيبها و بيمشي!، وقفت مصدومة، بتسأل نفسها بحيرة:

- هو زعل ليه دلوقتي!


تنهدت و هي بتغمغم لنفسها:

- هستحمى دلوقتي و لما أطلع هصالحُه!


و بالفعل تحممت و إغتسلت وخرجت محاوطة جسدها العري بمنشفتُه التي عُبقت بـ رائحتُه، إبتسمت تستنشقها بحُب و خرجت من المرحاض، وجدتُه جالس على الأريكة ممسكًا بهاتفُه و قد إرتدى بالفعل، دار بعيناها بتفكير بعد ما لاحظت إنه مرفعش عينُه يبُص حتى عليها، إتجهت له و جلست جوارُه بتقول بمرَحٍ:

- ريحتي بقت كُلها بيرفيوم رجالي من الفوطة اللي كلها ريحتك دي!!


بصلها و أعطاها إبتسامة خفيفة و رجع بَص لتليفونُه، قطبت حاجبيها بضيق لكنها قالت بتحاول تحافظ على نبرتها الشقية:

- حتى قرّب كدا شمني!!


بصلها و قال بنفس الإبتسامة الخفيفة:

- م أنا عارف يا حبيبتي! يلا قومي عشان تلبسي!


يئست من مُصالحته، فـ نهضت مُبتسمة بخُبث، وقفت جوار المزينة و نظرت لإنشغاله بالهاتف، و أسرعت تضرب بـ قبضتها المزينة مُمسكة بقدمها بتميل لقُدام بتتآوه بوجع:

- آآآه


أسرع عزيز يرفع عيناه و وجهه لها، قام مُنتفض من فوق الأريكة و أسرع ناحيتها بيميل يشوف رجلها بكفُه و بدراعه التاني محاوط خصرها بيقول بقلق:

- فين يا حبيبتي وريني .. وجعاكِ أوي؟


حطت إيديها على كتفه العريض بتقول بألم زيفته ببراعة و هي رافعة قدمها المصابة:

- أوي يا عزيز!!


حملها بين ذراعيه و حطها على السرير، قعد قُصاد رجلها بيتفحص ساقها و هو بيقول:

- فين بالظبط؟


أشارت لمكان وهمي بتقول بملامح منكمشة:

- هنا كدا!! وجعاني أوي و دلوقتي تبقى كدمة!!


مد أنامله يدلك نفس المكان اللي شاورت عليه، إبتسمت و هي بتشوفُه بيعمل كدا بإهتمام، و قبل ما يرفع عينيه و يبُصلها كانت بتقطب بحاجبيها بألم بتمثيل بارع، فـ لطلالما إشتهرت بين أفراد عائلتها بقُدرتها على التمثيل، مد أناملُه يتحسس وجنتها بيقول بحنان:

- إنتِ كويسة يا حبيبتي؟


تنهدت بتقول بحُزن:

 - آه شوية! بس شكلي كدا مش هعرف أقف أغير هدومي، ممكن تساعدني ألبس؟


أومأ لها بإبتسامة هادئة و مال حملها بين ذراعيها و عاد يجعلها تقف، إستندت على كتفه بترفع رجلها المصابة بتقول:

- آه .. مش قادرة أقف عليها!!


- طيب إسندي عليا و أنا هغيرلك!!

قال بهدوء بيرفع راسُه ليها، فـ غمغمت الأخيرة بتبص حواليها:

- خايفة حد يكون شايفنا!!


- لاء متقلقيش يا حبيبتي!

إعتدل بوقفتُه و سندها بدراعُه و ميّل بيلتقط فستانها، حطت كفيها على أكتافُه فـ أزاح المنشفة، و كانت هي بالفعل مرتدية ملابسها الداخلية، و رغم خجلها منُه إلا أنها قاومت ذلك الخجل تذكر نفسها كل ثانيتان بأنه زوجها، قطبت حاجبيها مغمضة عينيها لما مال لكي يُسدل الثوب على قدميها، إعتدل بوقفتُه فـ إبتسمت بتميل عليه محاوطة عنقه قائلة بحُب:

- تسلم إيدك!!


حاوط خصرها يحدجها باعيُن راغبة قائلًا:

- بس بقى أنا مش ناقص .. إحمدي ربنا إني مسكت نفسي!!


إبتسمت نادين تُريح رأسها على كتفُه قائلة:

- إنت عارف .. أنا بقى بحب فيك إنك بتعرف تعمل كنترول!!


ضحك عاليًا بيقول بحُب:

- مش دايمًا، أنا بعرف أعمل كنترول قدام أي ست .. إلا إنتِ! إنتِ الوحيدة اللي مبيبقاش فيه في قاموسي كلمة كنترول قدامها! إحنا بس عشان ماشيين، بس لما نرجع الفيلا نبقى نشوف موضوع الكنترول ده!!


أعطته قبلة خاطفة على شفتيه و إبتعدت عنه، و للحظة نسيت تكمل التمثيلية و مشيت بشكل عادي، بصلها بدهشة و مشي وراها و في لحظة كان بيحملها من خصرها، إتخضت و شهقت و هي بتقول:

- عزيز في إيه!!


حطها على الفراش منيمها على ضهرها بيثبت كفيها بقبضتيه بيقول بخبث مُضيقًا عيناه:

- بقى بتضحكي عليا يا نادين!!


شهقت مدركة اللي عملتلُه، بصتلُه ببراءة و هتفت و هي تعبث في قميصُه:

- كُنت عايزة أصالحك يا عزعوزة!!


- عزعوزة كمان!

قالها بأعين متوسعة، فـ ضحكت بشقاوة لكنها شهقت بصدمة لما لقت كفيه بتتمد لطرف فُستانها بيرفعه لأعلى بـ بُطء و هو بيردد بمكر:

- دلوقتب أوريكِ عزعوزة ده هيعمل فيكي إيه!!!


مسكت كفيه بتقول بدهشة:

- إنت بترفع الفستان ليه دلوقتي طيب!!


إنزوت شفتيه بإبتسامة خبيثة و قال بمكر:

- هتعرفي حالًا!!


- عـزيـز!!

صاحت فيه بخجل لما رفع ثوبها بالفعل حتى ظهرت معدتها وقدميها الرشيقتان، و على عكس توقعها وجدته يدغدغ معدتها فإنتفض جسدها يتلوى بضحكاتٍ عالية ترجوه أن يكف و لكنه لا يفعل، حتى شعر بأنفاسها تتلاحق فـ توقف و مال لأسفل برأسُه و طبع بشفتيه يُقبل معدتها قبلات متعددة مُتقطعة إبتسمت على أثرها، صعد بشفتيه لعظمتي ترقوتها و ذقنها و عاد يُقبل وجنتيها قائلًا بحنان:

- أنا بحبك أوي!!


جذب ثوبها لأسفل فـ إبتسمت مغمغمة بحُب:

- و أنا كمان بحبك!


- أوي؟

سألها بهدوء فـ أسرعت تجيب:

- أوي أوي!!


إبتسم و شدها فجأة من دراعها و هو بيقوم و بيقومها معاه بيقول بإبتسامة:

- طب يلا نمشي عشان متهوَّرش!!


********


خطت معه داخل الفيلا اللي زي ما عاشت فيها لحظات جميلة رغم قِلتها .. لكن عاشت فيها الحظات أسوأ ما يكون، شددت على كفُه من دون شعور لما إفتكرت اللي حصلها، في الرُكن ده بالظبط شدها عشان يدخلها المخزن، حَس بيها فـ وِقف .. لفِلها و حاوط وجنتيها بيميل على عينيها المغمضة بيُقبلها بحنان، مُثبتًا جبينه على جبينها بيهمس بحُزن:

- حقك عليا يا حبيبتي .. حقك عليا!!


ملئت رئتيها بالهواء و زفرته بتبتسم و بتفتح عينيها، بتربت على كفيه قائلة بهدوء:

- مافيش حاجة!


بصلها و لازال الحزن و الندم ساكن بعيناه، مسح بإبهامُه فوق وجنتبها و رجع مسك إيديها و دلفوا لبهو الفيلا، أخد دنفس عميق و نادى بصوته الجهوري لدرجة جعلت الأخيرة تُفزع:

- أمـــي!


خرجت ثُرية من جناحها بإبتسامة. و لكن فور إقترابها من الدرج و عينيها اللي وقعت على نادين اللي زينت ثغرها بإبتسامة شامتة .. هرب الدم من وشها، شُحب و كأنها هتموت، بتردد و كإن للتو أُلقي عليها سطل من المياه المثلجة في ليالي شديدة البرودة:

- إيه ده .. يا عزيز يابني؟!!!


هتف عزيز بهدوء:

- تعالي يا أمي إنزلي نتكلم!!


هتفت ثُرية بحدة و هي بتنزل السلم:

- نتحدت في إيه يا ولَدي .. بتعمل إيه إهنه دي!!!

يُتبع♥️

#أغوار_عزيز ♥️

رواية أغوار عزيز (عزيز ونادين) الفصل العشرون 20 من هنا

رواية أغوار عزيز كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات