📁 أحدث الفصول

رواية قلوب متأرجحة الفصل الثالث 3 بقلم مريم أحمد

رواية قلوب متأرجحة عبر روايات الخلاصة بقلم مريم أحمد

رواية قلوب متأرجحة الفصل الثالث 3 بقلم مريم أحمد

رواية قلوب متأرجحة الفصل الثالث 3

خلصت الخطوبة، والبيت اتقلب فرح وضحك وصوت زغاريد،

ماما بتسلم على المعازيم، وخالي مبسوط جدًا،

والكل حواليا بيتعامل كأن اللي حصل فرحة العمر.


وأنا… كنت قاعدة في نص الصالون زي غريبة،

بضحك ضحكة باهتة كل ما حد يبص ليا،

وبعدها أرجع أبص لفراغ مش شايفة آخره.


مفيش صحاب جمبى، 

مفيش حد يسألنى ليه زعلانة، 

الليلة اللى أى بنت كانت بتتمناها، 

بقت زى كابوس مش راضى ينتهى. 


كان نوح قاعد جنبي،

قريب مني بشكل خلاني مش عارفة آخذ نفسي،

كل حركة منه محسوبة،

كل كلمة منه وراها معنى… وسيطرة.


= مبروك يا دكتورة

قالها بنبرة هادية، وعيُونه منزلتش من على عيُونى


-الله يبارك فيك.

جوابي خرج واطي ومهزوز، كأني مش عارفة حتى أنطق.


ابتسم ابتسامة صغيرة وهو بيقرّب عليا ويهمس:

= شكلك مش فرحانة... بس ما تقلقيش، أنا هعرف أفرّحك.


خوفت، 

مش من الكلمة...

لكن من طريقته، من الثقة الزيادة اللي ماليه،

وكأنه ماسك زمام حياتي بإيده من غير ما أقدر أعترض.


بعد ما الناس مشيت والدنيا هديت،

دخلت أوضتي ورميت جسمي على السرير،

مصدّقة إن الليلة دي عدّت،

بس خايفة من اللي جاي أكتر.


فضلت أبص للسقف وأفتكر كل كلمة قالها،

كل نظرة وجهها لي،

وكل مرة ماما بصت لي بحب ممزوج بإصرار.


دموعي نزلت تاني من غير ما أحس،

وحسّيت إني متكتفة،

متكتفة في جوازي قبل حتى ما يبدأ.


غفوت على دموعي،

ولما صحيت على أذان الفجر،

قلبي كان مليان رغبة واحدة بس...


قمت توضيت، وصليت،

ولما سجدت حسّيت انى ارتحت.. حسيت قلبى اطمن وعقلى هدى من كثرة التفكير، 

كنت بترجّاه من قلبي...


-"يا رب، لو فيه خير ليا قرّبه،

ولو فيه شر ابعده عني بأي طريقة".


خرجت من الصلاة بدموع باردة،

كأني أخف من أول مرة،

بس برضه في قلبي قلق كبير.


فتحت التليفون ألاقي رسالة منه،

رسالة قصيرة جدًا:

"متخفيش منى... انا عمرى مهأذيكِ"


استغربت وأنا بقرأها،

ومكنتش عارفة أرد أقول له ايه، 

لكن هو سبقنى وبعت ليا صورتنا فى الخطوبة النهاردة، 


اللى يشوفنا من برة يقول اننا عصافير الحب، 

لكن محدش يعرف الحقيقة. 


بعتلى وقال:-

=كنتِ جميلة أوى النهاردة، ربنا يجمّل أيامك بوجودى يارب. 


ضحكت بسخرية على كلامه، وعلى ثقته اللى ماشى يوزعها على خلق الله.. 


كنت هرد عليه لكنى اتراجعت وقفلت التليفون، 

وانا متأكدة ان الحركة دى هتنرفزه.. 

ومش دا المطلوب؟! 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فات اسبوع وانا بقرب فيهم من ربنا أكتر وأكتر، 

عملت بلوكات لجميع صحاب السوء اللى شدونى للطريق دا، 

قعدت من كليتى وبقيت أذاكر لوحدى من البيت، 

انتظمت فى صلاتى، 

انتظمت فى قيام الليل، 

وبقيت ميعديش يوم الى وانا بقرأ صفحة او اتنين من القرآن، 


أما نوح!! 

فأنا مدياله الطرشة من ساعة الخطوبة، 

بيرن.... مبردش، 

بيكلمنى... بتجاهله، 

بيقولى قد ايه انا جميلة... اممم

ببتسم.. وبطنشه برده، 


النهاردة صحيت الصبح بنشاط غير عادى، 

وحاسة براحة مش طببعية، 

حاسة انى رجعت من تانى، رجعت ريم اللى بحبها، 


صليت الضحىٰ وحضرت الفطار مع ماما اللى علاقتنا لسة متوترة.. 


وقفت قدام دولابى عشان أنقى هدوم عشان امتحان الكليه النهاردة، 


ولكن كالعادة ملقتش حاجة، 

اللبس مش ملائم مع ريم بتاعة دلوقتى، 

دا ضيق... 

دا قصير.. 

دا أوڤر ألوان أوى، 

ودا... ودا... ودا، 


لحد ما جتلى فكرة تحفةة، روحت لغرفة ماما وانا بحاول الاقى فساتينها وهى كانت فى سنى، 

كانت بتتحايل عليا البس منهم، لكنى دايما كنت برفض، بحجة ان موديلاتهم قديمة جدا.. 


مسكت أول فستان، كان أزرق هادى مطرز يدويا بورود من منطقة الصدر و الأكمام، ضيق شوية من فوق، ونازل على واسع.. 


كان جميل اوى بجد...، 

وبدون تردد لبسته، 

ولما بصيت لنفسي في المراية،

فرحت أوى..

مش من الفستان، لكن من الإحساس اللي حسّيته.


كنت لأول مرة من سنين أبص لنفسي وألاقي بنت هادية، رقيقة، شبه ريم اللي ضاعت مني.

ابتسمت ابتسامة صغيرة طالعة من قلبي،

ضحكة رضا مش سخرية...


طلعت لماما وأنا لابسة الفستان،

عينيها دمعت من غير ما تتكلم،

وكأنها شافت فيا البنت اللي كانت بتتمنى ترجع لها من زمان.


= الله... الله يا ريم، دي إنتي بجد؟!


-إيه؟ شكلي وحش يعني؟


= بالعكس يا حبيبتى، دي انتي قمر، ربنا يحميكِ ويحفظِك. 


ابتسمت لها بخجل، وقلبي دق بسرعة...

كان نفسي أقول لها "سامحيني"، بس اكتفيت إني أبوس إيدها.


نزلت الكلية وأنا مرفوعة الراس،

الطلبة بصّولي باستغراب،

اللي بيضحك، واللي بيهمس...

لكن عمري ما حسّيت بقوة زي النهاردة.


وأنا خارجة من الامتحان،

لقيت حد واقف مستنيني عند الباب.

ضربات قلبى زادت لما عنيا قابلت عيُونه، 

كان نوح.


كان ساند على عربيته،

واقف بالهدوء اللي بيخوفني أكتر من أي شخص. 

عيونه مثبتة عليا كأن الدنيا مفيهاش غيرى.. 


اتقدمت بخطوات مترددة،

وهو ما نطقش ولا كلمة،

بس أول ما وقفت قصاده قال:


= الفستان جميل عليكِ.. 


بصلي من فوق لتحت،

بابتسامته واسعة وواثقة.


-إيه اللي جابك هنا؟!


= جاي أطمن إنك بخير... مش دي شُغلتي دلوقتي؟


- محدش طلب منك حاجة، بس على العموم أنا بخير... متشكرين.


اتحركت عشان أمشي، بس هو مد إيده ووقفني.


= على فكرة... تجاهلك ليّا مش هيغيّر حاجة. 


-ومين قال إني بتجاهلك؟!


= عنيك يا ريم... عنيك بتحكى كل حاجة، بس أحب أقولك إنى مش من النوع اللي بيستسلم بسهولة...


قرب شوية وقال وهو بيبص جوة عيُونى


-وهتجوزك فى الآخر بردة، وبرضاكِ كمان.. 


اتوترت، والدم بيجري في عروقي بسرعة،

مش عارفة أرد،  أو حتى أقوله انى مش هسمحله انه يتحكم فيا بالطريقة دى.. 


بس كل اللي جوايا كان صراع ما بين خوفي منه...

وضعفي قدام ثباته.


=يلا يا ستى عشان هتيجى معايا مشوار.. 


-نعم يا عنيا؟!، أروح معاك فين؟!


وقفت مستغربة،و عيني بتزوغ ناحية باب الكلية كأني بدوّر على حد يلحقني.


هو قرب خطوة، صوته واطي بس فيه قوة:

= متقلقيش... مشوار صغير. هتفهمي كل حاجة بعدين.


-نوح، أنا مش هطلع معاك من غير ما ماما تعرف.


= مامتك عارفة، وانا استأذنت منها قبل ما أجيلك. 


قالها وهو بيبتسم ابتسامة غامضة، كأنه ماسك خيوط اللعبة كلها.


اتوترت أكتر، حسيت إني متكتفة من غير ما يعمل حاجة.


بعدين فجأة مسك الباب وفتحه وقال:

= اركبى يا ريم، ربنا يهديكِ... 


سكت، معرفتش أرد.

قلبي بيخبط كأنه هيطلع من صدري،

بس في الآخر دخلت العربية وانا مش عارفة أنا رايحة على فين.


الطريق كان ساكت، مفيش غير صوت المزيكا الهادية اللي مش شبهه خالص، 


ومن كتر ما المزيكا دى فكرتنى بنفسى اللى كرهتها بكامل قوتى قفلت الراديو بقوة، وهو ابتسم ومعلقش.. 


كنت كل شوية أبص له من غير ما أقصد، ألاقيه ماسك الدركسيون بأعصاب هادية،

وعينيه سابحة في الطريق كأنه حافظ كل تفصيلة.


= بتخافي مني ليه؟

قالها فجأة، من غير ما يبصلي.


-مين قال إني بخاف منك؟!


= عيونك يا ريم... عيونك دايمًا بتفضحك.


سكت تالت... معرفتش أرد.

كل كلمة بيقولها بتغرز جوايا زي سهم،

بين خوف حقيقي... وارتباك مش فاهمة سببه.


وقّف العربية قدام مكان على النيل،

مكان هادي، مفيهوش ناس غير قليل.


نزل وهو بيقول:

= تعالي.


-أنا مش نازلة.


= ريم... متضطرنيش أزعق قدام الناس.


عصبيته دى  ونرفزته رجّعتني لورا...

رجعتني لليالي كنت فيها ببكي لوحدي عشان صوت عالى منه هزّنى وقلل ثقتى فى نفسى.. 


متلبسيش دا... 

متكلميش دى... 

انتِ مش زيهم... 

متقفيش فى البلكونة... 

مفيش خروج مع صحابك.. 

مفيش.... مفيش... مفيش!! 


بصلى وهو بيلف وبيفتح ليا الباب بنبل! 

حركة متوقعتهاش!! 

فجأة لقيت نفسي بنزل من غير تفكير.


مشيت جنبه بخطوات مترددة،

الهوا كان بيلعب في الفستان الأزرق اللي لبسته،

وأنا حاسة إني واقفة في اختبار مش فاهمة نهايته إيه.


وقف قدامي وبصلي نظرة طويلة،

وقال بنبرة أهدى من كل اللي فات:


= أنا مش جاي أخوفك يا ريم...

أنا جاي أقولك إني مش هسيبك، ومش عاوزك تخافى أبدا منى، تمام؟! 


معرفتش أرد عليه لكنه قال بإصرار وزهق من سكوتى: 

-ردى عليا!!!! 


=ارد اقول ايه؟! ها؟!، اقول انى بخاف منك؟! من نرفزتك وزعيقك وتحكمك؟!، من طبعك الصعب؟!، ولا اقول انى مغصوبة على الجوازة دى؟!، ولا اقول انى لحد دلوقتى لسة قلقانة ومش عارفة ارجع ريم اللى اعرفها؟!... 


مسحت دموعى اللى اتراكمت بين جفونى، وبصوت أهدأ قلت: 


= انا لحد دلوقتى خايفة، خايفة وقلقانة يا نوح، وبدل ما اتجوز واحد يطمنى ويكون أمانى!!، اتفرض عليا اتجوز الشخص اللى سببلى عقدة الخوف فى حياتى.. شوفت بقى ان سكوتى كان أسهل واريح لينا!!! 


نوح سكت لحظة بعد كلامي،

مبقاش فيه الغضب اللي كان مالي عينه،

كان فيه حاجة مختلفة… حاجة أقرب للكسرة.


تنهد وهو بيبص للأرض،

وبعدين رفع عينه عليا وقال بصوت واطي:


= إنتي عارفة إن آخر حاجة في الدنيا كنت عاوزها…إني أكون سبب خوفك.


اتقدّم خطوة صغيرة، بس مش بنفس التهديد اللي قبل كده،

كان واقف قدامي كأنه بيستأذن يقرب:


= ريم، أنا مش عايزك تحسّي إني فرضت نفسي عليكي…


أنا عايزك تحسي إني جنبك، مش ضدك.


مد إيده بهدوء،

لكن ما حاولش يلمسني…

وقفها في الهوا قدامي وكأنه بيقول:

"القرار ليكي."


= أنا يمكن طبعي صعب… وبعند،

بس قلبي معاكي، وبخاف عليكي.

ولو لقيتي فيا قسوة… صدقيني وراها خوف إني أخسرك.


نزل صوته أكتر لدرجة إنه كان شبه همس:

= أنا مش عايزك تبقي خايفة مني…

أنا عايز أبقى الأمان اللي بتهربي له، مش منه.


سكت شوية،

دموعى كانت واقفة في عيونى، 

مش عارفة أرد ولا أسيب الكلام يعدي.


بصت له وقلت بصوت متردد:


"أنا مشكلتي إني تعبت يا نوح…

تعبت من السيطرة ومن الإحساس إني مُقيدة، ومش ملك نفسى."


اتنهدت وكملت:


-يمكن كلامك دلوقتي ريّحني…

بس أنا محتاجة وقت، محتاجة أصدق إنك هتكون أمان مش خوف.


 ابتسم ابتسامة صغيرة، ابتسامة فيها وجع وصدق:


= خدي وقتك يا ريم… أنا مش مستعجل.

بس أوعديني حاجة واحدة…


"إيه؟"


= "إنك ما تسيبينيش وتبعدي عني…

أنا أقدر أستنى، بس ما أقدرش أعيش من غيرك."


الكلام وقع على قلبى بخفة،

حسيت بفراشات فى بطنى، 

وشعور حلو اكتسح دواخلى، 

بس لأول مرة من فترة،

حسّيت إنه بيكلمنى من قلبه!!.


نزلت دمعة من عيُونى، مسحتها بسرعة وقلت:


"هشوف يا نوح… هشوف."


 ابتسم ليا من غير ما يعلّق،

وبدون أي محاولة يضغط عليّا، 

رجع يفتح لى باب العربية وقال بهدوء:


= "يلا نرجع البيت… كفاية عليكِ توتر النهاردة."


وقبل ما أركب سمعت صوت حد من ورايا: 


- ايه دا ريم؟!، ازيك؟! 


بصيت لمصدر الصوت باستغراب ولمحت رامى واقف مع شلة صُحابه، بصيت لملامح نوح اللى اتغيرت لحد ما قال لى وهو بيبص لعيُونى: 


= مين البتاع دا؟! 


وقبل ما أرد رامى قرّب منى ببتسامة بشوشة وهو بيمد ايده يسلم عليا: 


-كنت فين يا بنتى كل دا؟!، وحشتينا اوى.. 


وقبل ما أرد او اعمل اى حاجة لقيت نوح بيمد ايده وبيسلم عليه بدالى وهو بيقول: 


=ما تشوفش وحش يا روح مامى... يلا اتكل يا حبيبى... 


لمحت علمات الألم اللى ظهرت على ملامح رامى واللى أكدلى ان نوح شوية وهيكسر ايده، سحب ايده بسرعة وقال بتوتر: 


- فى ايه يا عم اهدى شوية.. انا زميلها عادى.... 


= يا عنيا!! صدق ظلمتك؟!، طب يلا يا زميلها روح شوف طريقك عشان مش ناقصة حرقة دم، يلا يا بابا انتَ لسه هتنحلى؟! 


رجع خطوات لورى بتوتر وخوف ودا اللى خلانى اهزأ من نفسى-القديمة- انى كنت عندى مشاعر اعجاب ليه. 


- هو انتَ مين اصلا؟!، مين دا يا ريم؟! 


قرّب منه وزقّه على العربية وهو بيقول بغيظ وغضب: 


= ولا... لسانك ميخاطبش لسانها، ولا اسمها يجى على لسانك... لو عاوز تتكلم كلمنى أنا ولو انى مبتفاهمش مع عيال، فاهم يا حيلة ماما؟! 


هزّ راسه ليه بخوف لحد ما اتجمع شوية ناس وفصلوهم عن بعض بشق الأنفس، وانا كنت واقفة متسمرة مكانى..، 

لا عارفة اتكلم.، 

او ادافع..، 

او حتى اعترض، 


ركبنا العربية بهدوء مُميت، 

هو مركز فى السواقة، 

وانا مركزة مع اللى حصل من شوية، 


ولحظة خطر سؤال على بالى مترددتش انى اقوله: 


-هو انتَ بتغير؟! 


=آه... عند أمك مانع؟! 


-لاء...، بس اتكلم بأسلوب أفضل لو سمحت.. 


=انتِ اللى مُحترمة زيادة. أمثال دول ميجوش غير بقلة الأدب.. 


- والله؟! 


=وحياتك!! 


وصلنا البيت بسرعة تحت نظراته اللى مقدرش يخبيها عنى، ولسه هنزل لقيته بيقول: 


-استنى.. عاوز.. عاوز اديكِ حاجة.. 


بصتله باستغراب لحد ما لقيته بيجيب بوكيه ورد أحمر من الكرسى اللى ورى ومن غير ما يبص لعيُونى حطه بين كفوفى بقلة اهتمام مصطنعين 


بصيت للورد بصدمة واستغراب من طريقته، لدرجة انى ضحكت بسخرية من تصرفه، بصلى بتشنج وقال: 


=هو ايه اللى بيضحك معلش؟! 


-مفيش حاجة... بس شكرا على الورد، واهتمامك


=انا مهتمتش ولا حاجة، انا لقيت واحد غلبان بيبيعه فى الإشارة، صِعب عليا فاشتريته منه.. 


ضحكت تانى عليه وانا بدقق فى البوكيه الجميل اللى باين انه معمول ليا مخصوص!، لحد ما قلت بسخرية: 


- اه... والراجل الغلبان هو بردة اللى كاتب 


"لا تخشي شيئاً، فقلبي لكِ وطنٌ، ويدي لكِ أمان، ومهما ضاق بكِ العالم فلن أدعكِ تضيعين."


= ايوة هو اللى كاتب كدة.. 


-اممم طب ابقى قوله شكرًا على البوكيه، وان مصدقاه وهديله فرصة يثبتلى.. 


=يثبتلك ايه؟! 


-انه هيقدر يحافظ على الوردة اللى معاه.!


ابتسم ابتسامة موصلتش لعيُونه وبعدها وصلنى ومشى 


وقفت قدام باب البيت ماسكة البوكيه،

بس المرة دي مش قادرة أخفي ارتباكي.

الجملة اللي قريتها في الكارت فضلت ترن في وداني،

كأنها بتكسر حاجز بيني وبينه.


ضحكت قدامه عشان ما يبانش اللي جوايا،

لكن أول ما دخلت أوضتي وقعدت على السرير،

لقيتني ماسكة الورد وبقرأ الجملة للمرة العاشرة.


"قلبي لكِ وطن، ويدي لكِ أمان…"


تنهدت وأنا بهمس:


يا ترى… ممكن يكون صادق المرة دي؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يُتبَعُ.....

رواية قلوب متأرجحة الفصل الرابع 4 والأخير من هنا

رواية قلوب متأرجحة كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات