📁

رواية إيلا وٱدم الفصل الأول 1 بقلم مريم عبدالله

رواية إيلا وٱدم عبر روايات الخلاصة بقلم مريم عبدالله

رواية إيلا وٱدم الفصل الأول 1

كنت ماشيه مش شايفة قدامي من كتر الصدمة.. أختي عملت حادثة، ولقيت نفسي بخبط في واحد.

فرد عليا بغضب:

ــ متحاسبي!

مردتش.. وكملت طريقي، لكن فجأة لقيتو واقف قدامي تاني، وقال:

ــ مش أنا بكلمك؟

اتنهدت وقلتله:

ــ مكانش قصدي.

رفع حاجبه بعدم اقتناع، فتنهدت ومشيت.


وصلت المستشفى وأنا منهارة من منظر ريم.. سايحة في دمها، والخبطة جامدة على راسها. قعدت أبكي واحضن في ماما ونور لحد ما جات الدكتورة وقالت:

ــ لازم ليها دم فورًا.

اتبرعت على طول؛ لأن فصيلتي زيها. استمرت العملية ساعتين كاملين، ولما خرجت الدكتورة طمنتنا إنها نجحت، بس قالت إننا مش هنقدر نشوفها النهارده.


وقعت عالأرض من كتر التعب، بس كنت مطمنة. رجعنا البيت كلنا،.


 تاني يوم صحيت بدري علشان أحضر لريم الأكل اللي بتحبه. بما إنها نباتية ف الدكتورة مش هترفض، عملتلها عصير مخصوص، وفي الطريق جبتلها هدية وبلالين علشان أفرحها.


أول ما شافتنا ضحكت وانبسطت، قعدنا نهزر معاها لحد ما الدكتورة دخلت وقالت إنها لازم تقعد 20 يوم في

 المستشفى. وبعدها أضافت:

ــ محتاجه دم تاني، بس المرة دي مينفعش تتبرعي، اتبرعتي كتير امبارح.


رحت على بنك الدم بسرعة، وهناك لقيت واحد بيقولي:

ــ الدم ده كله محجوز لواحد.

استغربت ورديت بعصبية:

ــ يعني إيه كله لواحد؟ غيره محتاج!


لقيت الراجل بيبص ورايا مبحلق، بصيت بسرعة لقيت نفس الشخص اللي خبطت فيه أول يوم، واقف وبيبتسم بسخرية:

ــ ليكون عندك مانع يا أستاذة؟

قلتله بحدة:

ــ أيوه، عندي.. غيرك محتاج.

بصلي بابتسامة باردة وقال:

ــ اعتبريها غلاسة.


استغربت من رده وقلت من غير تفكير:

ــ إنت شخص أناني ومعندكش أي إحساس.

اللي واقف في بنك الدم قالي بنبرة حادة:

ــ اسكتي.. متعرفيش ده مين!

قلت بغضب:

ــ مش مهم مش عايزة أعرف.


وسبتهم ومشيت. رجعت لماما ونور وحكيتلهم اللي حصل. كلنا كنا زعلانين إننا مش قادرين نعمل حاجة. لكن أنا قررت أتبرع تاني.


رحت للدكتورة وقلت لها:

ــ خدي مني تاني.

قالت:

ــ خطر جدًا عليكي، لازم تستني فترة.

رديت بإصرار:

ــ متخافيش عليا.


رغم رفضها، خدت مني عينة صغيرة. بعدها حسيت بدوخة وتعب شديد. ادتني عصير، بس لسه جسمي مرهق. قالت بحزن:

ــ الكمية اللي أخدناها منك مش كفاية.

قلت لها وأنا بتنهّد:

ــ خدي تاني.

هزت راسها:

ــ مينفعش دلوقتي أبدا.


خرجت من عندها وقلبي مثقل. رحت عند ريم، مسكت إيدها وقلت لها وأنا بداري دموعي:

ــ متخافيش.. مش هسيبك.


طلبت من ماما ونور يقعدوا جنبها، وأنا قررت أروح مستشفى تانية يمكن الاقي هناك.


وأنا ماشية في طرقة المستشفى، فجأة الدنيا اسودّت قدامي.. حسيت بغيمة سودة مغطياني.. ومحستش بحاجة بعدها.


صحيت على صوت غريب بيقول اسمي وأنا مش فاهمة أنا فين. فتحت عيني لقيت نفسي على سرير في نفس المستشفى، وإبرة محطوطة في إيدي. لقيت الدكتورة واقفة جنبي وبتقول:

ــ إنتي وقعتِ من التعب.. جسمك خلاص مش قادر يستحمل.


اتعدلت ف قعدتي،  حسيت جسمي تقيل. سألتها بصوت مبحوح:

ــ ريم… أخبارها إيه؟

قالتلي:

ــ لسه محتاجة دم، وإحنا بنحاول نوفر.


في اللحظة دي اتفتح باب الأوضة، لقيت نفس الشخص اللي قابلته في بنك الدم واقف. ابتسامته اللي بسخرية اختفت، وبصلي بنظرة مختلفة.

قرب وقال بهدوء:

ــ ليه عملتي كده في نفسك؟ ليه عايزة تموتي علشانها؟


بصيت له بغيظ وقلت:

ــ دي أختي.. أنا اللي لازم أحميها، مش محتاجة حد يقولي أعمل إيه.

رد عليا ببرود:

ــ أختك محتاجة تعيش، بس إنتي كمان محتاجة تعيشي.. ولو وقعتِ، مش هتنفعيها.


ماما دخلت الأوضة في اللحظة دي، وشكرته إنه جابلي دكتورة بسرعة لما وقعت. أنا بصيتلها باستغراب.. هو اللي أنقذني؟!


ابتسم ابتسامة غامضة وقال:

ــ مش لازم كل اللي تشوفوه أناني يطلع أناني بجد.


خرج من الأوضة، وسيبني في حيرة.

مين الشخص ده؟ وليه واخد كل الدم لنفسه؟ وهل فعلاً أناني… ولا وراه سر أكبر؟


 بعد ما مشي، فضلت أفكر في كلمته: "مش لازم كل اللي تشوفوه أناني يطلع أناني بجد"… حسيت إن وراه حاجة.


في الليل وأنا نايمة في المستشفى، صحيت على صوت ريم بتقولي عايزة ايس كريم، فاضطَّريت اروح اقرب محل بره المستشفي، وانا وبعدي ف الطرقه، شفت نفس اللي ساعدني واقف مع الدكتورة وأما عديت من جمبهم،  لقيت الدكتورة بتتنهد بهدوء، وبتقوله:

ــ حالة والدك بتسوء، وإحنا محتاجين ننقل دم لوالدك باستمرار.

هو رد عليها:

ــ أنا هقدر اتصرف لوالدي..بس انتو برضو متهملوش الطفلة اللي في الدور التاني.


اتجمدت مكاني! يعني هو بياخد الدم عشان والده يعيش؟!

يُتبع

رواية إيلا وٱدم الفصل الثاني 2 من هنا

رواية إيلا وٱدم كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات