رواية إيلا وٱدم عبر روايات الخلاصة بقلم مريم عبدالله
كنت ماشيه مش شايفة قدامي من كتر الصدمة.. أختي عملت حادثة، ولقيت نفسي بخبط في واحد.
فرد عليا بغضب:
ــ متحاسبي!
مردتش.. وكملت طريقي، لكن فجأة لقيتو واقف قدامي تاني، وقال:
ــ مش أنا بكلمك؟
اتنهدت وقلتله:
ــ مكانش قصدي.
رفع حاجبه بعدم اقتناع، فتنهدت ومشيت.
وصلت المستشفى وأنا منهارة من منظر ريم.. سايحة في دمها، والخبطة جامدة على راسها. قعدت أبكي واحضن في ماما ونور لحد ما جات الدكتورة وقالت:
ــ لازم ليها دم فورًا.
اتبرعت على طول؛ لأن فصيلتي زيها. استمرت العملية ساعتين كاملين، ولما خرجت الدكتورة طمنتنا إنها نجحت، بس قالت إننا مش هنقدر نشوفها النهارده.
وقعت عالأرض من كتر التعب، بس كنت مطمنة. رجعنا البيت كلنا،.
تاني يوم صحيت بدري علشان أحضر لريم الأكل اللي بتحبه. بما إنها نباتية ف الدكتورة مش هترفض، عملتلها عصير مخصوص، وفي الطريق جبتلها هدية وبلالين علشان أفرحها.
أول ما شافتنا ضحكت وانبسطت، قعدنا نهزر معاها لحد ما الدكتورة دخلت وقالت إنها لازم تقعد 20 يوم في
المستشفى. وبعدها أضافت:
ــ محتاجه دم تاني، بس المرة دي مينفعش تتبرعي، اتبرعتي كتير امبارح.
رحت على بنك الدم بسرعة، وهناك لقيت واحد بيقولي:
ــ الدم ده كله محجوز لواحد.
استغربت ورديت بعصبية:
ــ يعني إيه كله لواحد؟ غيره محتاج!
لقيت الراجل بيبص ورايا مبحلق، بصيت بسرعة لقيت نفس الشخص اللي خبطت فيه أول يوم، واقف وبيبتسم بسخرية:
ــ ليكون عندك مانع يا أستاذة؟
قلتله بحدة:
ــ أيوه، عندي.. غيرك محتاج.
بصلي بابتسامة باردة وقال:
ــ اعتبريها غلاسة.
استغربت من رده وقلت من غير تفكير:
ــ إنت شخص أناني ومعندكش أي إحساس.
اللي واقف في بنك الدم قالي بنبرة حادة:
ــ اسكتي.. متعرفيش ده مين!
قلت بغضب:
ــ مش مهم مش عايزة أعرف.
وسبتهم ومشيت. رجعت لماما ونور وحكيتلهم اللي حصل. كلنا كنا زعلانين إننا مش قادرين نعمل حاجة. لكن أنا قررت أتبرع تاني.
رحت للدكتورة وقلت لها:
ــ خدي مني تاني.
قالت:
ــ خطر جدًا عليكي، لازم تستني فترة.
رديت بإصرار:
ــ متخافيش عليا.
رغم رفضها، خدت مني عينة صغيرة. بعدها حسيت بدوخة وتعب شديد. ادتني عصير، بس لسه جسمي مرهق. قالت بحزن:
ــ الكمية اللي أخدناها منك مش كفاية.
قلت لها وأنا بتنهّد:
ــ خدي تاني.
هزت راسها:
ــ مينفعش دلوقتي أبدا.
يتبع...
فصول رواية إيلا وٱدم بقلم مريم عبدالله
اضغط على الفصل الذي تريد قراءته: