رواية بيت المالكي (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم فيروز عادل
-لابسة اسود ليه؟ انتي من عيلة المالكي؟
بصيت ورايا بخضة بعد ما لقيت صوت طالع من اللاشيئ، كان شب واقف على بُعد مش كبير مني حاطط ايده الاتنين في جيوب بنطلون البدلة السودة اللي لابسها:افندم!
قرب كام خطوة وهو بيتكلم:اصلك لابسة اسود.
بصيت على هدومي بعدين بصتله:طب ما انت لابس اسود.
ابتسم:انتي مين؟
عقدت حواجبي بزهق:انت اللي مين؟
-حمزة.
رفعتله حاجبي:والله! طيب ياحمزة بعد اذنك.
مشيت من جمبه وانا راجعة للبيت الكبير، عارفة انه مكانش ينفع اخرج وخصوصاً في الظروف اللي احنا فيها بس انا مقدرش اجي هنا من غير ما اروح للشجرة اللي كان جدو دايما بياخدني عندها.
دخلت من باب المطبخ اللي تحت في حوش البيت من غير ما حد ياخد باله لان رجالة العيلة كلهم قاعدين برا مالين الحوش بياخدوا العزا،
كان الكل بيعمل على قدم وساق كل مساعدين البيت بيلفوا حوالين نفسهم علشان الناس الكتير اللي بتجيلنا… لحد ما ست إحسان-اول واقدم واحدة تشتغل في بيت المالكي- شافتني وجت ناحيتي.
-تؤمري بحاجة يست زينة؟
-لا يا دادة كتر خيرك.. بقولك اعرف اطلع للبنات دلوقتي ولا الحوش فيه رجالة كتير.. مش عايزة اسمع كلمتين من اي حد.
-استني لما الشيخ يصدق وهيكون فيه لخمة علشان اللي قاعدين هيسلموا ويمشوا وبعدين ابقي اطلعي محدش هياخد باله.. بس اه بسرعة علشان زي ماهيبقى فيه ناس خارجة هيكون فيه ناس داخلة.
-حاضر حاضر متخافيش.. ممكن بقا اخد براد ماية مغلية.
وطيت عليها وانا بوريها اللي معايا في السبت وبقول بهمس:الاعشاب اللي جدو كان بيجيبهالي.
بصتلي بخضة:افرضي كان حد شاف انك خرجتي ياست زينة.
-محصلش الحمدلله.. جهزيلي انتي بس الحاجة الله يخليكي.
ابتسمت وهي بتهز راسها:حاضر.
وبعد دقايق قليلة كنت بتسحب بشويش وانا طالعة على فوق وفي ايدي الصينية اللي عليها الحاجة،
دخلت الاوضة اول ما شافوني جم عليا ياخدوا مني الحاجة.
-قلبنا وقع يازينة انتي خرجتي من هنا وحازم ابن عمك خرج وراكي من هنا قولنا بس قفشك.
بصتلهم باستغراب:بس انا محدش جه ورايا.
ردت سلمى وهي بتاخد نفسها:الحمدلله يبقى كان خارج علشان حاجة تانية.
اخدنا كل واحدة كوباية وبدأنا نشرب احنا التمانية لحد ما سمعنا صوت فريدة وهي بتشم الريحة:الحاجة الوحيدة اللي بتهون عليا السجن اللي هنا ده بجد.
-احنا هنفضل هنا لحد امتى مش العزا تلت ايام برضو؟
رفعت كتفي:على اساس ان ابوكي واعمامك واولاد اعمامهم هيقعدوا التلت ايام بتوع العزا بس!
ما كلنا عارفين ان هنفضل هنا لحد الاربعين ده كان المفروض جدكوا يحبايبي يعني ابو نص الرجالة اللي تحت دي وعم النص التاني.
الكل غمض عينيه بآسى وصوت مي بيتردد على سمعنا كلنا:امتى هتجوز وامشي من العيلة دي ياربي زي البنات بنت المحظوظة اللي عملوها دول.
بصينا لمنة اللي كانت واقفة قدام الشباك كالعادة علشان تقريباً كده منة مبتطقيناش والله اعلم:عيلة القاضي جاية تعزي.
كله ضرب كف بكف على العالم الموازي اللي منة فيه وانا قومت وقفت جمبها وانا بتكلم:ايه عيلة القاضي دي!
-متعرفيهاش ازاي؟
يتبع...
فصول رواية بيت المالكي بقلم فيروز عادل
اضغط على الفصل الذي تريد قراءته:
وفر وقتك… لو بتدور على رواية كاملة وممتعة… اضغط (هنا)