📁 أحدث الفصول

رواية بيت المالكي الفصل الأول 1 بقلم فيروز عادل

رواية بيت المالكي (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم فيروز عادل

رواية بيت المالكي الفصل الأول 1 بقلم فيروز عادل

رواية بيت المالكي الفصل الأول 1

-لابسة اسود ليه؟ انتي من عيلة المالكي؟

بصيت ورايا بخضة بعد ما لقيت صوت طالع من اللاشيئ، كان شب واقف على بُعد مش كبير مني حاطط ايده الاتنين في جيوب بنطلون البدلة السودة اللي لابسها:افندم!

قرب كام خطوة وهو بيتكلم:اصلك لابسة اسود.

بصيت على هدومي بعدين بصتله:طب ما انت لابس اسود.

ابتسم:انتي مين؟

عقدت حواجبي بزهق:انت اللي مين؟

-حمزة.

رفعتله حاجبي:والله! طيب ياحمزة بعد اذنك.


مشيت من جمبه وانا راجعة للبيت الكبير، عارفة انه مكانش ينفع اخرج وخصوصاً في الظروف اللي احنا فيها بس انا مقدرش اجي هنا من غير ما اروح للشجرة اللي كان جدو دايما بياخدني عندها.


دخلت من باب المطبخ اللي تحت في حوش البيت من غير ما حد ياخد باله لان رجالة العيلة كلهم قاعدين برا مالين الحوش بياخدوا العزا،

كان الكل بيعمل على قدم وساق كل مساعدين البيت بيلفوا حوالين نفسهم علشان الناس الكتير اللي بتجيلنا… لحد ما ست إحسان-اول واقدم واحدة تشتغل في بيت المالكي- شافتني وجت ناحيتي.


-تؤمري بحاجة يست زينة؟

-لا يا دادة كتر خيرك.. بقولك اعرف اطلع للبنات دلوقتي ولا الحوش فيه رجالة كتير.. مش عايزة اسمع كلمتين من اي حد.

-استني لما الشيخ يصدق وهيكون فيه لخمة علشان اللي قاعدين هيسلموا ويمشوا وبعدين ابقي اطلعي محدش هياخد باله.. بس اه بسرعة علشان زي ماهيبقى فيه ناس خارجة هيكون فيه ناس داخلة.

-حاضر حاضر متخافيش.. ممكن بقا اخد براد ماية مغلية.

وطيت عليها وانا بوريها اللي معايا في السبت وبقول بهمس:الاعشاب اللي جدو كان بيجيبهالي.

بصتلي بخضة:افرضي كان حد شاف انك خرجتي ياست زينة.

-محصلش الحمدلله.. جهزيلي انتي بس الحاجة الله يخليكي.

ابتسمت وهي بتهز راسها:حاضر.


وبعد دقايق قليلة كنت بتسحب بشويش وانا طالعة على فوق وفي ايدي الصينية اللي عليها الحاجة،

دخلت الاوضة اول ما شافوني جم عليا ياخدوا مني الحاجة.

-قلبنا وقع يازينة انتي خرجتي من هنا وحازم ابن عمك خرج وراكي من هنا قولنا بس قفشك.

بصتلهم باستغراب:بس انا محدش جه ورايا.

ردت سلمى وهي بتاخد نفسها:الحمدلله يبقى كان خارج علشان حاجة تانية.

اخدنا كل واحدة كوباية وبدأنا نشرب احنا التمانية لحد ما سمعنا صوت فريدة وهي بتشم الريحة:الحاجة الوحيدة اللي بتهون عليا السجن اللي هنا ده بجد.

-احنا هنفضل هنا لحد امتى مش العزا تلت ايام برضو؟

رفعت كتفي:على اساس ان ابوكي واعمامك واولاد اعمامهم هيقعدوا التلت ايام بتوع العزا بس!

ما كلنا عارفين ان هنفضل هنا لحد الاربعين ده كان المفروض جدكوا يحبايبي يعني ابو نص الرجالة اللي تحت دي وعم النص التاني.

الكل غمض عينيه بآسى وصوت مي بيتردد على سمعنا كلنا:امتى هتجوز وامشي من العيلة دي ياربي زي البنات بنت المحظوظة اللي عملوها دول.


بصينا لمنة اللي كانت واقفة قدام الشباك كالعادة علشان تقريباً كده منة مبتطقيناش والله اعلم:عيلة القاضي جاية تعزي.

كله ضرب كف بكف على العالم الموازي اللي منة فيه وانا قومت وقفت جمبها وانا بتكلم:ايه عيلة القاضي دي!

-متعرفيهاش ازاي؟

-اعذريني مبجيش هنا غير في الافراح والاحزان بس.

-عيلة كبيرة اوي بس طبعاً مش اكبر من عيلتنا.

هزيت راسي:شيئ مفروغ منه.

-عرفت ان فيه شراكة بينا وبينهم من ايام جدود اجدادنا.

كنت بسمعها وانا ببص على العربيات الكتيرة اللي كله نازل منها ببدل سودة.. رجالة كتير وشباب اكتر نفس ڤايبس عيلتنا تقريباً:اااه هما دول اللي بيقولوا عليهم ان العيلة دي صحاب عيلتنا من زمان؟

-اه هما.. ده لسه لما ستاتهم يجوا هما كمان غالباً هيبقى بكره الصبح.

قلبي بدأ يدق بشكل غير مبرر لما لمحته مسكت ايديها وانا بشاور يإيدي التانية:تعرفي مين ده؟

-اللي نازل من العربية هناك ده؟

-اه هو.

-معرفوش انا معرفش حد فيهم اصلاً… بس اشمعنا هو.

-اسمه حمزة.

بصت ليا باستغراب:عرفتي منين.

-وقفني وانا بجيب الاعش…

قاطعنا صوت الباب وهو بيخبط والبنات بتسأل مين:انا حازم.. عاوز زينة خلوها تخرج مستنيها فوق.


بصتلهم وانا مش فاهمة في ايه ف مي قربت مني وهي بتهمس:متأكدة انه مكانش وراكي؟

بلعت ريقي بهدوء وانا بخرج من الاوضة وطالعة فوق على السطح لقيته واقف مستنيني:قولت انك عاوزني.

هز راسه وهو واقف حاطط ايده في جيبه:شوفتك وانتي طالعة من المطبخ.

-كنت بجيب حاجة نشربها ليا وللبنات معرفناش ننادي على حد علشان الصوت وكده كده محدش هيسمع.

-بس مشوفتكيش وانتي نازلة.

بصيت حواليا ف عيني وقعت عليه من تحت كان واقف جمب شباب عيلته وعيلتنا وهما واقفين بياخدوا هما العزا.. بس اتخضيت لوهلة لما رفع راسه وعيني جت ف عينه ف رجعت كام خطوة وانا بقف جمب حازم.

رجعت بصتله وانا باخد نفسي وبحاول اني اهدى، مش فاهمة ايه اللي بيحصل بصراحة.

-متخرجيش تاني يا زينة من غير ما تقولي لحد انتو بالذات مينفعش تخرجوا مش عارفين ولا حد ولا مكان هنا لو عوزتوا حاجة قولوا احنا مشغولين خلقة متشغلوناش بيكوا انتو كمان وعدوا الكام يوم دول.

-انت شوفتني؟

-لولا اللي وقفوني ف الطريق كنت جاي وراكي اشوفك عايزة ايه واوديكي بس انتي فثانية بتتبخري.

ارتحت نوعاً ما لما فهمت انه مشافهوش ومعرفش برضو ايه السبب، ابتسمتله:كنت راحة لشجرة جدو والزرع اللي مزروع جمبها جبت منها نعناع وشوية اعشاب، والله معرفش مكان غيرها اصلاً.. خلاص اسفين عديها بقا.

اتنهد بقلة حيلة وهو نازل لتحت:عيلة مُتعبة.


نزل وانا قربت من السور تاني علشان اشوفه.. حاسة بشعور غريب

بس لذيذ!


نزلت لاوضتي مش لاوضة البنات لاني مكنتش قادرة اتكلم تاني.. وعلى الرغم من اننا في ايام وظروف مبحبهاش وبتخنقني لكن المرة دي كانت مختلفة شوية!

قربت من شباك اوضتي اللي ستارته حرير وانا واقفة وراها بعد ما سمعت صوت العربيات كانوا ماشيين بعد ما كان مفيش حد في البيت كله الا هما.


مشيوا فبدأت كل بيبان اوض القصر تتخبط عليها ونفس الكلمة بتردد "وقت العشا"

وفثانية الكل بيكون تحت في حوش البيت كله قاعد ساكت محدش بيتكلم، من اكبر راجل لاصغر بنوتة لاننا بنكون في حالة حداد.


حمحم جدي الكبير وهو بيبدأ يتكلم:النهارده خلص اول يوم لعزا اخويا كبير العيلة.. اتعودنا كل شوية نفقد حد مننا، صعب طبعاً علينا كلنا لكن كلنا راضين لانها سنة الحياة، 

اخد نفس وبعدين كمل:من بكره ان شاء الله العزا هيكون في المزرعة الكام يوم الباقيين وستات عيلة القاضي هتيجي تعزي الصبح.. والبيت هيفضل مفتوح علشان الستات اللي هتيجي تعزي..

كلوا كويس واطلعوا ناموا النهارده كان يوم طويل بس بكره هيبقى يوم اطول.


بدأ الكل ياكل وكانت دقايق وكل واحد في سريره نايم بعد يوم طويل.. وكل واحد بيحس ساعتها فعلاً اننا فقدنا حد مهم اليوم ده!

وجود عيلتك معاك في الاوقات اللي زي دي عيب وميزة في نفس الوقت.. مبتتسابش لدماغك طول اليوم.. مبتتسابش لدماغك الا وانت لوحدك ساعة النوم.

………


-اصحي يازينة واجهزي يلا.

فتحت عيني كانت اللي بتصحيني خرجت ومشوفتهاش حتى، قومت من على السرير وجهزت على قد ما اقدر بسرعة، جهزت زي زي كل البنات ولبست فستان اسود.. من فساتين حالات الوفاه.

كانت الساعة ٨الصبح،

هوا هادي خفيف وصوت العصافير في كل حتة حوالينا.


وانا على السلم نازلة سمعت صوت العربيات اللي بتقف قدام البيت

لقيت ايد بتتحط على كتفي وهي نازلة ورايا:يومنا طويل يابنت عمي.

اخدنا نفس طويل وبعدين كملنا السلم وقفنا جمب باقي البنات واحنا بنسلم وبنستقبل ستات وبنات عيلة القاضي، على الرغم من ان العيلتين مبتسيبش بعض بس جيلنا مطلعش زي الباقي وخصوصاً احنا البنات لان احنا بنات عيلة المالكي مش عالطول هنا مش زيهم فيعتبر مفيش بينا تعامل الا في المناسبات وبس.


قربت مني عمتي واتكلمت بهمس:روحيلهم المطبخ يازينة اتأخروا.

سابتني ومشيت وانا مشيت للمطبخ اللي بدأت اسمع منه صوت زعيق مكتوم علشان ميعلاش:ازاي تعملي كده انتي مش عارفة ان فيه ناس مهمة جاية يابنتي حرام عليكي هنعمل احنا ايه دلوقتي!!


-حصل ايه؟

بصولي كلهم بخضة واحسان قربت مني:محصلش حاجة ياست زينة عارفة ان تقديم الحاجة اتأخرت عشر دقايق بالضبط وكل حاجة هتكون جاهزة.

بصيت وراها ل لمار حفيديتها اللي واقفة وشها في الارض وروحت وقفت جمبها:في ايه قوليلي.

رفعت راسها وبدأت تتكلم والدموع في عينيها:والله انا روحت امبارح باليل وقت العشا ولقيته قافل وقولت هروح الصبح راحت عليا نومة ولسه صاحية دلوقتي المشكلة هيكون قافل ومش هيرضى حتى يفتحلي اشتري الحاجات بس والله غصب عني.

-طيب عادي محصلش حاجة.

بصتلهم:اعملوا القهوة يا دادة وعلى ما تقدموها انا ولمار هنكون رجعنا.

-بس يابنتي مش هين…

-يلا يا دادة الناس قاعدة برا.

رجع الكل تاني يعمل اللي كان بيعمله وانا ولمار خرجنا من باب المطبخ،

اتكلمت وانا بقفل الباب وماشية وراها:عايزين نروح ونرجع بسرعة قبل ما حد يشوفنا.

مسكت ايدي:عارفة طريق مختصر هنوصل في تلت دقايق.


وفعلاً بعد دقايق قليلة كنا قدام المحل اللي بابه مقفول، لفيت لباب البيت وانا بخبط عليه وبرجع كام خطوة لورا وانا سامعة صوت بيرد:مين؟

-انا بنت المالكي ياعم صاوي ممكن تفتحلنا المحل عايزين حاجات ضروري.

الباب اتفتح في اقل من ثانيتين وهو بيبص ليا باستغراب لان الكل عارف ان بنات المالكي مبيخرجوش من بيتهم لما بيكونوا هنا، 

جبت السلسلة اللي في رقبتي ورفعتهاله وكام ثانية وكان رايح على محله بيفتحه لينا بكل الترحاب اللي في الدنيا.

بصيت للمار:بسرعة يا لمار الله يسترك.

دخلت وراه جري هي كمان وهي بتقوله على كل اللي محتاجينه وانا واقفة مستنياها لحد ما سمعت صوت من ورايا غالباً انا عارفاه.

-بنت المالكي.

لفتله بعد ما اخدت نفسي وانا بحط سلسلتي في هدومي تاني:انت عاوز ايه! انت بتمشي ورايا؟

-والله هو انا نفسي بس هي الصدف مش انا.

قربت خطوة ناحيته:مش خايف اقول لحد انك بتضايقني يا ابن القاضي؟

ابتسم:مش عايزة تغيري اللقب خالص؟

-افندم؟

-ده حتى القاضي احلى من المالكي.

رجعت لورا الخطوة اللي قربتها وانا قلبي بيدق فقربها هو:عاوز اشوفك تاني.

عقدت حواجبي وانا بفوق وبستوعب اللي بيحصل:تشوفني؟

هز راسه ب أه:هستناكي عند الشجرة بعد المغرب.

مشي من قدامي وهو راجع لعربيته ف اتكلمت بصوت هو سمعه:هتستناني اه.

لف وبص ليا وهو بيرجع بضهره وبيرفع سلسلتي اللي في ايده:لما تيجي هتاخديها.

حطيت ايدي على رقبتي بخضة ملقتهاش حوالين رقبتي لسه هتكلم لقيته مشي بالعربية بتاعته وصوت لمار وهي بتتكلم من ورايا:يلا ياست زينة انا خلصت.

بصيت لها بعدين بصيت على العربية وهي بتبعد وانا بتنهد:يلا.. لما نشوف اخرتها.

……….

يتبع...

رواية بيت المالكي الفصل الثاني 2 من هنا

رواية بيت المالكي كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات