📁

رواية أسيرة أحلامي الفصل الخامس 5 بقلم أسماء علي

رواية أسيرة أحلامي عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء علي

رواية أسيرة أحلامي الفصل الخامس 5 بقلم أسماء علي

رواية أسيرة أحلامي الفصل الخامس 5

'____________'

_ عائشة! 


قلتها بهدوء وأنا بقلع لها الكوتشي، بعد ما رجعت ليها تاني.. 


خلصت! 

وقعدت علي رُكبتي جنب السرير عشان أصحيها، وقلت بهدوء: 


_ إيشـو!.. عائـشـة، إنتِ يابت. 


_ هممم! 


قالتها بنوم وهي بتعدل نفسها. إبتسمت، وقلت: 


_ عائـشة!.. قومي، عايز أتكلم معاكِ. 


_ فيه بكرة يا غيث.. بكرة. 


قالت جملتها وهي بتلف للجهة التانيه، مسكتها من إيديها بسرعه، وقلت بجدية: 


_ لا يا عائشة.. الموضوع مش هيستني لـِ بُكرة،قومي يلا! 


إتنهدت بضيق، وقامت ربعت علي السرير وهي بتفرك في عينها، وقالت بنوم: 


_ إديني قُمت.. قول يا خويا؟! 


_ أخــوكِ؟! 

ضحكت بخبث، وقلت: 


لا يروحي أنا مش أخـوكِ.. أنا غيث، جوزك، حبيبك. 


 بصيتلي وهزِت رأسها بقلة حيلة وهي بتضحك، وقالت: 


_ عارفه إنك غيث، جوزي. 


_ حبيبك! 


قولتها بتلقائية وأنا ببص لها بحُب، إبسمت لي بخجل وبعدين بصت علي رجليها. 


ضحكت علي خجلها، ومحبتش أكسفها أكتر من كده، وقلت بإبتسامة: 


_ عامةً يا ست الڪل، أنا صحيتك عشان نصلي. 


_ هي الساعة كام؟ 


قالتها بلهفة، بصتلها بإستغراب وقلت: 


_ الساعة واحده، ليه؟! 


نطت من علي السرير فجاة، وقالت بصدمه: 


_ واحده؟! يلهوي! أنا مصلتش العِشا! 


وقفت، وقربت منها وأنا بقول: 


_ وأنا كمان والله، ليلتنا كانت طويلة ومليانة. تعالي دلوقتي نصلي قيام وبكرة نبقي نصليها. 


_ لا.. هنصليها دلوقتي وبعدين نبقي نصلي قيام الليل، لسة بدري. 


_ بس.. 

_ ما بسِش يا غيث، أنا كنت سامعه شيخ بيقول لو فاتك فرض وأنت نايم أو معرفتش تأديه في وقته، أول ما تصحي أو أول ما تفضي تصليه حالاً ومتأجلهوش مع فرض بُكرة وربنا هيتقبل إن شاء الله.. وبعدين إحنا لسه فيها يا غيث! 


إبتسمت لها بفخر، وقلت لها بهدوء: 


_ طب والمفروض نصلي العِشا ولا قيام الليل الأول؟ 


_ العِشا طبعاً. 


قالتها بإبتسامه هادية، قربت منها ومسكت خدها بلطف، وقلت بمرح: 


_ أشطر ڪتڪوتة يولاد! 


عدلت وقفتها بغرور مُصطنع وقالت: 


_ عارفه! 


ضحكِت بخفة بعد ما قالت كلمتها. بادلتها الضحكة، وقلت: 


_ طب يلا يا عائشة هانم، إدخلي إتوضي، وأنا هطلع إتوضي وأجيلك. 


_ إشطا. 


قالتها بحماس، وبعدين إتجهت ناحية الحمام.


 خطفت نظرة ليها قبل ما تختفي، طلعت من الأوضه عشان إتوضى وأجيب حاجه في بالي. 


____

بعد عشر دقايق.. 


خبطت علي الباب... ما وصلنيش رد من عائشة، دخلت وأنا بوزع نظري في الأوضة.. ملهاش آثر.. 


قربت من الحمام ودقيت علي الباب، وقلت: 


_ عائشة! 


ما سمعتش رد. نَديت عليها أكتر من مرة، وبرضو مفيش رد. 


دخلت أوضة اللبس، ودورت عليها... مش موجودة. 


أنا إبتديت أقلق.. 

أقتكرت حاجه وقلت بسرعه: 


_ البلڪونة! 


إتحركت بخطوات سريعه.. وصلت، وببص من الزجاج لقيتها واقفة وساندة إيديها علي السور، إتنهدت بإرتياح. 


وبعدين دخلت بهدوء، ووقفت وراها. وفجأة.. حضنتها وأنا بدفن وشي في حجابها، بحاول أملي رئَتي من ريحتها. 


_ خضتيني عليكِ! 


حَسيت برجفة جسمها وهي بين إيدي.. 

جسمها اللي إتسيب مكانه من الصدمه، فاقت وحاولت تبعد.. شددت من إحتضانها وأنا رافض أنها تبعد. 


_ غيث! 

إبعد إحنا واقفين في البلكونة. 


قالتها بتوتر، قلت لها بلا مبالاه: 


_ وإي يعني؟! محدش ليه حاجه عندنا ثم إن مفيش حد هنا متقلقيش وإلا مكنتش سبتك واقفه كد.. 

وبعدين انا بقول إنك حضتيني عليكِ ودورت عليكي في الأوضة وملقتكيش. 


_ أصلي خلصت وزهقت من الإنتظار، فقولت أطلع أستناك هنا. 


_ وعجبك المكان؟ 


سألتها بحنان، ردت بفرحة، وقالت: 


_ جداً والله، المكان شكلة تحفة أوي من هنا يا غيث. 


_ دي عيونك مش أكتر يا عيون غيث. 


قالتها بتلقائية وأنا ببعد عنها. مسكت إيدها وكملت بحنان: 


_ تعالي يلا يا إيشو عشان نصلي، ونلحق ننام عشان قدامنا يوم طويل بُكرة. 


_ لي؟ في إيه بُكرة؟ 

_ هقولك بس تعالي نصلي الأول. 


_ غيث! 


قالتها بتردد، بصتلها وهزِت رأسي بمعني نعم. 


قالت وهي بتهرش علي حجابها ، ونبرت صوتها خجوله، وإبتسامه متوتر علي وشها: 


_ أنا يعني.. عايزة إزدال أصلي بيه، عشان مش هينفع أصلي بالهدوم دي. 


إبتسمت لها بحُب، وشاورت لها بإيدي علي السرير، وأنا بقول: 


_ بصي! 


بصيت بإستغراب إتجاه ما شاورت، وقالت وهي بتقرب من السرير: 


_ إيه ده؟ 


ڪان إزدال أبيض، وبيجامة نوم لونها أسود عليها رسومات كرتونيه ومن ده.. حسيت أنها هتعجبها.


_ واو!.. 

ميكي ماوس! تُحفة!. 


قالتها عائشة بإعجاب وفرحة بتشبة فرحه الأطفال. 


إبتسمت بحنان، وقلت لها: 


_ عحبتك؟! 


_ جدأ جداً. 


_ طب يلا يا إيشو إدخلي البسي الإزدال، وتعالي عشان نصلي. 


_ حاضر. 


بعد خمس دقايق.. 


کنت واقف بصلي بعائشة..

وبعد نص ساعة.. 


كنا قاعدين علي سجادة الصلاة، مسكت إيد عائشة وبدأت أسبح عليها، بصيتلي بإستغراب، وقالت: 


_ بتسبح علي إيدي لي يا غيث؟ 


_ عشان نتقاسم الأجر يا أميرتي. 


إبتسمت لي وقالت بحماس: 


_ جميل أوي.. 

هقولك علي شوية عادات لذيذه بعملها في يومي! 


_ کِلتا أُذُنَيا صاغيةٌ لكِ،

  تفضلي أميرَتي! 


إبتسمت إبتسامة رقيقه زيها، وقالت بهدوء مُتزن: 

_ زي بعد کل فرض تقول آية الكُرسي، فضلها كبير أوي.. يعني مش هيکون بينك وبين الجنة سوي الموت. 


ثانياً بعد ما تتنتهي من فرضك خليك قاعد علي سجادة الصلاة متقومش علطول، عشان الملايكه بتدعيلك طول ما إنت قاعد. 


ثالثا بقي الأذکار.. أهم حاجه في يومك، بتمنع عندك حاجات كتيرة، زي(الحسد والكسل)، وبتباركلك في يومك ورزقك وحاجه كده ماشاء الله.. بعد صلاة الفجر تقول أذکار الصباح، وبعد صلاة العصر أذکار المساء، وقبل النوم أذکار النوم طبعاً. 


رابعاً بقي آخر أيتين من سورة البقرة وسورة المُلك قبل النوم، دول حصنك المنيع طول ما إنت نايم.. 


مُنتبه لكل كلمه بتقولها، مركز مع حماسها وحبها للدين،وم نورها اللي بيزيد.


 حاسس بفخر إني معايا إنسانة جملية وعندها قلب جميل بيشبها.. أنا يا بختي بيها والله. 


_ ده أنا يا بختي بيكِ واللهِ! 


إبتسمت بفرحه وحماس واضح علي ملامحها.. 

إبتسمت وكملت بهدوء: 


_ إبقي فکريني أقول كده وأنا رايح أنام يا إيشو، عشان نبقي سوا في الجنة. 


_أكيد طبعا يا غيثي.. يلا بقي ننام! 


_ غيثي! 


رددت الكلمة بتلذذ وإبتسامة، وقلتلها: 


_ يلا يا قلب غيثك.

 إستني يا عائشة إنتِ هتنامي بالإزدال؟! 


_ آه. 


قالتها ببراءة. 


ضحكت وقلت: 


_ قومي يا عائشة إلبسي البيجامه دي وتعالي نامي.. ومش عايز كلام كتير. 


قامت وهي بـِتدِب رجليها في الأرض زي الأطفال، ضحكت علي شكلها وأنا بقعد علي السرير. 


___


بعد شويه... 


طَلت عليا فـراشـة.. ومش أي فـراشة.! 

دي فــــــراشتي. 


بهيئتها الـطفولية الـجذابة اللي بعثرت کياني.. کل حاجه متفصلة عليها، البيجامه اللي مخلياها طفله، وشعرها الطويل المرفود علي ضهرها، تحسها فــراشـة طالعـة من ديـزنـي. 


فوقت علي صوتها وهي بتقول: 


_ أنا هنام فين يا غيث؟ 


_ في حضني! 


قلتها بلامبالاة، وكمل كلامي وقلت: 


_ هو ده مكانك يا عائشة. 

 تعــــــــــالي! 


قلت كلمتي الأخيرة وأنا بمدلها إيدي. بصيتلي بتوتر وخجل وخوف، إبتسمت لها بإطمنان، وقلت: 


_ تعالي يحبيبي، متخافيش أنا مستحيل ائذيكِ.. يلا يا إيشو، عايز أنام. 

 


مسكت إيدي، شدتها لحضني وحوطها بإيدي... وجيت أطفي النور سمعتها بتقول: 


_ غيث أنا عايزة أشرب، هموت وأشرب. 


_ خدي يا حبيبي! 


مسكت الكوبايه وشربتها ڪلها.. مدت إيديها بالكوباية وقالت: 


_ عايزة تاني! 


 شربت تاني، عطتلي الكوباية وهي مُبتسمة، قفلت النور وضمتها ليا بـِقوة وحنان، دفنت رأسي في شعرها وأنا بحاول أستعيد كياني اللي بعثرته هذة الفتاة. 


بعد شويه لقيت أنفاسها إنتظمت.


 يعني نامت..


 شددت من إحتضانه وأنا بقول بقلق: 


_ ربنا يعدي بكرة علي خير يارب. 


ورُحـت في ثُبات عمـيق وراحه رهيبه مع من إختارها قلبي. 


'______________'


_ غيث، غيث! 


_ إمم! 


_ يا غيث قوم!

فتحت نص عيني بخمول، 

والرؤية کانت مشوشه.. 


إتحركت بتکاسل، 

وقعدت علي السرير وانا بفرك عيني، 

بحاول أعتاد علي إضاءة الأوضه. 


_ أخيراً قُمت! 

بقالي ساعه بصحي فيك. 


بصيت لمصدر الصوت، 

وللصدفه کانت... 

کانت عائشة! 


أنا مش بحلم.. 

دي عائشة فعلا! 


 بهيئتها الجميلة 

شعرها المتنعكش 

وملامحها الجميلة 

وعينها اللي باين عليها النوم

وإبتسامتها الرقيقة. 


_ ده يا صباح الجمال. 


_ صباح الخير. 


_ أول مرة أحس بطعم الصبح كده! 


ضحكت وقالت بهدوء: 

_ علفكرا انا قومتك علشان في حد بيخبط علي الباب وبينادي عليك. 


_ ماما! 

قُمت بسرعه من علي السرير، وإتجهت ناحية الباب.. 


خطفت نظرة لعائشة، 

واقفه جانب السرير بتوتر.. 


مديت إيدي ليها، وقلت: 

_ تعالي يا عائشة! 


إتقدمت بتوتر، 

مسكت إيديها، 

وضغطت عليها بلطف، وقلتلها بحنان: 

_ متخافيش أنا معاكِ. 


هزت رأسها بهدوء، 

مع إبتسامه جميلة. 


فتحت الباب بهدوء، 

ودماغي فيها مليون سيناريو للي هيحصل دلوقتي. 


_ ماما! 


_ آه ماما يا سي غيث! 

إيه التاخير ده کله؟ 


_ أص... 

_ مين دي؟ 


_ عائشة! 


بصتلي بعدم فهم، وقالت بغضب: 

_ مين عائشة؟ وبتعمل إيه هِنا؟ 


_ مراتي! 


_ نعم؟! يعني إيه مِراتك؟ 


_ يعني زوجتي يا ماما. 


_ لا بجد! 

إنت هتهزر؟ 


_ إستغفر الله العظيم. 

قلتها وأن بمسح وشي بضيق.. 


عارف أن الدنيا هتعك دلوقتي. 


_ وإنتِ إزاي يا محترمه تسمحي لنفسك تكوني في اوضه واحد متعرفهوش؟ 


_ يا صبر أيوب! 

قلتها بعصيبه من کلام أمي. 

ضغطت عائشة علي إيدة، 

وإبتسمت بهدوء، وقالت: 


_ حضرتك أنا موجوده في اوضه جوزي، متجوزين علي سُنة الله ورسوله، أنا عارفه حدودي كويس.. يمكن الموضوع جه بسرعه ومن غير ما غيث يرجع لحضرتك، والموقف صعب أكيد وصادم ليكِ، وإنتِ معاكِ الحق في ردة فعلك.. بس أحب أقولك إن غيث إبن حضرتك وإنتِ اللي مربياه وعارفه إنه مش هيعمل حاجه زي دي إلا إنه کان مضطر يخبي وكده. 


هدوء.. 

هدوء تام ملا المکان.. 


کأن کلمات عائشة کانت طوق النجاة، 

عرفت تصيبها صح، 

وتلعب علي أوتار الموقف. 


بصيت لعائشة، 

رفعت نظرها ليا بقلق وتوتر، 

ورجعت وجهت نظرها لأمي. 


وأنا هكذلك.. 


العيون هي اللي بتتكلم.. 

الحرب حاليا داريه بالعيون.. 

والتوتر مالي الجو.. 

عائشة هادية هدوء تام... 

وأمي نفس النظام.. 


أما أنا... 

مش عارف.. 

مش مطمن.. 

مش مرتاح.. 

بس واثق في قراري.. 

وواثق في إختياري.. 

وهحارب عشانه لآخر نفس.. 


بعد صمت طويل قالت ماما:

_......

'______________'

#يتبع

رواية أسيرة أحلامي الفصل السادس 6 من هنا

رواية أسيرة أحلامي كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات