📁

رواية أسيرة أحلامي الفصل الرابع 4 بقلم أسماء علي

رواية أسيرة أحلامي عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء علي

رواية أسيرة أحلامي الفصل الرابع 4 بقلم أسماء علي

رواية أسيرة أحلامي الفصل الرابع 4

'_________________'

_ منك لله إنت وأبوك. 


ضحكت علي جملتها،

ومسكت إيديها ومشينا.. 


 ركبنا العربية.. 

وخدت نظرة سريعة ليها، كانت بتضحك ووشها منوّر.


وقتها حسّيت براحة حقيقية... أول مرة من زمان أحس إن الدنيا ماشية زي ما كنت عايز.


_ ها يا عائشة، عجبِك المشكلة اللي حصلت بسببك جوّه دي؟


قولتها لها بخبث وأنا مركز في الطريق.

بصّتلي بعدم فهم، وقالت:


_ بسببي أنا؟

أنا معملتش حاجة! المشكلة حصلت بسبب إنك... قليل الذوق.


بصّتلها بصدمة، قالت بسرعة:


_ أقصد يعني... إنك مش متربّي.


صدمتي زادت، قالت بسرعة وضيق:


_ أقصد بسبب طريقتك مع عمو فتحي!


بصّتلي بأسف، وأنا شلت نظري منها وثبّت عيني على الطريق.

سمعتها بتقول بهدوء وحزن:


_ غيث، والله ما كنت أقصد اللي قولته... الكلام طلع مني بعفوية.


ما ردّيتش عليها.


_ غيث، رد عليا!

والله أنا ما كنت أقصد.

أنا عارفة إني متسرعة في الكلام، واللي قولته ميصحش، بس والله من غير قصد.


ما سمعتش مني رد، قالت بصوت فيه نبرة وجع حسيتها في قلبي:


_ غيث...


غمضت عيني جامد، مشاعري كانت بتتخبط جوايا، لمّا قالت اسمي كده.


فتحت عيني وأنا باخد نفسي بصعوبة، وكملت السواقة من غير ما أتكلم.


أنا مكنتش زعلان منها، ولا من كلامها.

أنا عارف إنها عفوية، والكلام طلع منها من غير قصد.

وعارف كمان إن الكلمة دي اتقالت كتير قدامها النهارده، ودي كانت رد فعل لطريقتي.


بس... كنت حابب أشوف رد فعلها من زعلي، وشوف هتحاول تصالحني ولا لأ.


_ طب رد عليا!

زعق، اشخط، اعمل أي حاجة بس ما تفضلش ساكت!


غيث!

رد عليا بأي حاجة...

أنا مش بحب أكون بكلم حد ومايردش عليا، وخصوصًا لو الحد ده... فارق معايا.


أنا على آخري، وبحاول أتحكم في مشاعري على قد ما أقدر...

بس قلبي وجعني لما سمعتها وهي بتعيط وبتقول:


_ هو إنت عشان زعلان مني... ممكن تسبني يا غيث؟

رد عليا يا غيث، طب أنا آسفة!

مش هتكلم بعفوية معاك تاني، وهفكّر قبل ما أقول أي كلمة... والله العظيم.


ضربت بغبائي، وكرهت نفسي على الفكرة الغبية اللي خلتها تبكي كده.


وقفت العربية فجأة، وشدّيت عائشة في حضني، وبديت أحرك إيدي على حجابها بهدوء، وقلت لها بحنان:


_ إششش...

إهدي يا عائشة، إهدي يا حبيبتي.


_ أ... نـا مكـ... نـ... تش أقصد، والله يا... يا غيث...


قالتها وهي بتشهق وبتبكي، وأنا جوه قلبي كنت بلعن كل لحظة فكرت أختبر فيها حبها كده.


_ أنا عارف إنه مكنش قصدك يا حبيبتي.

وأنا مش زعلان منك، ولا من كلامك.

وعمري ما هسيبك... أبداً.

ولو في يوم حصل وسبتك... يبقى أنا ميت أكيد يا عائشة.


أنا مش عايزك تتصنّعي، ولا تمثّلي، ولا تبقي حذرة معايا.

اتكلمي بعفوية، وقولي اللي في قلبك من غير تفكير.

أنا عمري ما هزهق منك، ولا هزعل منك، ولا من أي حاجة تخصك.


_ اومال مكنتش بترد عليا ليه؟ 


_ كُنت بختبرك! 


_ بتختبرني؟! بتختبرني في إيه؟ 


_ في قوة تحملك. 


_ لا بجد! 

وهل إجتازت الإختبار بجدارة؟ 


_ إجتازتيه بجدارة عاليه.. 

وطلعتي عيوطة. 


_ أنا مش عيوطة، إنت اللي بارد. 


_ لا عيوطة! 


_ مش عيوطة! 


_ عيوطة! 


_ بارد! 


_ عارف! 


_ تِنح! 


_ يا مساء الصدف.. عارف برضو! 


_ إسكت! 


_ لأ! 

ضربتني في كتفي بإيديها، وهي مازالت في حضني.. 


_ آه.. آسية. 


ضحكت بخفة.. 

إبتسمت وقلت: 


_ هتفضلي في حضني كده كتير، 

  الناس تفتكر حاجه غلط، 

  وأنا يا أختشي مليش إلا السمعه العطرة. 


_ صدقت! 

  بس آه هفضل كده كتير، ده لو مش عاجبك! 


_ لا.. عجبني. 


ما سمعتش منها رد...

فضّلت أمسح على حجابها، على أمل إنها نامت، مع إني مكنتش سامع صوتها خالص...


بعد دقايق من السكون، حسيت إن راسها تقيلة على كتفي.


نامت.


لا... مش بس نامت، راحت في ثبات عميق.


شلتها من حضني، وقعدتها كويس، وربطت لها حزام الأمان...

وقعدت أتأمل ملامحها.


كانت جميلة جدًا، حتى والدموع لسه لامعة على خدّها.

رموشها مبلولة، ووشها أحمر، وملامحها هادية.

وكان فيه ابتسامة صغيرة جدًا... رقيقة زيها.


قربت منها، وبوستها على جبهتها، وبعدت وأنا ببتسم.


شغلت العربية، ركزت على الطريق، ومشيت.


بعد ربع ساعة، وقفت بالعربية قدام البيت.

نزلت منها، وخدت نظرة لعائشة اللي كانت غرقانة في النوم.

فتحت باب العربية، وحاولت أصحيها، بس مفيش فايدة.

شِلتها.


رنيت الجرس...

فتحت لي "الدادة"، وقالت وهي مستغربة:


_ أهلاً يا غيث يا بني... مين دي؟


دخلت وأنا بقول:


_ أهلاً يا دادة، عاملة إيه؟

دي عائشة.


_ مين عائشة دي؟


_ مراتي يا دادة.


_ نعم؟!

مراتك؟! إزاي يعني؟


_ زي الناس يا دادة...

أنا طالع أوضتي، ولما بابا ييجي قولي له غيث فوق.


_ وباباك عارف إنك اتجوزت؟


_ آه.


_ ومامتك؟


_ لأ... ومحدّش يقولها!

أنا هقولها لما تصحى.

يلا تصبحي على خير يا دادة.


قلت كلمتي وأنا طالع السلم، سمعتها بتقول بقلة حيلة:


_ وإنت من أهل الخير يا ابني...

ربنا يسعدك ويهنيك بيها يا حبيبي.


ابتسمت وأنا بأكد دعوتها في قلبي...

وكملت طريقي لفوق، وأنا شايل اللي قلبي اختارها.


'____________'


_ مملكتي نورتِ بوجود أميرتي. 


ضحكت وأنا داخل أوضتي.. 

كملت وقلت بحسرة: 


_ بس الأميرة مغمي عليها. 


حطيتها علي السرير بهدوء ولُطف. 


وقعدت جانبها بتأمل.. 

بتأملها.. 

مراتي.. 


خلاص الحلم إتحقق، 

وأسيرة أحلامي.. 

أصحبت واقع ملموس.. 


في أوضتي.. 

ونايمه علي سريري.. 

تحت مسمي حرم.. 

حرم غيث الرواي.. 


إبتسمت وانا بهمس لنفسي: 

_ أخيراً! 

 إستراحه مُحارب. 


قُمت عشان أغير هدومي، 

لکن إفتكر حاجه مهمه جداً.. 


رجعت لعائشة النائمة، وقلت: 

_.....

'___________'

#يتبع

رواية أسيرة أحلامي الفصل الخامس 5 من هنا

رواية أسيرة أحلامي كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات