رواية الزوجة الثانية الفصل الثاني 2 بقلم منة سلطان
رواية الزوجة الثانية الفصل الثاني 2
_أنا مراته يا حبيبتي، السؤال بقى أنتِ اللي مين؟؟
حسيت إن الكلمة هزتني ، بس طبعًا مفضلتش كده كتير بالعكس ضحكت بتريّقة أول ما نهت جملتها وشاورتلها بشر:
_مرات مين يا بتاعة أنتِ ، أنتِ عبيطة يا بت!
ابتسمت بسخرية وحسيت في نظرتها ليا بالشفقة بس مدققتش وأنا شايفاها بتبصلي بإحتقار وبتقول:
_كلامي مش معاكِ ، كلامي مع البيه اللي اتجوز واحدة زيك عليا!
عيوني وسعت من وقاحتها، يعني مش كفاية انها جاية تتبلى على جوزي وواقفة بالبرود ده لا كمان جايّة تغلط فيا، عشان كده مفكرتش وأنا بسحبها من شعرها وبتكلم بشر:
_لا مادام وصلت لواحدة زيي فالبادي أظلم ، تعاليلي ودي يا حلوة.
قفلت الباب ، وفعلًا مسبتش في شعرها خصلة تعتب عليا ، قُمت بالواجب وسط صريخها وأنا لا أبالي ، أصل مش أنا الشخص اللي يسكت لما شخص يغلط فيه أبدًا، عُدي خرج بخضة على صوت صريخها ولما شاف منظر البنت تحت إيدي صرخ بعصبية:
_ميسون!!!
من الخضة رميتها على الأرض وإتعدلت بسرعة وكأني مذنبة أما هو فقرب مننا وهو بيسألني بحدة:
_اللي أنتِ بتعمليه ده ! ، ابعدي عنها.
بعدت عنها تمامًا ووقفت جنبه وأنا براقبها بغيرة وهي بتعيط من الألم وشاورتله عليها وأنا بتكلم بخنقة:
_الغبية دي سيبني عليها بس والله لأربيها ، قليلة الحياء خطافة الرجالة.
خلصت كلامي ويدوب هروح أكمل اللي بدأته شدني وقال بضيق:
_يا بنتي اتهدي، وهي مين دي أصلًا!!
نهى كلامه وبصلها وهي إبتسمتله الوقحة فإتكلمت أنا بغل:
_الحيوانة جايّة تقول أنك جوزها ، فاكراني أنا الهبلة بقى اللي هصدق واجري أعيط.
_جوزها!! ، أنا إتجوزت تاني امتى؟؟
سألني بعدم استيعاب فالبنت ضحكت ضحكة غريبة فبعدته وأنا بتمتم بشر:
_أفصل أنتَ دلوقتي واقف على جنب ، هحتاجك بعدين.
وفعلًا ثانية بالظبط وكنت رجعتها على الأرض تاني وبعد ما كانت بتضحك بقت بتستغيث بعُدي :
_ابعدي ايدك البيئة دي عني ، إيه اللي الأشكال دي يا عُدي ، دي لوكال خالص!
عُدي حاول يمنعني بس الكائن ده كانت كل ما بتتكلم بتعصب أكتر:
_قالت بيئة وختمتها عدي ولوكال بس لا مش أنا يا بت اللي اخليها تختم هنا!
_مــيــــســــون ..!!!
قال اسمي بصوت عالي وحدة لما ملقاش اي استجابة مني ، فبعدت وأنا ببصله بضيق وعصبية أما هو فإتجاهلني وبص للبنت يسألها ببرود:
_أنتِ مين حضرتك؟، ومرات مين لامؤاخذة.
قامت إتعدلت وهي بتتعمد تبصله بشكل يضايقني وده خلاني لا إراديًا اتعلق في إيده.
_مراتك أنت يا حبيبي !
قالتها بدلع فبصتله بلوم أنه مخلنيش أخلص عليها ، أما هو فمتأثرش بالعكس سألها بِنبرة حادة:
_إيــــــــــه!، حبيب مين يا ست أنتِ ، أنتِ حد مسلطك عليا!
بصيتلها بإستهزاء وشماتة وكأنها غريمتي بجد وقلت:
_يا بجحة وكمان بتقوليله حبيبي قدامي عيني عينك كده! ، وربنا ما أنا سايباكِ.
وللمرة التالتة يسحبني عُدي بس المرة اتكلم بملل وقال:
_مينفعش كده يا ميسون، هتجيبلنا مصيبة!
بصيتله بصة مرعبة وحذرته:
_أنت اخر حد محتاجة أسمع صوته دلوقتي ، ولا كلمة .
بلع ريقه بريبة وبعد وهو بيتكلم بهدوء رغم صريخ البنت:
_ما هو احنا لازم نتصرف بعقل أكتر من كده ، ميصحش اللي بتعمليه ده.
ضحكت ومن غيظي وغيرتي كنت بشد في شعرها أكتر:
_دلوقتي ركزت في اللي يصح وميصحش ، وعلى كده سيبتها تقولك حبيبي ليه؟؟؟
مسح على وشه بقلة صبر وأنا كملت كلامي بغيظ أكبر:
_أنت عارف لو طلعت متجوزها بجد أنا هعمل فيك إيه!؟؟
سكتت للحظة قبل ما أرجع اكلمه بخبث:
_مش هخلي الدكتور يعرف يخيّط فيك غرزة.
فتح عينيه بصدمة وذهول وبعد بخوف عن البنت وقال:
_وربنا ما أعرفها ، ما تتكلمي وخلصينا وقولي أنتِ مين ، دي مجنونة وممكن تخلص علينا إحنا الأتنين.
البنت استغلت كلامنا وبعدت وهي بترد عليه بدلع وبتقول؛
_أنت حابب تسمعها كام مرة يا حبيبي ، أنا ريناد حب حياتك ومراتك يا نور عيوني.
بصيتلها بغضب وبعدين بصيتله وأنا بسأله بشك وأنا بشاورله على نفسي:
_حب حياتك!! ، أومال أنا ايه؟؟؟
_ومش بس كده أنا كمان قريب هبقى أم عيالهُ ، مبروك يا حبيبي أنا حامل.
_عيالهُ!..وحامل!، كمان هتخلف منها يا خاين!!
كنت بصرخ شبه المجنونة واللي غايظني أكتر بروده وقلة كلامه وده خلاني أدمع بخوف:
_ما ترد ساكت ليه؟؟؟، طبعًا ما أنت مش لاقي حاجة تقولها ، هتقول ايه وربنا خلاص فضحك.
شاورلي بلامبالاة وهو بيقول بغيظ:
_ميسون أنتِ هتصدقي العبط ده بجد!!
أنا دايمًا اسمع عن لوح التلج وعارفة أنه بارد بس أنا أول مرة أشوفه على حياة عيني ..!!
_بتقولك حامل !! ، وجوزي وحبيبي وجايّة كمان طالباك عليك بالإسم؟!، إيه اللي يخليني مصدقش!
_وأنتِ أي واحدة تيجي تقولك أنها مراتي تصدقيها ، ما تعقلي الكلام شوية واعرفي بتقولي إيه!!
ايوة هو كده بالظبط سيبنا البنت خالص ووقفنا نتخانق مش نتناقش كمان والمثير للدهشة كمان ان البنت قعدت على الكرسي تراقبنا ببرود!!.
_مبقاش فيها كلام خلاص ، لو سمحت بقى كفاية أوي كده .
رميت كلامي وأنا بربع ايدي اللي بتتهز بسبب خوفي من المواجهة ليكون كل ده حقيقي! ، وهو قرب مني يسألني بريبة:
_يعني ايه مش فاهم!
عيوني اتهزت للحظة بس مفكرتش وأنا ببصله وبقول بسرعة:
_يعني تطلقني وكل واحد يروح لحال سبيله!
_أنتِ مجنونة صح؟؟
_لا مش مجنونة ، أنا مش هستنى لحد ما تجيبلك العيل يا أبو العيال كمان.
مسك دماغه وشاورلي بغيظ وهو بيقول:
_اسكتي خالص ؛ عشان أنتِ شكلك دماغك ضربت على الآخر.
بصيت له بغيظ وتمتمت بضيق:
_أفهم بس عملتها إمتى وإتجوزت عليا ، بس طبعًا دي مش حاجة غريبة ، هما كل الخاينين كده .
تجاهلني طبعُا وهو بيثبت نظره على البنت وبيكلمها بصرامة:
_خلصتِ ، نيجي للمهم ، أنتِ مين يا حلوة ومين اللي وزك بالظبط!
اتضايقت من هدوئه في التعامل هو اه محامي ومحامي شاطر كمان وأكيد خبرة بس مش دي الطريقة اللي يتعامل بيها مع خطافة الرجالة دي:
_أنتَ لسة هتسألها وتتساير معاها يا عُدي ؟! ، دي شكلها طمعانة في قرشين ولا حاجة ، بس متعرفش اللي فيها.
خلصت كلامي وأنا ببتسم بسخرية فبصلي بشر وكلمني بتحذير:
_ميسون ممكن لو سمحتي مسمعلكيش نفس؟!
_يكون أحسن ، على الأقل نعرف نتكلم في هدوء.
الوقحة!! ، بتغلط فيّا كمان ..!
_بت أنتِ أنا ساكتة ليكي من الصبح، عمالة تتمايصي وبرضه سكت لكن كله إلا قلة أدبك وطولة لسانك .
لحقني المرة دي قبل ما أوصل لشعرها اللي غالبا مبقاش موجود ، أما هي فمسكته برعب وكأنها بتحاول تحمي الباقي منه:
_وبعدين بقى؟!!
رجع يبصلها تاني والمرة دي اتكلم ببطء وبنبرة غريبة:
_أنا سألتك أكتر من مرة أنتِ مين ومسمعتش إجابة ؟، ثانية واحدة بس أن مجاوبتنيش هحبسك الباقي من عمرك ، وأظن اللي وزك معرفك كويس أنتِ رايحة لمين!.
قامت من مكانها واتحركت بإتجاهنا تحت تحفزي:
_ما قولتلك يا متر ، أنا أبقى حرمك !
ضحك وهو بيهز كتفه ببساطة ورد :
_يبقى أنتِ اللي إختارتي.
رفع موبايله ، في اللحظة اللي البنت اتكلمت فيها بثبات انفعالي وبكل هدوء وقالت:
_حقيقي أنا مش فاهمة ليه بتحاول تنكر معرفتك بيا ، إلا لو كان خايف من المدام ، بس كل ده مش مهم المهم دلوقتي اني قررت أظهر في حياتك وأظن ده حقي ، كفاية بُعد .
_أنتِ بتتكلمي عن إيه؟؟، أنتِ مجنونة !
كان بيضحك بغيظ وواضح ان البنت خرجته عن شعوره تمامًا وأنا طبعًا مش هسكت أنا مستنياها تغلط عشان اريح الكون منها ، بس كلامها اللي قالته وقفني!:
_بتكلم إنك سبق وحذرتني اتكلم عن علاقتنا واصريت إننا منعلنش جوازنا بس أنا مش هسكت أكتر من كده ، أنا كمان ليا حق فيك .
بصيتله بجنون وعيطت وأنا بكلمه بغيرة:
_جك كسر حُقك ، إيه العبط اللي بتقوله ده ما تتصرف يا عُدي.
رجعت تبتسم نفس الإبتسامة وقربت مني المرة دي بجرأة وهي بتقول:
_ده مش عبط ، دي الحقيقة وعندي الدليل اللي يثبت ده.
رقبناها وسط خوفي أما عُدي فكان واضح أنه حابب يشوف آخرها وهي بسرعة سحبت ورقة من شنطتها ومدتها ليا وهي بتتكلم بإنتصار:
_اتفضلي ده عقد جوازنا ودي بيانات الشهود كمان ، كتب كتابنا كان من 6 شهور بس يا مادام!
مكنش صعب اني اتعرف على امضاء جوزي أو أكتشف ان الورقة سليمة ، ما أنا أصلا محامية!!!
حسيت فجأة بضيق تنفس وخنقة غير عادية وأنا بهز راسي بقوة ومش قادرة أصدق ان ممكن كلامها يبقى حقيقي!! ، أما عدي فبعد ما كان بارد تمامًا بمجرد ما شاف حالتي سحب مني الورقة وهو بيتكلم بقلق:
_مالك يا ميسون!! ، وإيه اللي سكتك كده!
ضحكت بتريّقة وهي بتبصلنا بإنتصار:
_ده تأثير الواقع ، عرفت الحقيقة يا حبيبي!.
هزت كتفها ببساطة ، وعُدي بص للورقة بعدم فهم وثواني بس وكان فتح عينيه بصدمة وذهول وهو بيسألني:
_إزاي ده !! ده حصل إمتى يا ميسون!
_أنتَ بتسألني أنا!!
بصيتله وأنا بصرخ في وشه بجنون ، في الوقت اللي الباب اتفتح فيه ودخلت منه والدة عُدي !
_الحقيني يا ماما ، بعد ما كانت بلوة واحدة بقوا اتنين!
#يُتبع.
#إسكريبت.
#منة_سلطان.
#الزوجة_الثانية2.
Menna SUltan
رواية الزوجة الثانية الفصل الثالث 3 والأخير من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية الزوجة الثانية)