رواية شريكتي في المكتب الفصل التاسع 9 بقلم آية محمد
رواية شريكتي في المكتب الفصل التاسع 9
المدير بضحكة صفرة = أية يا يوسف مش هتسلم .. ولا أنت راجل بروفيشنال و بتفصل بين الشغل و الحياة الخاصة ؟
يوسف اتجمد مكانه .. : سـ سيف !؟
سيف ضحك بسخرية : متفاجىء صح .. أصل ابويا كان راجل اعمال كبير بيحب يستثمر فى كل حاجة ، شركات ، مصانع.. مستشفيات .. أى حاجة حلوة هو دايس فيها " بص على فيروز " و أنا طلعت زيه .
فيروز اشاحت بنظرها بعيد ، يوسف وقف قدامها ، خباها ، و قال بحدة : و الكلام ده بتقولهولى ليه ؟!
سيف ابتسم .. و حط أيده على كتف يوسف و قال بوشوشة = متفهمنيش غلط .. الكلام ده مش ليك
رفع صوته و أردف للدكاترة = يوسف ده اخويا .. اهتموا بأمه زى ما تكون امى بالظبط ، و لو سمعت منه شكوى واحدة بس مش هيحصل طيب ، انتو اكيد فاهمينى ؟
الدكاترة اومأوا براسهم بتوتر .. و هما بيبصوا ليوسف ، و مش مصدقين أن سيف ممكن يعز حد كده !
سيف خلص كلامه و عدل بدلته.. و قبل ما يمشى قال ليوسف بود مصطنع ، لكن عيونه كان فيها كيد و شماته = متأخذنيش .. نسيت اقولك " ألف سلامة على الحاجة " .. بس هتأكد أدعي أنى مقولكش " ربنا يرحمها " قريب !
ألقى كلامه الى زى الدبش و مشى مع باقى الستاف ، كإنه عاصفة مرت ، دمرت اخر ذرة تماسك فى يوسف ، اتهبد على الكرسى .. و هو ضامم أيده و حاططها قدام بؤة .. و الافكار بتحدف دماغة شمال و يمين .
فيروز حطت أيدها على ظهره : متخافش .. هو سيف ممكن يبقى مؤذى ساعات ، بس هو فى الآخر انسان ، اكيد قصده خير بمجيته هنا بس طريقته مأسعفتش نيته !
يوسف اتنهد و هو بيمسح وشه = مظنش .. الانسان مش بيتغير بين يوم و ليله يا فيروز .. ربنا يستر .
مكلمش جملته و كان الدكاترة خرجوا من عند حنان ، جرى عليهم و هو بيسأل بلهفه و بخوف : خير يا دكتور .. ؟
الدكتور.. : هى كويسة ، إحنا عملنالها اللازم ، بس بكرة الصبح لازم تخش العمليات ضرورى و تفضل تحت المراقبه ٢٤ ساعة .. هنحتاجك تمضى على شـ
يوسف مستناهوش يخلص كلامه .. مسك ايديه وقال : هعمل كل اللازم يا دكتور .. بس هى هتبقى كويسة صح ؟
الدكتور تحمحم.. : بإذن الله ...
تنفس يوسف الصعداء و ابتسم بارتياح و قال بصوت تعبان كإن كميه الادرنالين إلى كانت مخلياه واقف على حيله ، خلصت .. : الحمد لله .. الحمدلله ، يـ ينفع ادخلها دلوقتى ؟
الدكتور : للأسف لا .. ممكن بكرة بعد العمليه بإذن الله ..
هز يوسف راسة بأسف .. : تمام .. ألف شكر يا دكتور
فيروز كانت واقفة جنبه = شوفت .. كله هيبقى كويس طول ما انت مسلم امورك لربنا
كانت عاليا فى الحمام .. و توها خرجت مش درايانه بأى حاجة ، حطة ايدها على بطنها بألم .. بصت لقت يوسف واقف و تعابيرة مرتاحة مع فيروز
جت و سألت بتعب .. : أية .. الدكتور خرج ؟
يوسف و فيروز بصوت لبعض و ضحكوا بخفه ، لأنها عايشة فى ماية البطيخ من كل ده .. ، ملس يوسف على راس عاليا و قال بحنيه : آه .. طمنا و قال هتبقى كويسة ..
عاليا بتعب : طب الحمدلله ..
يوسف : أية .. أنتى تعبانه ولا أية ؟
عاليا بتوتر : لـ .. لا .. مفيش حاجة ، من التوتر بس الى حصل ، اعصابى سايبة دلوقتى شوية ..
يوسف : طب اقعدى.. على م اروح اجيبلكوا حاجة تشربوها أو تاكلوها ..
يوسف راح و عاليا قعدت بتعب ، فيروز كانت قارية الموقف .. راحت قعدت جنبها و طلعت حباية مسكنه و ازازة ماية من شنطتها و قالت = بطنك بتوجعك صح .. ، معاكى فوط صحيه ؟
عاليا هزت راسها بحرج .. = روحت اشتريت قبل م ادخل الحمام .
فيروز استغربت كسوفها ، لأنه كان مبالغ ... : عادى إحنا بنات زى بعض .. ، خدى الحباية دى هتسكن الوجع ، و ممكن تروحى انتى تستريحى شوية و أنا هقعد مع يوسف .
عاليا كانت هتدب فيها ، بس حست أن نيتها خير ، ردت بحزم = لا ...هقعد مع ابيه .. أنا الى ليه بعد خالتى حنان فى الدنيا دى ، لازم ابقى جنبه .
فيروز : لـ...
بتر كلامها صوت رنه الفون .. قامت بعيد و فتحت و هى بتقول بخفوت : ألو .. سيف بيه ؟
سيف .. : أنا واقف بعربيتى قدام المستشفى .. تبقى قدامى فى دقيقتين .
فيروز : أية.. لـ .. * سيف قفل فى وشها*
فيروز اتوترت و حست أن الموضوع جدى .. ، خدت شنطتها و قالت لعاليا = معلش ، هضطر استأذن دلوقتى .. ألف سلامة على طنط.
و مشيت بسرعة وسط دهشه عاليا ..
عاليا بصت لورقة الحباية في إيدها .. و شدت عليها ، و هى حاسة بالسوء لأن جواها مليان بالغيرة و الحقد لفيروز .. و يمكن لو كانت فيروز مكانها مكنتش ساعدتها كده !.
الدموع اتجمعت فى عيونها " ... غضب عنى مش قادرة أصفى للبنت إلى بتقضى كل نهار مع يوسف ، و إلى ملاحقاة حتى فى أحلامه .. للبنت إلى ابتسامته مش بتطلع حلوة الا معاها ! .. حاسة أنى وحشه أوى "
قطع كلامها خرفشة كيس الاكل إلى يوسف كان جه و شايله ، طلعلها كيس عصير و هو بيبص حواليه .. بيدور بعينه على فيروز و قبل ما يسأل
عاليا مسحت دموعها من غير ما ياخد باله و قالت : جالها تلفون و مشيت ..
يوسف : أية .. ؟!
ساب الحاجة مع عاليا و جرى علشان يلحقها ..
*قدام المستشفى *
فيروز نزلت جسمها لشباك العربية و قالت لسيف : نعم يا سيف بيه .. طلبتنى
سيف مد ايده فتح الباب و قال بأمر : اركبى..
#يتبع