رواية شريكتي في المكتب الفصل العاشر 10 بقلم آية محمد
رواية شريكتي في المكتب الفصل العاشر 10
فيروز نزلت جسمها لشباك العربية و قالت لسيف : نعم يا سيف بيه .. طلبتنى
سيف مد ايده فتح الباب و قال بأمر : اركبى..
فيروز اتعدلت و قالت بحدة كإنها قطة مخربشة : سيف بيه الساعة ٨ يعنى وقت الشغل فات .. و أنا مش ملزمة اسمع أوامرك حتى برا الشركة !
سيف رفع حاجب و قال بتحدى = و لو قولتلك أن كلامى ليه علاقة بيوسف و أمه .. المعادلة هتفرق ؟
بيقولوا أن مفيش اسرع من الضوء .. بس موسوعة غينيس لو شافت فيروز و هى بتركب كانت نفت الكلام ده !
سيف ابتسم بسخرية = مشكلتلك إنك زى الكتاب المفتوح قدامى.. حافظك و صمك ، بس لسة محطتش ايدى عليكى..
فيروز بخوف ..: أية ، إحنا رايحين فيـ..ن ؟!
لغوش على كلامها صوت المحرك ، لما سيف ضغط بنزين جامد
قدام بوابة المستشفى ، كان يوسف واقف بيلتقط انفاسة و هو شاف المشهد قبل م يوصل ، .. زفر بغضب وقال = و الله م معديها .. هصفى بس و هربيك يا سيف ال** على كل حاجة !
*عند سيف *
كان سائق بجنون و بعصبية .. مفيش رادار و مخادوش مخالفة ! ...فكرة مجرد ذِكر يوسف خلاها تغير موقفها ١٨٠ درجة جننته ! ...
الغيرة كانت عامياه حتى عن الطريق .. و موفقوش غير صرخة فيروز = حاااسب ، قداااامممك ... !
عن أنه يخبط طفل بيعدى الطريق .. و على اخر لحظة اتضح أن لسة باقى فى كتابه عُمر .
فيروز رجعت راسها لورا بفقدان اعصاب .. و هى صدرها بيعلو و يهبط بصعوبة .. ، أزاحت يدها ، لقت سيف بيبصلها بتركيز و هو بيتصبب عرق
فيروز اتعدلت .. : سـ سيف بيه انت محتاج تهدى !
كان بيراقب تنفسها .. و حركة شفايفها .. جاوب و هو بيقرب منها = عندك حق..
ثم بخفة باسها جنب شفايفها .. بوسة خلت القشعريرة تسرى بالكامل فى جسد فيروز .. ابتعد عنها و هو بيقول بابتسامة و بيرفع شعره لورا = المرة الجاية هتبقى على الشفايف ..
فيروز مكنتش مستوعبة إلى حصل .. من صدمة لـ صدمة ، الجهاز العصبى إلى يعرف يستحمل كل ده ، اكيد مش جهاز انسان !
قبل م تنطق .. حاولت تفتح الباب علشان تنزل من العربية ، لقته مسوجر ، قالت بدموع = نزلنى .. حالا
سيف .. : مش قبل م تسمعى إلى عندى
فيروز انفجرت فيه .. و الدموع بتلمع فى عيونها بشده ، حتى فى ضوء الليل : اسكت مش عايزة اسمع منك ولا حرف .. مش طايقة صوتك .. ، ء انت واحد مهووس و قليل الحيا لما ...لما * حطت أيدها على بؤها *
ضحك .. وقال ببرود على كلامها : بس متشديش اعصابك كده .. بتعمل تجاعيد ، و أنا عايز احافظ جمالك .. * كان هيلمس بشرتها *
بعدت وشها عنه بسرعة .. وقالت برجفة = لـ لو سمعتك ، هتسيبنى اروح ؟
سيف سند بكوعة على الدريكسيون و بإيده على خده .. = طبعا .. أنا مبخلفش كلمتى ، و دى حاجة عايز أأكد عليها قبل م ابدء كلامى .. اسمعينى علشان ده عرض لمرة واحدة only ..
الأول انتى بتحبى يوسف ..؟
كان اخر سؤال ممكن يخطر على بال فيروز ، اتصدمت.. و لكن فكرتها نظراته الى شبه نظرات قط بيراقب فأر تجارب ، أنها محبوسة هنا و لازم تجاوب مفيش مفر ، غمضت عينها و قالت ما يمليه عليه قلبها .. = يوسف ... يوسف زميل ليا من سنتين .. طيب و حنين و محترم و مشوفتش منه حاجة وحشة ... كمان بيراعى أهل بيته " بصلته بحدة كأنها عايزة تأذيه بنظراتها و كلامها " فـ مفيش سبب يخلينى محبوش !
ضحك .. وقال بحماس ، خلى فيروز تبصله بتقزز .. : ممتاز .. هو ده .. و على كده بتخافى عليه و على زعله... اسمع أنه انسان حساس اوى ، لو لا قدر الله حصل حاجة كده ولا كده فى اوضة العمليات .. و أمه اتكلت على الله ، تفتكرى هياخد وقت قد أية على ما يفوق من الصدمه .. !؟
فيروز .. : قـ قصدك أية ؟
سيف تابع كلامه بلامبالاه .. : شهر .. اتنين .. ستة ، سنه !
فيروز : رد عليا .. انت ناوى تعمل أية بالظبط !؟
سيف فتح الباب و قال : قدامك لحد بكرة قبل العمليه .. لو مبعتليش رد و قولتيلى .. إنك هتبقى فـ صفى و بتاعتى .. و هتبعدى عن يوسف خالص ، هتأكد ان صوان أمه يتفرش بعد بكرة , و زى م قولتلك أنا مبخلفش وعدى...
زقت الباب بإيدها إلى بتترعش ، و اول م حطت رجليها على الأرض حست بعدم الواقعيه .. كإن كل ده كابوس ، و بتتمنى تفوق منه فى اى وقت !
أما عند سيف فقال قبل م يدور العربية و يمشى " على قد الحب على قد التضحيه... على قد الحب على قد العذا'ب...، أنا هحول حبك ليه لـ نا'ر .. لأذ'ى .. لكر'ه .. لكل حاجة مؤلمة يا فيروز ، و هكوى الكل بيها حتى نفسى "
عند يوسف فى المستشفى ، كان بيحاول يتصل على فيروز و كرر ييجى ٢٠ مرة لكنها مش بترد .
عاليا جت جنبه و هى شايفاه مرة كمان و هيكسر التلفون = مالك يا أبيه .. حاجة حصلت ؟.
يوسف .. : فيروز مبتردش .. أنا خايف اوى يا عاليا ..
عاليا قلبها دق بعنف ... اول مرة يوسف يصارحها بمشاعرة الحقيقية من غير تزييف .. تقريبا كانت أكبر من أنها تتدارى..
قربت منه و شالت من إيده التلفون ثم قالت بصوت ناعم وهى بتبص فى عينيه الرمادى بجرأة = اهدى .. تلاقيها نامت من التعب أو تليفونها بعيد عنها ، قلبى بيو'جعنى لما اشوفك قلقان كده يا يوسف..
يوسف اتفاجىء منها .. و قبل م ياخد رد فعل سمع صوت دوشة و حاجة بتتكسر جاية من اوضة حنان
جرى عليها و..
عند فيروز .. كانت واقفة تحت الدش ، و عماله تغسل بؤها جامد بالصابون كإنها بتطهر .. فجأة وقفت لما سال د'م على إيدها ، من كتر الحك جلدها اتعو'ر ..
غمضت عينها و بدأت دموعها تختلط مع قطرات الماء .. طلعت برا .. و اول حاجة عملتها فتحت الفون ، و شافت كل مكالمات يوسف الفايته ، مقدرتش ترد .. سماع صوته لوحده هيخليها تنهار ..
اتصلت على سيف ، حطت التلفون على ودنها وهى بتدعى ميردش ..
لكن الخط فتح .. و سمعت صوته بيقول بمرح كإنه فى لعبه .. : ها .. اتمنى إنك اخترتى الصح ؟
خدت نفس و قالت : .....
#يتبع