رواية شريكتي في المكتب الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد
رواية شريكتي في المكتب الفصل الثامن 8
اول حاجة سمعتها كان صوت عاليا بيعيط .. : أبييهه .. أبيه ، الحقنى .. خـ خالتى بتمو'ت !
" و دلوقتى بقيتى بتردى على تليفونات الناس ..فيروز متديش لنفسك مساحة أنا متدهلكيش "
كان يوسف بيتكلم بعصبية و هو بيشد من إيدها الفون ، بصتله فيروز بعيون مرعوبة .. مسكت إيده إلى فيها التلفون ، و الرعشة إلى فإيدها خلت القلق يدب فى قلبه .. قربت التلفون من ودنه من غير م تتكلم
يوسف اضطرب من كل حركه عملتها ، اول مرة يحس بنعومة إيدها .. بقربها منه كده .. فوقه صوت عاليا فى ودنه وهو بيقول = أبيه ، رد عليا بالله .. خالتى بتنز'ف و مش بترد عليا !
نن عينه توسع بشده و وصل لحواف العدسة من الصدمه .. ، شد قبضته على التليفون و خرج جرى من المكتب = ايوه .. يا عاليا خليكى معاها ، هطلب الإسعاف و هحصكلوا حالا ..
و قبل ما يقفل معاها قال علشان يهديها " متخافيش يا حبيبتى ، هتبقى كويسة بإذن الله .. متخافيش "
اتك على كلمه متخافيش فى الآخر.. كإنه بيحاول يطمن نفسه .. يهدى قلبه قبل ما يطلع من صدره !
أما فيروز فكانت سامعة كل حاجة ، حنية صوته .. نبرتة و لهفته أنه يجيلها ، و كلمه حبيبتى .. سببتلها غصة فى حلقها بلعتها بصعوبة لأنها عارفة مش وقته
سبقته و ضغطت على زرار الاسانسير ، يوسف شاور بصباعه لا .. و نزل جرى على السلم
كان حاسس بخطواتها السريعة وراه .. و جه صوتها علشان يأكد وجودها = يوسف .. مين عاليا ، و مين الست إلى تعبانه دى ؟!
جاوب بصوت شبه مـ'يت و مفيش كلمه اتقل من دى سبقت و جت على لسانه قبل كده : أمى .. !
فيروز : ......
طلبوا اوبر و جه بسرعة كبيرة
يوسف : يلا اطلعى انتى خدى حاجتك و روحى .. متشكر لحد كده ..
سبقته و ركبت من الناحيه التانيه = رجلى على رجلك يا يوسف .. متبصليش كده ، هنتأخر !
ركب بهدوء و قالها = همشيها .. علشان أنا مش حمل مقاوحة بس دلوقتى ..
* و مع قفلة الباب ، العربية انطلقت بسرعة كبيرة *
فى مكان قريب كان سيف واقف بيشرب سيجارة ، مراقب تحركاتهم .. و عينيه بتطلع شرار .. داس عـ السجارة بجزمته بغل و قال بإبتسامة عصبية = لعبت فى ملعب مش بتاعك يا يوسف .. أنا اديتلك بدل الفرصة عشرة ، بس أنت غبى .. و أنا كده هضطر الجأ لآخر حل ممكن راجل عِندى زيي ينفذه !
" عند عاليا "
يوسف و فيروز وصلوا .. و اول ما يوسف فتح الباب و دخل ، عاليا جريت فى حضنه و هى بتعيط
يوسف لما شاف منظر الدم .. بدأت الرعشة تظهر فى صوته = هـ هو أية إلى حصل ؟
عاليا.. : صحيت من النوم و هى فـ الحمام سمعت صوت كحة جامدة ، فقومت منادية عليها مرة اتنين و قبل التالتة سمعت صوت حاجة بتتهبد فتحت الباب و " شهقت" .. و لقيتها واقعة على الأرض و الحوض غرقان د'م كده ..
يوسف طبطب عليها و راح عند أمه عدلها على صدره و قال : هتبقى كويسة ، هتبقى كويسة يا حنان متخافيش .. سمعانى... كله هيبقى زى الفل .. . أنا يوسف حبيبك جنبك ، اوعى تخافى..
كانت لابسة عباية قصيرة مبينه رجليها من تحت .. ، حاول يستر إلى باين من جسمها قبل م الإسعاف يوصل
دقيقة و سمعوا صوت السرينه تحت .. و على وجه السرعة خدوا ام يوسف " حنان " و يوسف و فيروز و عاليا كانوا فى ضلهم
" فى المستشفى "
يوسف كان قاعد رجله بتتهز من التوتر و العصبيه .. مستنى الدكتور يخرج يطمن قلبه بأى كلمة ، كل صوت خطوة جنب منه بترج د'مه ..
فيروز طبطبت عليه = ربنا كبير يا يوسف .. متخافش طنط بإذن الله هتبقى كويسة ، هى محتاجة دعانا دلوقتى اكتر من أى حاجة تانيه
اومأ برأسة بالموافقة ، و كان شامم ريحة شياط جنب منه مش عارف سببها ، جاية من ناحيه عاليا بالتحديد !
كسر شحنه التوتر و الصمت ، اتنين ممرضين بيتوشوشوا بالقرب منهم :
ممرض ١ : مين إلى واقف بره ده و الدكاترة الكبار ملومين حواليه ؟!
ممرض ٢ : ده مدير المستشفى ، اسكت بقى و روح شوف شغلك لأنه راجل شرانى ، لو شافنا واقفين كده فيها طرد !
كان يوسف سامع المحادثة و فجأة .. و بدون سابق إنذار ، جه صوت عالى من اخر الطرقة بيقول = اتفضل يا سعادة البيه .. اتفضل هنا العناية ..
يوسف قام وقف بصدمة لما شاف المدير المزعوم .. و هو مش مصدق عينه
المدير بضحكة صفرة = أية يا يوسف مش هتسلم .. ولا أنت راجل بروفيشنال و بتفصل بين الشغل و الحياة الخاصة ؟
يوسف اتجمد مكانه .. : سـ سيف !؟
#يتبع