رواية شريكتي في المكتب الفصل السابع 7 بقلم آية محمد
رواية شريكتي في المكتب الفصل السابع 7
يوسف ساب أيدها و قال : ورايا .. دَ أنا هخليه يتمنى يبقى سوسن النهاردة !
" فى مكتب سيف "
كان قاعد بيتكلم فى التلفون و هو بيراجع ورق بملل : ايوه يا حبيبتى .. لا ، البسى القميص الاحمر النهاردة .. امم انتى كمان وحشتينى
ردود رتيبه كإنه متعود عليها ، مش طالعة من قلبه .. قلبه إلى أتقبض لما سمع صوت فتحة الباب بعنف .. = سيف بيه ممكن دقيقة من وقتك !
كان يوسف واقف قدامه و بيتكلم وهو بيجز على سنانه بعصبية ..
سيف قفل المكالمه و قام وقف و قال بزعيق : أنت اتجننت ! .. ازاى تدخل عليا من غير استئذان ؟!
يوسف ضحك باستفزاز و مشى باتجاهه ، بينما سيف كان بيبعد لـ ورا لا شعوريا .. خوف ، قلق توتر .. مكنش فاهم شعوره بس الاكيد أن النظرة إلى فعيون يوسف دى ، نظرة حد هييجى يفتح دماغه !
يوسف رزع تقرير فيروز على المكتب قدامه ، و هو ساند بإيديه عليه .. و قال باتهام جرىء : مش عيب يا سيف بيه .. تطلب تقرير من موظفة و تخليها تتعب عليه و فى الآخر تبوظ مجهودها كده ؟
سيف تمالك نفسه و قال بثقة مزيفة ، و هو بيتحاشى النظر فى عيون يوسف : شوف يا يوسف أنا عديتلك كتير .. بس انك تيجى و تتهمنى أنا مديرك بحاجة زى دى .. ده مش ممكن هعديه و عقابه انت مش هتبقى قده !
يوسف .. : وانت فى كل الأحوال مش قدى .. " وطى صوته " خصوصا لما يكون فى النص فيروز !
سيف رمى الورق على الأرض : قولتلك ميت مره ملكش دعوة بيها ، و متجيبش إسمها على لسانك تانى !
يوسف رمقة بنظرات صامته .. مكنش متوقع أنه مجنون بالطريقة دى بفيروز ، مجرد ذكر اسمها هبله !
سيف مسح على وشه و قال : افهم يابنى آدم .. أنت هنا مجرد موظف .. و فيروز موظفة زيك تحت ادارتى ، أشغلها زى م أنا عايز ، لأنها بتاعتى أنا و بس ! .
راح باتجاه يوسف و شده من لياقته و قال بانفعال شديد : و بعدين أنت بتلومنى .. م تلوم نفسك ، أنت السبب لأنك إلى ماسك فيها .. مكنش عندى اختيار غير أنى اسهرها و أخليها جنبى أو أنى ابليك بالشغل لحد م يبقاش عندك وقت ليها .. أو أنى ادلق القهوه و العب فى تسجيل المراقبة .. علشان تبعد انت عن الصورة خالص ، دى كلها حاجات أنت السبب فيها ..
فـ لو انت بتخاف عليها ابعد عنها ، لأن زى ما انت شايف وجودك بحد ذاته أذى ليها !
يوسف كان بيسمع كلامه كله ، بوش من اللامبالاة .. كإنه جدار جليدى قصاد عيون سيف إلى بتطلع نار ، نزل يوسف إيد سيف من على لياقته بقوه .. و قال وهو بيهندم نفسه قبل ما يخرج بإستفزاز = اعتراف لذيذ يا سيف بيه .. كفيت و وفيت والله !
سيف استغرب كلامه .. و فى لحظة استوعب الموقف ، و راح رفع الستاير و شاف فيروز واقفة قدام المكتب !
كان باين عليها الحيرة و الارتباك الشديد .. مش قادرة تبص فى عيون يوسف ..
يوسف بصلها و كان هيتكلم بس حس أنه ملوش لزوم ، سابها و مشى .. و هى فضلت واقفة بتحاول تستوعب إلى سمعته جوه ..
سيف كان واقف جوه هيتجنن مش عارف يعمل أية .. ، قرر يخرج و اول م فتح الباب و فيروز شافته .. ملقاش نظرة الاحترام فى عيونها زى كل مرة ، كانت نظرة خوف و قرف
فيروز نزلت راسها و قالت بجفاء : عن إذنك ..
"بعد شوية عند سيف "
فيروز كانت كل شوية تيجى ناحيته و ترجع تانى .. ، سيف اخد باله و قفشها فى مرة : خير .. عايزة حاجة ؟
فيروز خدت نفس و قالت باستحياء وهى بتفرك فى أيدها بارتباك = ء ..أنا متأسفة ..
سيف : .........
فيروز : كان سوء فهم .. و الله يا يوسف مكنتش شايفة قدامى ، أنت مش عارف أنا تعبت قد أية فى الورق دة .. ، كنت مستنيه أى حد قدامى افش غلى فيه !
يوسف رجع ظهره لورا و قال بصوت خافت وهو مغمض عينيه " أى حد ها .. "
وجه نظره ليها وقال : تمام يا فيروز .. روحى شوفى شغلك ، حصل خير...
بصتله شوية بصمت و هى بتحاول تلاقى أى كلمه يصفالها بيها ، بس مش لاقيه .. كل الأعذار بقت واهيه لما شافته زعلان منها كده .. ، مكنتش تعرف ان زعله فارق معاها أوى قبل اللحظة دى ، قبل ما يفضل الموضوع شاغلها طول اليوم !
فى معاد المرواح ، راحتله فيروز تانى لقته مش موجود ، بس سمعت صوت رنه تلفون ، بصت على المكتب لقت تلفونه و باين اسم المتصل " عاليا "
فيروز رفعت حاجب و قالت وهى بتكلم نفسها " عاليا مين ! .. يوسف معندوش اخوات .. "
دورت بعينها فى المكان على يوسف .. و للحظة اخدت بالها من انعكاس وشها على شاشة اللاب المظلمة .. ، مكنتش ملاحظة أنها عامله ١١١ بحواجبها ولا تعابيرها العصبيه خالص .. تعابير ممكن ندخل مشهد غيره فى فلم و ياخد اوسكار ! "
بصت يمين و شمال ، مكنش فيه حد غيرها .. تحمحت
و سمحت لنفسها تفتح على عاليا
قربت التلفون من دونها و اول حاجة سمعتها كان صوت بيعيط .. : أبييهه .. أبيه ، الحقنى .. خـ خالتى بتمو'ت !
#يتبع