رواية شريكتي في المكتب الفصل الرابع 4 بقلم آية محمد
رواية شريكتي في المكتب الفصل الرابع 4
ايوه بقى يا عروسة النهاردة يومك
بصت بخجل.: اختشى بقى يا صباح ...
- و دى حاجة تخجل ، دا بقى حلالك و انتى حلاله يلا اتجدعنوا علشان أشيل ضناكم كمان تسع اشهر
انتى و لسانك إلى عايز يتقطع ده ، روحى نادى ماما بسرعة..
- من عنيا يا ست الكل ..
= أية يا سيلا خلصتى ؟
- أية رأيك .. لسة الفستان ؟
= زى القمر يا حبيبتى .. اللهم بارك
- اتصور و ابعتها لمحمود ؟
= لا إياك ده فال وحش ... الاه هما فين دلوقتى ؟
- مش عارفة بعت لمحمود و لسة مردش
= كان في صوتها قلق وصل لمامتها ، طبطبت على كتفها و قالت : متقلقيش يا حبيبتى .. تلاقيه بس من الدوشة و اللخبطة مخدش باله
- ماشى يا ماما
- العريس فين يا جماعة أنا ورايا افراح تانيه !
ده كان صوت المأذون الى كان الشرارة إلى خلت المعازيم يتكلموا من تحت لتحت ..
جه ابو العروسة و هو بيمسح عرقة و قال : شوية بس .. على وصول أهم !
المأذون بغضب : يا أستاذ عادل إحنا معادنا ٩ و الساعة دلوقتى ١٠ ونص !
عادل بلع ريقة و بص لـ سيلا ، سيلا هزت راسها يمين و شمال بحيرة ، و هى على سنه و الدمعة هتنزل من عينيها
امها جت زغرتها وهى بتقولها : رنى .. رنى عليه
سيلا : رنيت كتير يا ماما .. مبيردش !
امها : طب جربى تانى .. تنيكى ترنى لحد ما يرد
قامت من الكوشة وسط همسات المعازيم ، و طلعت برا و هى حاطة التلفون على ودنها و بتدعى ربنا .. يارب يرد ، محمود رد .. يارب .. يارب .. رد بقى يا شيخ !
وسط حيرتها و عصبيتها .. جه صوت من وراها :
– سيلا
لفت بسرعة، وشها كان شاحب و قلبها كإنه هيطلع من صدرها
لكن الصدمة كانت لما شافت ليلى، صاحبتها اللي المفروض مسافرة من شهور، وقطعت علاقتها بيها فجأة من غير تفسير
قالت بصدمة : ليلى إنتي بتعملي إيه هنا؟
ليلى وقفت قدامها و هى باين عليها التردد ، بعد صمت لبرهه قالت : أنا آسفة يا سيلا… بس مقدرتش أسكت أكتر من كده.
سيلا قربت منها خطوة، ونبرة صوتها عليت واعصابها على اخرها : تسكتى عن إيه؟ قولي!
ليلى خدت نفس عميق و قالت بعمق :
محمود... كان بيكلمني. طول الشهر اللي فات.
الدنيا سكتت في ودن سيلا، قلبها وقع .. قالت بصريخ : بتقولي إيه؟!
ليلى بذنب : أنا مش جاية أخرب فرحك، ولا جاية أعمل مشهد، بس لما عرفت إنه سابك مستنيا في الكوشة ومردش، حسيت إنه بيعيد نفس اللعبة... كنت هسكت، بس مش قادرة... انتي أختي، حتى لو بعدنا !
سيلا الدموع سبقتها و لسانها كإنه اتشل مش عارفة تعبر .. الحروف مش راضية تخرج من صدمتها فى حب عمرها !
قطع بكاها صوت التلفون ... بصت فيه و لقت على الشاشة اسم " محمود " !
#يتبع