رواية غوثي عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء علي
رواية غوثي الفصل الخامس 5
_ أيوة وأنا ك... إنت قلت إيه؟
_ قلت إيه!
قالها بإبتسامه وهو بيقرب مني،
بصتله بإرتباك، وقلت بتوتر:
_ معرفش.
_ متعرفيش؟
هزيت رأسي ببلاهه، وقلت:
_ آه.
قام من علي الكرسي بهدوء،
وحركه بإتجاه الترابيزة.
وبحركه سريعه حرك الكرسي بتاعي،
وبقي وشي في وش مؤمن.
قعد علي الكرسي مرة تانيه،
وشد الكرسي بتاعي ليه،
وبصيلي بإبتسامه، وقال:
_ کنا بنقول إيه؟
بصتله بعدم فهم وإستغراب من حركته، وقلت بتوتر من نظراته:
_ ولا حاجه.
وقمت من علي الكرسي بسرعه وأنا بقول:
_ هروح أشوف الآكل اللِ علي النار.
مش عارفه إيه اللِ قولته ده، بس ملقتش اي حِجَه غير دي عشان أهرب من الموقف.
كنت لسه همشي،
لقيت نفسي مسحوبه من إيدي،
وقعدت..
علي رجل مؤمن.
بصتله بصدمه وأنا فاتحه عيني علي الآخر،
رفع حاجبه ليا بتسليه.
فقت من الصدمه،
وحاولت أقوم من الوضع اللِ انا فيه ده،
إلا إن مؤمن منعني وهو بيعدلني علي رجله، وهو بيقول بإبتسامه:
_ أيوة بقي كنا بنقول إيه؟
_ إيه؟
قلتها وأنا تحت تأثير مؤمن،
ضحك، وقال:
_ أنا بسألك.
هزيت رأسي ببلاهه، وأنا مخدره من قرب مؤمن، وقلت:
_ معرفش.
قرب وشه مني، وحط إيده علي خدي بلطف، وقال:
_ بس أنا عارف.
رفعت عيني في عينه، وقلت بتأثر:
_ إيه؟
قرب وقال جانب ودني بهدوء:
_ إني بَحبك.
إتنفست بتوتر،
وضربات قلبي زادت بشكل جنوني،
ومش قادرة أتحرك من كتر التوتر والتخدير اللِ أنا فيه.
حرك مؤمن رأسه ناحيتي، وقال بحنان:
_ مريم.
حركت نظري له، من غير ما أرد.
_ مالك؟
هزيت رأسي بتوتر، وقلت:
_ مليش.
وجيت أقوم، مسكني.
بصتله بهدوء، وقلت برجاء:
_ ممكن تسيبني أقوم؟
_ لا.
_ مؤمن؟
بصيلي بعند، ضيقت عيني برجاء
إتنهدت بيأس، وقال:
_ ماشي بس علي شرط.
_ شرط إيه؟
_ أعرف ردة فعلك من كلامي.
_ كلام إيه؟
_ مريم!
قالها مؤمن بتحذير،
بصتله وأنا ببلع ريقي بتوتر.
_ ها؟
خدت نفسي وقلت بحزن:
_ علفكرة يا مؤمن إنت مش محتاج تقولي الكلام ده لإني عرفت کل حاجه.
_ اللِ هي إيه کل حاجه؟؟
بصيت للأرض وأنا بفرك إيدي بتوتر، وقلت:
_ إن ماما هي اللِ قالت لِ خالتو تيجي تتقدملي عشان...
_ عشان مكنتيش عايزة تتجوزي رجل قد أبوكِ.
رفعت عيني له بخوف،
نبرته كانت حادة، ونظراته ليا كانت مخيفه، وكلامه كان جَدي.
هزيت رأسي بهدوء، وأنا من جوايا عايزة أجري:
_ أيوة يعني.
_ وإنتِ مفكراني متجوزك عشان مامتك طلبت مني، وبعد فترة هطلقك.
_ أكيد يعني.
قام مؤمن بعد ما قومني بعصبيه من علي رجله،
ووقف قصادي وقال بغضب:
_ إنتِ عبيطه يا مريم.
فتحت عيني بصدمه من جملته، وكنت لسه هتكلم، قاطعني وقال:
_ أنا إيه اللِ هيخليني أتجوزك وبعدين أطلقك؟!
أنا طلبت إيدك وإتجوزتك عشان أنا عايزك وعايزك تكون مراتي ومش عشان الهبل اللِ إنتِ بتقوليه ده، وبعدين فكرة إني أطلقك دي تنسيها خالص ومتحوليش تفكري فيها تاني، إنتِ ملكي ومن يوم ما إتجوزتك وإنتِ بتاعي ومستحيل تكوني غير ليا.
وسابني ومشيٰ.
وأنا واقفه ببص علي نفس المكان اللِ مؤمن كان واقف فيه بصدمه،
الصدمه ألجمت لساني وحواسي كلها،
فقت لنفسي وبصيت علي الباب اللِ مكان خرج منه، وقلت:
_ هو الواد ده إتهبل ولا أنا اللِ إتجننت.
وعديٰ أكتر من يوم ومؤمن مش بيكلمني قد كده،
السؤال علي قد الجواب
والموضوع ده كان مضايقني جداً.
_ مريم!
_ نعم؟
_ فين التي شيرت الأسود بتاعي؟
كان بيتكلم بعصبيه.
بصيت له بتوتر وقلت:
_ مش عندك؟
_ لا مش هِنا.
قربت منه لأنه كان واقف قصاد الدولاب، وقلت:
_ ممكن تبعد شويه؟
بصيلي بطرف عينه، وقال:
_ إتفضلي.
إبتسم بمجامله، وقربت من الدولاب.
وبدأت أدور علي التي شيرت.
_ ده؟
قلتها وأنا برفع التي شيرت قدام عينه.
بصيلي بهدوء، وقال ببرود:
_ أيوة.
_ خد!
_ شكراً.
أخده مني ومشيٰ من غير ولا كلمه.
بصيت علي طيفه، وأنا بتنهد بتعب، ونزلت المطبخ عشان أعمل الغدا.
_ مؤمن!
كنت بنادي عليه وأنا بخبط علي الباب.
كان معايا كوبايه شاي.
بس مردش عليا.
إتجاهلت النتيجه ودخلت الأوضه،
في نفس الوقت مؤمن كان خارج من البلكونه..
بس كان باين عليه التعصب، قربت منه بهدوء، وقلت:
_ إتفضل.
مديت إيدي له، بصيلي بعصبيه، وحرك إيدي براحه ومشيٰ
بس الكوبايه وقعت علي إيدي من غير قصدي وقصده.
_ آه.
قلتها بألم.
لف مؤمن ضهره وبص ليا،
خبيت إيدي ورا ضهري، وعملت نفسي مخضوضه من الكوباية اللِ إتكسرت.
بس مؤمن قرب مني بسرعه، ومسك إيدي بخضه، وقال:
_ أنا آسف، آسف، مأخدتش بالي.
وأخدني الحمام وحط إيدي تحت المياه،
غمضت عيني بألم من كتر الألم اللِ حاسه به،
قربني مؤمن منه وحضني وهو بيقول جنب ودني بحزن:
_ آسف، آسف والله، حقك عليا يا غزالتي.
دموعي نزلت بوجع، وغمضت عيني أكتر وأنا حاسه إني إيدي فيها نار.
خرجت أنا ومؤمن من الحمام، وقعدني مؤمن علي السرير وراح خرج من الكومدينو عبله فيها إسعافات أوليه.
قعد جانبي علي السرير، ومسك إيدي ودهن عليها مرهم للحروق،
ضغطت بإيدي علي رجلي بألم، شال مؤمن إيدي وحطها علي رجله، بصيتله بإستغراب،
بص لإيدي وكمل اللِ كان بيعمله،
لف إيدي بشاش.
وبصيلي بحزن، وقرب مني ومسح دموعي بحنان وهو بيقول:
_ هي لسه بتوجعك؟
هزيت رأسي ب "أيوة"،
رفع إيدي وطبع عليها بوسه طويله وحنونه، وقال:
_ ألف سلامه عليكِ يا غزالتي.
حاولت أشد إيدي بتوتر، بصيلي، وقال:
_ إنتِ زعلانه مني؟
رفعت نظري له، وأنا كاتمه دموعي في عيني.
قرب مني ومسك وشي بين كفوفه، وقال:
_ بلاش النظرات دي يا مريومه.
_ ليه بقي؟
قلتها بغضب منه.
رد عليا بهدوء وحزن:
_ بتوجع قلبي والله.
_ أحسن.
الغضب كان عامي عيني بسبب تجاهله ليا وعدم إهتمامه بيا.
قلت كلمتي وقمت من علي السرير، قام مؤمن بسرعه ووقف قدامي، بصيتله بغضب، وقلت:
_ وسع!
_ بس كده حاضر.
وقرب من وحضني غصب عني،
فضلت أحاول أفلت منه بس لا حياة لمن تُنادي.
_ خلاص بقي يا مريم.
_ إبعد عني.
_ لا.
_ مش إحنا متخصمين؟
_ لا.
_ كداب.
بعد عني وهو مازال محاوطني بإيده، بص ليا وقال:
_ أنا كداب يا غزالتي؟
_ أيوة، مش إنت مكنتش بتكلمني.
حط إيدي علي خدي، ومسك بإبهامه دموعي، وقال بحنان:
_ في فرق إني مبكملكيش عشان مش عايز ازعلك بكلامي، وفي فرق إني ما بكلمكيش عشان متخصمين.
_ لا والله؟
_ آه والله يا غزالتي.
رفع وشي بإيده، وقال:
_ ممكن تهدي وتبطلي دموع يا عيوني.
مسحت دموع بكف إيدي بعصبيه، وقلت:
_ طب إوعك عشان أنا عايزة أنام.
_ حاضر من عيوني أنا فعلا عايز أنام.
كنت هتكلم، مسك إيدي وقعدني علي السرير وغطاني بعد ما شال علبه الإسعافات،
عدلت رأسي علي المخدة، وضميت رجلي ليا وأنا بسحب الغطي عليا كويس،
النور طفي والجو بقي هاديء.
لفيت ناحيه مؤمن بخوف، كان باصصلي بإبتسامه محبوبه،
بصتله بتوتر، قرب مني وقال:
_ شكلك بيبقي عسول وإنتِ معيطه.
_ ملكاش دعوة بيا.
وكنت لسه هلف ضهري، إلا إن مؤمن مسكني وقربني منه، وقال:
_ إزاي بس وإنتِ ملكي.
_ أنا مش مِلك حد.
_ غير مؤمن يا غزالتي.
بصتله بغضب،
بصيلي بإبتسامة هاديه، وقال:
_ إهدي بقي يا مريومه، وحقك عليا والله.
قربت منه وحضنته وأنا بدفن رأسي في كتفه،
بادلني الحضن، وهو بيمرر إيده علي شعري.
_ مريم.
كنت بدأت أروح في النوم، وعيني نصها مفتح.
_ إمم!
_ إنتِ ضِلعي التائِه مني.
أَسْمَاءَ عَلِۍ.
#حواديت_أيلولُ
#غُوثي.
