رواية غوثي عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء علي
رواية غوثي الفصل الثالث 3
_ مريم!
فتحت عيني بنوم، وبصيت لقيت مؤمن بيبتسم لي بهدوء،
غمضت عيني بنوم وفتحتها تاني بكسل،
وبصيت حواليا بإستوعاب، لقيتني نايمه في العربية.
إتعدلت، وانا بفرك في عيني، وبصيت لِ مؤمن،وقلت:
_ أنا نايمه بقالي كتير؟!
مد إيده ومسك إيدي وهو بيطلعني من العربية، وبيقول:
_ ساعة كده ولا حاجة.
بصيتله بكسوف، وقلت:
_ ساعه!
إبتسم، وقال:
_ غزالتي تِعبت من السفر.
هزيت رأسي بتأييد، وبصيت حواليا.
_ إية الجمال ده؟
بيت كبير مكون من دورين،
الدور الأرضي كبير والشبابيك واصله لآخر السقف،
وعلي طرف الشبابيك فيها ورد مرصوص بإنتظام وأناقه،
والدور اللِ فوق، في المقدمه تلاقي ڤاراندا كبيرة أوي، وموجود فيها ورد كتير،
ونفس النظام اللِ تحت نفسه اللِ فوق،
وجدران البيت من بره بيضه.
وحوالين البيت في حديقة كبيرة، مليانه شجر وورد،
كان فيه سور محاوط البيت وحوالين السور كان في شجر كتير،
وكان في نافورة في نص الحديقه شكلها جميل، وحواليها كراسي كبيرة من الخشب.
ومن البوابه لحد باب البيت كان في طريق تحسه كأنه سلم،
وباب البيت كبير ولونه أبيض،
وعلي جانب الباب كان فيه مصطبه محطوط عليها ورد، وعلي الجانب التاني من الباب برضو.
إنت لو واقف مكاني هتحس نفسك واقف في أحد احلام اليقظه الخاصه بك. " زي كده تماما".
وحقيقي يعني شكل الورد علي البيت مديله منظر كريتيف، وکأن المنظر خارج من بنتريست.
_ جمال عيونك يا مريومه.
لفيت ضهري وبصتله، وأنا بقول ببلاهه:
_ ده بيتك؟
هز رأسه بهدوء، وقال:
_ تؤ.. بيتنا!
رفعت حواجبي بزهول، وقلت:
_ بيتنا؟؟
قرب مني، وحاوط كتفي بإيده، ولفيني وإتحركنا ناحيه البيت، وقال:
_ مش مريومه بقت مراتي؟
_ إممم!
قلتها وأنا تحت تأثير الصدمه.
_ وأي حاجة يملكها مؤمن، مِلك مريومه.
هزيت رأسي بتأييد، وقلت:
_ إممم.
_ يبقي البيت ده بيت مين؟
وقفنا قدام الباب، بصتله بحماس، وقلت:
_ بيتنا.
مسكني من خدي وهي بيضحك، وقال:
_ شاطورة.
إبتسمت بخفه.
فتح مؤمن الباب،وقال وهو بيحرك إيده برقي کعلامة ترحيب:
_ أنرتِ مملكتك يا غزالتي.
ضحكت بفرحه، ودخلت البيت، وأنا ببص حواليا بإنبهار وإعجاب.
وزعت عيني علي المكان،
بسيط بطريقة مُبهرة..
وسط ما أنا واقفه، وببص حواليا، ومش حاسه بحاجه خالصه،
لقيت مؤمن حاضني من ورا.
فتحت عيني بصدمه، وجسمي إتصلب كأنه في تيار كهربي مسكني.
أنا فضلت واقفه مکاني من غير ردة فعل، بس سمعته بيقول بهمس:
_ أخيراً!
بلعت ريقي بصعوبة، وخُفت أتحرك.
کنت هتكلم، في تلفون رن،
بعد مؤمن بهدوء،
إتنفست براحه وأنا بحط إيدي علي قلبي.
لفيت مسكت الشنطة اللِ جانب مؤمن،
ولسه هشدها، مسكني مؤمن من إيدي وهز رأسه وهو حاطط التلفون علي ودنه،
شاورت بعيني علي فوق بتوتر، غمض بهدوء وبعد إيده.
طلعت علي السلم وأنا بحاول أشد اللِ ما توعيٰ الشنطة،
وصلت لآخر السلم بعد ما قطعت النفس بسبب المجهود اللِ عملته.
دخلت أول اوضه قابلتني، حاستها هي دي الأوضه،
كانت كبيرة أوي، ولونها رمادي..
شديت الشنطه بسرعه، وحطتها علي السرير وطلعت بيجامه،
ودخلت الحمام بسرعه.
أخدت شاور، ولبست البيجامه وسرحت شعري وربطته علي هيئة كحكه فوضوية، وخرجت..
كان مؤمن قاعد علي الكنبة، ومرجع رأسه لورا، وحاطط إيده علي رأسه.
بصيت علي السرير ملقتش الشنطة. " أكيد مؤمن شلها".
خدت نفسي وقربت من مؤمن،
هزيته من كتفه، وقلت:
_ مؤمن!
معملش أي ردة فعل، هزيته تاني وقلت:
_ مؤمن!
مفيش أي رد منه، قربت بترقب، وحاولت أشيل دراعه من علي وشه..
_ بخ.
_ عو!
ضحكت أنا ومؤمن علي بعض،
إتعدل مؤمن ومسح وشه بتعب
فركت إيدي بتوتر، وقلت:
_ قوم يا مؤمن خُدلك شاور وتعاليٰ إرتاح، أكيد تعبان من السفر.
قام بهدوء، وقرب مني، ومسك خدي وقال وهو مكرمش وشه بإبتسامه:
_ زوجتي الحنونه!
إبتسمت بهدوء،
أخد هدومه ودخل الحمام..
خدت جوله في الأوضه، كانت واسعه، وفيها بلكونه كبيرة اوي، وبعد ما تعبت قعدت علي السرير، وحطيت رأسي علي المخده عشان أنام.
سمعت صوت الباب بيفتح، شديت الغطيٰ علي وشي وعملت نفسي نايمه،
حسيت بحركه مؤمن هنا وهناك، وبعدين النور طفيٰ، ومؤمن قعد علي السرير.
_ علفكرة أنا عارف إنك صاحيه.
بلعت ريقي بتوتر، وفضلت علي حالي من الكسوف ومتحركتش.
_ مريم!
شلت الغطيٰ، ولفيت لِ مؤمن، وقلت:
_ نعم!
فتح لي دراعه، وقال بهدوء:
_ تعالي.
بصيت له بتوتر،
ووزعت نظراتي ما بينه وما بين دراعه،
وفضلت علي وضعي متحركتش.
_ مريم ممكن تقربي!
قالها بهدوء وتعب باين علي ملامحه،
بصيتله بقلة حيلة، وقربت.
حاوطني بإيده، وهو بيتعدل، وقرب من ودني وقال بهمس:
_ تعرفي إنك كُنتِ إنجازي الوحيد اللِ محققتهوش.
ضيقت عيني بعدم فهم، وأخدت نفسي بتوتر من قربه، وفضلت إني أتجاهل كلامه ومردش.
"مش كَريزما مني لا سمح الله بس أنا في نص هدومي ومكسوف أبص في وشه اصلا. هعيط. "
مؤمن قال كلمته ونام،
ففكرة في كلامه وقلت إنه أكيد قال كلامه تأثير التعب.
إبتسمت بحنان وأنا بمرر عيني علي ملامحه الجميلة،
وعدلت رأسي علي دراعه، ونمت براحه.
قُفت علي صوت المنبة،
فتحت عيني بضيق، لقيت مؤمن نايم ومسكني،
فتحت عيني بصدمه وبلعت ريقي، وحاولت أتحرك.. مش عارفه
مديت إيدي بصعوبه عشان أجيب التلفون وأفصل المنبه،
مش واصله له.
شديت نفسي أكتر، وقربت بإيدي أكتر، لحد ما وصلتله.. وفصلت المنبه وحطيت التلفون جانبي وأنا بتنهد براحه.
بصيت لِ مؤمن بهدوء، وحاولت أشيل إيده من حواليٰ بهدوء ومن غير ما أصحيه..
وبعد دقايق قُمت علي السرير وأنا بتنهد براحه.
دخلت الحمام إتوضيت، وطلعت أخدت إزدال من الشنطة، وصليت الصُبح.. لأن الساعه كانت سته الصُبح.
خلصت صلاة، ووقفت في وسط الأوضه بوزع نظراتي علي مؤمن النايم وعلي المكان.. وعقلي بيقولي" إنتِ إيه اللِ مقوم اللِ خَلفوكِ دلوقتي. "
رديت علي نفسي بصوت هادي، وقلت:
_ مش عارفه.
وبصيت علي شنطة الهدوم، وقررت أرتبها بدل الملل.
دخلت أوضه الهدوم، لقيتها كلها عبارة عن بِدل وتيشرتات وهدوم رجال،
وقفت في نص الأوضه، وحطيت إيدي في وسطي، وقلت:
_ لا الكلام ده مش هينفع معايا.
وحاولت أفضي نص الدولاب ليا، ورتبت هدومي، ونظمت الدنيا.
وقفت في نص الأوضه وأنا بقيم الدولاب،
بصيت للمنظر برضا، وحركت نظري علي هدوم مؤمن اللِ علي الكُرسي.
فكرت لِ برهه، وشلتهم وعلقتهم جانب هدومي. " عشان أنا مش حربوقه. "
قيمت الدولاب لآخر مرة، وقلت بإعجاب:
_ كده تسلم إيد مريومه.
وخرجت من الأوضه بعد ما خلصت،
وقررت أنزل أستكشف البيت بعد لقيت الساعه لسه سابعه.
إتحركت في البيت ،
بسم الله ماشاء الله كبير وحلو أوي، وفيه مكتبه كبيرة اوي مليانه كُتب وده أكتر رُكن حبيته في البيت، ومشيت في كذا مكان بس وأنا ماشيه حسيت إني جعانه، فنزلت أدور علي المطبخ.
_ أخيراً لقيتك.
قلتها وأنا واقفه قدام المطبخ.
دخلت، وفتحت التلاجه.. لقيتها مليانه.
عيني وقعت علي الحاجه الوحيدة اللِ أعرفها.. " جبنه رومي".
ودي أصلا غاليه في مصر، ومكناش بنجبها الحمدلله.
عملت ساندوتش وفضلت قاعده في الصالون قدام الشاشه.
عديٰ حوالي ساعه.
ولقيت مؤمن نازل علي السلم بهدوء وهو حاطط إيده في جيبة،
بصيتله بترقب، وتنحت في حلاوة أمه،
قرب مؤمن مني وباس خدي وهو بيقول:
_ صباح العسل.
هزيت رأسي بتوتر، وقلت:
_ صباح النور.
قعد جانبي، وهو بيقول:
_ غزالتي صاحيه بدري أوي كده ليه؟
رفعت كتفي بجهل، وبصيت للشاشه، وقلت:
_ عادي، قُمت علي المنبه.
وقُمت مرة واحده، وقلت:
_ هحضر الفطار.
شدني وقعدني جنبه وهو بيحوطني بإيده، وقال:
_ لسه بدري، وانا مش جعان.
رجعت خصلة من شعري وره ودني بتوتر، وقلت:
_ بِراحتك.
_ إنتِ راحتي.
بصيتله ببلاهه،
رفع لي حواجبة بتسلية،
إتعدلت بتوتر وبصيت لشاشة بكسوف.
ضحك عليا وبدأ يتفرج معايا، وقال:
_ مش دي روبانزل؟
بصيتله وانا بهز رأسي بحماس، وقلت:
_ أيوة.
_ وهي الغزاله لسه بتسمع الحاجات دي.
حركت نظري عليه بترقب، وقلت:
_ آه. في مانع.
ضحك وقال:
_ إطلاقا يا غزالتي.
_ إسمي مريم مش غزاله.
بص في عيني، وقال:
_ إسمك غزالتي.
بصيتله بتحدي، وقلت:
_ إسمي مريم.
_ مريومتي برضو.
_ يا ساقع.
_ أنا فعلا سقعان، ممكن حضن بقي عشان أدفيٰ
وجه يقرب مني، زقيته، وقلت بلهجه صعيديه سمعتها كتير:
_ جليل الحيا.
ضحك مؤمن بصوت عالي، وقال:
_ هو أنا كده جليل الحيا.
رديت بغضب، وقلت:
_ آه.
ضحك مؤمن، وقال:
_ يا مُرك يا مؤمن.
ضيقت عيني بعدم فهم، ومتكلمتش.
بعد شويه قام مؤمن، وقال أنه داخل المطبخ.
أنا قعدت أكمل الكرتون..
ومعداش دقيقة من دخول مؤمن المطبخ، وسمعته بيقول بصوت عالي:
_ مــريـــم!
نطيت من علي الكنبة بخضه،
وقُمت وأنا بستوعب إن مؤمن دخل المطبخ.
_ يمرارك الطافح يا مريم.
وقُمت بسرعه من علي الأرض وأنا متخيلة حجم الكارثه اللِ عملتها، " حاجه بسيطه علفكرة بس هو اللِ مكبر الموضوع ".
سمعت صوته تاني وهو بيقول:
_ مريم.
رديت بنبرة مهتزة، وقلت:
_ نعم.
كانت بصوت واطي، وأدي دقني لو كان سمع،
قربت من المطبح بهدوء، ووقفت بره،
لمحت مؤمن في نص المطبخ.
وبصيت علي اللِ مؤمن بيبص عليه، وقلت بخوف:
_ مؤمن هيطلقني.
#يتبع
أَسْمَاءَ عَلِۍ.
#حواديت_أيلولُ
#غَوثي.
