📁

رواية طريق إلى نجمة الفصل الرابع 4 بقلم ٱية شاكر

رواية طريق إلى نجمة عبر روايات الخلاصة بقلم ٱية شاكر

رواية طريق إلى نجمة الفصل الرابع 4 بقلم ٱية شاكر

رواية طريق إلى نجمة الفصل الرابع 4

- متلعبش ببنات الناس لإن الحياه جولات وكما تَدين تُدان.

-توتو حبيبتي! عشان خاطري كلميها تفك البلوك... وأنا بس هعتذرلها ومش هكلمها تاني...

اتحايل ميسره على أخته كتير لحد ما وافقت تكلمها وتقولها بعد ما نبهت عليه وحذرته من إن نجمه غير أي حد... فقال ميسره:

- وأنا بحبها ومش هضرها...

الحلقة( ٥)

قام ميسره ووقف لوحده في البلكونه يسأل ويرد على نفسه هو الحب حرام؟! ولا مش حرام؛ لإن دي حاجه خارج إرادتنا!

وقفت تسنيم جنبه شويه فبصلها ورجع بص قدامه، وكأنها عرفت هو بيفكر في ايه، فقالت:

- الحب قبل الجواز ده طريق صعب الإنسان بيختاره ويمشي فيه بكامل إرادته... واللي يعرف ألم الحب ده يا ميسره هيحصن قلبه قبل ما يستسلم لأفكاره فيغرز في وحل سَمُّوه بالحب وهو غُلب مش حب! فوق لنفسك يا ميسره... 

قال بابتسامة:

- إنتِ متأكده إنك لسه ١٨ سنه!

شاورت على عقلة صوبعها وقالت بمرح:

- ونص... ١٨ ونص.

ابتسم فاتعلقت بذراعه وقالت:

- طيب بمناسبة إن ليك طلب عندي... روح اشتريلنا أي حاجه مش مفيده نعدي بيها الليله دي! أصل ست الكل طابخه لوبيا ودي شبه الكلى وأنا بقرف منها...

ضحك ميسره وقال:

- هو إنتِ يا بت كل أكله تشبيها بعضو من أعضاء الإنسان! 

ضحكت وهي بتهز رأسها بالإيجاب فتنهد بعمق وقال:

- على العموم هشتريلك بيتزا بس تكلمي نجمه الأول...

- ماشي يا سيدي ديل... اتفقنا...


يصلها ميسره، «تسنيم» أخته من سن نجمه لكن نجمه دخلت ثانوي وهي دخلت معهد تمريض بعد الإعدادي...

★★★★★

«نجمه»

جريت ورا خالتي ومسكت ايديها وقلت برجاء:

- بالله عليكِ يا خالتو... أنا أصلًا اكتشفت إني مش بحبه... أصله في أخر فتره كان بيتجنبني وغصب عني اتعلقت بواحد تاني وبعيط عشان زعلانه معاه.

بصتلي خالتي بعدم تصديق وهي مضيقه جفونها وقالت:

- بطلي كذب.

- مش بكذب... طيب هوريكِ المحادثات اللي بينا عشان تصدقي...

فتحت موبايلي ووريتها المحادثات اللي بيني وبين ميسره، وقلت بلجلجة:

- حتى أنا زعلانه منه وعملاله بلوك...

بصت خالتي في عيني وهي بتقول بدهشه:

- يعني ايه!

- يعني أنا وحازم مش لايقين على بعض زي ما إنتِ بتقولي... ربنا يسعده مع اللي اختارها.

سكتت خالتي من صدمتها، هي بتبصلي وأنا بتجنب أبصلها عشان نظراتي متفضـ ـحنيش، سألتني:

- مين ميسره ده!

- دا واحد معايا في الكليه... هحكيلك عنه...

حكيتلها اتعرفنا ازاي فقالت:

- بتحبي ميسره ده؟

بلعت ريقي وقلت بكذب:

- كل اللي فات في حياتي كان مجرد مراهقه لكن ميسره هو حبي الحقيقي.

كنت بحاول بقدر الإمكان أقنعها بأي تفاهات عشان متروحش تقول لحازم وتخـ ـرب الدنيا، ولما موبايلي رن برقم مش عارفه كنسلت وأنا في قمة توتري... وخصوصاً بعد ما شوفت حازم اللي واقف ورايا ومش عارفه سمع ايه ولا واقف من امته!

دايمًا يجي في وقت غلط، بصلي بنظرات غامضه ومشي من غير كلام، ومشيت خالتي وراه وأنا وقفت ألعن نفسي وألعـ.ـن حظي السيء...

ومرت الأيام....

- النتيجه ظهرت يا أم نوجه... وشروق جابت امتياز... ها بنتك عملت إيه؟

- الحمد لله نجحت بجيد جدًا. 

- ليه كده! دا نوجه كانت شاطره دا أنا قولت هتجيب أعلى من شروق زي كل مره!

- كل حاجه نصيب الحمد لله.

سمعت المكالمه بين مرات خالي وأمي والدموع اتجمعت في عيني!

كنت متوقعه إن نتيجتي تكون كده لأن آخر فتره مكنتش بذاكر كويس! وكنت مرهقه نفسيًا بسبب تغير حازم معايا...

بعد ما أمي قفلت المكالمه بصتلي وقالت:

- شوفتِ أهي مرات خالك شمتانه فينا!

- معلش يا ماما إن شاء الله أعوض الترم التاني...

قلتها وقمت دخلت أوضتي، فدخلت والدتي ورايا وقالت:

- خطوبة حازم بكره... هنروح من النهارده بالليل عشان نساعدهم.

أمي كانت بتتكلم وهي بتبص في عيني وكأنها بتحاول تقرأ نظراتي عشان تعرف رد فعلي، لكني كنت شاطره جدًا في إخفاء مشاعري قلت:

- طيب هجهز هدومي بقا وهاجي معاكِ الواحد محتاج يحضر فرح ولا حاجه تفرفشه...

قلتها بابتسامة وكإني مش فارق معايا، بس كان فارق أوي، ولما روحت بيت خالي باركت لشروق على نجاحها وكنت مبالغة جدًا في إظهار فرحتي بحازم والابتسامه قصدي الضحكة مش بتفارق وشي...

ولما شوفت حازم ابتسمت وقلت بفرحة مزيفة:

- مبروك يا عريس عقبال الفرح.

- الله يبارك فيكِ عقبالك يا نجمه.

قالها بهدوء من غير ما يبصلي، فابتسمت ولما مشي من قدامي، اتبدلت ملامحي للحزن...

طول الوقت كنت حاطه سماعة الموبايل في ودني وبسمع أغاني حزينة، مع إني في اعدادي كنت حافظة القرآن وكنت بدخل مسابقات وكله بيتحاكي بأخلاقي، ومكنتش بسمع أغاني ولا ليا في الهلس، لكن كنت! لإن حياتي مؤخرًا من يوم ما بدأت أتعلق بحازم اتبدلت واتحولت وبقيت أسمع أغاني وحتى صلاتي بقيت مقصره فيها رغم إني مكنتش بسيب فرض إلا إني مبصليش بخشوع لإن قلبي مشغول...

وحاليًا بدأت أتحول لواحده معرفهاش بحط مكياج لكن خفيف، ومهمله في صلاتي لكن بصلي ومهمله في أذكاري ومذاكرتي وكل حياتي! حتى نومي بقيت مهمله فيه!

كنت بسأل نفسي هو إيه اللي وصلتله ده! أنا عايشه ليه! هدفي إيه!!

*******

ويوم الخطوبه الظهر...

- نجمه معلش تكوي لحازم القميص ده عشان حاطه أكلادور"طلاء أظافر".

قالتها شروق فبصيتلها وقلت بمرح:

- هاتي هكويه بس هحط أكلادور لما أخلص.

قالت شروق بابتسامة:

- اشطا...

وقفت أكوي القميص وأنا حاطه السماعة في ودني وبردد أغنيه حزينه بتوصف حالتي بالظبط، رفعت القميص أشم ريحته اللي كانت ريحة مسحوق الغسيل يعني مش ريحة حازم ولا حاجه بس عشان أكمل اللحظه الرومانسيه الحزينه دي!

كنت بفكر في حازم اللي مش باين عليه الفرحه مش عارفه ليه كنت حاسه في عنيه بشوية حزن وكان بيحاول يظهر مبسوط قدامنا...

لكني أقنعت نفسي إن دي مجرد أوهام في دماغي...

تخيلت إن ممكن يحصل أي حاجه والخطوبه دي تتلغي ويجي يتقدملي لكن برده كانت شوية أوهام في دماغي...

كنت بزغرد كل شويه عشان أقنع اللي حوليا إني فرحانه من قلبي مع إني كنت حاسه بوجع غريب بيحـ ـرق في قلبي.

- كمان واحده يا نوجه... إن شاله تتردلك في فرحك يارب.

قالتها مرات خالي بعد زغروده مني، فضحكت وقلت:

- أنا اللي هزغرد لنفسي أصلًا.

ولما شافني حازم وأنا بسقف معاهم ومشغلين أغاني وشروق بترقص قفل الأغاني وقال:

- بطلوا هري فاضي...

قلت بابتسامه:

- إيه يا حازم فرحانين بيك... دي مش أخلاق عريس خالص...

بصلي بضيق وقال من تحت أسنانه:

- مش عايز حد يفرح بيا.

قالها ودخل أوضته، فقالت لي شروق:

- دا عيل كئيب... شغلي يا بنتي سيبك منه.

شغلت تاني وسقفنا فخرج حازم من أوضته وقفل الأغاني تاني وقال بنرفزة وصوت عالي:

- مش عايز أغاني... إيه ده!

كنت أول مره أشوفه متعصب بالطريقه دي! لكن سكتنا كلنا وقعدنا نسمع فيلم هندي...

حازم كان خارج من أوضته فسألته والدته وهي معديه من قدام الشاشه وبتشاور عليها:

- الممثله دي شبه مين يا حازم؟

بص حازم للممثله وقال بابتسامه:

- حلوه… شبه عروستي بالظبط.

قالت شروق:

- لأ دا أسماء عروستك أحلى بكتير منها.

بصلي حازم للحظه بطرف عينه ومشي كأنه بيشوف رد فعلي وكنت مبتسمه طبعًا...

سمعتوا صوت حاجه بتتكـ ـسر صح؟! لا متقلقوش مش عندكم دا صوت قلبي اللي بيتحـ ـطم.

تسنيم أخت ميسره كانت كلمتني من فتره عشان أفك البلوك لأخوها، قولتلها ماشي بس فتره كده وهفكه كنت عايزاه يتعلم الأدب عشان يحترم نفسه معايا...

مكنتش برد على أي رقم مش متسجل عندي عشان كنت عارفه إنه أكيد ميسره، قلت أجرب أبعد عنه شويه مع إن كل ليله كنت بقف على رقمه شويه وبقرأ في المحادثات اللي بينا، مش عارفه إتعلقت بيه بالشكل ده امته وازاي! 

في اللحظه دي حسيت إنه واحشني وإني محتاجه أتكلم معاه، أكيد مش هحكيله حاجه عن مشاعري ناحية حازم! لكن عايزه اتكلم في أي حاجه وكنت عايزه أحسن إني مرغوب فيا زي أي بنت وميسره بيوصلي الاحساس ده...

- نجمه غنيلنا حاجه! 

خرجت من شرودي لما قالتها خالتي دلال وبما إن مفيش رجاله حوليا قررت أغني! ايوه ما أنا عندي مبدأ إني مغنيش قدام أي راجل إلا حازم طبعًا اللي كان في أوضته واتعمدت أسمعه صوتي...

لقتني بفتكر كل اللحظات الحلوه اللي بينا وكلامه ليا في الحلم وبدأت أغني....

كلهم كانوا بيسمعوني باستمتاع إلا شروق اللي قاطعتني بسخرية:

- ماشي يا ست الحساسه...

قالت خالتو دلال بإعجاب:

- قولي حاجه تانيه يا نجمه.

افتكرت حازم والأغنيه اللي بيحبها مني، وغنيت:

- بقى هوه الحب كده... بقى هيا الدنيا كده

يا خسارة فرحتي... يا خسارة ضحكتي

يا مين ياخدني تاني يرجعني لدنيتي.

اتدخلت شروق وقالت:

- صوتك حلو بس محتاج تدريب... شوفتي أنغام صاحبتي صوتها فظيع.

قلت:

- أول مره أعرف إن أنغام بتغني!

- دي بتغني ولو سمعتيها هتنبهري من جمال صوتها أحسن من صوتك بكتير....

قامت خالتي وبصتلي وقالت باعجاب:

- نجمه صوتها مميز حتى شكلها مميز... اسمها نجمه وهي نجمه.


ابتسمتلها وطبطبت عليا ومشيت وانشغلوا في المطبخ وقمت أنا وقفت في البلكونه كنت عايزه أقف لوحدي وأفكر...

مبعرفش أفسر أفعال شروق! أمي بتقولي إنها بتغير مني، لكن أنا مش مصدقه ودايمًا أرد بـ:

- هتغير مني على إيه!

رن موبايلي برقم غريب وكنت متأكده إنه ميسره، والمره دي قررت أرد، فتحت الخط واستنيت حد يرد، لكن محدش رد والخط قفل...

استغربت، ورن تاني فرديت لكن برده محدش رد والخط قفل...

ورن تالت ورابع وكل مره ميردش عليا...

لكني مفكرتش كتير! وضغط على حرف عشوائي وسجلت الرقم عشان مردش عليه تاني...

صلوا على خير الأنام.

بقلم آيه شاكر 

★★★★★★

«حازم»

كنت واقف ورا الباب أسمع صوتها اللي بعشقه وبيلمس قلبي، بس كنت بسخر من كل مشاعري دي! 

وبسأل نفسي ازاي حبيتها وإيه اللي أنا فيه ده أنا المفروض شخص عاقل عن كده! دي شخصية غير أمينه! بنت مراهقه! ازاي كنت مخدوع فيها كل الفترة دي! 

وكإني بقول كده عشان أقنع قلبي يكرهها لكن كلها كانت محاولات فـ ـاشـ ـله...

ولما افتكرت كلامها لعمتي دلال عن ميسره ولما قالت إنه حبها الحقيقي، ضحكت بسخرية...

قعدت على مكتبي، وبعد شويه قضيتهم عايم في بحر من الأفكار والتساؤلات والجدالات اللي جوايا فتح حاتم الباب ودخل وهو بيصفر، ولما شاف حالتي دي قرب مني وسألني:

- مالك يا حازم حاسس إنك مش فرحان!

تنهدت بحيرة وقلت:

- مش حكاية مش فرحان... أنا بس متلغبط ومتوتر وقلقان...

- ودا من ايه؟!

سكتت شويه وبعدين قلت:

- من المسؤوليه اللي بعد الجواز... أنا كنت حابب العزوبيه والحرية عشان كده متلغبط شويه.

- كله بيمر بالمشاعر دي بس متقلقش الجواز حاجه حلوه وفطره احنا محتاجينها... ربنا سبحانه وتعالى وصفه في القرآن بـ السكن ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا...﴾ يعني لتطمئنوا إليها...

ابتسمت لأن حاتم أول مره يتكلم معايا بجديه، وأول مره أكتشف إنه عاقل! وقلت:

- ربنا يرزقك إنت كمان بالسكن يارب...

رفع إيده بالدعاء وقال بلهفه:

- يـــــــارب.

سكتنا شويه وقال حاتم:

- هو كريم هيجي ولا لأ!

- مش عارف أنا عزمته... وعزمت مامته وجوزها...

فتح حاتم باب الاوضه وطلع وهو بيقول:

- أوك.

خرجت وراه، لقينا كريم داخل مع والدته، ميل حاتم عليا وقال بهمس ومرح:

- ياريتنا افتكرنا مليون جنيه.

كريم كان متغير على غير طبيعته، سلم عليا وقعد ساكت، بعد شويه قال:

- ألف مبروك ربنا يتمملكم بخير يا حازم أنا فرحت أوي لما عرفت...

- الله يبارك فيك...

سكتنا مره تانيه وقمت وقفت وأنا بقول:

- هروح أجهز بقا عشان أجيب العروسه من الكوافير...

هز كريم رأسه باقتناع وابتسامة باهتة وسكت، وقال:

- معلش بقا أنا همشي لإني عندي شغل... أنا قولت آجي أبارك قبل ما أروح شغلي...

وقف حاتم وسأله:

- هو إنت كويس؟!

ابتسم كريم وقال:

- الحمد لله... بس مضغوط شويه من الشغل...

ومشي كريم وهو على حالته اللي أنا استغربتها جدًا...

استغفروا.

★★★★★★

«كريم»

زمان والدتي حطتني قدام الأمر الواقع وطلبت «سمر» بنت زوجها للجواز ومكنتش موافق؛ لإن قلبي مع بنت تانيه وكنت مستني الوقت المناسب عشان أتقدملها، وفرحت جدًا إن حظي حلو وسمر رفضتني...

النهارده أسوأ يوم في حياتي لإن حازم هيخطب البنت اللي عيشت أحلم بيها واتمنيتها تكون زوجتي وطول السنين اللي فاتت كنت متابعها من بعيد...

كنت ناوي أتقدملها لكن حصلت ظروف عطلتني! 

وفي النهايه كلها أقدار ونصيب وأنا راضي والله بس موجوع...

لما وَصَّلت والدتي لبيت عمي مشيت أنا بسرعه مكنش عندي شغل ولا حاجه لكني مش عايز أشوفها جنبه! 

رجعت البيت قعدت على مكتبي، وفتحت موبايلي وبصيت على رقمها اللي طلبته من فتره بسيطه، كان نفسي أسمع صوتها لآخر مره وكل مره كانت بترد وآجي أرد عليها الكلام يقف على طرف لساني وأقفل...

اتأملت صورتها اللي كنت صورتها لها من غير ما تاخد بالها، وبصيت للدبله في ايدي واللي مكتوب عليها أول حرف من اسمي واسمها وخلعتها ورميتها في الزباله...

قلت وأنا مغمض عيني وبحذف صورتها:

- الوداع يا نجمة... ربنا يسعدك مع اللي اختارك واختارتيه.

تنهدت بعمق وقبل ما أتحرك من مكاني قررت أعملها بـ.ـلوك من الفيسبوك، عشان مدخلش صفحتها، لفيت في صفحتها لأخر مره، واتنفضت لما شوفت صور غريبه ومحادثات أغرب منشورة على ملفها الشخصي، ولما وقعت عيني على صورة ملفها الشخصي برقت عيني وأنا بقول بصدمه:

- إي ده! مش ممكن!

الحلقة (٦)

قومت من مكاني بسرعه، لكن وقفت لثانية وأعصابي بتترعش مش عارف أنا المفروض أروح فين ولا أعمل إيه! وقبل ما أتحرك خطوه خبط باب أوضتي ودخل زوج والدتي «والد سمر»، قال:

- رجعت علطول ليه يا كيمو! مش كنت تستنى مع والدتك؟

بلعت ريقي وأنا باخد مفاتيح عربيتي وقلت:

- ما أنا... أنا راجعلها أهوه يا بابا...

وقف قصادي وبصلي بعمق فبصيت للأرض، قال:

- حاسس إن فيك حاجه؟ بقالك كم يوم مش كريم اللي أنا أعرفه!

ولما افتكرت الصور، قلت بانفعال:

- حصل حاجه غريبه أوي يا بابا أنا... أنا مش عارف أعمل ايه!!

- تعمل ايه في ايه؟ أقعد واحكيلي!

اترددت أحكيله ولا لأ! أصل هقوله ايه! البنت اللي كنت بحبها هتتخطب النهارده وفي حد بينزل صور غريبه ليها على النت! 

وفي الأخر أقنعته إنها حاجه تبع الشغل وخرجت من البيت بسرعه ركبت عربيتي وأنا مش عارف أركز وقلبي مقبوض، بصيت للصور مره تانيه ومسحت وشي بإيدي، حسيت إن قلبي موجوع، قلت بألم: 

- آاااااه... 

ضـ ـربت لوحة القيادة بقبضة إيدي وكلمت نفسي بانفعال:

- أكيد حد هـ ـكر صفحتها! بس جايب صورها منين!! لا حول ولا قوة الا بالله...

سألت نفسي يا ترى حازم عرف ولا لسه! ولو عرف هيكون رد فعله ايه؟!

قلت بقلق: 

- حسبي الله ونعم الوكيل... دي فضيـ ـحه! والناس مبترحمش!

لما تخيلت شكلها لما تشوف الصور وصدمتها، عيني دمعت فمسحت دموعي بسرعه وأنا بقول إني راجل يعني مينفعش أعيط! يُقال إن الرجاله معندهمش عاطفه! نزلت دموعي أكتر وتسائلت هل فعلًا الراجل لازم يكون صلب في كل المواقف لأنه معندهوش عاطفه ولا عنده؟!

سندت على لوحة القيادة وبكيت أكتر وأنا بقول لنفسي الرجاله عندهم عاطفه زي الستات بالظبط ويمكن أكتر لكنهم بيحاولوا يسيطروا عليها عشان يظهروا قدام الناس إنهم زي الوتد اللي مستحيل يهزه ريح...

مسحت دموعي وتنفست بعمق وسوقت عربيتي عشان أروح لواحد صاحبي بيفهم في السوشيال ميديا يمكن يقدر يمسح الصور دي قبل ما حد يشوفها...

           ★★★★★

                 «نجمه»

بالليل...

قعدنا في القاعه واشتغلت أغاني وموسيقى، ساعتها قلت لنفسي إني هعمل خطوبة اسلاميه زي حفلة زفاف سمر! مش هشغل أغاني والكلام ده! حتى لو كنت بسمع أغاني فمش عايزه أخد ذنب كل واحد هيسمع بسببي!

«سمر» مردتش على رسائلي لحد النهارده، عجباني أوي ونفسي أصاحبها! دورت بعيني على كريم عشان أسأله عنها لكن ملقتهوش...

بصيت على «حازم» و«أسماء» اللي باين في عينيها الفرحه ورسمت ابتسامه مزيفه على وشي ما أنا لازم أبالغ في إظهار فرحتي عشان محدش يكشفني ولما أروح البيت هبقى أعيط وانـ.ـهار براحتي....

- العروسه قمر أوي...

قالتها خالتي دلال وهي بتتفرس ملامحي، فبصيتلها وقلت بابتسامه وفرحه مزيفه:

- فعلًا ربنا يسعدهم يارب.

قالت وهي بتبصلي بتركيز:

- وإنتِ كمان زي القمر يا نجمه.

ضحكت قلت بمرح مصطنع:

- عمرك شوفتي نجمه زي القمر! إنتِ اللي قمر بجد وبعدين ما أنا شبهك أصلًا...

بصيت لخالتي دلال بابتسامة واعجاب أنا أصلًا بتحرج أقولها خالتو قدام حد لأن شكلها صغير وزي القمر، مش عارفه ازاي اللي كانت بتحبه سابها وماخدش باله منها! ساعات بحس إن حظي فيه شبه من حظها!

رن موبايلي وكان رقم تسنيم، فبعدت عن القاعه شويه ورديت عليها، كنت فاكرها هتتكلم عن ميسره زي كل مره لكنها قالت بدون مقدمات وبنبرة قلقه:

- نجمه إنتِ فتحتِ فيس النهارده؟

قلت بهدوء:

- لأ أصلي في خطوبة ابن خالي... هو في حاجه ولا ايه!

سكتت تسنيم شويه، وقالت بتوتر:

- باين حد هـ ـكر صفحتك... ادخلي شوفيها بسرعه.

- ليه؟ هي منشور عليها حاجه ولا ايه!

-مش وقت كلام ادخلي شوفي الصفحه بسرعه وامسحي اللي عليها وكلميني تاني.

مكنش معايا رصيد فجريت شحنت رصيد موبايلي وأنا في قمة توتري، فتحت الصفحه بسرعه وأنا ببلع ريقي بتوتر واتصدمت من الصور اللي على الملف الشخصي بتاعي! دموعي نزلت وحطيت إيدي على بوقي أنا بقول بصدمة:

- ايه ده! 

ظهر رقم تسنيم تاني على الموبايل فرديت وأنا بعيط وقلت:

- أعمل إيه يا تسنيم دا الناس كلها شافت الصور... دا أنا جايلي تعليقات كتير على غير العاده...

- اهدي... ميسره بيقولك احذفي كل الصور دلوقتي وهو بيحاول يتصرف...

صوري كانت على صفحتي، ومعظمها صور متركبه واحده وشي على جسم حمار، ومره على جسم راجل، ومره على جسم بنت عـ ـريانه ودي كانت الصورة الشخصية، كنت عايزه أصرخ! ولما لفيت في الصفحة أكتر لقيت محادثات مع ميسره بكلام أنا أصلًا مقولتهوش، وكلام وحش مقدرش أكرره ولا أكتبه مره تانيه...

مكنتش عارفه أعمل ايه ولا اتصرف ازاي، قلبي كان بيدق بسرعه، حسيت إني مش عارفه أخد نفسي وأعصابي كلها بتترعش...

حاولت أتنفس ودموعي بتنزل زي المطر وكل ما أحذف صوره ألاقي واحده تانيه نازله، وبعدين نزل فيديو مُخل لبنت بس وشها مش ظاهر وقبل ما أحذفه الفيس سجل خروج لوحده ومبقتش شايفه الصفحه قدامي...

حطيت ايدي على بوقي وبعدت عن المكان عشان محدش يشوفني وأعرف أعيط براحتي وعشان محدش يفهمني غلط!

وقبل ما أتحرك خطوة لقيت كريم في وشي كان بينزل من عربيته وقف مكانه لما شافني حسيته مصدوم أو مذهول! فسرت نظراته بـ إنه أكيد شاف الصفحه، بصيت للأرض بخجل ومرفعتش عيني إلا لما شوفت جزمته لما وقف قصادي، سألني بنبرة مهزوزة:

- هو... أومال هو حازم خطب مين؟!

حسيت إن السؤال في غير محله وقبل ما أجاوب بلع هو ريقه وقال بنبره حاول يظهرها هادية:

- إنتِ كويسه؟

دموعي نزلت ومردتش فقال:

- طيب اهدي وخدي نفسك... اهدي عشان لازم نتصرف بسرعه في صفحتك دي...

حاولت أخد نفسي وأنا بهوي بايدي قدام وشي، ففتح عربيته وقال:

- اركبي يا نجمه...

ركبت لأني مكنتش قادره أقف على رجلي وأحسن حاجه إنه مكنش محتاج إني أشرحله لأنه عارف، قال:

- بصي مبدأيا كده إحنا لازم نقفل الصفحه دي...

اديته موبايلي وأنا ايدي بتترعش وقلت:

- أنا مش عارفه أعمل حاجه... خد...

خده من ايدي، كنت ملاحظه إني بيتجنب يبصلي، فخوفت يكون شاكك فيا!! 

كان باين عليه التوتر أكتر مني، حتى ايده وهو ماسك الموبايل كانت بتترعش!

سألني على كلمة السر اللي مكنتش فاكراها وقعد يبص في الموبايل بتركيز، وأنا أبصله بتركيز، كنت حاسه إني أول مره أشوفه!  وأول ما رفع عينه وبصلي، وكنت أول مره أبص في عينه فاتوترت! وهو ارتبك ونزل نظره بسرعه، وبعد دقائق من الصمت اتنفس بعمق وقال:

- أ... أ... قفلتها... 

كمل وهو بيبص في الموبايل:

- تفتكري مين ممكن يكون عمل كده؟!

قلت بانفعال ودموعي بتنزل:

- مش عارفه... حقيقي مش عارفه... أنا عمري ما آذيت حد وفي حالي... معرفش مين بيكرهني كده!

- طيب اهدي عشان خاطري متعيطيش...

انفجـ ـرت بالبكاء وأنا بقول:

- مش قادره... مش قادره... مش عارفه أبطل عياط... حسبي الله ونعم الوكيل.

في الوقت ده حضر في مُخيلتي كل حاجه سلبيه حازم خطب وسابني بعد كل حبي الصامت ليه!  واتفضحت على النت مع إني مش بنزل صوري أبدًا! أنا كنت مثال بيضـ ـربه الأهالي لعيالهم في الأدب والإلتزام بغض النظر عن الحاجات اللي بعملها وربنا ساترني فيها! 

حسيت إن الدنيا ضلمت فجأه، رددت بانهـ ـيار:

- انا خايفه أوي... ليه يعملوا معايا كده! أنا عمري ما آذيت حد... والله عمري ما آذيت حد...

- والله عارف يا نجمه هو إنتِ هتعرفيني بنفسك! وهوصل للي عمل كده... بس عشان خاطري اهدي...

أخدت نفس عميق وحاولت أهدى قلت وأنا بمسح دموعي:

- شكرًا يا كريم...

فتحت باب العربيه بسرعه عشان أنزل من جنبه ما أنا كنت راكبه جنبه...

فتح كريم الباب من الناحيه التانيه، وقف قدامي وقال بانفعال ومن دون ما يبصلي:

- إنتِ غاليه اوي عندي واللي يمسك كأنه مسني وأنا مش هسكت.

ولما رفعت عيني وبصيتله كنت مستغرباه حاسه إني أول مره أشوفه! حسيت وكأن الدنيا كلها ضلمت فجأه وهو بس اللي القمر جايب عليه ضوء.

لما لاحظ كريم إني ببصله جامد لعب في المفاتيح اللي في أيده ففوقت وبصيت للأرض، قال بارتباك:

- المهم... إنتِ اهدي و... وأنا هتصرف.

هزيت راسي لتحت، ومشيت خطوتين وبعدين التفت وبصيتله وقلت:

- هكلمك تاني ازاي؟

قال وهو بيفرك ذقنه:

- هبقا أكلمك أنا.

دخلت القاعه مره تانيه وانا بحاول اتماسك، قلبي كان بيدق بسرعه، وكنت كل ما أبص ناحية حازم الاقيه بيبص عليا فابص الناحيه التانيه وكأن حازم كان حاسس إني فيا حاجه...

كنت محتاجاله أوي، زمان لما كان يحصل أي حاجه كنت أروح أقوله لكن دلوقتي مبقاش ينفع! افتكرت كريم وجملته:

- إنتِ غاليه أوي عندي واللي يمسك يمسني وأنا مش هسكت.

حطيت ايدي على قلبي اللي بيدق بسرعه وانا بقول:

- لأ كفايه أنا مش هغلط تاني كفايه وجع قلب...

بقلم آيه شاكر 

استغفروا.

                ★★★★★

                  «كريم»

من لما شوفت نجمه وأنا متلغبط...

كنت سايق العربيه ووالدتي جنبي، مش عارف المفروض أفرح عشان «نجمه» مطلعتش العروسه ولا أزعل عشان اللي حصل معاها!

بداية مشاعري ناحيتها كانت لما شوفتها وهي في تانيه ثانوي قاعده في كافيه بتشرب قهوتها كنت محتار أكلمها ولا لأ، ساعتها حسيت إنها كبرت فجأة وبقت عروسه، وقلت في نفسي معقول دي نجمه البنت الصغيره المرحه اللي ضحكتها حلوه أصل أنا طول عمري بحب ضحكتها، قربت منها وسألتها بابتسامة:

- نجمه! بتعملي ايه هنا؟

اتنفضت ووقفت وردت بارتباك:

- ازيك يا كريم؟ أ... أنا عندي درس ومنمتش كويس فقلت أشرب قهوه.

ومن يومها وكنت براقبها من بعيد وبجاهد نفسي وأغض بصري عنها وعن أي بنت غيرها وبراعي ربنا فيها وفي نفسي قبلها! ومن اليوم ده والكافيه دا المفضل عندي اللي بشرب فيه نفس قهوتها كل يوم قبل شغلي حتى إن ريحة القهوة تلقائي بتفكرني بيها، وريحة الذره المشوي برده عشان كل ما أقابلها تقول قدامي إنها بتحبه...

جذبني احترامها وحيائها، كنت بشوفها صدفه كتير وهي خارجه من الدروس أو وهي داخله لكنها مش بتشوفني، وبما إني مليش في حوارات الحب والصحوبيه والكلام ده كنت مقرر أخطبها أول ما أستعد ماديًا ومرت الأيام واتعلق بيها قلبي... بصيت لأمي اللي راكبه جنبي وقلت:

- إنتِ قولتِ إن العروسه نجمه؟! 

- لأ... ما أنا كنت فاكره كده بس طلعت اسمها أسماء... بنت قمر ربنا يرزقك بواحده شبهها.

- بس ليه حازم مأخدش نجمه مع إنك قولتيلي امبارح إنه كان بيحبها من زمان!

- كنت فاهمه غلط! وبعدين نجمه لسه صغيره برده! وعروسته ما شاء الله قمر.

اتنفست بارتياح وقلت:

- ربنا يسعده.

ولما افتكرت «نجمه» واللي حصل معاها حسيت بالخـ ـوف، لأن اللي عمل كده أكيد معاه صور تانيه وقلبي حاسس إن الموضوع مش هيعدي على كده...

وصلنا البيت فدخلت أوضتي بسرعه فتحت سلة الزبالة وطلعت الدبله بتاعتي ولبستها مره تانيه وقفلت إيدي كأنه بحضنها وابتسمت...

وبعدين خرجت بسرعه عشان أروح الكافيه المفضل أشرب قهوتي رغم إننا بالليل...

ومرت الأيام وكل يوم بيبقى أسوء من اللي قبله وصور نجمه انتشرت على النت زي ما توقعت...

استغفروا.

بقلم آيه شاكر 

            ★★★★★

               «حازم»

كل يوم بتأكد إني اخترت صح وإن أسماء بنت مثاليه وإني كنت هاخد أكبر قلم في حياتي لو ارتبطت بنجمه! اللي صورها ماليه الفيسبوك من ملفات شخصيه وهميه لأولاد...

فعلًا الحب حاجه والجواز حاجه تانيه خالص دا لو كان فيه حاجه اسمها حب أساسًا!!

- أكيد ده واحد من الاربع ولاد اللي كانت مصحباهم بينتقم منها لأنها سابته!

قالتها شروق ليا أنا وأمي ووالدي، فرد والدي بذهول:

- لا حول ولا قوه الا بالله كل ده يطلع من نجمه! أنا مش قادر أصدق.

قالت والدتي:

- سيرتنا بقت على كل لسان منها لله!

سكتنا شويه وقالت شروق:

- البت دي سوسه! يعني ملقتش فايده من حازم فبتلعب على كريم! 

فتحت «شروق» موبايلها على صورة نجمه وهي راكبه مع كريم وقالتلي:

- شايف كانت راكبه عربيته ازاي! بجد منتهى الوقـ ـاحه مش هتتغير! دا انت ربنا نجدك منها...

وقفت شروق وقالت:

- أنا لازم أروح أكلم كريم وأحذره منها... دا لو حد نشر صوره زي دي ممكن سمعته تتشـ ـوه!

رد والدي بنرفزه:

- اسكتِ شويه هو إنتِ ما صدقتِ! وبعدين الصوره دي جيباها منين!؟

- واحده صحبتي يا بابا بعتهالي!

قالتها شروق بنبرة مهزوزة ومرتبكة، فنفخ والدي بضيق وقال:

- أنا قائم رايح عند أختي أشوف الحكايه دي وصلت لإيه!

ولما حست شروق بالاحراج، قالت:

- طـ... طيب خدني معاك بقا لازم أطمن عليها برده...

مكنتش فاهم شروق أختي بتفكر إزاي! هي فعلًا مزوداها وكأنها ماصدقت ودلوقتي عايزه تروح تطمن عليها!

حسيت بالغيره مش عارف على نجمه ولا من كريم اللي واقف معاها، كان لازم أكون أنا مكان كريم! عشان كده قمت دخلت أوضتي وأنا ناوي أكلمه...

رنيت عليه لحد ما رد وكان باين إنه في شغله، كان بيكلمني كلمه ويكلم اللي جنبه كلمتين وبعدين قال:

- معلش يا حازم لحظه وهبقى معاك.

- ماشي يا غالي أنا معاك.

وبعد لحظات قال كريم:

- أيوه يا غالي...

حمحمت وقلت بحرج:

- أنا مكلمك أحذرك من نجمه وبنصحك تبعد عنها ومتتدخلش في حوارها ده!

قال ببرود:

- امممم.... ليه؟

مكنتش عارف أقوله إيه! قلت:

- عشان... لأن... يعني... متجبش لنفسك مشاكل... نجمه مش بريئه زي ما إنت متخيل دي كانت مصاحبه أربع شباب واكيد واحد منهم بينتقم منها... وأنا خايف عليك.

قال بببرود:

- متقلقش عليا أنا بعرف أخد بالي من نفسي كويس... خلي إنت بس بالك من نفسك ومتشغلش بالك بيا خالص.

أحرجني فسكتت لكنه كمل بنفس الانفعال:

- وعيب اللي إنت بتقوله ده! نجمه بنت عمتك والمفروض إنت عارفها كويس... وعلى فكره أنا استحاله أصدق كل الكلام والاشاعات اللي بتتقال عنها... وحتى لو غلطت وعملت كده كلنا بنغلط ولازم نقف جنبها وجنب عمتك... بجد إنت نزلت من نظري أوي يا حازم...

رديت بانفعال:

- نقف جنب مين! أنا مقفش مع الغلط... وإنت مش مصدق ايه!! روح اسالها بنفسك مين ميسره! 

قلتها وقفلت الخط ووقفت العنه وألعن نجمه وبلعن قلبي اللي متعلق بيها!

استغفروا

                     «نجمه»

ضـ ـربني والدي كف على وشي وزعقلي قال:

-معدتش عارف أخرج من البيت بسببك... وشي بقى في الأرض وسمعتي في الطين... حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ.

قلت بعياط:

- مليش ذنـ ـب والله كل الكلام ده مش صح  صدقوني... أنا معرفش ولاد... وعمري ما كلمت ولاد هو واحد بس وكان بيذاكرلي واسمه ميسره وكنت معتبراه زي أخويا...

- مين هيرضى بيكِ بعد اللي حصل!

تجاهل والدي كلامي وكررها بحسره وهو بيخرج من الاوضه، وبصتلي أمي بحسره ودموعها بتسيل وخرجت وراه...

محدش طبطب عليا ليه! أنا مظـ ـلومه وموجوعه أكتر منهم! 

جرس الباب رن وكنت قاعده أعيط معرفتش مين لكن بعد فترة سمعت صوت شروق بتقول:

- بجد نجمه صعبانه عليا أوي...

جرس الباب رن تاني، وكان صوت كريم اللي بيجي كل يوم لكني مبقابلهوش...

أقابله ازاي وكل شويه ينزل عني كلام وحش من اكونت فيك «وهمي» وصور ساخره ومُخله...

أنا اتدمـ ـرت، وسمعتي بقت وحشه، مش قادره أبص في وش حد، بقيت قاعده منتظره القلم اللي هاخده من والدي والكلمتين اللي هسمعهم من أمي! كله بيلقي اللوم عليا ومحدش واقف جنبي...

اشتدت عليا اوي أسبوع كامل مبطلتش عياط ولا كنت بنام...

اتنفضت ووقفت لما سمعت صوت «كريم» اللي اترفع مرة واحده وهو بيقول:

- مستحيـــــل أنا واثق في نجمه ومستحيـــل اللي بتقوليه ده!

- والله ما بكذب نجمه كانت مصاحبه ميسره كنت بشوفهم وأنا في الكليه وهي قاعده معاه... حتى ممكن تسألوها... دا أنا شاكه فيه أصلًا يكون هو اللي بينزل الصور دي!

قالتها شروق بانفعال، وخـ ـوفت يدخلوا يسألوني تاني أو والدي يضـ ـربني! ففتحت البلكونه وقررت أنهي حياتي يمكن أخلص من كل الدوشه دي...

وقفت على سور البلكونه وكنت خايفه أبص لتحت وببكي بصوت عالي، كان فيه ست في البلكونه اللي قصادي فصرخت وقالت بنبرة عاليه:

- ارجعي... ارجعي إنتِ هتعملي إيه! 

-دي شكلها عايزه تنتـ ـحر...

كان صوت لست تانيه، وقالت بنت تالته:

- انزلي يا نجمه أرجوكِ!!!

ديرت ظهري ليهم عشان خايفه أبص تحت، الناس اتلمت، كلهم كانوا بيقولي انزلي لكني مكنتش سمعاهم ولا شيفاهم، وقلبي بيدق بسرعه وكل اللي حصل في حياتي بيمر قدام عيني، فجأة فتحت أمي الاوضه وصرخت لما شافتني، سلطت عيني على أبويا اللي واقف مصدوم، وقلت بدموع:

- كلكوا ظلمتوني...

بصيت لكريم اللي كان بيقرب مني ببطئ لما قال بخوف:

- نجمه... انزلي يا نجمه، انزلي آآ أنا معاكِ والله... مش هسيبك حتى لو غلطانه...

يتبع

رواية طريق إلى نجمة الفصل الخامس 5 من هنا

رواية طريق إلى نجمة كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات