اسكريبت ما لم يقله المنام عبر روايات الخلاصة بقلم هاجر نور الدين
اسكريبت ما لم يقله المنام الفصل العشرون 20
_ وإنت تعرفها منين بقى يا أستاذ؟
بعيد عن السؤال اللي مش المفروض يبقى أول سؤال ولكن إبتسمت وقولت:
= من حلم.
بصلي بنظرة متعجبة وقال:
_ نعم؟
حمحمت وقولت بإبتسامة:
= قصدي يعني ليلى كانت حلم بالنسبالي،
وعرفتها من كذا موقف وشوفتها صدفة كتير،
وهي يعني محترمة وبسم الله ما شاء الله عليها.
فضل يهز في راسهُ شوية وبعدين قال بتساؤل:
_ وإنت بقى بتشتغل إي؟
إبتسمت وقولت:
= وكيل نيابة.
بصلي وهو متفاجيء وقال:
_ لا والله، طيب حلو كويس دا.
إبتسمت وبصيت ناحية ليلى اللي كانت مبتسمة هي كمان ومعنى كدا إن عمها ممكن يقتنع.
رجع إتكلم من تاني وقال بتساؤل:
_ وإنت بقى وكيل نيابة من الصالحين ولا المرتشيين والظلمة؟
ضحكت وقولت:
= هو الأكيد مفيش حد هيقول على نفسهُ غير كل خير،
ولكن حضرتك تقدر تسأل عني في كل حتة براحتك.
هز راسهُ بإقتناع وبعدين قال بهدوء:
_ حلو دا، يعني هتقدر تحمي ليلى يابني من كل اللي جاي بعدين؟
يعني هتقدر توقف آي حد يتكلم عنها أو يضايقها؟
رديت عليه بجدية وأنا فاهم اللي يقصدهُ وقولت:
= أكيد يا عمي، لو معملتش كدا مبفاش راجل ولا أستاهل ليلى،
واللي يتكلم عليها ربع كلمة حتى هبلعهالهُ.
إبتسم عمها أخيرًا وقال بهدوء:
_ يبقى على خيرة الله، إديني بس شوية وقت اسأل وأعرف أكتر ودي مفيهاش حاجة تضايق زي ما إنت فاهم أكيد، بس بنت أخويا إتبهدلت كتير وعايز أتطمن عليها.
إبتسمت وقولت:
= مفيش آي مشكلة عندي بالعكس، خد وقتك واسأل براحتك وأنا تحت أمرك في آي حاجة.
رد عليا وقال بإبتسامة:
_ ربنا يبعت الخير وإنت شكلك إبن حلال.
إبتسمت وقولت وأنا بقوم:
= إن شاء الله خير، عن إذنك يا عمي أنا بقى ومستني ردك.
إتكلم وقال وهو بيحاول يمنعني:
_ يابني إنت لسة مشربتش الساقع بتاعك!
إبتسمت وقولت وأنا قومت خلاص وبعدل هدومي:
= معلش حقك عليا، المرة الجاية إن شاء الله.
بعدها قاك ووصلني لحد الباب مع ليلى اللي كانت مبتسمة بسعادة.
نزلت وأنا السعادة والإبتسامة على وشي من الودن للودن.
حاسس بسعادة رهيبة،
ليلى هي فعلًا الحاجة اللي نقصاني في حياتي وهي البنت اللي عايزها وعايز أقضي معاها الباقي من عمري.
رجعت الشقة بتاعتي وكنت في غاية سعادتي،
كنت بغني وكان كريم لسة راجع من الجامعة وهو باصصلي بإستغراب وبيبص على هدومي وقال بتساؤل:
_ إنت إي الشياكة اللي فيها دي، كنت بتخطب ولا إي؟
إبتسمت بسعادة وقولت وأنا بغمزلهُ:
= طيب ما دي حقيقة، أخوك هيبقى عريس ياض.
بصلي بصدمة شوية وبعدين قال بغضب:
_ والله!
المفروض أفرح وإنت مش معرفني وبعدين مين دي؟
إبتسمت وخدتهُ من رقبتهُ وأنا محاوط دراعي بيها وقولت:
= يابني أنا اتفاجئت زيي زيك كدا الصبح وبعدين دي مش قراية فاتحة دي بس تعارف بيني وبين عمها، وآما مين فـ هيكون مين يعني ياغبي ليلى أكيد.
بصلي وقال بإستنكار:
_ مش كنت بتقول مش هتتجوزها خلاص ومش عارف إي!
بعدت عنهُ وقعدت على الكنبة وأنا باخد نفسي بسعادة وقولت:
= لأ الحمدلله كان بيننا سوء تفاهم وإتحل، المهم إنت مش فرحان لأخوك ولا إي؟
إبتسم وقعد جنبي وبعدين حضنني وقال:
_ فرحان يا حبيبي والله بس مش مصدق شوية عشان مقولتليش بس بصراحة كان نفسي اليوم دا ييجي من زمان.
شديت على حضنهُ وقولت بإبتسامة:
= عقبال ما تعقل يارب كدا وأخطبلك وأجوزك.
بعدها لقيت كريم قام وقال بسعادة:
_ وعشان اللحظة دي بقى لازم أدوقك الحلو بتاعي،
هعملك تشيز كيك خطير.
قومت وقفت وقولت وأنا بدخل أوضتي:
= إياك أنا مش عايز أروح المستشفى.
فضل ينده عليا ولكن سيبتهُ ودخلت مسكت موبايلي وبعتت رسالة لـ ليلي وأنا مبتسم:
_ أنا مبسوط جدًا بجد، إن شاء الله عمك شبه وافق،
بس إستعجليه بالله عليكِ أنا قولتلهُ خد وقتك أيوا بس ميطولش عليا دا أنا ما هصدق اليوم دا.
راحتلها الرسالة ومعداش دقيقتين وكانت ردت عليا وقالت:
= عمي على فكرة موافق عليك، هو بس زي ما قالك هيتطمن وأنا متأكدة من إختياري ليك يا عصام، هو لسة نازل دلوقتي.
إتعدلت وأنا نايم على السرير وكتبت بإبتسامة:
_ مش محتاجة حاجة من تحت أجيبهالك؟
ردت عليا على طول لأنها كانت في الشات وقالت:
= لأ تسلم ربنا يخليك.
بعتتلها وقولت:
_ تاكلي تشيز كيك، كريم أخويا بيعمل تشيز كيك مفيش بعدهُ بجد، ودا مش من حلاوتهُ دا عشان اللي هياكلهُ مش هيبقي موجود عشان ياكل بعدهُ أصلًا.
ضحكت على الرسالة وكانت بتكتب ولكن قبل ما أشوف بتكتب إي سمعت صوت صريخ وأصوات عالية جاية من الشارع.
روحت ناحية البلكونة بسرعة وفتحتها وكانت ليلى كمان طلعت تشوف في إي.
كان في خناقة كبيرة جدًا تحت في الشارع،
خناقة وشتايم وضرب وليلة كبيرة جدًا.
بصيت ناحية ليلى ومسكت موبايلي وكتبتلها:
_ إدخلي جوا دلوقتي.
كانت بتضحك وبعدين مسكت موبايلها وقالت:
= هو دا الحيّ الهادي والناس الراقية اللي كنت بتكلمني عنها قبل كدا؟
مسحت بإيدي أسفل شعري وأنا محرج وكتبت بإبتسامة:
_ دي أول مرة تحصل بجد والله،
إدخلي إنتِ بس دلوقتي وأنا هلبسهم.
كانت ليلى دخلت الشقة وهي بتضحك،
بسرعة إتصلت برجالة من عندنا في القسم وخليتهم ييجوا في خمس دقايق.
الناس في الشارع بقوا عاملين زي النمل بيجروا في كل حتة ومع بعض، ولكن ملحقوش يروحوا في حِتة والشرطة خدتهم فعلًا.
دخلت أنا كمان وفي الحقيقة مكنتش قادر خالص وكنت عايز أنام.
يعتبر بقالي يومين منمتش والتعب إتملك مني الحقيقة،
وإستسلمت في الأخر للنوم.
_______________________________
_ عصام فوق يا عصام عشان خاطري فوق أنا مش هقدر على كدا.
كانت ليلى بتعيط وبتصرخ جنبي وأنا مرمي في الشارع جنبها مطعون.
وكان إبن عمها خالد واقف ومسكها من دراعها بقوة وقال بغضب:
= بقى بتفضلي دا عليا؟
أديني خلصتلك عليه أهو، عايزة إي بقى دلوقتي؟
كانت بتحاول تفلت نفسها منهُ ولكن كان ماسك فيها جامد،
إتكلمت بكُره وقالت بزعيق وغضب:
_ إبعد عني يا حيوان، إبعد عني ومتقربش مني خالص،
والله لما يفوق ما هخليه يسيبك عايش دقيقة ولا أدافع عنك مرة تانية.
ضحك بسخرية وقال بغضب:
= لما يبقى يفوق؟
إنتِ كمان عندك أمل يفوق؟
يا حبيبتي خلاص قتلتهُ وخلاص مفيش عصام، أهو!
خلص كلامهُ وهو بيدوس برجليه أكتر على مكان الطعنة على جسمي وبيطلع مني دم بغزارة وليلى شايفة المنظر وبتصرخ بهيسترية وهي بتعيط.
________________________________
فوقت من الحلم الغريب دا وأنا قلبي واجعني،
كان طارق بيرن عليا وقتها.
بصيت في الساعة وكانت 6 الصبح،
إستعذت بالله من الشيطان وهديت نفسي.
رديت على طارق وأنا باخد نفسي وقولت:
_ أيوا يا طارق؟
رد عليا وقال بصوتهُ المتحمس والسعيد بدون سبب وقال:
= صباح الخير يا منقذي، فظ جريمة قتل حصلت حالًا.
غمضت عيني وإستغفرت وقولت:
_ بالله عليك بلاش نعومتك دي عشان بتشككني فيك وهخلي الداخلية تفصلك بسبب تصرفاتك الغير طبيعية دي!
المهم قولي إي التفاصيل؟
رد عليا بصوت مقتضب وقال:
= ما أنا مش ليلى صح نسيت،
جريمة قتل لكلاب حي الدقي كلهم.
إستغرلت شوية وبعدين قولت بتساؤل:
_ تاني كدا؟
رد عليه طارق وقال بعملية وبتفاصيل أوسع:
= السكان بقالهم إسقوع بيشتكوا من الكلاب الميتة في الحي بتاعهم والريحة بتاعتهم الصعبة، ولكن لأسبوع كامل كل يوم يلاقوا كلاب ميتة في كل حتة غير الريحة والإزعاج اللي مسببهُ للسكان وكل الكلاب ميتة بنفس الطريقة ودا معناه إنهُ نفس الشخص.
مسحت وشي وأنا مش عارف الحقيقة أقول إي ولكن دي جريمة طبعًا وجريمة بشعة كمان للي يستقوى على الأرواح اللي متقدرش تصد ولا ترد دي ويدي لنفسهُ الحق في قتل روح.
إتكلمت وقولت بهدوء وأنا بفوق وبقوم من السرير:
_ سفاح كلاب يعني، تمام يا طارق هغير هدومي وجايلك.
قومت بعدها وبدأت أجهز نفسي للنزول للشغل والمرة دي كنت فايق بكتير عن كل مرة ودا بسبب النوم الكافي نوعًا ما اللي نمتهُ النهاردا.
______________________________
*في البلد في بيت عم ليلى*
قام خالد بعصبية وقال وهو بيدعق قدام عمهُ:
_ يعني إي الكلام دا يا عمي، يعني إي روحت عشان تعملها الأدب وتشوف مين الراجل اللي بيدافع عنها دا وبيمد إيدهُ عليا ويهددني ترجع وتقولي إنك هتجوزها ليه!
رد عليه عمهُ بغضب وقال وهو بيخبط عصايتهُ في الأرض توضيح عن غضبهُ:
= إحترم نفسك وصوتك يوطى وإنت بتكلم عمك،
والكلام اللي عندي قولتهُ وأنا مش هجبرها مادام في شخص كويس ومحترم وهيحميها كويس هي عايزاه كفاية أوي اللي شافتهُ.
إتكلم خالد وقال بعصبية:
_ وكان فين قلبك الطيب دا لما روحتلها أول مرة عشان تقولها على جوازي منها!
رد عليه عمهُ وقال بغضب وهو بيقوم وبيمشي عشان ينهي النقاش:
= وقتها مكنتش أعرف إن في حد في حياتها كويس،
ولو هحطكم إنتوا الإتنين في مقارنة يبقى هو اللي هيكسب وبجدارة والكلام خلص لحد هنا.
مشي فعلًا العم من قدامهُ وخالد كان لسة واقف مكانهُ بغضب وهو متضايق وقال بوعيد وغيظ مكتوم:
_ طيب والله لأوريكم وعصام دا بالذات لازم أوريه.
#يتبع
